الخميس، 1 يناير 2009

حلول زوجية








يا ست تعلمى


العلاقات الزوجية » كيف يمكن أن تسيل الزوجة لعاب زوجها؟


ينسى الكثير من الأزواج بعد سنوات تقل أو تكثر من الزواج تبادل الكلمات الرقيقة بين بعضهما البعض، وقد تتبلد المشاعر إلى حد كبير ثم يشتكي كل منهما من رتابة الحياة الزوجية وبرود المشاعر خاصة في الفراش. ولهؤلاء نقدم هذه المعلومة التي أثبتها بحث علمي جديد، نأخذ منه الدلالة بصرف النظر عن ظروف إجراء البحث والمشاركين والمشاركات فيه. فقد تبين حدوث تغيرات مثيرة في لعاب الرجل عندما ينخرط في حوار قصير مع امرأة جذابة، ووجد أن لعاب الرجل يبدأ بالسيلان خلال فترة قصيرة من المغازلة مع الجنس اللطيف، وكلما حاول التعبير عن نفسه بصورة تكفي لترك انطباع جيد عند المرأة سال لعابه أكثر.
وقام الباحثون في جامعة شيكاغو الأمريكية، واختبار التفاعلات الهرمونية عند عدد من الطلاب في العشرينات من العمر، انخرطوا في حوار صغير مع امرأة شابة، وتحليل عينات من لعابهم قبل بدء الدراسة وبعدها.
وأظهرت النتائج وجود تغيرات ملحوظة في لعاب الرجال بعد خمس دقائق فقط من تحدثهم مع امرأة جميلة، حيث احتوى على مستويات عالية من الهرمون الجنسي الذكري "تستوستيرون"، بينما لم تظهر مثل هذه التغيرات عند من تحدثوا مع شباب مثلهم.
ولاحظ الباحثون أن التغيرات كانت أعلى ما يمكن عند من حاولوا لفت الانتباه وترك انطباعات جيدة لدى الجنس اللطيف، مشيرين إلى أن لعاب الرجل لا يسيل فعلياً ولكنه يشهد الكثير من التغيرات الحيوية والفسيولوجية، وأهمها زيادة نسبة الهرمون الذكري فيه.
وقد تلقي الزوجة وفق ما سبق بالتبعة على الزوج مطالبة إياه بمعسول الكلام، لكن البحث لا يغفل دور الزوجة فقد أوضح الخبراء أن درجة التغير في كيميائية اللعاب اعتمدت على مدى اهتمام المرأة وما تظهره من لطف ورومانسية معه.
ومرة أخرى أتوقع أن تقول بعض النساء: مالنا وهذه المسائل التي تخص أهل الغواية؟!، والرد هو أن النساء اللاتي خضعن للدراسة لم يكن من عارضات الأزياء أو ذوات جمال خارق فوق العادة، مما يدل على أن الكثيرات يملكن قدرات خاصة لإسالة لعاب الرجال دون الحاجة إلى الجمال والفتنة الصارخين.
وفسّّر الباحثون ما يحدث أنه عندما ينجذب الرجل للمرأة (ونقصد بالتأكيد الأزواج) ويتحدث معها، فان دماغه يرسل رسائل متعددة إلى الغدة النخامية لينشط إفراز هرمون التستوستيرون لديه، ويمكن قياس التغير في هذا الهرمون بسهولة في اللعاب.
فهل نأخذ من ذلك درساً في حياتنا الزوجية؟

العلاقات الزوجية » التغافل حسن الخلق


عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن الله عز وجل كريم يحب الكرماء ويحب معالي الأمور ويكره سفسافها ) رواه الطبراني ، ولذلك قال الإمام أحمد بن حنبل : تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل . ومعنى التغافل تكلُف الغفلة مع العلم والإدراك لما يُتغافل عنه ، تكرما وترفعا عن سفساف الأمور ، وقد كان من الوصف الذي مدح به سيدنا علي بن أبي طالب أنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث . أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله ، مع إدراكه وعلمه بها ، إكراما لأهله ، وألاّ يوقعهم في حرج ، وألاّ يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم . وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا بشيْ يكرهه ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي .


انه التغاض الكريم حتى لا يحرج المشاعر أو يكسر الخاطر ، وهذا بالطبع في غير المعاصي ومغاضب الله. ومن الأمور التي تعارف عليها البعض رغم مخالفتها لهذا التوجيه النبوي قول البعض : ( أنا أقول للأعور أنت أعور في عينه ) ويقصد بذلك البطولة و التمادح . أو يقول البعض : ( أنا ما أتحمل أشوف حاجة عوجاء واسكت ) وهذه الأقوال و الأفعال نفسها هي التي يجب ألاّ يسكت عليها ويصدق فيها قول القائل : وأخف من بعض الدواء .



