ﻓﺒﺎﷲ ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﺠﺮي؟؟ أأﻟﻰ هﺬا اﻟﺤﺪ وﺻﻞ ﺷﺒﺎب اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؟؟ وﻣﻊ أول ﺑﺎب ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ؟؟ ﻳﺎ ﷲ!! رﺣﻤﺎك ﻳﺎ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ! وأﻧﺎ أﺳﺄل آﻞ "ﻣﻔﺴﺒﻚ" ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﺴﺎآﻴﻦ وأﺳﺘﺤﻠﻔﻪ ﺑﺎﷲ، ﻟﻮ رأﻳﺖ رﺟﻼ ﻳﻘﻮل ﻻﺧﺘﻚ ﺷﻘﻴﻘﺘﻚ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻣﺎم اﻟﻨﺎس: أﻧﺎ أﺣﺒﻚ أو ﺳﻨﺒﻘﻲ اﻧﺎ وأﻧﺖ أﺻﺤﺎﺑﺎ اﻟﻰ اﻷﺑﺪ، أو أﻧﺎ وأﻧﺖ اﻵن أﺻﺪﻗﺎء أو أﻧﺖ ﺻﺎﺣﺒﺘﻲ، ﻓﻤﺎذا ﺳﺘﺼﻨﻊ ﺑﻪ؟؟؟ ﻓﻤﺎ اﻟﻔﺮق اذا وآﻴﻒ ﻗﺒﻠﺖ ﻟﻐﻴﺮك ﻣﺎ ﻻ ﺗﺮﺿﺎﻩ ﻟﻨﻔﺴﻚ، وآﻴﻒ هﺎن ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺜﻞ هﺬا ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ وﻣﻜﺘﻮب ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ وﺣﻮﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺻﻮر اﻟﻮرد واﻟﻠﻌﺐ وﻧﺤﻮ ذﻟﻚ؟؟؟ أﻓﻼ ﺗﻌﻘﻠﻮن؟؟ وهﺬا ﺷﺎب ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﺣﺪاهﻦ )ﻣﻦ اﻟﻠﻮاﺗﻲ وﺿﻌﻦ ﻋﻠﻰ رؤوﺳﻬﻦ ﻣﺎ زﻋﻤﻨﻪ ﺣﺠﺎﺑﺎ، وهﻦ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﻴﺎت اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻨﺎ هﺬا، هﺪاهﻦ اﷲ(، ﻳﺮﺳﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻂ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ وردة ﺣﻤﺮاء وﻳﻘﻮل ﻟﻬﺎ: "ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻠﻤﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻳﻤﻴﻞ دﻩ؟"!! وهﺬا ﺷﺎب ﻳﺮﺳﻞ اﻟﻰ ﻓﺘﺎة ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﺎ Good friends don’t let their friends !do stupid things ….alone ﻓﻬﻞ ﺗﺮﺟﻤﻬﺎ هﺬا اﻟﻤﺴﻜﻴﻦ وﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻟﻴﻔﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ اﻟﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺒﺎرة؟؟ ﻗﻠﺖ هﺬﻩ أﻣﺮهﺎ هﻴﻦ ﺟﺪا اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎت هﺆﻻء!! ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ أآﺜﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻬﺮاء، وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة اﻻ ﺑﺎﷲ! وﺁﺧﺮ ﻳﺮﺳﻞ "ﻟﺼﺪﻳﻘﺘﻪ" ﺻﻮرة "دب" آﺎرﺗﻮﻧﻴﺔ ﺑﻴﺪﻩ زﺟﺎﺟﺔ ﺑﻴﺮة وﻳﺒﺪو ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻜﺮ وﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﺎ Hollaأي ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺔ!! وﻻ ﺑﺄس ﻋﻨﺪهﻢ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ هﺬا، ﻓﺎﻷﻣﺮ آﻠﻪ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ آﻮﻧﻪ having funﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻟﻔﻆ اﻷﻣﺮﻳﻜﺎن، أي ﻣﺠﺮد ﻟﻬﻮ وﻟﻌﺐ وﻣﺰاح!!! وهﺬا ﺷﺎب ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﻟﺼﺪﻳﻘﺘﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ اﻟﻤﺪﻋﻮة "وﻻء" ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻂ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﻳﻘﻮل: "ﻃﺐ آﻠﻴﻤﻴﻨﻰ ﻳﺎ ﻟﻮﻟﻮ و ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ اﻧﺎ ﺑﺨﻠﺺ ﺷﻌﻠﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 7"!! وأﺧﺮى ﺗﻘﻮل ﻟﺼﺎﺣﺒﺘﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻸ: "ازﻳﻚ ﻳﺎ ﻣﺰة، واﷲ وآﺒﺮﺗﻲ وﺑﻘﻴﺘﻲ زي اﻟﻘﻤﺮ!!" )واﻟﻤﻨﺨﺮﻣﻮن ﻣﻦ ﺷﺒﺎب اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻣﻌﻨﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻔﻈﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺤﺒﺔ "ﻣﺰة"!(!! ُ أآﺘﻔﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺪر ﻣﻦ ﻧﻤﺎذج اﻟﻘﺬر واﻟﺪﻧﺲ، واﻟﺬي ﻳﻐﻨﻲ ﻧﻘﻞ أﻗﻞ ﻧﻤﺎذﺟﻪ ﻓﺴﺎدا ﻋﻦ ﻧﻘﻞ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ، ﻟﻜﺸﻒ ﻣﺎ ﻏﺮق ﻓﻴﻪ اﺧﻮاﻧﻨﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن اﻟﻤﻔﺴﺒﻜﻮن وهﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون، واﻧﺎ ﷲ واﻧﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن! اﻧﻬﻢ ﻳﺘﺴﺎءﻟﻮن آﻴﻒ وﻟﻤﺎذا ﻧﺠﺢ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﺬات، ﻣﻊ أﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ اﻟﻰ ﺣﻘﻞ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻠﻖ ﻣﻌﺸﺎر ﻣﺎ ﻟﻘﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ! وﻧﻘﻮل ﻟﻬﻢ اﻷﻣﺮ واﺿﺢ، ﻓﺘﻠﻚ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺬآﺮون، أآﺜﺮهﺎ ﻳﻜﻮن اﻻﺷﺘﺮاك ﻓﻴﻪ ﺑﺄﺟﺮة ﻻ ﻣﺠﺎﻧﺎ، هﺬا أوﻻ، وﺛﺎﻧﻴﺎ أﻧﻬﺎ وﺣﺘﻰ ﻣﺎ هﻮ ﻣﺠﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻷﺻﺪﻗﺎء ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺳﺠﻞ هﺆﻻء ﻣﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت، واﻳﺠﺎد اﺗﺼﺎل ﺗﻘﻠﻴﺪي ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻي ﻣﻴﻞ واﻟﺸﺎت ﺑﻴﻨﻬﻢ، وﻣﺸﺎرآﺔ اﻟﻤﻠﻔﺎت آﻤﻘﺎﻃﻊ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ وﺧﻼﻓﻪ )ﺗﻤﺎﻣﺎ آﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك(. أﻣﺎ أن ﺗﻘﻮم اﻟﻔﻜﺮة ﺑﺄآﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺜﻴﺮات اﻟﺸﻬﻮاﻧﻴﺔ واﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﺤﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪاﻋﺐ ﻏﺮاﺋﺰ اﻟﻨﺎس ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺼﻮرة اﻟﻔﺠﺔ اﻟﺼﺮﻳﺤﺔ، وﺗﻐﺮﻗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ واﻟﻠﻬﻮ واﻟﻌﺒﺚ، ﻓﻬﺬﻩ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك اﻟﻴﻬﺎ أي ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻨﻮع ﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻢ!
