السبت، 30 يناير 2021

ثثثث

 


‫وﻓﻲ اﻷﺧﻴﺮ، ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ اﻻ أن أﻗﻮل‬ ‫"اﻧﺎ ﷲ واﻧﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن"‬ ‫ﻻ أﻇﻦ أﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪ هﺬا اﻟﻌﺮض اﻟﻤﺆﻟﻢ اﻟﺼﺎدم اﻟﻤﻔﺼﻞ – واﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻔﻞ أآﺜﺮ اﺧﻮﺗﻨﺎ اﻟﻤﻔﺴﺒﻜﻴﻦ‬ ‫)اﻟﻤﺒﺘﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك( ﻋﻦ أآﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ، وان ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻣﻠﻮا ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ – ﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ أﺣﺘﺎج ﻟﻘﻮﻟﻪ‬ ‫ﺣﺘﻰ أﺛﺒﺖ ﻟﻚ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺮائ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﺠﻢ اﻟﺨﻄﺮ واﻟﻤﻔﺴﺪة اﻟﺘﻲ ﻧﺰل ﺑﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺳﺎﺣﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، وﻣﺎ ﻓﺘﺤﻪ ﻋﻠﻰ أﻣﺘﻨﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﺎت وﻣﻔﺎﺳﺪ ﻻ أول ﻟﻬﺎ وﻻ ﺁﺧﺮ!! وﻟﻜﻦ هﻞ ﻳﺎ‬ ‫ﺗﺮى ﺳﻴﺠﺪ اﺧﻮﺗﻨﺎ اﻟﻤﻔﺴﺒﻜﻮن ﻓﻲ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ادﻣﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻼع ﻋﻨﻪ‬ ‫واﻻﻧﺨﻼع ﻣﻨﻪ ﺑﺮاءة ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟؟ هﻞ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ذﻟﻚ أم ﺳﻴﻠﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺸﻴﻄﺎن أن ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻧﻔﻊ وﻓﺎﺋﺪة، وأﻧﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻮاﺻﻞ وﺗﻔﺎﻋﻞ و... وﻧﺤﻮ ذﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن؟؟ هﺬﻩ اﻟﻰ اﷲ وﺣﺪﻩ، ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻻ اﻟﺒﻼغ، وﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﺢ اﻟﻘﻠﻮب واﻷﻓﻬﺎم اﻻ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻮهﺎب ﺟﻞ وﻋﻼ، وﻻ ﻧﻤﻠﻚ اﻻ اﻟﺪﻋﺎء‬ ‫أن ﻳﺮﻓﻊ اﷲ ﻋﻦ أﻣﺘﻨﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﻈﻠﻤﺎء وأن ﻳﺼﺮف ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺒﺎب اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺁﻣﻴﻦ.‬ ‫وهﺬﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ أهﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ وﺳﻂ آﻼﻣﻲ ﻓﻲ أذن آﻞ ﺷﺎب ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج: ان أﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺒﺔ‬ ‫ﻓﺘﺎة ﻣﺎ، وأردت اﻟﺘﺤﺮي ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ذﻟﻚ أن ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ وﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻋﻤﺎ اذا آﺎن ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎب‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك اﻟﻤﺤﺘﺮق هﺬا، ﻓﺎن أﺟﺎﺑﺖ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎب، ﻓﺎﻧﺼﺮف ﻋﻨﻬﺎ ودﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ واﺑﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫ﻏﻴﺮهﺎ وﻻ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻚ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻼ داﻋﻲ اﻟﻰ ذﻟﻚ! ﺛﻢ اﻧﻚ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻦ‬ ‫ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ان وﺟﺪﺗﻬﺎ اﻻ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻀﻮا، وأﻧﺎ أﻧﻬﺎك ﻋﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻀﻮا، ﻓﻼ أﻇﻦ‬ ‫أن اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺎزﻟﺔ واﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﺳﻘﻨﺎﻩ ﻓﻲ هﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﻗﺮاﺋﻦ وأدﻟﺔ، ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻰ أن ﻳﺘﻜﻠﻒ‬ ‫اﺳﺘﻨﺒﺎط ﺣﻜﻢ ﻟﻼﺷﺘﺮاك واﻟﻤﻜﺚ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ، ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻇﺎهﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻰ ﺑﻴﺎن، وﻗﺪ ﺣﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺨﺒﺎﺋﺚ وﻻ أدري ان ﻟﻢ ﻳﻜﻦ هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻓﻤﻦ أي ﺷﻲء ﻳﻜﻮن؟ ﻓﺎن ﻋﻠﻤﺖ أن ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ أﻧﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﻠﺴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎهﻲ وﻳﺘﺴﻜﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻨﺘﺺ اﻟﻠﻴﻞ، ﺳﻮاءا ﺑﺴﻮاء، ﻓﺪﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ واﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻤﻦ ﻋﺼﻤﻬﺎ اﷲ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﺒﺮآﺔ اﻵﺳﻨﺔ ﺧﻼ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ذآﺮ اﷲ، واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن!‬ ‫أﻣﺎ أﻧﺖ أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﺮهﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻤﻠﻮث، ﻓﺎﻟﻨﺼﺢ اﻟﻴﻚ ﻣﻤﺪود ﺑﺎﻻﻗﻼع ﻋﻨﻪ واﻧﻬﺎء‬ ‫اﺷﺘﺮاآﻚ ﻓﻴﻪ اﻵن ﻗﺒﻞ اﻟﻐﺪ.. وأﻧﺖ أﻳﻬﺎ اﻷخ اﻟﻤﺴﻠﻢ آﺬﻟﻚ.. ﻓﺎن آﺎن هﺬا اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ ﻗﺪ اﻓﺘﺘﺤﻪ رﺟﻞ‬ ‫آﺎﻓﺮ ﻟﻘﻮم ﺳﻔﻬﺔ آﻔﺎر ﻟﻴﺰدادوا ﻏﺮﻗﺎ ﻓﻴﻤﺎ هﻢ ﻓﻴﻪ ﻏﺎرﻗﻮن، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ أﺣﻜﻢ وأﻋﻘﻞ وأﺑﻌﺪ‬ ‫ﻧﻈﺮا ﻣﻦ ان ﻧﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ آﻤﺎ أﻗﺒﻠﻮا هﻢ وﻏﺮﻗﻮا ﻓﻴﻪ ﻏﺮق اﻟﻨﻌﺎج هﻜﺬا أﺳﺮاﺑﺎ ﺗﻠﻮ أﺳﺮاب! ان آﺎﻧﻮا هﻢ‬ ‫ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮن ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ وﻻ ﻳﻀﺒﻄﻮن ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﺑﺤﻼل وﺣﺮام وﻻ ﺑﺤﻖ وﺑﺎﻃﻞ، وﻻ ﺑﺼﺤﻴﺢ‬ ‫وﻓﺎﺳﺪ، وﻻ ﻳﺘﺤﺮآﻮن اﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﺾ اﻟﻬﻮى وﻋﺸﻖ اﻟﺼﻮر واﻟﻨﻮازع اﻟﺤﺴﻴﺔ اﻟﻤﺤﻀﺔ، ﻓﻨﺤﻦ ﻗﻮم ﻗﺪ‬ ‫هﺬﺑﻨﺎ رﺑﻨﺎ وﻋﻠﻤﻨﺎ، واﻧﺰل ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻌﺎﻓﺎة ﻣﻦ آﻞ ﺷﻄﻂ، وﻣﻦ آﻞ زﻟﻞ وﺧﻄﺄ واﺧﺘﻼط ﻓﻲ‬ ‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ! ﻓﻴﻌﻠﻢ آﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ وﻟﻴﻪ وﻣﻦ ﻋﺪوﻩ، ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ وﻣﻦ ﺑﻐﻴﻀﻪ،‬ ‫ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺘﺮب وآﻴﻒ ﻳﻘﺘﺮب، وآﻴﻒ ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺨﻠﻖ ﺗﻮاﺻﻼ ﺳﻮﻳﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ، وهﻮ ﻳﻌﺮف اﻟﻔﺴﺎد‬ ‫واﻟﻌﻔﻦ ﻣﻦ راﺋﺤﺘﻪ وﻟﻮ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﻣﻴﺎل وأﻣﻴﺎل! ﻟﻴﺲ ﺳﺎذﺟﺎ وﻻ اﻣﻌﺔ ﺣﺘﻰ اذا ﻣﺎ ﺗﻔﺴﺒﻚ اﻟﻨﺎس‬

‫18‬


‫ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ وﻏﺮﻗﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﻏﺮﻗﻮا ﻓﻴﻪ ﻗﻠﺪهﻢ وﻏﺮق ﻣﻌﻬﻢ هﻜﺬا ﺑﻼ ﻧﻈﺮ وﻻ ﺑﺼﻴﺮة وﻻ ﺗﻤﻴﻴﺰ! ﻟﻴﺲ وﻗﺘﻪ‬ ‫هﺪرا ﺑﻼ ﻗﻴﻤﺔ، ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺮاد ﻣﻨﻪ اﻟﺸﻬﻮة واﻟﺘﻠﺬذ وﻗﻀﺎء "وﻗﺖ ﻟﻄﻴﻒ" ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ واﻟﻠﻬﻮ واﻟﻌﺒﺚ!‬ ‫واﻧﻤﺎ وﻗﺘﻪ ﻧﻔﻴﺲ، ﻣﻌﻠﻮم ﻓﻴﻢ ﻳﻮﺿﻊ، وﻣﺎ اﻟﺮﻳﻊ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ وﻓﻲ اﻵﺟﺤﻠﺔ آﺬﻟﻚ،‬ ‫وﻗﺘﻪ ﻣﺮﺻﻮد ﻣﺤﺴﻮب ﻋﻠﻴﻪ، ﻳﻌﺮف ﻗﻴﻤﺔ آﻞ دﻗﻴﻘﺔ وأﻧﻬﺎ ان ﻓﺎﺗﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﺗﺮﺟﻊ اﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻌﺮض‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮم اﻟﺤﺴﺎب، ﻳﻮم ﻻ ﻳﺠﺪي اﻟﻨﺪم ﻋﻠﻰ وﻗﺖ ﻗﺪ أهﺪرﻩ وﻋﻤﺮ ﻗﺪ ﺿﻴﻌﻪ!‬ ‫ﻓﻬﻴﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﷲ هﻴﺎ ﻗﻮﻣﻮا ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺒﻴﺚ واﻣﺴﺤﻮا اﺷﺘﺮاآﻜﻢ ﻓﻴﻪ وارﺟﻌﻮا اﻟﻰ ﻣﺎ آﻨﺘﻢ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ان آﻨﺘﻢ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ، واﺑﺪأوا ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﷲ ﺟﻞ وﻋﻼ، ﻻ ﻳﺤﺮآﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻮﻳﺴﻘﺔ ﻣﺎﺟﻦ ﻣﻦ ﺟﺮذان اﻟﻜﻔﺎر وأﻧﺘﻢ ﺧﺎﺿﻌﻮن وﺑﺬﻟﻚ راﺿﻮن! ان أردﺗﻢ ﺗﻮاﺻﻼ ﺑﺎﺧﻮاﻧﻜﻢ‬ ‫ﻓﻠﻴﺴﻌﻜﻢ ﻣﺎ وﺳﻊ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﻲ آﻞ زﻣﺎن وﻣﻜﺎن، وﻟﺘﺘﺰاوروا آﻤﺎ ﺗﺰاوروا وﻟﺘﺘﻮاﺻﻠﻮا آﻤﺎ‬ ‫ﺗﻮاﺻﻠﻮا، وﻟﺘﺒﺬﻟﻮا اﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ذﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﺨﺮج ﻟﻴﺰور أﺧﻴﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ اﷲ اﻻ آﺎن ﻓﻲ‬ ‫رﺿﺎ ﻣﻦ رﺑﻪ وﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺟﻞ وﻋﻼ.. ﻋﻮدوا ﻣﺮﺿﺎآﻢ وزوروا اﺧﻮاﻧﻜﻢ واﺳﺄﻟﻮا اﷲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ‬ ‫اﻟﻌﻈﻴﻢ، وﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻣﻄﻴﺔ ﻟﻠﻜﻔﺎر ﻳﻐﺮﻗﻮﻧﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻗﺒﻞ ﺑﻪ ﻟﻜﻢ وﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ اﷲ ﻟﻜﻢ، واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن!‬ ‫وأﻧﺖ أﻳﻬﺎ اﻷخ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﺎءﺗﻚ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﺮارا ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺒﻴﺚ، اﻳﺎك ﺛﻢ اﻳﺎك أن‬ ‫ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻋﻮة، وﻟﻮ أﺗﺘﻚ ﻣﻦ أﺷﺪ اﻟﻨﺎس اﻟﻴﻚ ﻗﺮﺑﺎ وأآﺜﺮهﻢ ﻋﻨﺪك ﺣﻈﻮة! أهﻤﻠﻬﺎ واﻣﺤﻬﺎ واﻧﺼﺢ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ اﻟﻴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ وﺑﺼﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﻪ.. ﻧﺴﺄل اﷲ أن ﻳﻌﺎﻓﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ آﻞ ﺳﻮء.‬


‫هﺬا وﻓﻲ اﻟﺨﺘﺎم ﻓﺎﻧﻲ أﺳﺄل اﷲ اﻟﺬي ﻻ اﻟﻪ اﻻ هﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮم أن ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺼﺎﺋﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ آﻞ‬ ‫ﺳﻮء ﻳﺮاد ﺑﻬﻢ، وأن ﻳﺠﻨﺒﻬﻢ اﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ وﻣﺎ ﺑﻄﻦ، وأن ﻳﺼﺮف ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻜﺎﻳﺪ أﻋﺪاﺋﻬﻢ،‬ ‫وﻳﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ واﻟﺪﻳﻦ آﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻟﻌﺒﺎدﻩ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، وأن ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ واﻳﺎهﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻳﻮم اﻟﺪﻳﻦ،‬ ‫واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ أﺷﺮف اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ وﺁﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ أﺟﻤﻌﻴﻦ، واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،‬


‫آﺘﺒﻪ وأﺗﻢ آﺘﺎﺑﺘﻪ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﻈﺎﻟﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ‬ ‫أﺑﻮ اﻟﻔﺪاء ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد‬ ‫ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﺎد اﻻول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 9241 ﻣﻦ هﺠﺮة اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺁﻟﻪ وﺳﻠﻢ..‬


‫28‬


ليست هناك تعليقات:

الصبر

القائمة بحث عن لِمَ تسعى الحركة النسوية لتفكيك مفهوم الأسرة؟   أويس فاكهاني آخر تحديث: 14 يونيو، 2023 0  7 دقائق هذا المقال ترجمة بتصرف لمقا...