العلاقات الزوجية » كيف تفوز بقلب زوجتك


تعرف على ما تحبه زوجتك فتجاهد لتحقيقه وعلى ما تكره فابتعد عنه وابعدها عنه .
* أكثر من الكلمات الجميلة المحببة إلى نفس كل زوجة مثل حبيبتي, أحبك، وتفنن في إخراج هذه الكلمات بقوة وصدق .
* استمع إليها عندما تتحدث خصوصا إذا كان حديثها عن مشكلة تمر بها ترغب منك مشاركتها الرأي والمشورة ، استمع إليها بكل جوارحك .
* تزين لها دائما وبالغ في الزينة
* لا تشعر زوجتك بأنها مهانة لديك بل يجب أن تشعرها أنها معززة مكرمة ، ولا تنس الثناء عليها بين الفينة والأخرى أمام ذويها وذويك في حضرتها وغيابها

فتور العلاقة الزوجية

يدب الملل في حياة الأسرة حينما تفقد الجديد ، وينشغل الزوج بأحواله وظروف عمله أو مشاكله ، وتنشغل الزوجة عن الاهتمام بزوجها إلى رعاية أبنائها، والملل هو أحد المشاكل التي تواجه الأسرة ويسبب متاعب وأزمات، فتشكو الزوجة من عدم اهتمام زوجها بها، وأعراضه عنها ومعاملتها بقسوة وجفاء وعدم تقدير، ونفس الشكوى يرددها الزوج: زوجتي لم تعد تطيقني، ولم تعد تحبني وتضايقني كثيرا بتصرفاتها، وتهمل رعايتي، وتعلل بالأولاد، أو بأننا كبرنا ولا ينبغي أن نتصرف مثل الشباب المراهق إن فتور العلاقة الزوجية ينعكس على كل أحوال البيت، فلا ترتاح الزوجة ولا الزوج ويعيش الأبناء في قلق وتوتر. الصوت مرتفع لأتفه الأسباب والمشاكل البسيطة تتعمق ويكبر سوء الظن وتأويل الكلام على الوجه السيئ إضافة إلى تصرفات وسلوكيات أخرى لا ترضى أحدا
وعلاج الفتور هو مسئولية الزوجة أولا، وعليها أن تبحث عن أسباب الفتور في بيتها وتعالجها مثل وضع اللمسات الرقيقة في البيت واعادة ترتيبه والحرص على جماله وحيويته وبساطته، والاهتمام بنفسها ومظهرها وأسلوبها في التعامل والاهتمام بزوجها وادواته ا! لشخصية وملابسه وكتبه وخصوصياته والحرص على احترامه وتقديره، وتشعره دائما بأنه رب الأسرة الذي يتعب ويجتهد في تحصيل الرزق لأولاده ولأهله.. وعلى الزوجة كذلك ألا يكون تعاملها مع زوجها من باب واحد فقط هو أريد كذا وكذا. الأولاد يحتاجون كذا.. وأنا أحتاج كذا وكذا ولكن تكون هناك مداخل أخرى، مثل تقديم هدية بسيطة في مناسبة ما، أو إعداد مفاجأة له كل حين من المفاجآت التي تسعده، وتدخل السرور على قلبه; وأنا لا أنكر دور الزوج في علاج الفتور عن طريق الاهتمام بزوجته ومتابعة أحوالها فهذا من الأمور الهامة أيضا
العلاقات الزوجية » كيف يمكن أن تسيل الزوجة لعاب زوجها؟


ينسى الكثير من الأزواج بعد سنوات تقل أو تكثر من الزواج تبادل الكلمات الرقيقة بين بعضهما البعض، وقد تتبلد المشاعر إلى حد كبير ثم يشتكي كل منهما من رتابة الحياة الزوجية وبرود المشاعر خاصة في الفراش. ولهؤلاء نقدم هذه المعلومة التي أثبتها بحث علمي جديد، نأخذ منه الدلالة بصرف النظر عن ظروف إجراء البحث والمشاركين والمشاركات فيه. فقد تبين حدوث تغيرات مثيرة في لعاب الرجل عندما ينخرط في حوار قصير مع امرأة جذابة، ووجد أن لعاب الرجل يبدأ بالسيلان خلال فترة قصيرة من المغازلة مع الجنس اللطيف، وكلما حاول التعبير عن نفسه بصورة تكفي لترك انطباع جيد عند المرأة سال لعابه أكثر.
وقام الباحثون في جامعة شيكاغو الأمريكية، واختبار التفاعلات الهرمونية عند عدد من الطلاب في العشرينات من العمر، انخرطوا في حوار صغير مع امرأة شابة، وتحليل عينات من لعابهم قبل بدء الدراسة وبعدها.
وأظهرت النتائج وجود تغيرات ملحوظة في لعاب الرجال بعد خمس دقائق فقط من تحدثهم مع امرأة جميلة، حيث احتوى على مستويات عالية من الهرمون الجنسي الذكري "تستوستيرون"، بينما لم تظهر مثل هذه التغيرات عند من تحدثوا مع شباب مثلهم.
ولاحظ الباحثون أن التغيرات كانت أعلى ما يمكن عند من حاولوا لفت الانتباه وترك انطباعات جيدة لدى الجنس اللطيف، مشيرين إلى أن لعاب الرجل لا يسيل فعلياً ولكنه يشهد الكثير من التغيرات الحيوية والفسيولوجية، وأهمها زيادة نسبة الهرمون الذكري فيه.
وقد تلقي الزوجة وفق ما سبق بالتبعة على الزوج مطالبة إياه بمعسول الكلام، لكن البحث لا يغفل دور الزوجة فقد أوضح الخبراء أن درجة التغير في كيميائية اللعاب اعتمدت على مدى اهتمام المرأة وما تظهره من لطف ورومانسية معه.
ومرة أخرى أتوقع أن تقول بعض النساء: مالنا وهذه المسائل التي تخص أهل الغواية؟!، والرد هو أن النساء اللاتي خضعن للدراسة لم يكن من عارضات الأزياء أو ذوات جمال خارق فوق العادة، مما يدل على أن الكثيرات يملكن قدرات خاصة لإسالة لعاب الرجال دون الحاجة إلى الجمال والفتنة الصارخين.
وفسّّر الباحثون ما يحدث أنه عندما ينجذب الرجل للمرأة (ونقصد بالتأكيد الأزواج) ويتحدث معها، فان دماغه يرسل رسائل متعددة إلى الغدة النخامية لينشط إفراز هرمون التستوستيرون لديه، ويمكن قياس التغير في هذا الهرمون بسهولة في اللعاب.
فهل نأخذ من ذلك درساً في حياتنا الزوجية؟عالم الإنسان الداخلي و طاقاته الكامنة، ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان، وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه. كما يمدنا بأدوات وطرق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي السريع في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره، وقدرته على تحقيق أهدافه، كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس. ومن أجلّ ما نستفيده من البرمجة اللغوية العصبية فهم الناس وتحقيق الألفة والانسجام معهم ، وبناء العلاقات الجيدة والروابط المتينة التي نراعي فيها خصوصية كل واحد منهم . ولا شك أن من أهم العلاقات التي يمكن للبرمجة العصبية أن تنميها وتقويها العلاقات الزوجية، فنحن نرى في واقعنا كثيراً من الأسر التي تنهدم أو توشك لأسباب نراها مستعصية جداً، وهي في حقيقتها أسباب يسيرة، تكمن في اختلاف الأنماط الشخصية التي تؤدي إلى لون من عدم الألفة وانعدام التفاهم، ولو عرف كل طرف حقيقة الطرف الآخر، و أدرك محركات سلوكة، وتفسيرات مواقفه لعذره كثيرا أو سعى لمساعدته؛ بهدف الوصول لحالة جيدة من التعايش والتعامل .
وسأبين هنا –باختصار- بعض أهم ما نستفيده من البرمجة اللغوية العصبية في ميدان العلاقات الزوجية .
إن مما نتعلمه في البرمجة اللغوية العصبية الكيفية التي يتم بها رصد الإنسان لحقائق العالم الخارجي المادية والمعنوية، بواسطة منافذ الإدراك لديه (الحواس)، و الكيفية التي يتشكل بها الفهم، والعوائق التي تحول دون الفهم التام والتصور الكامل للأمور، و التفاعل التلقائي بين ما يستقر في الذهن من تصورات، وما يعتمل في النفس من خلجات المشاعر المختلفة، وكيف تتم ترجمة ذلك كله إلى رد فعل إيجابي أو سلبي .

ونخلص من ذلك إلى حقيقة أن الصورة الذهنية لحقائق العالم الخارجي تختلف من شخص لآخر، وهي عند الجميع غير مطابقة تماما لما في الواقع، بسبب ضعف حواسنا وقصور إدراكنا. وأن الإنسان إذا تكوَّن في ذهنه انطباع معين تجاه أمر أو شخص ما، أثَّر عليه هذا الانطباع أكثر من تأثير الحقيقة ذاتها، وانعكس هذا على سلوكه تجاهه، وهذا حق لا ينكره إلا جاهل، ولذلك أمرنا بالتثبت و التبين .

والتثبت هو التواضع في تقدير الانطباعات الأولية، وعدم الاستسلام للظن الذي لا يغني من الحق شيئا، والتدقيق في استجلاء الأمور بأدلتها وبراهينها، لئلا نصيب قوما بجهالة .

إن من أعظم المشكلات الزوجية ( التسرع –الشك- الغيرة السلبية -إساءة الفهم- اتهام المقاصد) وكلها ذات صلة بالتصورات الشخصية والانطباعات الأولية، التي ربما كانت أبعد ما تكون عن الحقيقة .
إن البرمجة العصبية تعلمنا طرقا واستراتيجيات للتدقيق والتأكد، وتوقفنا على أساليب استقراء المعلومات المشاهدة و المنطوقة، من دلالات سيماء الملامح ( لغة الجسد في : الهيئة والنظرة واللمحة والإشارة ) ومن دلالات لحن القول ( لفظاً وأسلوباً ونبرة صوت )، وذلك من مواقع الإدراك المختلفة ، لنتجرد من ظنوننا وانطباعاتنا، ونقف على الحقائق المعلوماتية التي تجعلنا أقرب إلى الحقيقة، وتجعل أحكامنا وقراراتنا فرعا عن تصورات دقيقة .
إن هذه الجزئية وحدها كافية لتجنيب أسرنا كثيراً من الخلافات التي تعصف بها، وهي كفيلة -لو أتقنت على المستوى الاجتماعي الواسع- بخفض معدلات الطلاق التي تنبئنا عنها الإحصائيات المخيفة .
ومما نتعلمه في البرمجة اللغوية العصبية تصنيف الناس إلى أنماط باعتبارات مختلفة، لكل منهم استراتيجية خاصة في التفاعل و الاستجابة للمؤثرات الداخلية و الخارجية، و بالتالي يمكن أن نعي منبع تصرفات الناس، و نعرف أقرب الطرق لتحقيق الألفة معهم، وكسبهم و التأثير الإيجابي فيهم .

إن اختلاف نمطي الشخصية بين الرجل والمرأة ليس هو المشكلة، بل قد يكون مطلباً للتكامل أحيانا، ولكن المشكلة الكبرى في جهلهما بهذا الاختلاف، واعتقاد أحدهما بأن الآخر مثله، أو ينبغي أن يكون مثله، في القناعات والرغبات وطرق التفكير والتفضيلات وغير ذلك .
إحدى الحالات التي انتهت بالطلاق كانت شكوى الزوج فيها أن امرأته لم تكن تقدره ولا تحترمه، إذ لم تعبر يوما عن حبها له، ولم تعبر يوما عن شكرها لمعروف منه، وأن غاية همها جلوسها أمام مرآتها وتصفيف شعرها، وأنها تطالبه بكل ما تقع عليه عينها مما يطيق ومما لا يطيق، فلم تدع مجلة للأزياء أو للديكور أو للأثاث إلا اقتنتها، وطالبت بنصف محتواها، وتحسرت لفقد الباقي، وأنها لم تر شيئا في بيت امرأة أخرى -مما ليس عندها- إلا علقت بمثله نفسها ، دون مراعاة لأحواله المادية المحدودة، حتى ساءت بينهما العشرة، وانعدم التفاهم وآثرا الطلاق .

فيما كانت شكوى المرأة منه أنه عديم الإحساس بها، لم يقدر جمالها ولم يشعرها بقيمتها لديه، وأنه صاحب كلام معسول و وعود براقة لكنها لم تر منه شيئا، فلا تذكر أنه قدم لها يوما هدية تشعرها بتقديره لها ، كما أنه فلسفي منطقي يحاسبها على كل كلمة، ويتأول كل نبرة صوت ويحمل كلامها مالا يحتمل، كما أنه لا يهتم بشكله ولا مظهره معها، وغاية همه اتصالاته الهاتفية التي لا تنقطع حتى في أوقات الراحة، والتي تثير فيها الشكوك.

إن خلاصة هذه المشكلة بينهما أن الرجل (سمعي) وأن المرأة ( صورية )، وأنهما لم يفهما هذا الاختلاف، ولو فهماه لعرف كل منهما منبع سلوكيات صاحبه وعذره فيها، وتعامل معه بالاستراتيجية التي تناسبه، ولدامت بينهما المودة و الرحمة، و لكن قدّر الله وما شاء فعل، وسبق السيف العذل .

إن البرمجة اللغوية العصبية تعلمنا أن الناس ليسوا سواءً وإن كنا نظنهم كذلك، بل هم أنماط وأنماط، و لكل نمط منهم مؤشرات خاصة نستدل بها عليه، و استراتيجيات خاصة نتعامل بها معه .
ومما نتعلمه في البرمجة اللغوية العصبية قوانين الافتراضات والتوقعات كيف نعززها وكيف نصدقها و كيف تؤثر علينا؟، وكيف نتعامل معها سواء كانت إيجابية أو سلبية . ولعل أهم المشكلات في بدايات الحياة الزوجية تتعلق بقوانين الافتراضات والتوقع، إذ إن كثيراً ما يبني الزوجان أو أحدهما افتراضات وتوقعات مبالغة في المثالية، تتعلق بصاحبه أو بالحياة الزوجية أو بالبيت والمتطلبات المادية، ثم يصدم بأن الواقع أقل من ذلك، فيستمسك بتوقعاته المسبقة، وتبدأ رحلة المطالبة والاستياء، أو يستسلم استلام المحبط على غير رضا، وقد ينتهي الأمر في الحالتين إلى الانفصال .
ومما نتعلمه في البرمجة اللغوية العصبية طرق تحقيق الألفة وتعميقها في أربعة مستويات متدرجة، تصل إلى الود العميق والانسجام التام مع الطرف الآخر، ولا شك أن هذا مطلب مهم في الحياة الزوجية، وهو عنصر جوهري يعطي الحياة الزوجية عذوبتها و جمالها، ويضمن -بإذن الله- بقاءها واستقرارها .
ومما نتعلمه أيضا في البرمجة العصبية استراتيجيات متعددة للتعامل مع المشكلات، تحليلاً وتوصيفاً وعلاجاً، و وسائل مساعدة للتفكير تعين في التركيز على المشكلة، والتركيز على الحل والتخطيط له وتوليد الأفكار وإيجاد البدائل، ثم التهيئة وإحداث التغيير وتثبيته وقيادته للمستقبل، وتحييد المقاومة الداخلية و الخارجية، مع حساب الآثار والعواقب وقياس المصالح والمفاسد في كل ذلك .
ولا شك أن هذه الأساليب ذات جدوى كبيرة، وأثر إيجابي سريع في حل المشكلات التي تعتري الحياة الزوجية، خاصة و أننا كثيراً ما نقود الشخص بهذه الأساليب ليحل مشكلته بنفسه، فيظفر بمكسبين في وقت واحد : حلّ المشكلة الحالية، وتعلم المهارة التي تفيده مستقبلا .
هذه عجالة مختصرة حول أهم ما نستفيده من هذا العلم العظيم في ميدان العلاقة الزوجية خاصة، تلك الرابطة التي يقوم على صلاحها واستقرارها خير عظيم، يتعدى ركني العلاقة إلى الأسرة والأبناء والمجتمع، وهي دعوة للإفادة من هذا العلم الذي له أثره الكبير في ميادين الدعوة والتربية والتعامل والتخطيط للنجاح الفردي و المؤسسي، والذي هو من الحكمة التي هي ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أولى بها .

العلاقات الزوجية » نعم أنصحك بالتبرج


جلست أتأمل في قول النبي محمد - [ - لجابر بن عبدالله: «هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك» وفي رواية «تداعبها وتداعبك»، ولعل اللفظ الأول وهو (تلاعبها) لم يستوقفني لأن الرجل من طبيعته المبادرة والتجديد في المعاشرة الزوجية ولكن الذي استوقفني هــو كلمة (تلاعبك) أي بنفس مستوى الرجل من الإقبال والتشويــق والإغراء، ولعل هذا النص يتعارض مع واقعنا المعاصر وما نعيشـــه من تخلّف في ثقافة المعاشرة الزوجية، مما دفع كثيراً من الأزواج وأحياناً الزوجات من منطلق (العيب والحياء المزيف) إلى الخيانة الزوجية .