42
ﻓﺴﺎد ﻣﻌﻨﻰ "اﻟﺼﺪاﻗﺔ" وﺳﺤﻖ اﻟﻮﻻء واﻟﺒﺮاء
ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ أن ﻳﻀﺎف آﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ أو ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ أو ﻓﻲ ﻣﻜﺎن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻨﺪي ﺗﺤﺖ اﺳﻢ أﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ "أﺻﺪﻗﺎء" ﻣﻬﻤﺎ آﺎﻧﺖ درﺟﺖ ﻗﺮﺑﻬﻢ أو ﺑﻌﺪهﻢ ﻋﻨﻲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟﺪﻳﺎﻧﺔ وﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪي ﻣﻦ ﺣﺐ ﻓﻲ اﷲ وﺑﻐﺾ ﻓﻴﻪ؟؟ ﻣﻌﻨﺎﻩ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪ هﺆﻻء ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﷲ واﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ اﷲ ﻳﺮﺗﻜﻨﻮن اﻟﻴﻪ، ﺑﻞ وﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻋﻨﺪهﻢ ﻓﺮق ﻳﻌﺘﺪون ﺑﻪ ﻓﻴﻤﻦ ﻳﺼﻔﻮﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻘﺮب اﻟﻴﻬﻢ ﻳﺜﻘﻮن ﻓﻴﻪ وﻣﻦ هﻮ ﻋﻨﺪهﻢ دون ﺗﻠﻚ اﻟﺪرﺟﺔ واﻟﻤﻨﺰﻟﺔ! ﻓﺄي ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ هﺬا اﻻ أن ﺗﻜﻮن ﻓﺴﺎد وﺿﻴﺎع ﻋﻘﻴﺪة اﻟﻮﻻء واﻟﺒﺮاء وﻣﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ؟؟ أول ﻣﺎ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﻠﻌﻴﻦ وﺟﺪﺗﻨﻲ ﻗﺪ أﺗﺘﻨﻲ دﻋﻮة ﻷﺿﻴﻒ اﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺘﻲ زﻣﻴﻞ ﻧﺼﺮاﻧﻲ ﻗﺪﻳﻢ "آﺼﺪﻳﻖ"! ﻓﺎن أﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ذﻟﻚ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺧﺮق ﻋﻈﻴﻢ ﺟﺮ ﻋﻠﻲ وﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺗﻲ وﺑﺎﻻ آﺒﻴﺮا، وان ﻟﻢ أﻓﻌﻞ رﺑﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ أو ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ! ﻓﺒﺌﺲ اﻷﻣﺮ ﻓﻲ آﻞ اﻷﺣﻮال! ﻟﻮ ﻗﺒﻠﺖ دﻋﻮﺗﻪ، آﻔﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﺴﺎد أن ﻳﺼﺒﺢ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ اﻷﺻﺪﻗﺎء! ﺛﻢ اذا ﺑﻪ ﻗﺪ ﺻﺎر ﻟﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ ذﻟﻚ اﻃﻼع ﻋﻠﻰ آﻞ آﺒﻴﺮة وﺻﻐﻴﺮة أﻓﻌﻠﻬﺎ، وﺻﺎر اﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت واﺧﺘﻴﺎرات ﻳﻐﺮﻗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ واﺣﺪ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ هﺬا وذاك، وﺑﻴﻦ ذاك وﺗﻠﻚ، واﻟﻜﻞ ﻓﻴﻪ ﺳﻮاء!! ﻓﻬﺬا ﻓﻼن ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، وﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻬﻮ اﻵن ﺻﺪﻳﻘﻲ.. وهﺬا ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ورﺑﻤﺎ ﻻ أﻋﺮف ﻋﻨﻪ أآﺜﺮ ﻣﻦ اﺳﻤﻪ وﻋﻨﻮاﻧﻪ اﻟﺒﺮﻳﺪي ﻓﻬﻮ ﺻﺪﻳﻘﻲ، وهﺬا رﺟﻞ أﻋﺮﻓﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ وأﻋﺮف دﻳﻨﻪ وﺧﻠﻘﻪ وهﻮ ﻋﻨﺪي ﺛﻘﺔ، ﻓﻬﻮ ﻣﺜﻠﻬﻢ، ﺻﺪﻳﻘﻲ! وهﺬا آﺎﻓﺮ ﻣﻦ أوروﺑﺎ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﺮة أو ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺛﻢ أﺿﻔﺘﻪ ﻋﻨﺪي ﻓﻬﻮ أﻳﻀﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ!! وهﺬا رﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ، ﻻ أﻣﻠﻚ أن أرﻓﺾ دﻋﻮﺗﻪ واﻻ ﻏﻀﺐ ﻣﻨﻲ، ﻓﺄﺿﻔﺘﻪ ﻋﻨﺪي ﻓﻬﻮ آﺬﻟﻚ ﺻﺪﻳﻘﻲ! وهﺬﻩ زﻣﻴﻠﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ أو ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ، ﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻻي ﻣﻴﻞ اﻟﺨﺎص ﺑﻬﺎ، ﻓﺄﺿﻔﺘﻬﺎ اﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺘﻲ ﻓﻬﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ! وﺳﻨﻜﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ friends foreverاو أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻰ اﻷﺑﺪ آﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن!! اﻳﻪ ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﷲ!! ﻣﺎ هﺬا اﻟﻐﺮق اﻟﻤﺒﻴﻦ؟؟ وﺑﺎﷲ اﻟﻰ أﻳﻦ أﻧﺘﻢ ذاهﺒﻮن ﺑﻪ؟؟ ﻓﺴﺎد ﻋﺮﻳﺾ واﷲ! ﺗﻐﺮﻗﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ زوآﺮﺑﻴﺮج اﻟﻌﺎﺑﺚ اﻟﻨﺠﺲ هﺬا ﻋﻠﻰ أﻧﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ "أﺻﺪﻗﺎء" هﻜﺬا ﺑﻼ ﺣﺪ وﻻ ﻓﺎﺻﻞ وﻻ ﺗﻤﻴﻴﺰ – واﻻﻧﺴﺎن ﻣﻔﻄﻮر ﻣﺠﺒﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ - وﺗﺘﺒﺎدﻟﻮن ﻣﺎ وﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ هﺬا ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺐ واﻟﻬﺮاء وﻣﺎ اﷲ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻢ، ﺛﻢ ان ﺳﺌﻠﺘﻢ، ﻗﻠﺘﻢ هﺬﻩ ﺷﺒﻜﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻘﺮب ﻟﻨﺎ اﻟﺒﻌﻴﺪ وﺗﺬآﺮﻧﺎ ﺑﻤﻦ ﻧﺴﻴﻨﺎهﻢ وﻧﺤﻦ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻗﺘﺎ ﻟﻄﻴﻔﺎ.. وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة اﻻ ﺑﺎﷲ! ﺛﻢ ﺗﻜﺘﺸﻔﻮن ﺁﺛﺎر ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻜﻢ ﺑﺒﻌﻀﻜﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺧﺎرج اﻟﻤﻮﻗﻊ، وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﻓﺎت اﻷوان، واﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن! ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﷲ ان ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺒﺸﺮ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻌﺒﺎ وﻟﻬﻮا وﻋﺒﺜﺎ! ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﻌﺒﺚ ﺑﻪ هﻜﺬا ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﺴﻠﻴﺔ !for funﻣﻦ اﻟﺬي ﻗﺎل أﻧﻨﻲ ان أردت – وﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﻔﻀﻮل اﻟﺬﻣﻴﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻘﻮم اﻻ ﻋﻠﻰ إﻟﻒ اﻟﻌﺎدة اﻟﻘﺪﻳﻢ – أن أﻋﺮف أﻳﻦ ذهﺐ زﻣﻼء اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻘﺪﻣﺎء، ﻓﺎﻧﻨﻲ أآﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮاﻗﺎ ﻷن أﻋﻴﺪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ واﻟﻠﻌﺐ واﻟﻠﻬﻮ ﻣﻌﻬﻢ وﻷن أﻗﻴﻢ ﻣﻌﻬﻢ "ﺻﺪاﻗﺔ" ﺗﺒﻘﻰ اﻟﻰ اﻷﺑﺪ؟؟؟ أوﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺻﺪﻗﺎء ﻟﻲ أﺻﻼ وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻬﻢ اﻻ اﻟﺰﻣﺎﻟﺔ؟؟ وﺣﺘﻰ وان آﺎن ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ذات ﻳﻮم وأﻟﻔﺘﻪ واﺗﺨﺬﺗﻪ رﻓﻴﻘﺎ وﺳﻤﻴﺮا، ﻓﺄي أﺳﺎس آﺎن هﺬا اﻟﺬي أﺳﺴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻪ؟؟ ﻣﺠﺮد اﻟﺘﻌﻮد وﻃﻮل اﻹﻟﻒ واﻟﺨﻠﻄﺔ؟ وهﻞ هﺬا أﺳﺎس ﻳﺮﺿﺎﻩ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﻮﺟﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﺒﻪ وﺗﻌﻠﻘﻪ اﻟﻘﻠﺒﻲ اﻟﻰ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس؟ آﻨﺖ أﺟﺪﻩ "ﻟﻄﻴﻔﺎ" "ﻇﺮﻳﻔﺎ" و"دﻣﻪ ﺧﻔﻴﻒ" ﻓﺄرﻳﺪ اﻟﻴﻮم وﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﻟﻲ اﻟﺒﺎب أن أﻋﺎود
52
ﻣﻤﺎزﺣﺘﻪ واﻟﺘﻬﺮﻳﺞ ﻣﻌﻪ آﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻧﺎ؟؟ ﺑﺌﺲ اﺗﺒﺎع اﻟﺸﻬﻮة واﻟﻬﻮى اﻟﻐﺮﻳﺰي ﻓﻲ اﻗﺎﻣﺔ اﻟﺮواﺑﻂ واﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺸﺮ! ﻟﻴﺲ ﺛﻢ داع أﺻﻼ ﻷن ﻳﻜﻮن ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻦ هﺬا اﻟﺰﻣﻴﻞ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﻳﻌﺎد ﺗﺠﺪﻳﺪهﺎ ﻟﺘﺒﻘﻰ اﻟﻰ اﻷﺑﺪ ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻪ آﺎن ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم زﻣﻴﻼ ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ!! ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻮﺻﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﺻﺪﻳﻖ"؟؟؟ آﺎن ﻗﺮﻳﺒﺎ اﻟﻴﻚ ﻟﻤﺎ آﺎن ﻟﻚ زﻣﻴﻼ ﻣﺮاﻓﻘﺎ، ﻓﻠﻤﺎ زاﻟﺖ اﻟﺮﻓﻘﺔ، زال ﺳﺒﺐ اﻟﻘﺮب واﻟﻌﻼﻗﺔ، واﻧﺼﺮف آﻞ ﻣﻨﻜﻤﺎ اﻟﻰ ﺣﺎﻟﻪ، وهﺬا أﻣﺮ ﻳﻘﻊ ﻟﻼﻧﺴﺎن آﺜﻴﺮا ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻓﻤﺎ أآﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻘﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس وﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﺳﻮاءا ﻃﺎل أﻣﺪ ذﻟﻚ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ واﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ أو ﻗﺼﺮ! ﻓﺄي "ﺻﺪاﻗﺔ" ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ اﻵن ﻟﻤﺜﻞ هﺬا ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ زﻣﻼﺋﻚ اﻟﻘﺪﻣﺎء؟؟ وﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪة اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ هﺬا أﺻﻼ وﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ اﻟﻴﻪ وﺑﺄي ﻧﻴﺔ ﻳﺘﻘﺮب ﺑﻬﺎ اﻟﻰ اﷲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺠﺮى ﻣﺜﻞ هﺬا اﻟﺒﺤﺚ؟؟! هﺬا آﻼم ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﻪ اﻟﻌﺎﻗﻞ ﺑﻤﺤﺾ ﻋﻘﻠﻪ وﻓﻄﺮﺗﻪ ﻻآﺘﺸﻒ ﻋﻮارﻩ وﻓﺴﺎدﻩ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﺴﻠﻢ ﻣﻮﺣﺪ ﻳﻌﺮف ﺣﺪود اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻟﺒﻐﺾ واﻟﺬي ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻜﻮن اﻻ ﻓﻲ اﷲ وﷲ وﺣﺪﻩ، واﻟﺘﻲ هﻲ ﺣﺪود اﻟﻮﻻء واﻟﺒﺮاء ﻓﻲ دﻳﻨﻪ؟؟ ﻟﻮ ﻗﻠﺖ أﻧﻨﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻲ ﺣﺎﺟﺔ وﻻ رﻏﺒﺔ وﻻ ﻏﺮض ﺳﺎﺋﻎ ﻣﻘﺒﻮل – ﺷﺮﻋﺎ - ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﻳﻦ ذهﺐ زﻣﻼء اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻘﺪﻣﺎء اﻵن وآﻴﻒ ﺻﺎرت ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ وﻓﻲ أي ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻀﺖ، أﻓﺄآﻮن ﺑﺬﻟﻚ اﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﻨﻐﻠﻘﺎ ﺳﻮداوﻳﺎ؟؟ آﻼ واﷲ! ﺑﻞ هﺬا آﻼم رﺟﻞ ﻋﺎﻗﻞ، ﻻ ﻳﻘﺪم ﻟﻘﺪﻣﻪ ﺧﻄﻮة اﻻ ﺑﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﻳﺮﺿﺎهﺎ وﻳﺘﻘﺮب ﺑﻬﺎ اﻟﻰ رﺑﻪ، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮف آﻴﻒ ﻳﻀﺒﻂ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ، وآﻴﻒ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻨﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ وﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺐ واﺑﻌﺎد ﻣﻦ ﺣﻘﻪ اﻻﺑﻌﺎد، ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮف آﻴﻒ ﻳﻀﻊ آﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺒﻬﺎ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻼ زﻳﺎدة وﻻ ﻧﻘﺼﺎن، وﻻ اﻓﺮاط وﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ! أﻣﺎ هﺬﻩ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻌﻤﻴﺎء ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك اﻟﻤﻔﺮط ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻐﺮاق واﻟﻘﻮﻟﺒﺔ واﻻﻏﺮاق ﻓﻲ أوﺑﺌﺔ اﻟﻜﻔﺎر وﻧﺠﺎﺳﺎﺗﻬﻢ وأﻣﺮاﺿﻬﻢ، ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺴﻜﻮت ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺤﺎل ﻣﻦ اﻷﺣﻮال! وﻟﺮﺑﻤﺎ ﻗﺎل ﻗﺎﺋﻞ: "ﻳﺎ أﺧﻲ رﺑﻤﺎ آﺎن ﻟﻚ ﺻﺪﻳﻖ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻤﻦ اﺣﺒﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﷲ ﻟﺤﺴﻦ دﻳﻨﻬﻢ وﺗﻌﺒﺪهﻢ واﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻬﻢ، وﻟﻜﻦ ﻓﺮﻗﺖ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﺣﻴﺎﺗﻪ وﺣﻴﺎﺗﻚ، وﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻪ، ﻓﻤﺎ اﻟﻀﻴﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ؟ ﺑﻤﻘﺪورﻧﺎ ان أردﻧﺎ، أن ﻧﻮﺟﻪ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻨﺎ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻌﻘﻴﺪة اﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﷲ واﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ اﷲ!" ﻓﺄﻗﻮل ﻟﻪ أﻧﺖ واهﻢ، واﻧﻤﺎ ﺣﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺗﻌﻠﻘﻚ ﺑﺎﻟﻤﻮﻗﻊ وﻣﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﺮﻳﺪ اﻟﺸﻴﻄﺎن أن ﻳﺨﻠﻖ ﻟﻚ ﺳﺒﻴﻼ وذرﻳﻌﺔ ﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻤﻜﺚ ﻓﻴﻪ! اﻧﻨﻲ أﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ ذاﺗﻪ وﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺑﺮاﻣﺞ وﺧﺪﻣﺎت، ﻓﺎن آﺎن ﺛﻤﺔ اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ اﻻﺧﻮة اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﻓﺮﻗﺘﻬﻤﺎ اﺣﻮاﻟﻬﻤﺎ وﺣﺎﻟﺖ دون ﺗﻮاﺻﻠﻬﻤﺎ، ﻓﺒﺌﺲ اﻟﺨﻴﺎر ﻟﻬﻤﺎ أﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻌﺎودة اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل ذﻟﻚ اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻟﺨﺒﻴﺚ!! وواﷲ ﺧﻴﺮ ﻟﻬﻤﺎ وﻟﺪﻳﻨﻬﻤﺎ أﻻ ﻳﻌﺎودا ذﻟﻚ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻤﻔﻘﻮد أﺻﻼ، ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن اﺗﺼﺎﻟﻬﻤﺎ ﻋﺒﺮ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ، وﻓﻲ اﻃﺎر ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت وﺗﻄﺒﻴﻘﺎت، وﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻨﺎس وﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ! واﻷﺻﻞ أﻧﻚ ان آﺎن ذﻟﻚ اﺧﺎ ﻟﻚ ﻓﻲ اﷲ ﺣﻘﺎ، ﺗﺤﺒﻪ ﻓﻲ اﷲ ﺣﺒﺎ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﺪﻳﻨﻪ وﻇﺎهﺮ اﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ ﻻ ﻟﻐﺮض دﻧﻴﻮي، ﻟﻮ آﺎن آﺬﻟﻚ ﺣﻘﺎ، ﻟﻤﺎ هﺎن ﻋﻠﻴﻚ أو ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻀﻴﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻨﺤﻮ اﺑﺘﺪاءا! ﻓﺎن آﺎن أهﻞ اﻟﻜﻔﺮ واﻟﺴﻔﻪ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﺑﻘﺎء ﺣﺒﺎﺋﻞ اﻟﻮد ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻮﺻﻮﻟﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻔﺮﻗﺖ ﺑﻬﻢ اﻟﺴﺒﻞ – وهﻮ ود دﻧﻴﻮي ﻏﺮﻳﺰي ﻣﺮﻳﺾ، ﻟﻴﺲ ﻗﻮاﻣﻪ اﻻ إﻟﻒ اﻟﻌﺎدة وﻃﻮل اﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ واﻟﻌﺸﺮة، آﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻟﻮاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻜﻠﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺮاﻓﻘﺘﻪ ﻟﻪ، أﻋﺰآﻢ اﷲ، ود ﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﻳﺘﻘﻠﺐ وﻳﺰول –، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺎﻷﺧﻼء اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺧﻠﺘﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ دار اﻟﺨﻠﺪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻔﻨﻰ ﺗﻠﻚ اﻷﺑﺪان؟؟ ))اﻟﺄﺧﻠﺎء َﻮْ َ ِ ٍ َﻌْ ُ ُﻢْ ﻟﺒﻌﺾ َ ُ ﱞ إﻟﺎ اﻟﻤﺘﻘﻴﻦ(( ]اﻟﺰﺧﺮف : 76[ ْ َ ِﱠ ﻳ ﻣﺌﺬ ﺑ ﻀﻬ ِ َ ْ ٍ ﻋﺪو ِﱠ ْ ُ ﱠ ِ َ
62
آﻮﻧﻮا ﻋﺒﺎد اﷲ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ اﺧﻮاﻧﺎ، وﻟﻜﻦ آﻮﻧﻮا آﺬﻟﻚ ﻓﻲ واﻗﻊ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ وﻓﻲ دﻧﻴﺎآﻢ، آﻤﺎ آﺎن اﻟﺴﻠﻒ واﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ واﻟﺼﺎﻟﺤﻮن ﻓﻲ آﻞ زﻣﺎن وﻣﻜﺎن! أﻣﺎ أن ﻳﺘﺨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺸﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ ذرﻳﻌﺔ ﻟﻠﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﺒﺎﻋﺪﻳﻦ، ﻓﺒﺌﺲ اﻟﺠﻤﻊ وﺑﺌﺲ اﻟﻌﺸﻴﺮ، وﻟﺘﺮون أﺛﺮﻩ وﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ!
ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﻣﺮض اﻟﺘﺠﺴﺲ واﻟﻔﻀﻮل
و"ﻻ ﺗﺤﺴﺴﻮا وﻻ ﺗﺠﺴﺴﻮا"، وهﺬا أﻳﻀﺎ، ﻣﺮض ﻗﻠﺒﻲ ذﻣﻴﻢ ﻳﺰآﻴﻪ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ وﻳﻨﻤﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻷﻋﻀﺎء، وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة اﻻ ﺑﺎﷲ! ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ أن اﻟﻨﺎس ﻳﻀﻌﻮن ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ آﺜﻴﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، وﻟﻮ أﻧﻬﻢ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ أﺗﺤﺐ ان ﻳﻌﺮف ﻓﻼن – واﺣﺪ ﻣﻤﻦ أدﺧﻠﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺘﻚ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ – هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ أو ﺗﻠﻚ ﻋﻨﻚ أو ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻚ أو ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻚ، ﻟﻤﺎ أﺟﺎب اﻻ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ واﻟﻜﺮاهﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ، وﻟﻌﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻴﺴﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ اﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺠﺴﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ! ﻓﺎن آﻨﺖ أﻧﺖ ﻣﺨﻄﺌﺎ اذ وﺿﻌﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺮآﺘﻬﺎ هﻜﺬا ﻓﻲ اﻟﻤﻸ، ﻓﻬﻮ أﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﺮض ﻟﻤﻔﺴﺪة آﺒﻴﺮة اذ ﺷﺠﻌﺘﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻤﻐﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ واﻟﺘﻨﻘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻬﺎ و"اﻟﺘﺴﻠﻲ" ﺑﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ أن ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس وﻋﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﻢ، وﻗﺪ ﺷﺠﻌﻪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺼﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻤﺮض ﻋﻈﻴﻢ.
ﺁﺛﺎرﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻖ، آﺨﺮاب اﻟﺒﻴﻮت وﻓﺴﺎد اﻟﺴﻴﺮة وذات اﻟﺒﻴﻦ
اﻧﻈﺮ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎرئ اﻟﺮﺷﻴﺪ اﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻄﻦ اﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻔﺎر ﻣﻦ ﻣﻀﺎر اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ، وﻟﻴﺨﺠﻞ آﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻮﺣﺪ اﺑﺘﻼﻩ اﷲ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك، ﻣﻦ أن اهﺘﺪى اﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻀﺎر ﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﺖ ﻟﻼﺳﻼم ﺑﺼﻠﺔ، وﺻﺎر ﻳﺤﺬر أﻗﺮاﻧﻪ اﻟﺴﻔﻬﺎء ﻣﻨﻬﺎ، وﻧﺤﻦ ﻻﻧﺰال – اﻻ ﻣﻦ رﺣﻢ رﺑﻨﺎ – ﻧﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺨﺒﻴﺚ وﻧﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ أﻓﻮاﺟﺎ ﺑﻼ وﻋﻲ وﻻ ﺑﺼﻴﺮة! هﺬا ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ )آﻞ ﺷﻲء( ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﺑﻌﻨﻮان )اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك ﻳﺪﻣﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس( ﻓﻴﻘﻮل: "اﻧﻨﻲ أزﻋﻢ ﻓﻲ هﺬا اﻟﺒﺤﺚ أن ﻣﻮﻗﻊ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك ﻳﺴﺒﺐ دﻣﺎرا ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎس. دﻣﺎرا ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻜﻮﻧﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮا، وﺧﺎدﻋﺎ، وﻳﺼﻌﺐ اﺻﻼﺣﻪ. ان هﺬا اﻟﻘﻮل ﻗﺪ ﻳﺒﺪو ﻓﻴﻪ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ اﻟﻰ آﻮن اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮع اﻻ ﻣﻦ أﺟﻞ: "اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎت"، و"اﻟﺸﺒﻜﺎت"، و"ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﺻﻞ" وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟﻚ! وﻣﻊ هﺬا، ﻓﺴﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ أن أﺑﻴﻦ ﻟﻠﻘﺎرئ أن هﺬا ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻧﻤﺎ هﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ! ان هﺬا اﻟﻜﻼم
72
ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﺧﺮى آﺬﻟﻚ، اﻻ أن ﻓﻴﺲ ﺑﻮك هﻮ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﺘﻲ آﺎن ﻟﻲ ﻣﻌﻬﺎ اآﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ. وﻟﻚ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎرئ اﻟﺴﻌﺔ ﻓﻲ أن ﺗﻀﻊ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن آﻠﻤﺔ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك هﻨﺎ، آﻠﻤﺔ ﺳﺘﺎدي ﻓﻲ زي، أو ﻣﺎي ﺳﺒﻴﺲ، أو اﺳﻢ أي ﺧﺪﻣﺔ اﺧﺮى ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ. وﺑﺪاﻳﺔ، ﻓﺪﻋﻨﻲ أﺑﻴﻦ أﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺘﺤﻴﺰا ﻟﻠﻔﻴﺲ ﺑﻮك وﻻ ﺿﺪﻩ، وﻟﺴﺖ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﺷﺒﻜﺘﻪ، وﻻ أﻧﻮي أن أﺻﺒﺢ ﻋﻀﻮا. وآﺬﻟﻚ ﻓﺎﻧﻲ ﻻ أﺳﺘﺨﺪم أي ﺧﺪﻣﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺒﻜﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. واﻧﻤﺎ أﻣﻀﻲ أآﺜﺮ أوﻗﺎت ﺣﻴﺎﺗﻲ هﺬﻩ اﻷﻳﺎم ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. اﻻ أن أآﺜﺮ زﻣﻼﺋﻲ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ هﻢ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻴﺲ اﻟﺒﻮك أو ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻨﺎﻇﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﺸﺒﻜﺎت. وﻓﻲ ﺣﺪود ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ، ﻓﺎن ﺟﻤﻴﻊ زﻣﻼء اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻘﺪﻣﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮرت ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ هﻢ أﻋﻀﺎء اﻵن ﻓﻲ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك. ﺑﻞ ان أآﺜﺮ ﻣﻦ أﻗﺎﺑﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺳﻴﺎق اﻟﻌﻤﻞ، أﺟﺪهﻢ آﺬﻟﻚ أﻋﻀﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك! وآﺬا ﻓﺎن أآﺜﺮ ﻣﻦ أﻋﺮﻓﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﻻ اﺗﺼﺎل ﻟﻲ ﺑﻬﻢ اﻻ ﻋﺒﺮ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، هﻢ أﻋﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك. وﻟﻘﺪ آﺎن ﻟﻲ ﺣﻆ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺒﻜﺔ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻔﺼﻴﻞ دﻗﻴﻖ ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ. وآﻨﺖ أﺗﻌﺮض ﻷن أﺳﺄل ﻟﻤﺎذا أﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ أي ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﺼﻮرة ﺗﺘﻜﺮر ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﺮة آﻞ أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ أو ﺛﻼﺛﺔ! وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻟﻤﺎ اﻧﺘﻬﻰ اﻟﻴﻪ ﺑﺤﺜﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺎ أﺻﺒﺤﺖ أﻧﺼﺢ ﺑﻪ اﻟﻨﺎس." أهـ. ﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ: "ﻳﺘﺴﻢ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك وآﺬا واﻟﻰ ﺣﺪ آﺒﻴﺮ آﺎﻓﺔ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻻﺧﺮى، ﺑﻌﺪة ﺁﺛﺎر ﺗﻌﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮة اﻟﻤﻔﻌﻮل واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎرات اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ رﺻﺪي ﻟﻤﺎ ﻧﻤﻰ اﻟﻴﻪ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﻨﻬﺎ، دون ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻘﺼﻮد: 1 – ﺗﺴﻔﻴﻪ وﺗﺴﻄﻴﺢ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺼﺪاﻗﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. Trivializing friendship ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك ﻋﺒﺎرات ﻣﻮﺣﻴﺔ ﻟﻠﺘﺄآﻴﺪ ﻋﻠﻰ أﺑﻌﺎدﻩ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. وهﺬا وان آﺎن ﻗﺪ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﺿﺮر، اﻻ أن ﻟﻪ أﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم اﻟﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ، وﻋﻠﻰ آﻴﻔﻴﺔ ادراآﻪ وﺗﻘﻴﻴﻤﻪ ﻟﻬﺎ. وﻓﻲ رأﻳﻲ ﻓﺎن أهﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺒﺎرات أو اﻻﺻﻄﻼﺣﺎت هﻮ ﻟﻔﻈﺔ friendاو "ﺻﺪﻳﻖ" واﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻟﻔﻈﺔ contactأو "ﺟﻬﺔ اﺗﺼﺎل" اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ آﻞ ﻋﻀﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻀﻴﻔﻪ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم اﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﺗﺼﺎﻻﺗﻪ وﻣﻌﺎرﻓﻪ. ﻓﻬﺎﺗﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎرﺗﻴﻦ أو اﻟﻠﻔﻈﺘﻴﻦ هﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﺗﺄآﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺮادﻓﺘﻴﻦ وﻻ ﺗﺆدي اﺣﺪاهﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻷﺧﺮى! اﻻ أن اﺿﺎﻓﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ اﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺘﻚ "آﺼﺪﻳﻖ" هﻮ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أي ﻗﺪر ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻀﺎء داﺧﻞ اﻟﺸﺒﻜﺔ! وﻣﻤﺎ ﻻﺣﻈﺘﻪ أن هﺬا ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﺆدي اﻟﻰ دﺧﻮل أﻧﺎس اﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ أﺻﺪﻗﺎء ﻣﻊ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أﻻ ﻳﺰﻳﺪ وﺻﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ آﻮﻧﻬﻢ ﻣﺠﺮد "ﻣﻌﺎرف"! وهﺬا ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺬﻳﺐ وﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم، وﻳﻘﺪم ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻣﺴﺎواة اﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻳﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺒﻜﺔ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺗﻤﻴﻴﺰا أو ﻓﺼﻼ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻮا ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﻟﺴﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ، وﻣﻦ آﺎن أول اﺗﺼﺎل ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺠﺎوز اﻟﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻗﺪﻣﺎ! 2 – ﻧﺰع اﻟﺼﺒﻐﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس )ﻗﻠﺖ ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺸﺎﻋﺎ ﻟﻜﻞ أﺣﺪ أن ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻨﺤﻮ، ﻳﻔﻘﺪهﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻬﺎ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد اﺗﺼﺎﻓﻬﺎ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ رﺳﺎﻟﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﺣﺘﻰ وان آﺎن ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم أو ﻳﺤﺴﻦ اﺧﻔﺎؤﻩ.. ﻓﻬﺬا أﻣﺮ
82
ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺤﺪث ﺧﻠﻼ ﺧﻄﻴﺮا ﺑﺘﻘﻴﻴﻢ اﻷﻋﻀﺎء ﻟﻌﻼﻗﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ، وﻳﻔﻘﺪهﺎ ﻋﻤﻘﻬﺎ وﻣﻌﻨﺎهﺎ( 3 – ﺧﻠﻖ وهﻢ اﻻﺗﺼﺎل )ﻗﻠﺖ ﻳﻘﺼﺪ أﻧﻪ ﻳﺘﻮهﻢ اﻟﻨﺎس أﻧﻬﻢ ﻳﺘﻮاﺻﻠﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ آﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ اﻵﺧﺮ، وارﺳﺎل اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ أو ﻟﻌﺒﺔ أو ﻧﻜﺘﺔ أو ﻧﺤﻮ ذﻟﻚ، ﻣﻊ أن هﺬا ﻟﻴﺲ ﺗﻮاﺻﻼ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ واﻧﻤﺎ هﻮ اﺗﺼﺎل ﺳﻄﺤﻲ ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ، ﻳﺘﺴﺎوى ﻓﻴﻪ ﻣﻦ هﻢ ﻣﻘﺮﺑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﻀﻮ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻟﻴﺴﻮا آﺬﻟﻚ( 4 – ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻣﻦ ﻟﻴﺴﻮا أﻋﻀﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. )ﻗﻠﺖ وﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ أن اﻟﺬﻳﻦ ﻏﺮﻗﻮا ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺒﻜﺔ واﺳﺘﻨﻔﺪت ﻗﻮاهﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﻏﻴﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ، ﻗﺪ ﺻﺎرت ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ اﻟﻴﻬﻢ هﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﻢ، وﺗﻮهﻤﻮا أﻧﻬﻢ ﻗﺪ أدوا ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ، وﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻲء وراءﻩ.. ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻀﻮ ﻻ ﺗﺮى ﻟﻬﻢ ﺗﻮاﺻﻼ ﻳﺬآﺮ ﻣﻌﻪ اﻻ ان هﻮ ﺑﺎدر ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ! وهﺬا ﻣﻼ ﻻﺣﻈﻪ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﻣﻌﺎرﻓﻪ اﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ آﻤﺎ ذآﺮ ﺗﺤﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻘﻄﺔ، وآﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺧﺘﺎم اﻟﻤﻘﺎل( 5 - اﻻﻳﺤﺎء ﺑﻀﺮورة ﻓﺮض اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﻤﻨﺸﻮر. )ﻗﻠﺖ وﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ أن اﻟﻤﺴﺘﺨﺪم ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ وﺿﻊ ﺣﺪود – وان آﺎﻧﻮا ﻳﺘﻔﺎوﺗﻮن ﻓﻴﻬﺎ وﻓﻲ ﻣﻘﺪارهﺎ – ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﻋﻼم ﻣﻌﺎرﻓﻪ ﺑﻪ، ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ أن ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ أن ﻳﻘﺎل ﻟﻔﻼن اﻟﻤﻘﺮب، ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ان ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ هﻮ دون ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺎرﻓﻪ، ﻓﻀﻼ ﻋﻤﻦ ﻻ ﻳﺪري ﻣﺎ اذا آﺎن ﺑﻮﺳﻌﻪ أن ﻳﺜﻖ ﻓﻴﻬﻢ أم ﻻ، ﻣﻤﻦ وﺿﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺘﻪ ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ "أﺻﺪﻗﺎء"! وﺣﺎﺻﻞ ذﻟﻚ آﻠﻪ اﺿﻄﺮاب هﻴﻜﻞ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ اﻟﻌﻀﻮ ﺑﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ اﺿﻄﺮاﺑﺎ ﺷﺪﻳﺪا( 6 – اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ وﻗﻮع اﻟﻌﺪوان اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ. وهﺬﻩ – وآﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻌﺎآﺴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻄﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ – ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮن ﻧﺘﺎﺟﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮع ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻘﻄﻴﻊ peer pressureأو ﺿﻐﻂ اﻷﻗﺮان ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻋﻀﺎء اﻟﺪاﺧﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻀﻮ واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك آﻮﺳﻴﻠﺔ اﺗﺼﺎﻟﻬﻢ اﻷوﻟﻰ ﺑﺄﻗﺮاﻧﻬﻢ، ﻓﻴﻜﻮن ﺿﻐﻄﻬﻢ هﺬا ﻓﻲ اﺗﺠﺎﻩ ﻧﺸﺮ اﻟﻤﺰﻳﺪ واﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ. ان ﻣﺠﺮد ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻮﻗﻊ "اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ"، هﻮ أﻣﺮ ﻳﻀﻐﻂ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻀﻮ اذ ﻳﻌﺘﺒﺮ أﻧﻪ ان اﻣﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ "ﻟﻴﺲ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ" وهﻲ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ أﺛﺮا ﺳﻠﺒﻴﺎ ﺟﺪا ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ان ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ. وﺑﻤﺎ أن اﻟﻨﺎس ﻳﺮﻳﺪون أن ﻳﻈﺮهﻮا ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ أآﺜﺮ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ أآﺜﺮ اﻟﻤﻮاﻗﻒ، ﻓﺎﻧﻚ ﺗﺮاهﻢ ﻳﻨﺸﺮون آﻤﻴﺎت ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺎﻓﺔ ﻣﻦ هﻢ ﻣﺪرﺟﻮن ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻊ. أﻣﺎ آﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻬﺬﻩ ﻗﻀﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻬﺎ، وﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ وﻣﻊ اﻓﺘﺮاض أﻧﻬﻢ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮن ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻷﻓﺮاد ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺘﻬﻢ، )وهﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻃﻬﺮ ﻣﻦ ﻓﻴﺲ ﺑﻮك ﻣﺮارا وﺗﻜﺮارا أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺘﺰم ﺑﻪ(، ﻓﺎن ﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺷﺨﺼﻴﺔ وذات ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ أﻋﻀﺎء ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻻﺗﺼﺎل ﻳﻌﺪ أﻣﺮا ﺿﺎرا ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻌﺮ اﻟﻌﻀﻮ أﻧﻪ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ أن "ﻳﻈﻞ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل"! 7 – اهﺪار آﻤﻴﺎت ﻣﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ! وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ اﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻘﺎط ﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟﺬآﺮ، ﻓﺎﻧﻲ أرﻳﺪ أن أﺑﻴﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻮﺿﻮح. ﻟﻘﺪ اﺗﺨﺬت ﻗﺮارا ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺣﺎﺳﻤﺎ أﻻ أﺳﺘﻌﻤﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﻐﺮض أن "أﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل" ﻣﻊ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ، ﻋﻠﻰ
92
اﻷﻗﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻊ أوﻟﺌﻚ اﻷﺻﺪﻗﺎء اﻟﺬﻳﻦ أﺣﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻬﻢ. اﻧﻨﻲ أﻓﻀﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺸﺨﺼﻲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ وان آﺎن ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺤﺪوث، ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺒﺚ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺨﺎوﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ. وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺎﻧﻨﻲ ﻻ أزال أﺗﻠﻘﻰ اﻟﺪﻋﻮات ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم اﻟﻰ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك، وأﺟﺪﻧﻲ ﻗﺪ أهﻤﻠﺖ وﺗﺠﺎهﻠﻨﻲ أﻗﺮاﻧﻲ ﻓﻲ آﺜﻴﺮ ﻣﻦ دواﺋﺮهﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ أن دواﺋﺮهﻢ ﺗﻠﻚ واﻟﺘﻲ اﺣﺎول اﻟﻤﺸﺎرآﺔ ﻓﻴﻬﺎ، ﻻ ﺗﺘﻮاﺻﻞ وﺑﺎﻟﻤﻘﺎم اﻷول اﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك!! ﻟﻘﺪ وﺟﺪت أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻟﻲ أن أواﺻﻞ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺼﻮرة – أي دون ان أﺷﺘﺮك – ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﺆاﻟﻬﻢ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ، ﻏﻴﺮ أن ذﻟﻚ أﺻﺒﺢ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺠﻬﻮدا ﻣﺘﺰاﻳﺪا ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻲ! ان ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺋﻲ هﻲ أﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻰ ﻣﺠﻬﻮد ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل، وﻟﻜﻨﻪ ﻣﺠﻬﻮد أﻧﺎ راﻏﺐ ﻓﻲ ﺑﺬﻟﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ! وﻟﻜﻨﻲ وﻣﻊ ذﻟﻚ، أﺷﻌﺮ ان ﺣﻴﺎﺗﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮت ﺳﻠﺒﺎ – ﻣﻊ آﻮﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻊ – ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ واﻧﺘﺸﺎرﻩ اﻟﻤﺘﺴﺎرع! ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻨﻲ، ﻓﻤﻨﺬ أن ﺑﺪأوا اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺸﺒﻜﺔ ﺗﻠﻚ، أﺻﺒﺤﺖ أﺗﻠﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ اﺗﺼﺎﻻت ﺷﺨﺼﻴﺔ – ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮن ردا ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎدرﺗﻲ اﻧﺎ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﻢ - أﻗﻞ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ! ﻟﻘﺪ ﺻﺮت أﺟﺪ أﻧﻨﻲ أﺣﺘﺎج اﻟﻰ أن أآﻮن أﻧﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺒﺎدرة ﺑﺎﻻﺗﺼﺎل ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن. ﺑﻞ وﺻﺮت أﺟﺪ اﻟﻨﺎس ﻳﻌﺠﺒﻮن وﻳﻔﺎﺟﺄون ﺑﺘﻠﻘﻲ اﻻﺗﺼﺎل ﻣﻨﻲ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ اﻟﺨﺎص أﺣﻴﺎﻧﺎ! أﻧﺎ ﻻ أرى هﺬا اﻷﻣﺮ ﻋﻼﻣﺔ ﺧﻴﺮ! وﻟﻬﺬا ﻓﺎﻧﻨﻲ أرى أن اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك هﻮ أﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ وﻣﺪﻣﺮ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. ﻓﻨﺼﻴﺤﺘﻲ: ﻻ ﺗﻀﻊ ﺻﺪﻳﻘﻚ آﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك ان آﻨﺖ ﺗﺮﻳﺪ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﺼﺪاﻗﺘﻪ! " اﻧﺘﻬﻰ آﻼم اﻟﻜﺎﺗﺐ )وﻗﺪ ﺗﺨﻠﻠﺘﻪ ﺗﻌﻘﻴﺒﺎت ﻣﻨﻲ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان آﻞ ﻧﻘﻄﺔ اﺧﺘﺼﺎرا ﻟﻤﺎ أرادﻩ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﻤﺎ ﻓﺼﻠﻪ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎل، ﻋﺪا اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ واﻟﺴﺎدﺳﺔ اﻟﺘﻴﻦ ﻧﻘﻠﺖ آﻼﻣﻪ ﺗﺤﺘﻬﻤﺎ آﻤﺎ هﻮ ﻷهﻤﻴﺘﻪ.(
)2097391/ http://everything2.com/nodeدﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﺎد اﻷول 9241 ﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮة، اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ 8002 اﻟﻤﻴﻼدي(
وﻣﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻣﻦ اﻷﻋﻀﺎء وﻳﺴﻤﻌﻮن ﻋﻨﻪ أو ﻳﻤﺮون ﺑﻪ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁن ﻵﺧﺮ، هﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺒﻪ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺳﺪ وﻣﺸﻜﻼت ﻓﻲ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺧﺎرج ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ! ان آﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻨﺎس – ﺑﻞ أآﺜﺮهﻢ - ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻞ وﻗﻠﺔ اﻟﺨﺸﻴﺔ واﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻨﻔﺲ ﻣﺎ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻳﺘﺼﻮرون أن ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ وذواﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﻜﻮن أﻗﻞ ﺗﻘﻴﺪا ﺑﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ! ﻓﺘﺮاهﻢ ﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎت وﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻴﻐﻮن ﻧﺴﺒﺘﻪ اﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ! وﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮاهﻢ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎت وﻏﻴﺮهﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎء ﻣﺴﺘﻌﺎرة ﻻﺧﻔﺎء ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﺼﻮرون أن ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ أﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻤﺜﻞ هﺬا اﻟﻜﻼم أو ﻳﻨﺴﺒﻪ اﻟﻴﻬﻢ! واﻧﺎ أﺳﺄل هﺆﻻء: ﺑﺎﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺎذا ﻳﻜﻮن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻮﺟﻬﻴﻦ اﻻ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ؟ وﻣﺎذا ﻳﻜﻮن ﺗﺒﺮؤك ﻣﻤﺎ ﺗﻜﺘﺐ اﻻ دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎدﻩ وﺑﻄﻼﻧﻪ، أو ﻋﻠﻰ آﻮﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﻨﻚ وﻻ ﺗﺤﺐ أن ﻳﻌﺮف اﻟﻨﺎس أﻧﻚ أﻧﺖ آﺎﺗﺒﻪ؟؟ هﺬا اﻟﻜﻼم أرد ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن أن ﻓﻀﺎء اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ وﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻌﺎرف اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻦ أﻣﺜﺎل اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك هﺬا، ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻨﻔﺲ وﻣﻨﻄﻠﻖ ﻟﻠﻨﺎس ﻟﻠﺘﺤﺮر ﻣﻤﺎ ﻳﻀﺒﻄﻬﻢ ﻣﻦ ﺿﻮاﺑﻂ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﺧﺎرج اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ! ﻓﺎن آﻨﺖ ﺗﺘﺨﻔﻰ ﺧﻠﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺗﻜﺘﺐ ﻣﻦ وراﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻚ هﻨﺎ وهﻨﺎك وﻻ ﺗﺨﺎف، ﻓﺎﻋﻠﻢ أن رب اﻟﻄﺮﻳﻖ واﻟﻌﻤﻞ واﻟﺒﻴﺖ هﻮ رب اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ أﻳﻀﺄ، وهﻮ رﻗﻴﺐ
03
ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ اﻟﺸﺒﻜﺔ آﻤﺎ هﻮ رﻗﻴﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس! ﻓﺎن آﻨﺖ ﻻ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻤﺎ ﺗﻤﺘﻨﻊ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ آﻼم اﻟﻨﺎس وﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس وﻣﻦ ﺿﻮاﺑﻄﻬﻢ وأﻋﺮاﻓﻬﻢ وآﻼﻣﻬﻢ، ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ، ﺑﻞ وأﻓﺴﺪ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس أﻳﻀﺎ، ﻓﻤﺎ هﻮ اﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﺬي ﺑﻴﻦ أﻳﺪي اﻟﻨﺎس، واﻟﺬي ﻳﻠﺰﻣﻮﻧﻚ ﺑﻪ ﺑﺄﻋﺮاﻓﻬﻢ وﻣﻮارﻳﺜﻬﻢ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﺿﺎهﺎ وﻻ ﺗﻌﺠﺒﻚ؟ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮن ﻟﻚ اﻟﺰاﻣﺎ وﻻ ﻋﻘﺎﺑﺎ ان ﺧﺎﻟﻔﺘﻬﻢ وﻋﺸﺖ ﻋﻠﻰ هﻮاك وﻣﺰاﺟﻚ! ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻘﺒﺤﻮن ﻣﻨﻚ ﺑﻌﺾ ﻋﻤﻠﻚ وﻳﺴﺘﺤﺴﻨﻮن ﺑﻌﻀﻪ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮن ﻣﻨﻌﻚ وﻻ ﻋﻘﺎﺑﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻊ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺒﻠﺪ! وأﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺸﻌﻮر، اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ واﻟﺴﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ وﻣﻦ وراء ﻟﻮﺣﺔ اﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ، أﻧﺖ – ودﻋﻨﻲ أﺻﺎرﺣﻚ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ وﺟﻬﻚ – ﻣﻨﺎﻓﻖ!! ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻠﻨﺎس ﺧﻼف ﻣﺎ ﺗﺒﻄﻦ، وﺗﺘﻈﺎهﺮ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺷﻲء ﻳﻮاﻓﻘﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻚ! ﻓﺎن آﻨﺖ ﻻ ﺗﺒﺘﻐﻲ ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﻣﻚ واﻧﻀﺒﺎﻃﻚ واﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻚ اﻻ وﺟﻪ اﻟﻨﺎس، ﻓﺎﻋﻠﻢ أﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻮك ﺷﻴﺌﺎ ان واﻓﻘﺘﻬﻢ وﻟﻦ ﻳﻀﺮوك ان ﺧﺎﻟﻔﺘﻬﻢ، وﺑﺌﺲ اﻟﻘﺼﺪ هﺬا ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة! وان آﻨﺖ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ اﻻ وﺟﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ آﻞ ﻣﺎ أﻧﺖ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﺰام واﻧﻀﺒﺎط وﺣﺴﻦ ﺧﻠﻖ وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ وﺳﻠﻮك وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ، ﻓﺎﷲ رﻗﻴﺒﻚ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ آﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، وأﻧﺖ ﻋﺒﺪﻩ ﻓﻲ آﻞ ﻣﻜﺎن وﻻ ﻓﺮق، ﻓﻼ ﻳﻐﺮرك اﺧﺘﻔﺎؤك وراء ﺷﺎﺷﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻨﻚ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ أﻟﺰﻣﺖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺧﺎرﺟﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدة وﻃﺎﻋﺔ وﻗﺮﺑﺔ وﺧﻀﻮع ﻟﺪﻳﻦ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.. هﺬﻩ اﻟﺘﻘﺪﻣﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻞ هﻲ ﺳﺒﺒﻬﺎ.. وأﻋﻨﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ وﻗﻮع اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻼت ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ، ﻻ ﺑﺴﺒﺐ اﻓﺴﺎدﻩ ﻟﺼﺒﻐﺔ وﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﺤﺴﺐ، واﻧﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﻐﺮﻳﻬﻢ اﻟﻤﻜﺚ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ وﺻﻔﺤﺎت اﺗﺼﺎﻻﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت وﻣﺪاﻋﺒﺎت وﺧﻼﻓﻪ! ﻓﻠﻘﺪ آﺜﺮ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ أﻧﺎس ﻃﻠﻘﻮا ﻧﺴﺎءهﻢ ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ! وﻋﻦ ﻧﺴﺎء وﻗﻌﻦ ﻓﻲ ﺧﻼف ﻣﻊ أزواﺟﻬﻦ، وﻋﻦ ﻓﺘﻴﺎت ﻓﺴﺪت ﺧﻄﺒﺘﻬﻦ وﺳﺎءت ﺳﻤﻌﺘﻬﻦ، وﻋﻦ رﺟﺎل ﻓﻘﺪوا وﻇﺎﺋﻔﻬﻢ أو ﻣﻨﻊ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ أو ﺗﺮﻗﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ، وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت آﻠﻬﺎ آﺎﻧﺖ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮك! آﺜﺮ وﻗﻮع ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻜﻔﺎر اﻟﻤﻨﺤﻠﺔ اﻟﻤﻨﺨﺮﻣﺔ، وﻗﺪ ﺑﺪأت ﻣﻌﺎهﺪهﻢ ووﺣﺪاﺗﻬﻢ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﻲ رﺿﺪ ذﻟﻚ وﺗﺴﺠﻴﻠﻪ! ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ اﻟﻤﺴﻠﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻳﺮى ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮاﻩ اﻟﻜﻔﺎر ﻣﻦ ﺿﻮاﺑﻂ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس وﻓﻲ ﻣﺰاﺣﻬﻢ وﻟﻌﺒﻬﻢ، وﻳﻌﺪهﺎ ﻣﻌﻴﺎرا ﺟﻮهﺮﻳﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ اﻻﻧﺴﺎن واﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ وأﻣﺎﻧﺘﻪ، وﻳﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أﻣﻮرا أآﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺒﻨﻴﻪ ﺳﻔﻬﺔ اﻟﻜﻔﺎر اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺧﻼق ﻟﻬﻢ وﻻ ﺑﺼﻴﺮة وﻻ هﻢ اﻻ اﺻﺎﺑﺔ اﻟﺸﻬﻮة ﺣﻴﺜﻤﺎ آﺎﻧﺖ؟؟ اﻟﻔﺮق آﺒﻴﺮ واﻟﻀﺮر اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻨﺪﻧﺎ أآﺒﺮ وأﻋﻈﻢ ﺑﻜﺜﻴﺮ وﻻ رﻳﺐ! ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ان اﻟﻜﺎﻓﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺮر أن ﻳﺨﺎﻟﻂ اﻣﺮأة ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ اﻷزواج ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﻨﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ وﻻ دﻳﻨﻬﺎ وﻻ اﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻬﺎ وﻻ ﺷﻲء ﻣﻦ هﺬا! ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪهﺎ زوﺟﺎ ﻟﻪ أﺻﻼ واﻧﻤﺎ رﻓﻴﻘﺔ زﻧﻰ، أﻋﺰآﻢ اﷲ، وهﻲ آﺬﻟﻚ، ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻬﺎ آﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺠﺢ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻣﻐﺎﻣﺮاﺗﻪ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وﺳﻬﺮاﺗﻪ اﻟﻤﻨﺤﻠﺔ وﻣﺎ اﻟﻰ ذﻟﻚ! وأآﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﻗﻊ أﺻﻼ اﻻ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ هﺬا، وﻗﺪ ﻗﺪﻣﻨﺎ أﻧﻪ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ أﺻﻼ اﻻ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻐﺎﻳﺔ! اﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺴﻤﻌﺔ اﻟﻔﺘﺎة ﻋﻨﺪﻧﺎ وﺳﻴﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻖ واﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ واﻟﺤﻴﺎء هﻲ ﻟﻬﺎ أﻋﺰ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ، وآﺬا ﺳﻴﺮة اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﻠﺘﺰم وﻋﺪاﻟﺘﻪ وﻣﺮوءﺗﻪ هﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﺟﺴﺪﻩ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟﻌﻴﺶ ﺑﺪوﻧﻪ! وﺑﻬﺎ ﻳﺘﻘﺮر ﻣﺼﻴﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺰواج وﻓﻲ اﻗﺎﻣﺔ أﺳﺮة ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺳﻮﻳﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺑﻜﻼﻣﻪ أو آﻼﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ اﻟﻤﻨﻀﺒﻄﻴﻦ.. ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺮى ﻓﺘﺎة ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ – ﻓﻲ ﺳﺬاﺟﺔ ﻣﺤﻀﺔ – ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻃﺮﻓﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪم، آﻴﻒ ﺗﺘﺼﻮر أن ﺗﺼﻴﺮ ﺳﻤﻌﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ، وآﻴﻒ ﺗﺮوم أن ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺰوج ذي ﺧﻠﻖ ودﻳﺎﻧﺔ واﺳﺘﻘﺎﻣﺔ؟ ﺑﻞ واﻟﻰ أي اﺗﺠﺎﻩ ﺳﺘﺘﺤﻮل ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﺮون ذﻟﻚ اﻟﺪﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﻨﺤﻮ؟؟ ﻟﻘﺪ آﺎن اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻗﺒﻞ – ﻣﻤﻦ ﺿﻌﻒ وازع ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ وآﺎﻧﻮا أﺷﺪ ﺧﺸﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎس ﻣﻦ اﷲ – ﻳﺴﺘﺘﺮون ﺑﻨﺰواﺗﻬﻢ ﺗﻠﻚ وﻋﺒﺜﻬﻢ وﻟﻌﺒﻬﻢ هﺬا ﺧﻠﻒ ﺳﺘﺎر اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻼ ﻳﺮاهﻢ أﺣﺪ! أﻣﺎ ﻋﻠﻰ
13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق