ﻟﻜﻦ هﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺘﺨﻴﻞ أن ﻧﻜﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ «ﺟﻮاﺳﻴﺲ» دون أن ﻧﺪري وأن ﻧﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أو اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ دون أن ﻧﻌﺮف أﻧﻨﺎ ﻧﻘﺪم ﻟﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻬﻤﺎ؟ ً هﺬﻩ هﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﺎﻷﻣﺮ أﺻﺒﺢ ﺳﻬﻼ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ أي ﺷﺨﺺ ﺳﻮى اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﺧﺎﺻﺔ ﻏﺮف اﻟﺪردﺷﺔ، واﻟﺘﺤﺪث ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎت ﻣﻊ أي ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻓﻲ أي ﻣﻮﺿﻮع ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺲ ﻣﻌﺘﻘﺪا أﻧﻪ ﻳﻔﺮغ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺖ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻟﺪﻳﻪ وﻳﻀﻴﻊ وﻗﺘﻪ وﻳﺘﺴﻠﻰ، وﻟﻜﻦ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ أن ً هﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ آﻞ آﻠﻤﺔ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ أو ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ واﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ دون أن ﻳﺸﻌﺮ هﺬا اﻟﺸﺨﺺ أﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﺟﺎﺳﻮﺳﺎ وﻋﻤﻴﻼ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أو اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ، هﺬﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ )ﻣﺠﻠﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ( اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺮت ﻣﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻼء اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن اﻟﻴﻮم إﺣﺪى أهﻢ اﻟﺮآﺎﺋﺰ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء. وﻓﻲ اﻟﻤﻠﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷهﻤﻴﺔ واﻟﺨﻄﻮرة ﻋﻦ أﺣﺪث ﻃﺮق ﻟﻠﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ آﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﺷﺨﺎص ﻋﺎدﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن أﻧﻬﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮن ﺷﻴﺌﺎ ﺧﻄﻴﺮا ﺑﻞ ﻳﻔﺘﺤﻮن اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺪردﺷﺔ اﻟﻔﻮرﻳﺔ ﻟﻘﻀﺎء اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ أﺷﻴﺎء ﻗﺪ ﺗﺒﺪو ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻤﺔ، وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺎﻓﻬﺔ أﻳﻀﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ أهﻢ اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺘﻲ ﺗﺮآﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺟﻬﺰة اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪهﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮاءة اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﺪى اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن أآﺜﺮ ﻣﻦ 07% ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ." أهـ. ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ ﻗﺎﺋﻼ: " واﻟﺤﻜﺎﻳﺔ آﻤﺎ روﺗﻬﺎ اﻟﻤﺠﻠﺔ ﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 8991 ﺣﻴﻦ اﺟﺘﻤﻊ ﺿﺎﺑﻂ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ )ﻣﻮﺷﻴﻪ أهﺎرون( ﻣﻊ ﺿﺎﺑﻂ ﺁﺧﺮ أﻣﻴﺮآﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ وآﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻤﺮآﺰﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ )ﺳﻲ ﺁي اﻳﻪ(، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻳﻌﺪو اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ روﺗﻴﻨﻴﺎ، ﺑﻞ آﺎن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣﻴﺮآﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻋﺎدة اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻸﻣﻴﺮآﻴﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إدارة اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺪول اﻟﻤﺎرﻗﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ آﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ، ﺑﻞ اﻟﻤﺎدي ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﻜﺘﺐ ﻇﻞ ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻴﻪ أهﺎرون اﻟﺬي آﺎن ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وآﺎن وراء ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻏﺘﻴﺎل ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮآﻴﺎ وﻧﻴﺮوﺑﻰ وﺳﺎﺣﻞ اﻟﻌﺎج وﺗﻮﻧﺲ ودول أﺧﺮى أوروﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﻏﺴﻼﻓﻴﺎ وأﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن )ﻧﺠﺎح( ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ دون ﻣﺴﺎﻋﺪة أﻣﻴﺮآﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، وﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺒﺮﻳﺪﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص (اﻟﺸﺎت( ﺑﻜﻞ ﻣﺠﺎﻻﺗﻪ واﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺒﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرات اﻟﺨﻤﺲ.. وﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ 2002 ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪة (اﻟﺘﺎﻳﻤﺰ( ﻋﻦ وﺟﻮد ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻴﺔ ﺗﺮآﺰ اهﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ أآﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼء، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق