الاثنين، 31 أغسطس 2015

 نحن بحاجة إلى تغيير أسلوب تفكيرنا وتمرين يومي لترويض النظرة السوداوية واستبدالها بتصور مشرق وخلاب، فالحديث اليومي مع النفس كل صباح وأنت تشرب القهوة مستعرضاً قواك الداخلية وطاقاتك المخبوءة مع نفس هادئ مريح ورسم صورة في خيالك لبرنامج يومي حافل بالمسرات فما تتوقعه ستناله حتماً، وقف أمام النافذة وتأمل الكون الفسيح مع إطلالة الفجر مصغياً لهمس الطيور وأشكر الله سبحانه الذي وهبك هذه النعم ، ابدأ أولاً بإحصائها ستجد أنها نعم كثيرة كنعم البصر السليم والساعدين القويين والساقين الوثابتين، نعمة الصحة، نعمة المحبة، فهناك من يحبك وينتظرك ويدعو لك، أنت تملك مقدار من المعيشة ما تكفي حاجتك,وناجح لأنك قطعت هذا المشوار من الحياة محققاً الإنجازات الكثيرة، أعطيت السعادة لمن حولك، خططت لنظام صحي ورياضي لتخفف من وزنك، قد ترى الآخرين أفضل منك لكنهم يرون فيك شيئاً ينقصهم هكذا الحياة تتكامل.
أذهب إلى أعماق نفسك لترى في داخلك قوى نشيطة وخلاقة جديرة أن ترسم الابتسامة على شفتيك، جدد روحك بالتفاؤل، فهذا الإحساس الجميل سيهزم كل أشباح الحزن ويدع معنوياتك تنطلق نحو الذروة، لقن ذاتك بتلك القيم الرائعة المحبة لنفسك وللناس فهم طيبون وسيئاتهم نتيجة لظروف قسرية في حياتهم، تفاعل مع عملك بمحبة فمكتبك في انتظارك وتستطيع بما وهبك الله من قدرات وطاقات أن تجدد و تبتكر وتحب كل من يعمل معك ستجد أن الحيوية إحساس كامن فيك سينطلق من عقاله ريثما تكبس على رز مخك لتقرر أن تحيا سعيداً ستتحفز أعصابك بكل هذا الزخم الشعوري ليشع هرمون السعادة في أوصالك متوهجاً بالجمال والنضارة ثم قف وقفة مسترخية أمام المرآة لتتأمل جسدك السليم الذي يحسدك عليه المعوق والمشلول أو المريض والعاجز.

إﻣﺮﺃﺓ ﻓﻘﺪﺕ " 20 ديناراً "
فـ ﻋﻠّﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺭقة ﻣﻜﺘﻮﺏ عليها :
(ﻓﻘﺪﺕُ 20 ديناراً - ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺇﺭﺟﺎﻋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ - ﺷﻘﻪ ﺭﻗﻢ - ﻣﻌﺎﺷﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺃﺣﺘﺎﺟﻬﺎ - ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺒﺰ ) .
ﻓﻘﺮﺭ ﺷﺨﺺ ﺍﻹﺩّﻋﺎﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ .. 
ﻓﺄﺧﺮﺝ 20 ديناراً وذهب إلى مكان ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﺎ .
ﺑﻜﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، وﻗﺎﻟﺖ :
يا بني ﺃﻧﺖَ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻲَّ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪُ ﻭﺟﺪﻩ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﻌﺪ ..
ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ :
ﻗُﻢ ﺑﺘﻤﺰﻳﻖ ﺍﻹﻋﻼﻥ، ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎبة ﻭﻟﻢ ﺃﻛﺘﺒﻪ، ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻃﻔﻜﻢ ﻣﻌﻲ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﻭﺃﻧﺖ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﻢ ،،
" ﺗﺼﺪّﻕ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﻜﻔﻦ ﺟﻴﻮﺏ "

من بين الفوائد الأخرى، وجدت أن العطاء يحرر روح المعطي.

الأحد، 30 أغسطس 2015

اعصابك

اعصابك 01‏/05‏/2007
آخر كلام : الكليسترول هو سبب اوجاع القلب 
وكما هو معروف فالسبب 01‏/05‏/2007الاول للكوليسترول هوالدهنيات التي في الطعام فهذا الكوليسترول يترسب على جدران الاوعية الدموية كما يترسب الرمل على جدران مواسير المياه ويجعلها ضيقه وجافه ولا تستطيع دفع الدم الى المخ بسرعه ولو كانت هذه الاوعية خالية من الكوليسترول فإنها تتسع لدم أكثر ويستقبل المخ كميات أكبر 
والآن هل لديك فكرة عن مسبب آخر لهذا الكوليسترول الخطير 
سأختصر عليك الوقت لأقول إنه : التوتر العصبي فالتوتر العصبي عند الانسان يؤدي الى تصنيع كوليسترول في الدم ولذلك نجلب الموت لانفسنا بإضطرابنا وقلقنا وقد وجد في آخر الدراسات الطبية أن القلق مسئول عن أكثر من 75% من الأمراض بما في ذلك ضغط الدم والقرحه والنوبات القلبية 
فإذا كان الواحد منا يتناول الدهنيات وعصبياً وقلقاً في نفس الوقت فهو معرض بدرجة كبيرة للاصابة في شرايين قلبه او بجلطة في المخ 
ماهو المطلوب : 
أن تعتدل في الدهنيات وأن تكثر من الخضروات الطازجه وأن تأكلها بقشرها وأليافها وألا تأكل اللحوم الحمراء وإن كان لابد من ذلك فليكن نصيبك منها قليلاً والسمك افضل 
وأهم من كل ذلك : أعصابك 
حاول أن تكون أهدأ .. وأن تفرمل غضبك وثورتك .. لأن الذي يثور ويغضب فإنه يعاقب نفسه فلو أن واحداً ضربك ألف صفعه على خدك الايمن والايسر فإنه لن يضرك كما يضرك غضب الانفعال العنيف وأن يركبك عفريت لاتفه الاسباب 
بإختصار : الحكاية مش مستاهلة وصحتك بالدنيا 

السبت، 29 أغسطس 2015

استوقفتني عبارة عجيبة...

استوقفتني عبارة عجيبة...
تقول:
من لم تكن له حياة داخلية......سيكون عبدا لمن حوله
...
نعم...من لم يكن في عقله تخطيط لعمله
من لم تكن له أحلام
من لم تكن به ثقة في نفسه
من لم يحاسب نفسه على أعماله
من لم يعرف نفسه حق المعرفة
من يجهل قدراته ولو كانت بسيطة
من لم يجلس مع نفسه ... يحادثها..
يخبرها بما تحبها وما تكرهها..
من لم يدلل نفسه, بحبه لها...
لن تكون له حياة داخلية...
عندها..
لا أعتقد أن أحدا يهتم بنفس...
أهملها صاحبها...
هنا يجب علينا اكتشاف أنفسنا على حقيقتها بأنفسنا....وليس على يد غرباء وإن كانوا والديك أو أهلك
وأحيانا....يجب علينا اختراع أشياء كثيرة لنا...لشخصيتنا...
الشخصية كالمنزل...
تؤثثها....وتزينها بما تشتريه من متاع
تخطط له من البداية...
ربما تكون البداية صعبة...على أساس أن هندسة البيت  قد صممت على يد الأهل 
لكن...
أنا وأنت والكل هنا....يستطيع أن يهدم السيء في الهندسة...ويضع ما يريد ..
يستطيع أن يغير من طريقة تفكيره....هندسة نفسه..
ألست تملك زمام نفسك...؟؟؟

الصمت

فوائد الصمت السبع 

.. الأولى .. 
عبادة من غير عناء 

.. الثانية .. 
زينة من غير حلي 

.. الثالثة .. 
هيبة من غير سلطان 

.. الرابعه .. 
حصن من غير حائط 

.. الخامسة .. 
الاستغناء عن الاعتذار لاحد 

.. السادسة .. 
راحة للكرام الكاتبين 

.. السابعه .. 
ستر لعيوب الجاهلية 

:: 

][..الصمت..][ 
يمنحك طاقه قويه للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولك والتركيز بعقلانية على اجابتك 

][..الصمت..][ 
يجعلك تسيطر على من أمامك من خلال نظرات محملة بمعان غير منطوقة تجعلهم حائرين في تفسيرها 

][..الصمت..][ 
المصحوب ببعض الحركات والإيماءات يرغم من أمامك على البوح بما داخله فيقول اكثر مما يريد فعلا 

][..الصمت..][ 
يولد لدى الآخرين شعورا بالغيظ الشديد لأنهم يعتبرونه هجوما مستترا ، فتكون الأقوى من دون كلام ولا تعب 

][..الصمت..][ 
هو الحل الأفضل أمام المشاكل الزوجية التافهة 

][..الصمت..][ 
في المواقف الصعبة يولد الاحترام ، بعكس الصراع و الجدل الذي يولد التنافر والحقد 

][..الصمت..][ 
يدمر أسلحة من تتشاجر معهم ويجردهم من القدرة على مواصلة الكلام 

][..الصمت..][ 

يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون ,,, 


*إذا أحبتك المرأة خافت عليك ، وإذا أحببتها خافت منك


*الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه
دون استئذان ،
وهذه هي مصيبتنا



*إذا أحبت المرأة فعلت كثيراً ، وتكلمت قليلاً


الحب الحقيقي مفتاحه الصدق بين الاثنين خافت عليك ، وإذا أحببتها خافت منك


*الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها ، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه
دون استئذان ،
وهذه هي مصيبتنا



*إذا أحبت المرأة فعلت كثيراً ، وتكلمت قليلاً


الحب الحقيقي مفتاحه الصدق بين الاثنين


هناك مؤشرات تدل على أن علاقتك بخطيبتك لا تؤهلكما إلى الارتباط كزوجين في المستقبل،



إذا حدثت 6 مواقف مع خطيبتك فعليك ألا تتزوج منها



هناك مؤشرات تدل على أن علاقتك بخطيبتك لا تؤهلكما إلى الارتباط كزوجين في المستقبل،

خاصة إذا جاءت هذه المؤشرات بعد فترة حب وغرام، وعليك في هذا الوقت أن تعيد حساباتك معها وتعرف مكمن الخلل أو تفكر بعقلانية وتتأكد أن شريكتك ليست لك وهذا في مصلحتكما خاصة لو فشلت في الإصلاح.



يقل ظهوركما سويا أمام المقربين

ستجد أنك لا تصطحبها معك في المواقف الاجتماعية المختلفة بل لا تفكر أساسا أن ذلك يعد شيئا غريبا وتتعامل على أساس أن وجودك وحدك لا يضايقك أو يضايقها، ولكن تذكر أن هذا يعبر عن شرخ كبير في علاقتكما.




تتعامل أنت وهي بلامبالاة

سوف تتعجب جدا أنت من انفعالاتها وزعلها ولن تجد أنها على حق أبدا، وستتهمك كثيرا بالبرود وعدم وضعها في الاعتبار وأنك تتعامل بلامبالاة، كما أنك ستعتبرها هي أيضا لا تهتم بك ولا تقدر مشاعرك وأن طلباتها كثيرة وعلى غير وجه حق.




ستقل أوقات تجمعكما

ربما تقل مكالماتكما جدا، كما يقل عدد الخروجات والزيارات العائلية المتبادلة، وسيحدث تباعد جسدي واضح بينكما ولا تقتربا من بعضكما كما كان يحدث في الماضي.




تشعر بعبئها المادي

سيبدأ التفكير العقلاني والمادي في العمل وستشعر بأن الضغط عليك كبير والمسئوليات كثيرة ولن تتحمل أي عبء على الرغم من أنك لم تكن تشعر بذلك في الماضي.




تتحدث هي عن استقلالها


لن تعد تسمع أنت نبرات الحب والرومانسية التي كانت تقولها شريكتك وتتمنى فيها أن تأخذها في جزيرة منعزلة وسط محيط واسع وفي جو مشعارف إيه والحاجات إللي من النوع ده، ولكن إذا اختلت علاقتكما ستجد أنها تريد اتخاذ القرارات بنفسها وتشعر باستقلاليتها وتكون حرة.



تفكر في الأخريات

ستجد نفسك في حالة تفكير دائم في نساء غيرها، كما ستجد أنك تفكر في الأخريات وتقارن بينهن وبين شريكتك وهذا لن يأتي في صالحها مطلقا لأنك لن تكون عادلا، ولا يصح أساسا أن تقارن


هـو إسمـي شتيمـه والا جنسـي ده عــار ؟


عجبـي عليــك يابــن آدم ياكبيـر الــدار

قلبـت الدنيـا علـى اللـى قالـك ياحمـــار

هـو إسمـي شتيمـه والا جنسـي ده عــار ؟

خلقنـي ربـي وخلقـك ولا حـدش لـه خيـار

اخطاء البنات

من الأخطاء التي ترتكبها الفتاة، فتصرف الخطاب عنها؛ ارتفاعها عليهم بعلمها، أو عقلها، أو نفسهاوالرجل لا يحب التي تتعالى عليه وترتفع؛ فيعدل عن خطبتها ويبحث عن غيرها.
هذا محام، اسمه عمرو عبد الصادق، يؤكد أنه لا يمكن أن يفكر في الزواج ممن تتفوق عليهويذكر أنه خطب فتاة تتمتع بذكاء حاد، فكان لا يتمكن من مسايرة تعليقاتها وسرعة بديهتها في الرد على أي سؤال يطرحهولذلك تركها وعدل عن الزواج منها.
والمهندس مدحت عبد الهادي، يذكر أنه تزوج امرأة، قالت له في اليوم الثاني من زواجهما، أن أظافر يده اليسرى أطول قليلا من يده اليمنى، ولم يكن هو قد لاحظ هذا من قبل، فلم يكن الفرق بينهما واضحا إلا إذا تم قياسهما بمسطرةوهذه الملاحظة الدقيقة من الزوجة طبعت حياتها كلها مع زوجها.. فضاق منها حتى اضطر إلى طلاقها.
ويتحدث الباحث القانوني محمد فوزي عن ويكون الفعل الاخلاقي على قدر التعاطف مثلا التدخل لصالح شخص يتعدي عليه في الطريق العام يكون بقدر التعاطف معه
الحياة من دون تعاطف
تفكير التحرش -اخلاقيات الانحراف الاجتماعي
ان من يرتكبون جرائم بحق اخرين يفتقدون تماما قوة التعاطف مع الاخرين فنجدهم في حالة عزلة عاطفية بحيث يروا للامر من منظورهم فقط ولا يروه من منظور الضحية
وترتكز برامج علاج المتحرشين على رفع درجة التعاطف مع الضحية وقد ادي هذا العلاج لتخفيض الحالات الى النصف ممن طبق عليهم
اما السيكوباتيون"مرضي الانحراف الاجتماعي" الذين لا يشعرون بالندم ابدانظرا لتجردهم من التعاطف مع الاخرين مثل القاتل المتسلسل
ويعلق الدكتور سيد صبحي أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس فيقولإن الرجل يفضل فعلا الزواج من امرأة محدودة الذكاء، ولا يرحب بالزواج من الذكيةولذلك فإن أكثر النساء معاناة من العنوسة هن اللواتي يتسمن بذكاء حاد.
لكن الدكتور سيد صبحي يستدرك فيقولكثيرات من النساء يدركن بفطرتهن أنهن يجب أن يظهرن بدرجة ذكاء أقل من الرجال، ولهذا يحرصن على عدم الدخول مع الخاطب في حوار أو جدال، أو يبدين ملاحظات على ما يسمعنه ويرينه منه، حتى لا ينفر منهن، ويعدل عن خطبتهن.
وهذا هو الذكاء الحقيقي؛ أن لا ترتفع المرأة على الرجل، ولا تتعالى عليه، ولا تتعالم على علمه، بل تتجاهل له، وتتغابى ليظهر ذكيا، وتتضعف ليبدو قوياهذا الذكاء الفطري تستطيعه كل امرأة، تفوق ذكاؤها العقلي أم ضعف، وهي به تضمن لنفسها راحة بال، وتكسب عن طريقه رضا خطيبها الآن، وزوجها فيما بعد.
ومنتهى الغباء أن تظهر المرأة ذكاءها العقلي في محاورة زوجها، بحيث تبدو مصححة كلامه، مصوبة رأيه، مستدركة عليه.
وأرجو ألا يفهم من هذا أني أدعو المرأة إلى إخفاء آرائها السديدة، وكتم مشورتها الحكيمة، وحبس نصيحتها الرشيدة... لا، ولكني أدعوها إلى إبداء رأيها في لطف، وعرض مشورتها في مودة، وإسداء نصيحتها من غير نقد.
بهذا لا ينفر الخاطب ممن يتقدم إلى خطبتها، ولا يضيق الزوج من زوجته حين تشير عليه أو تنصحه.

مواصلة الدراسة أم الزواج؟
قمنا بقراءة سريعة لسجلات بعض المأذونين، في المدن والقرى، فاكتشفنا أن متوسط سن الزواج للفتيات في القرية ما زال منخفضا عنه في المدن.. ففي الأعوام العشرة الماضية، برزت ملاحظة مهمة وجديرة بالدراسة، وهي أن متوسط سن الزواج في المدينة، بالنسبة إلى الفتاة، يتراوح بين 25 إلى 30 سنة.. وبالنسبة إلى الشاب فيبدأ سن الزواج من 30 سنة ويصل إلى 40 أحيانا.
وقد اتفق جميع المأذونين، الذين اطلعنا على دفاترهم، على أن ارتفاع سن الزواج في المدينة عن القرية؛ سببه إصرار الفتاة على استكمال تعليمها من جهة، وقلة إمكانات الشباب في توفير المسكن أو تأسيسه من جهة أخرى.
يقول الشيخ محمود عبد المتعال، مأذون قرية الربانية بسوهاجإن هذه المشكلات لا وجود لها في الريف، لأن الفتاة تفضل الزواج على استكمال التعليمكما أن أهلها يحرصون على تزويجها مبكرا.
وتقول السيدة عدلات يوسف مديرة عام جمعية تدعيم الأسرة في القاهرةإن مشروع "الرباط المقدس)" الذي تنظمه الجمعية، يكشف لنا مأساة يعيشها المجتمع المدني، ويؤكد تفشي ظاهرة العنوسة بشكل واضح في القاهرة والجيزة، حيث يستقبل المشروع أعدادا كبيرة من فتيات تخطين سن الأربعين، وبعضهن الخامسة والأربعين، من دون زواج.
وترى الدكتورة عفاف عبد المعتمد المدرسة بقسم الاجتماع في كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر أن السبب في تأخر سن الزواج لدى الفتيات هو تعليمهن الجامعي وخروجهن إلى العمل.
كان هذا بعض ما جاء في استطلاع نشرته إحدى الصحف اليومية، حيث اتفقت آراء الشباب العازب مع الحقائق السابق، وذكروا، في شبه إجماع، على أن إصرار الفتاة على استكمال دراستها وخروجها للعمل، من ضمن الأسباب الرئيسة لارتفاع سن زواج الفتاة.. أو عنوستها.
وقد تسألينني، عزيزتي، هل يجب علي إذن ألا أتعلم، وأترك المدرسة، في انتظار الخاطبين، حتى لا أصبح عانسا، كما أصبحت عشرات الآلاف، أو مئات الآلاف، من البنات؟!
ليس الكلام السابق دعوة إلى أن تهجري التعلم وتتركي المدرسة، لكن تقدم الشاب المناسب لخطبتك، الذي ترضينه أنت، ويرضاه أهلك لك، يحسن ألا يرد بحجة أنك تريدين مواصلة تعليمك، وذلك للأسباب التالية:
1- الشاب المناسب الذي يأتي اليوم قد لا يأتي غداً.
2- أكثر البنات يحصلن على الشهادة الثانوية وهن في سن السابعة عشرة، أي أنهن يستطعن، إذا كن يحببن التعلم ومواصلة الدراسة، أن ينتسبن إلى إحدى الكليات التي لا تشترط الدوام، ويتابعن دراستهن فيها، بحيث لا ينشغلن عن واجباتهن نحو الزوج والبيت.
3- التعلم ليس مرتبطا بالشهادة، ويمكن للفتاة أن تقرأ وتتعلم دون الجلوس على مقاعد الدراسةبل إنها، عن طريق هذا التعلم الحر، تستطيع أن تتعلم ما ينفعها في بيتها، ويفيدها في كسب آخرتها، وترك تعلم ما لا تحبه.. وما لا ينفعها في دنياها.. ولا في الفوز في آخرتها.

لقاء مع عانس (1)
في الرابعة والثلاثين من عمرهاجميلة وهادئة وتتحدث باتزانمن يرها يعطها عمرا أقل بخمس سنواتملتزمةترتدي الحجاب الإسلامي.
إنها الآن موظفة في أحد المستشفياتالتحقت بوظيفتها بعد أن تخرجت من أحد المعاهد التجاريةومع أن العمل يأخذ غير قليل من وقتها، إلا أن سامية تحرص على أن تؤدي دورها في البيت كاملا، وتتحمل مسؤولية أسرتها في شؤون حياتها المختلفة، حتى أنها لا تعتمد على الخدم في أعمال البيت التي تقوم بهاهي "ست بيت بامتياز، وراعية أسرتها التي تعتمد عليها في كل صغيرة وكبيرة.
تقول سامية أنها لا تشكو عيبا يمنعها من الزواج، لكنه القدر الذي تؤمن به وتسلم بما يختاره لهاوهي تقول للمحررة التي أجرت معها مقابلة صحفيةليس هناك من حادث يمر بالإنسان، مهما صغر هذا الحادث أو كبر، إلا بإذن اللهوعلى الإنسان أن يرضى بما قدر الله له أو عليه.
هي البكر، ولها سبع أخوات وأربعة إخوةست من أخواتها نلن الشهادات الجامعية، والصغرى طالبة في السنة الأولى من الجامعة.
تقولتربيت في جو أسري سعيد والحمد للهلم ينقصني شيء من حب والدي وحنانهما، ونلت كفايتي من عطفهماولقد ربياني على النهج الإسلاميوقد أديت فريضة الحج في سن مبكرة، وأنا مخلصة لديني وأعمل بما يأمرني به.
تسألها المحررةفتاة في مثل مواصفاتك، والأسرة التي تنتمين إليها؛ من الطبيعي أن يتقدم لخطبتها الكثيرونألم يحصل ذلك؟
تجيب ساميةبلىتقدم كثيرون، عزاب ومتزوجونالمتزوجون كنت أعتذر عن قبولهموالعزاب تخفق خطباتهم ولا تنتهي بالزواج.
أحدهم كان معروفا لدى أسرتي، ولدى أبي خاصةولعلمي بما كان يمتاز به هذا الشاب من أخلاق حسنة، وصفات ترغب فيها كل فتاة، فقد قبلت بهوقد تم كل شيء مما ينبغي الاتفاق عليه لإتمام الزواج، من تحديد للمهر، وموعد عقد القران؛ وغيرهماوكان يحرص على فعل كل ما يرضينا، ونحن من طرفنا لم نرهقه بطلباتناوهكذا بدا لي أن كل شيء بات مهيئا لانتهاء عزوبتي وانتقالي إلى بيت الزوجية في غضون أيام قليلة.
قبل يوم واحد من موعد عقد القران؛ اتصل أحد أقارب الشاب بوالدي ليخبره بأن موعد عقد القران سيتأجل فترة من الزمن، فوافق أبي على ذلك من غير أن يسأل كثيرا ليعرف الجواب.
ومرت الأيام من غير أن يزورنا أو يبعث لنا بأخباره أو يعلمنا بنواياهولم نكن نحن نتصل به.. فذلك ليس من عاداتنا ولا يليق بنا.
وبدلا من أن يأتي هذا الشاب المحترم ليخبرنا بموعد عقد القران، بعث إلينا برسول ينبئنا بأنه عدل عن خطبته ولا يرغب في الزواج.
وقع هذا علي وقع الصاعقة، فالذين خطبوني من قبله لم يمضوا في خطباتهم إلى الحد الذي مضى فيه هذا الأخير، الذي يعرف أسرتي وتعرفه، فقد أتممنا كل شيء، ولم يبق سوى يوم واحد على عقد القران... فلماذا حصل الذي حصل؟!
لقد عذبني هذا السؤال، ولا يزال يعذبني، لأنه جعلني أحس بأن هناك أمرا ما في حياتي يجعل كل من يتقدم لخطبتي.. يغير رأيه ويهرب.
ولم يكن السؤال يعذبني وحدي، بل كان يقلق أبي أيضا، ويعذب أمي في الصميم، ولذلك، وبعد أن تعبت كثيرا وهي تفتش عن الجواب؛ لم تجد بدا من...
في العدد المقبل أختي القارئة، أواصل معك هذه الحكاية الحقيقية والتعليق عليها، إن شاء الله.
لقاء مع عانس (2)
حدثتك، أختي الفاضلة، في الحلقة السابقة، عن سامية التي تقدم إليها خاطبون كثيرون، لكنهم لا يستمرون في خطباتهم، فهي، لهذا، لا تنتهي بالزواجوكانت الصدمة الكبرى؛ أن عدل أحدهم، قبل يوم واحد من عقد القران، ثم أرسل بعد ذلك يخبر أسرتها بأنه انصرف عن الزواج منها.
وكان السؤال الذي عذب سامية ووالدتهالماذا يحصل ما يحصل؟ وفي محاولة الإجابة عنه لم تجد والدتها بدا من الذهاب إلى المشعوذين لعلهم يكشفون لها السروقد أقنعها هؤلاء بأن هناك امرأة ما تعمل السحر لابنتها بالربط، وتمنع من ثم زواجها!!
تقول سامية: "لم يكن ينقص أمي سوى ذلك حتى يجن جنونها، بعد أن أصبحت شغلها الشاغل، وكان عدم زواجي يشكل هما كبيرا عندها يجعلها حزينة دائما، وقلقة علي وعلى أخواتي البناتلذلك فقد أخذت تشك في كل من حولها من النساء، وصارت تذهب كثيرا إلى من ترى أنهم على دراية بموضوعات السحر و"فك الربط "، ولكنها لم تفلح في سعيها، وهذا ما جعلها تزداد ألما وقلقا، علما بأن آخر من قابلها أقنعها بأن المرأة التي مارست سحرها ضدي كانت على علم بمحاولات فكه؛ فعمدت إلى تجديده!!!
وفي الحقيقة فأنا لست تعبة إلى هذا الحد من أمر هذه المرأة المجهولة، لأنني حتى لو علمت من هي فلن يكون عندي ما أستطيع إثباته عليها، ولن يصدق أحد كلامي أو مزاعم أمي.
على أي حال فأنا أنتظر أن يفرجها الله عني، وما زلت أحلم بأن يكون لي أسرة من زوج وأطفاليبقى أن أؤكد أنني أرفض منطق أمي وأهلي الذين يصرون على أن أتزوج قبل أخواتي.. فلما أربط مصيرهن بمصيري؟ ولماذا أتركهن معلقات بي؟ حتى إذا أصبحن عوانس حملنني المسؤولية وحملن لي في قلوبهن الكراهية؟! ".
هذه هي قصة سامية، الفتاة التي لم تتزوج حتى الآن رغم توفر صفات تجعلها مطلوبة من الخاطبين.
إنها قصة حقيقية واقعية وليست من نسج الخيال.

عوانس2

هل فكرت في الانتحار؟!!
نقلت لك في الرسالة الماضية خبر انتحار الأخوات الهنديات الثلاث لأنهن لم يتزوجن، ووقفت عند رفض والد الفتيات السماح لابنتيه (الثانية والثالثةبالزواج ما لم تتزوج الأولى.
اليوم أقف معك، أختي الفاضلة، عند توجيه آخر يحمله الخبر؛ بل تحذير آخر يتضمنه الخبر، تحذير من التفكير في الانتحار، لا الانتحار نفسه، فالمسلمة المؤمنة تعلم أن الانتحار محرم في الإسلام، وأن مصير المنتحرين نار جهنم؛ نعوذ بالله منها جميعا.
إن المسلمة المؤمنة لا تسمح لإبليس اللعين بأن يوسوس لها بهذه الفكرة، فهي تستعيذ منها فور ورودها إلى ذهنها، وتتذكر رحمة الله الواسعة، وأن الدنيا ليست كل شيء، بل هي لا تشكل إلا نسبة ضئيلة جدا جداً إلى الآخرة.
إنها نسبة من يضع إصبعه في البحر ثم يخرجها كما أخبرنا صلى الله عليه وسلمهل رأيت كم هي الدنيا ضئيلة حقيرة بالنسبة إلى الآخرة؟ إنها نسبة ما تخرج به إصبعك من ماء البحر إلى البحر كله..! هل هي نسبة واحد إلى مليون، واحد إلى مليار، إلى ألف مليار، إلى مليار مليار مليار..؟إنها أقل من هذه النسبة بكثير... فهل تحرمين نفسك من السعادة الأبدية في الجنة.. من أجل زواج في دنيا زائلة، قصيرة، حقيرة.. لا تساوي عند الله تعالى.. جناح بعوضة؟إذا كانت الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.. فكم يحتل زواجك على هذا الجناح؟!!
الحمد لله أننا لم نسمع عن مسلمة انتحرت لأنها لم تتزوج، لكننا كثيرا ما نسمع بنات لم يتزوجن يرددن ساخطات: "الموت خير لي "، "أموت أحسن "، "الله يلعن هالحياة.. التي لا زوج فيها ولا أولاد".. وغيرها.. وغيرها.
الزواج ليس كل شيء في هذه الحياة الدنياإن مجالات فعل الخير فيها متعددة كثيرةفاجعلي من ساعاتها وأيامها خزائن تملأينها بالعمل الصالح الذي تكسبين عليه ملايين الحسنات من الله سبحانه.
وصدقيني أن آلاف الزوجات اللواتي ابتلين بأزواج قساة، ظلمة، يشتهين الموت أكثر من كثيرات من العوانس، ولعل بعضهن أقدمن على الانتحار

عانسات

في السابعة والثلاثين من عمرهاتعمل اختصاصية اجتماعيةتشرح سبب عدم زواجها حتى الآن بقولهافي أثناء دراستي في الجامعة، وأثناء عملي بعد تخرجي، تقدم لي كثير من الشباب الذين يرغبون في الزواج مني، ورغم ارتياحي إلى بعضهم، وعدم رفضي لهم،فقد كانوا ذوي ثراء أو منصب علميورغم قدرة الكثيرين منهم على تكوين أسرة والإنفاق عليها، فإنني كنت أرفض هذه الفرص للزواج حرصا على والدتي المريضة، التي لم يكن لها أحد غيري، لأن شقيقاتي صغيرات وغير قادرات على رعايتها من بعدي، بل كن هن في حاجة إلى من يرعاهنلهذا رفضت الزواج في سن مبكرة حتى تكبر شقيقاتي ويصبحن قادرات على رعاية والدتنا بعد زواجي وتركي منزل أسرتي
لا يمكن لنا إلا أن نصف ما أقدمت عليه هذه الأخت بالتضحية والإيثار، وهما خلقان عظيمان، يدلان على نفس نبيلة، وقلب سليم.
إنها ابنة بارة بأمها، حريصة عليها، رحيمة بضعفها، تحررت من الأنانية وإيثار النفس.
ولكن، أما كان يمكن أن تتزوج هذه الأخت دون أن تتخلى عن أمها وعن أخواتها؟ هل يكون جزاء إيثارها وتضحيتهما أن تعيش بقية عمرها دون زوج وأولاد؟
أجلكان يمكنها الجمع بين حبها لأمها وزواجهاولكن متى؟ وكيف؟ حين يتقدم الخاطب إليها، ويعلم أن سبب رفضها الزواج منه هو رغبتها في رعاية أمها، فيزداد تعلقا بها، ورغبة فيها، وحرصا على الزواج منها، لأنها فتاة مرضية من أمها، وذات خلق جعلها تضحي، فيقول لهاوالدتك والدتي، أرعاها كما ترعينها، وأبرها كما تبرينها، وأخواتك أخواتي، أتزوجك ونقيم معا في بيت ملاصق لبيت أمك وأخواتك، أو ينتقلون ليقيموا في بيت ملاصق لبيتنا.
هذا ما كان ينبغي أن يصدر عن أولئك الذين تقدموا إلى خطبتها، أو عن واحد منهم على الأقل، فمثل هذه البارة بأمها لا ينصرف عنها الرجل الحكيم البصير الراغب في زوجة تطيعه، وتحسن عشرته وتربية أطفاله.
لكنها الأنانية، وحب الذات، وعدم إدراك الأجر الذي يناله الرجل لو أعان هذه الفتاة على بر أمها ورعاية شقيقاتها، والزواج منها في الوقت نفسه.
وكأنما كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم سلمة (هند بنت أبي أمية بن المغيرةليتأسى به المسلمون فلا يمنعهم ما تحمله الفتاة أو المرأة من مسؤوليات تجاه أولاد وبنات، أشقاء لها أو أبناء، من الزواج منهافقد تقدم إلى خطبتها النبي صلى الله عليه وسلم فقالتإني مسنة ذات عيال، وأغار من النساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إنك مسنة فأنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله عنك، وأما العيال فإلى الله ورسوله ".
إن الرغبة لتزداد في فتاة تضحي من أجل أهلها، وأرملة تحب أولادها وتحرص عليهم، لكن الواقع الحزين أن الرجال ينصرفون عن هؤلاء الفتيات والنساء، ويزهدون بهن، ويبحثون عمن تترك أولادها وأهلها من أجلهم وحدهم.
وتبقى كلمتان، الأولى لكل فتاة تجد نفسها مسئولة عن أبوين كبيرين أو عن أحدهما، أو أرملة أو مطلقة مسئولة عن أطفالها الصغار ولا تريد أن تتخلى عنهملا ترفضي الخاطبين؛ إنما صارحيهم بحالك، وأخبريهم أنك تحرصين على تحمل مسؤولياتك تجاه أهلك أو أولادك، وأنك تسعدين لو رضي المتقدم إليك بذلك، وشاركك فيه، وأنك مستعدة للزواج منه إذا قبل بحالك.


الكلمة الثانية لمن لم تتزوج بسبب تضحيتها، مثل تلك الفتاة التي بدأت بحكايتها كلامي هذا، أقول لهالا تندمي على تضحيتك، فإن لكإن شاء الله تعالىلأجرا كبيرا، وثوابا عظيما، على إيثارك أهلك أو أولادك.

عوانس

!
هل تزداد معاناتك من عدم زواجك حين ترين امرأة مع زوجها وأولادها يخرجون في نزهة؟!
أيجعلك هذا تتذكرين وحدتك، وحرمانك الزوج ومساندته، والأولاد وبراءتهم؟!
أيثير فيك إحساسا بأنك مظلومة، أو أنك تعيسة، أو أنك محرومة؟
تمهلي قليلا، ولا تدعي هذه المشاعر السلبية، والأحاسيس المحبطة؛ تملأ عليك نفسك، وتزرع فيك الحزن.
لقد رأيت جانبا واحدا من حياة هذه الأسرة؛ لكن هناك جوانب كثيرة أخرى لم ترها عينك.
لعلك لو رأيت الزوجة المبتلاة بزوج قاس لا يرحم، واستمعت إلى شكواها من معاناتها الدائمة منه؛ لربما حمدت الله على أن نجاك من الزواج.
لو رأيت زوجة لا تجد وقت راحة، نالت الأعمال من صحتها، وذهبت المسؤوليات بنضارة وجهها، واستمعت إلى شكواها من هذا كله... لربما حمدت الله على أن خفف عنك وأعفاك مما قد لا تحتملينه.
لو جلست مع مطلقة تندب حظها، وتعلن ندمها على زواجها، واستمعت إليها وهي تشكو لك كم احتملت وعانت حتى حصلت على الطلاق، واستعادت أمنها؛ لربما حمدت الله على أنك لم تتزوجي ولم تعاني مثل ما عانت.
إن تفكرك، أختي الغالية، بما تعانيه آلاف الزوجات، وما احتملته كثيرات غيرهن انتهى زواجهن بالطلاق، يخفف عنك كثيرا مشاعر الأسى التي تثور في نفسك بسبب عدم زواجك.
إن ذاك التفكر يبدد إحساسك بأنك مظلومة، ويحل محله إحساسا جميلا بالرضاالرضا الذي يجلب لك رضا الله، كما حدثتك في الرسالة السابقة.
تذكري شكوى صديقتك من صراخ زوجها المستمر، وغضبه الدائم، ونجاتك أنت من هذا.
واستعيدي مشهد جارتك التي خرجت من بيتها باكية بعد أن ضربها زوجها فألحق بها ضررا وأذىواستحضري حديث أختك التي لا تجد وقتا تهتم فيه بنفسها وبممارسة هوايتها الأثيرة لديها في القراءةستجدين أنك في نعم كثيرة، وستطمئنين إلى أنك أحسن حالا من متزوجات كثيرات قد يحسدنك على ما أنت فيه من مسؤوليات قليلة، وأعباء خفيفة، وأوقات وافرة كثيرة تمارسين فيها هواياتك من قراءة أو كتابة أو دعوة أو زيارة أو نشاط خيري أو اجتماعي.
أرجو أن تبتسمي الآن ابتسامة الرضا، فأنت في خير عظيم، ولن تستبد بك بعد اليوم مشاعر القلق، والأسى، والانهزام.
أرجو أن تفسحي المجال في نفسك لمشاعر الطمأنينة، والرضا، والهناءة.


أرجو أن تكوني سعيدة.

ارقام

  انتقل إلى المحتوى Networkawareness.net نمهد لكم الطريق في رحلة الوعي القائمة الرئيسية نور علم الأرقام والحروف اترك تعليقا   /  تأملات  / ب...