وﻓﻲ اﻷﺧﻴﺮ، ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ اﻻ أن أﻗﻮل "اﻧﺎ ﷲ واﻧﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن" ﻻ أﻇﻦ أﻧﻨﻲ ﺑﻌﺪ هﺬا اﻟﻌﺮض اﻟﻤﺆﻟﻢ اﻟﺼﺎدم اﻟﻤﻔﺼﻞ – واﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻔﻞ أآﺜﺮ اﺧﻮﺗﻨﺎ اﻟﻤﻔﺴﺒﻜﻴﻦ )اﻟﻤﺒﺘﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك( ﻋﻦ أآﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ، وان ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻣﻠﻮا ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ – ﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪي ﻣﺎ أﺣﺘﺎج ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ أﺛﺒﺖ ﻟﻚ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺮائ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﺠﻢ اﻟﺨﻄﺮ واﻟﻤﻔﺴﺪة اﻟﺘﻲ ﻧﺰل ﺑﻬﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، وﻣﺎ ﻓﺘﺤﻪ ﻋﻠﻰ أﻣﺘﻨﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﺎت وﻣﻔﺎﺳﺪ ﻻ أول ﻟﻬﺎ وﻻ ﺁﺧﺮ!! وﻟﻜﻦ هﻞ ﻳﺎ ﺗﺮى ﺳﻴﺠﺪ اﺧﻮﺗﻨﺎ اﻟﻤﻔﺴﺒﻜﻮن ﻓﻲ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ادﻣﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻼع ﻋﻨﻪ واﻻﻧﺨﻼع ﻣﻨﻪ ﺑﺮاءة ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ؟؟ هﻞ ﺳﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ذﻟﻚ أم ﺳﻴﻠﺒﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺸﻴﻄﺎن أن ﻓﻲ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﻊ وﻓﺎﺋﺪة، وأﻧﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻮاﺻﻞ وﺗﻔﺎﻋﻞ و... وﻧﺤﻮ ذﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن؟؟ هﺬﻩ اﻟﻰ اﷲ وﺣﺪﻩ، ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﻻ اﻟﺒﻼغ، وﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻔﺎﺗﺢ اﻟﻘﻠﻮب واﻷﻓﻬﺎم اﻻ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻮهﺎب ﺟﻞ وﻋﻼ، وﻻ ﻧﻤﻠﻚ اﻻ اﻟﺪﻋﺎء أن ﻳﺮﻓﻊ اﷲ ﻋﻦ أﻣﺘﻨﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟﻈﻠﻤﺎء وأن ﻳﺼﺮف ﻋﻨﻬﺎ ﺷﺒﺎب اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺁﻣﻴﻦ. وهﺬﻩ ﻧﺼﻴﺤﺔ أهﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ وﺳﻂ آﻼﻣﻲ ﻓﻲ أذن آﻞ ﺷﺎب ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج: ان أﻗﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎة ﻣﺎ، وأردت اﻟﺘﺤﺮي ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ذﻟﻚ أن ﺗﺴﺄﻟﻬﺎ وﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻋﻤﺎ اذا آﺎن ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎب ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك اﻟﻤﺤﺘﺮق هﺬا، ﻓﺎن أﺟﺎﺑﺖ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎب، ﻓﺎﻧﺼﺮف ﻋﻨﻬﺎ ودﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ واﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻏﻴﺮهﺎ وﻻ ﺗﻜﻠﻒ ﻧﻔﺴﻚ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻼ داﻋﻲ اﻟﻰ ذﻟﻚ! ﺛﻢ اﻧﻚ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ان وﺟﺪﺗﻬﺎ اﻻ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻀﻮا، وأﻧﺎ أﻧﻬﺎك ﻋﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻀﻮا، ﻓﻼ أﻇﻦ أن اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺎزﻟﺔ واﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﺳﻘﻨﺎﻩ ﻓﻲ هﺬا اﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﻗﺮاﺋﻦ وأدﻟﺔ، ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻰ أن ﻳﺘﻜﻠﻒ اﺳﺘﻨﺒﺎط ﺣﻜﻢ ﻟﻼﺷﺘﺮاك واﻟﻤﻜﺚ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ، ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻇﺎهﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻰ ﺑﻴﺎن، وﻗﺪ ﺣﺮﻣﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺨﺒﺎﺋﺚ وﻻ أدري ان ﻟﻢ ﻳﻜﻦ هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺎﺋﺚ ﻓﻤﻦ أي ﺷﻲء ﻳﻜﻮن؟ ﻓﺎن ﻋﻠﻤﺖ أن ﻣﻦ ﺗﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺤﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ أﻧﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺠﻠﺴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎهﻲ وﻳﺘﺴﻜﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﻮارع ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺺ اﻟﻠﻴﻞ، ﺳﻮاءا ﺑﺴﻮاء، ﻓﺪﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ واﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻏﻴﺮهﺎ ﻣﻤﻦ ﻋﺼﻤﻬﺎ اﷲ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮع ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﺮآﺔ اﻵﺳﻨﺔ ﺧﻼ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ذآﺮ اﷲ، واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن! أﻣﺎ أﻧﺖ أﻳﺘﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﺮهﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻤﻠﻮث، ﻓﺎﻟﻨﺼﺢ اﻟﻴﻚ ﻣﻤﺪود ﺑﺎﻻﻗﻼع ﻋﻨﻪ واﻧﻬﺎء اﺷﺘﺮاآﻚ ﻓﻴﻪ اﻵن ﻗﺒﻞ اﻟﻐﺪ.. وأﻧﺖ أﻳﻬﺎ اﻷخ اﻟﻤﺴﻠﻢ آﺬﻟﻚ.. ﻓﺎن آﺎن هﺬا اﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ ﻗﺪ اﻓﺘﺘﺤﻪ رﺟﻞ آﺎﻓﺮ ﻟﻘﻮم ﺳﻔﻬﺔ آﻔﺎر ﻟﻴﺰدادوا ﻏﺮﻗﺎ ﻓﻴﻤﺎ هﻢ ﻓﻴﻪ ﻏﺎرﻗﻮن، ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ أﺣﻜﻢ وأﻋﻘﻞ وأﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮا ﻣﻦ ان ﻧﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻪ آﻤﺎ أﻗﺒﻠﻮا هﻢ وﻏﺮﻗﻮا ﻓﻴﻪ ﻏﺮق اﻟﻨﻌﺎج هﻜﺬا أﺳﺮاﺑﺎ ﺗﻠﻮ أﺳﺮاب! ان آﺎﻧﻮا هﻢ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮن ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ وﻻ ﻳﻀﺒﻄﻮن ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﺑﺤﻼل وﺣﺮام وﻻ ﺑﺤﻖ وﺑﺎﻃﻞ، وﻻ ﺑﺼﺤﻴﺢ وﻓﺎﺳﺪ، وﻻ ﻳﺘﺤﺮآﻮن اﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﺾ اﻟﻬﻮى وﻋﺸﻖ اﻟﺼﻮر واﻟﻨﻮازع اﻟﺤﺴﻴﺔ اﻟﻤﺤﻀﺔ، ﻓﻨﺤﻦ ﻗﻮم ﻗﺪ هﺬﺑﻨﺎ رﺑﻨﺎ وﻋﻠﻤﻨﺎ، واﻧﺰل ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻌﺎﻓﺎة ﻣﻦ آﻞ ﺷﻄﻂ، وﻣﻦ آﻞ زﻟﻞ وﺧﻄﺄ واﺧﺘﻼط ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ! ﻓﻴﻌﻠﻢ آﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ وﻟﻴﻪ وﻣﻦ ﻋﺪوﻩ، ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ وﻣﻦ ﺑﻐﻴﻀﻪ، ﻣﻤﻦ ﻳﻘﺘﺮب وآﻴﻒ ﻳﻘﺘﺮب، وآﻴﻒ ﻳﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺨﻠﻖ ﺗﻮاﺻﻼ ﺳﻮﻳﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ، وهﻮ ﻳﻌﺮف اﻟﻔﺴﺎد واﻟﻌﻔﻦ ﻣﻦ راﺋﺤﺘﻪ وﻟﻮ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﻣﻴﺎل وأﻣﻴﺎل! ﻟﻴﺲ ﺳﺎذﺟﺎ وﻻ اﻣﻌﺔ ﺣﺘﻰ اذا ﻣﺎ ﺗﻔﺴﺒﻚ اﻟﻨﺎس
18
ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ وﻏﺮﻗﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﻏﺮﻗﻮا ﻓﻴﻪ ﻗﻠﺪهﻢ وﻏﺮق ﻣﻌﻬﻢ هﻜﺬا ﺑﻼ ﻧﻈﺮ وﻻ ﺑﺼﻴﺮة وﻻ ﺗﻤﻴﻴﺰ! ﻟﻴﺲ وﻗﺘﻪ هﺪرا ﺑﻼ ﻗﻴﻤﺔ، ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﺮاد ﻣﻨﻪ اﻟﺸﻬﻮة واﻟﺘﻠﺬذ وﻗﻀﺎء "وﻗﺖ ﻟﻄﻴﻒ" ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ واﻟﻠﻬﻮ واﻟﻌﺒﺚ! واﻧﻤﺎ وﻗﺘﻪ ﻧﻔﻴﺲ، ﻣﻌﻠﻮم ﻓﻴﻢ ﻳﻮﺿﻊ، وﻣﺎ اﻟﺮﻳﻊ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ وﻓﻲ اﻵﺟﺤﻠﺔ آﺬﻟﻚ، وﻗﺘﻪ ﻣﺮﺻﻮد ﻣﺤﺴﻮب ﻋﻠﻴﻪ، ﻳﻌﺮف ﻗﻴﻤﺔ آﻞ دﻗﻴﻘﺔ وأﻧﻬﺎ ان ﻓﺎﺗﺘﻪ ﻓﻠﻦ ﺗﺮﺟﻊ اﻻ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﻌﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮم اﻟﺤﺴﺎب، ﻳﻮم ﻻ ﻳﺠﺪي اﻟﻨﺪم ﻋﻠﻰ وﻗﺖ ﻗﺪ أهﺪرﻩ وﻋﻤﺮ ﻗﺪ ﺿﻴﻌﻪ! ﻓﻬﻴﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﷲ هﻴﺎ ﻗﻮﻣﻮا ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺒﻴﺚ واﻣﺴﺤﻮا اﺷﺘﺮاآﻜﻢ ﻓﻴﻪ وارﺟﻌﻮا اﻟﻰ ﻣﺎ آﻨﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ان آﻨﺘﻢ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ، واﺑﺪأوا ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ اﷲ ﺟﻞ وﻋﻼ، ﻻ ﻳﺤﺮآﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻮﻳﺴﻘﺔ ﻣﺎﺟﻦ ﻣﻦ ﺟﺮذان اﻟﻜﻔﺎر وأﻧﺘﻢ ﺧﺎﺿﻌﻮن وﺑﺬﻟﻚ راﺿﻮن! ان أردﺗﻢ ﺗﻮاﺻﻼ ﺑﺎﺧﻮاﻧﻜﻢ ﻓﻠﻴﺴﻌﻜﻢ ﻣﺎ وﺳﻊ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﻲ آﻞ زﻣﺎن وﻣﻜﺎن، وﻟﺘﺘﺰاوروا آﻤﺎ ﺗﺰاوروا وﻟﺘﺘﻮاﺻﻠﻮا آﻤﺎ ﺗﻮاﺻﻠﻮا، وﻟﺘﺒﺬﻟﻮا اﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ذﻟﻚ، ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻳﺨﺮج ﻟﻴﺰور أﺧﻴﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ اﷲ اﻻ آﺎن ﻓﻲ رﺿﺎ ﻣﻦ رﺑﻪ وﻓﻲ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﺟﻞ وﻋﻼ.. ﻋﻮدوا ﻣﺮﺿﺎآﻢ وزوروا اﺧﻮاﻧﻜﻢ واﺳﺄﻟﻮا اﷲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ، وﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻣﻄﻴﺔ ﻟﻠﻜﻔﺎر ﻳﻐﺮﻗﻮﻧﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻗﺒﻞ ﺑﻪ ﻟﻜﻢ وﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ اﷲ ﻟﻜﻢ، واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن! وأﻧﺖ أﻳﻬﺎ اﻷخ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﺎءﺗﻚ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﺮارا ﻟﻼﺷﺘﺮاك ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺒﻴﺚ، اﻳﺎك ﺛﻢ اﻳﺎك أن ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺪﻋﻮة، وﻟﻮ أﺗﺘﻚ ﻣﻦ أﺷﺪ اﻟﻨﺎس اﻟﻴﻚ ﻗﺮﺑﺎ وأآﺜﺮهﻢ ﻋﻨﺪك ﺣﻈﻮة! أهﻤﻠﻬﺎ واﻣﺤﻬﺎ واﻧﺼﺢ ﻣﻦ ﺑﻌﺚ ﺑﻬﺎ اﻟﻴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ وﺑﺼﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻏﻔﻞ ﻋﻨﻪ.. ﻧﺴﺄل اﷲ أن ﻳﻌﺎﻓﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﻦ آﻞ ﺳﻮء.
هﺬا وﻓﻲ اﻟﺨﺘﺎم ﻓﺎﻧﻲ أﺳﺄل اﷲ اﻟﺬي ﻻ اﻟﻪ اﻻ هﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮم أن ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺼﺎﺋﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ آﻞ ﺳﻮء ﻳﺮاد ﺑﻬﻢ، وأن ﻳﺠﻨﺒﻬﻢ اﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ وﻣﺎ ﺑﻄﻦ، وأن ﻳﺼﺮف ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻜﺎﻳﺪ أﻋﺪاﺋﻬﻢ، وﻳﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ واﻟﺪﻳﻦ آﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻟﻌﺒﺎدﻩ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، وأن ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ واﻳﺎهﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ وﻳﻮم اﻟﺪﻳﻦ، واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ أﺷﺮف اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ وﺁﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ أﺟﻤﻌﻴﻦ، واﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ،
آﺘﺒﻪ وأﺗﻢ آﺘﺎﺑﺘﻪ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﻈﺎﻟﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ أﺑﻮ اﻟﻔﺪاء ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﺎد اﻻول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 9241 ﻣﻦ هﺠﺮة اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺁﻟﻪ وﺳﻠﻢ..
28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق