السبت، 30 يناير 2021

ادمان

 


‫ﻟﻜﻦ هﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺘﺨﻴﻞ أن ﻧﻜﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ «ﺟﻮاﺳﻴﺲ» دون أن ﻧﺪري وأن ﻧﻘﺪم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻬﻤﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أو اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ دون أن ﻧﻌﺮف أﻧﻨﺎ ﻧﻘﺪم ﻟﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻬﻤﺎ؟‬ ‫ً‬ ‫هﺬﻩ هﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﺎﻷﻣﺮ أﺻﺒﺢ ﺳﻬﻼ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ أي ﺷﺨﺺ ﺳﻮى اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ‬ ‫وﺧﺎﺻﺔ ﻏﺮف اﻟﺪردﺷﺔ، واﻟﺘﺤﺪث ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﺎت ﻣﻊ أي ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻓﻲ أي ﻣﻮﺿﻮع ﺣﺘﻰ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺠﻨﺲ ﻣﻌﺘﻘﺪا أﻧﻪ ﻳﻔﺮغ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺖ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻟﺪﻳﻪ وﻳﻀﻴﻊ وﻗﺘﻪ وﻳﺘﺴﻠﻰ، وﻟﻜﻦ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ أن‬ ‫ً‬ ‫هﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ آﻞ آﻠﻤﺔ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ أو ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ واﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫دون أن ﻳﺸﻌﺮ هﺬا اﻟﺸﺨﺺ أﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﺟﺎﺳﻮﺳﺎ وﻋﻤﻴﻼ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أو اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ، هﺬﻩ‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ )ﻣﺠﻠﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ( اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺮت ﻣﻠﻔﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﻋﻤﻼء اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن اﻟﻴﻮم إﺣﺪى أهﻢ اﻟﺮآﺎﺋﺰ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫واﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮاء.‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻤﻠﻒ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷهﻤﻴﺔ واﻟﺨﻄﻮرة ﻋﻦ أﺣﺪث ﻃﺮق ﻟﻠﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ آﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ أﺷﺨﺎص ﻋﺎدﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن أﻧﻬﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮن ﺷﻴﺌﺎ ﺧﻄﻴﺮا‬ ‫ﺑﻞ ﻳﻔﺘﺤﻮن اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺻﻔﺤﺎت اﻟﺪردﺷﺔ اﻟﻔﻮرﻳﺔ ﻟﻘﻀﺎء اﻟﺴﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ أﺷﻴﺎء ﻗﺪ‬ ‫ﺗﺒﺪو ﻏﻴﺮ ﻣﻬﻤﺔ، وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺎﻓﻬﺔ أﻳﻀﺎ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ أهﻢ اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺘﻲ ﺗﺮآﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺟﻬﺰة اﺳﺘﻘﻄﺎب‬ ‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪهﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮاءة اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﺮﺑﻲ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻟﺪى‬ ‫اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن أآﺜﺮ ﻣﻦ 07% ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ." أهـ.‬ ‫ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ ﻗﺎﺋﻼ: " واﻟﺤﻜﺎﻳﺔ آﻤﺎ روﺗﻬﺎ اﻟﻤﺠﻠﺔ ﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 8991 ﺣﻴﻦ اﺟﺘﻤﻊ ﺿﺎﺑﻂ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ )ﻣﻮﺷﻴﻪ أهﺎرون( ﻣﻊ ﺿﺎﺑﻂ ﺁﺧﺮ أﻣﻴﺮآﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ وآﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻤﺮآﺰﻳﺔ‬ ‫اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ )ﺳﻲ ﺁي اﻳﻪ(، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻳﻌﺪو اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ روﺗﻴﻨﻴﺎ، ﺑﻞ آﺎن اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻣﻴﺮآﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﻋﺎدة اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﻸﻣﻴﺮآﻴﻴﻦ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إدارة اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺪول اﻟﻤﺎرﻗﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ آﺎن ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ، ﺑﻞ اﻟﻤﺎدي ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﻜﺘﺐ ﻇﻞ ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻴﻪ أهﺎرون اﻟﺬي آﺎن ﻣﻦ‬ ‫أﺑﺮز اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، وآﺎن وراء ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻏﺘﻴﺎل‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮآﻴﺎ وﻧﻴﺮوﺑﻰ وﺳﺎﺣﻞ اﻟﻌﺎج وﺗﻮﻧﺲ ودول أﺧﺮى أوروﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﻏﺴﻼﻓﻴﺎ‬ ‫وأﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن )ﻧﺠﺎح( ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ دون ﻣﺴﺎﻋﺪة‬ ‫أﻣﻴﺮآﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، وﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺒﺮﻳﺪﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮآﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪم ﺑﺎﻟﺨﺼﻮص (اﻟﺸﺎت(‬ ‫ﺑﻜﻞ ﻣﺠﺎﻻﺗﻪ واﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺒﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرات اﻟﺨﻤﺲ.. وﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺎﻳﻮ 2002 ﺗﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪة (اﻟﺘﺎﻳﻤﺰ( ﻋﻦ وﺟﻮد ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺨﺎﺑﺮاﺗﻴﺔ ﺗﺮآﺰ‬ ‫اهﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ أآﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼء، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺮف اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬


ليست هناك تعليقات:

الصبر

القائمة بحث عن لِمَ تسعى الحركة النسوية لتفكيك مفهوم الأسرة؟   أويس فاكهاني آخر تحديث: 14 يونيو، 2023 0  7 دقائق هذا المقال ترجمة بتصرف لمقا...