ولهذا حذّر النبي - [ - أمته من ذلك فقد روي الطبراني عن النبي - [ - قوله: «اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساءهم».
أحببت أن أكتب هذه المقدمة وأنا أدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يُشبع كل واحد منهما الآخر.
أكتب هذه الكلمات بعدما انهالت عليّ رسائل كثيرة عبر البريد الإلكتروني عن شكوى الأزواج والزوجات في علاقتهما الخاصة مع بعضهما البعض، وبعض الرسائل أجيب عليها وأكثرها أحيلها إلى صديق متخصص في المسائل الجنسية ليجيبهم عليها، ولكن ما لفت نظري في هذه الرسائل شبه ثقافة موجودة عند الرجال بعدم تزين الرجل لزوجته والتجمّل لها وإشباع رغبتها، بحجة أن هذا يقلل من هيبته، وثقافة تقليدية أخرى مماثلة لديهم هي أنهم عندما تتقرب زوجة الرجل إليه وتبدع في ذلك بلباسها وزينتها فإنه يسألها: من أين تعلمت هذه التصرفات؟!، ويشك فيها ويفتح معها ملف تحقيق فتنقلب لحظات السعادة والمتعة إلى شقاء وعذاب، ونسي هذا الرجل أن النبي - [ - وصف ورَغّبَ فيمن تمتلك صفة (وتداعبك)، (وتلاعبك). فأي جاهلية جنسية نعيشها اليوم وهي البعيدة عن هدي الحبيب محمد- [ - ، وأقول كذلك مما لاحظته من الرسائل ذلك الحياء المزيّف عند المرأة في عدم تبرجها لزوجها والتفنن في إشباع حواسه، بينما هي تتبرج في الخارج تبرج الجاهلية الأولى من غير حياء، فأي تناقض هذا الذي تعيشه (غرف نومنا)؟، ولهذا نلاحظ أسراً مفككة ومهلهلة بسبب عدم الاستقرار الجنسي بين الزوجين .
بعض الرسائل تأتيني من أزواج يطلبون من زوجاتهم أن يتحدثوا معهم بكلام غزلي فيرفضن، والبعض يطلب من زوجته أن ترقص له فترفض ، وآخر يطلب منها أن تلبس له لباساً معيناً فترفض، وإذا خرج من منزله وقعت عيناه على كل ساقطة ولاقطة ثم نشتكي من كثرة الخيانة! وبعض الزوجات يشتكين من روائح أزواجهن الكريهة، والبعض يعاملها زوجها وكأن المعاشرة الزوجية واجب لابد أن يتخلص منه، فتعيش الأسرة في معاناة والواقع اليوم لا يرحم ، كما صرحت بذلك الكاتبة البريطانية «فيكس وارد» في تحقيق صحفي كشف التحالفات بين مجلات المرأة ومجلات الجنس بشكل واضح، كما أن القنوات الفضائية تزيد من شعلة الإثارة وفي مقابل هذا كله لايوجد (تبرج زوجي).
ولهذا نلاحظ أن النبي - [ - كان يبعث عند عودته من السفر من يخبر أهل المدينة بقدومهم (حتى تمتشط الشعثاء وتستعد المغيبة)، ولقد كان الرسول يوصي أصحابه ألا يدخلوا على أهليهم بليل حتى لا يروهم إلا في أحسن هيئة ومظهر.
كل هذا الفقه العظيم الذي عندنا في التأكيد على (التبرج الزوجي) بحاجة اليوم إلى أن يظهر من جديد بدءاً من (تلاعبها وتلاعبك) وانتهاء بتلك النصوص التي ذكرناها، يقول الله تعالى:{هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}على اعتبار أن فاللذة مشتركة بين الطرفين. والغريب في الموضوع كما ذكر د. أحمد الأبيض أن أوروبا لم تكتشف أن المرأة تلقى لذة إلا في القرن التاسع عشر من قبل دعاة - التطوير - (ذكرتها شرادر كليبرت في كتابها - الثورة الثقافية للمرأة).
وأقـول ختامـاً: إن الإســلام هـــو الســبّاق دائمــاً حتــى فـي الثقـــافــة الجنسية وأقـــول للأزواج والزوجـــات: نعــــم أنصحــك بالتبــرج، وأنصــح زوجـــك بالتبـرج لـك.












كتبها احمد في 11

ليست هناك تعليقات:

ارقام

  انتقل إلى المحتوى Networkawareness.net نمهد لكم الطريق في رحلة الوعي القائمة الرئيسية نور علم الأرقام والحروف اترك تعليقا   /  تأملات  / ب...