الأربعاء، 19 يوليو 2017

اختيارات

الفتاة التي تنتمي إلى أسرة محافظة متعصبة تعاني
فيها تسلط الأب أو الأخوة، تختار شابا من أسرة متحررة تقدمية.
 •     الاختيار بدافع توكبد الذات: يعبر عن الحاجة إلى تقدير الذات، فيه
يستهدف صاحب الاختيار شخصا له مقام اجتماعي أو ديني أوسياسي أو نسبي
وحسبي أو غيره، يربط شخصه به ويؤكد ذاته عن طريق اختياره له وارتباطه
به.
 •     الاختيار بدافع الانقاذ: كأن تختار انسانة شابا ضائعا  بتأثير الشفقة
عليه، وهو يختارها بدوره لتخرجه وتنقذه من حالة البؤس والشقاء والفقر
الذي يعيش فيه.
•      الاختيار بدافع عشق الذات: إنه اختيار نرجسي فيه يختار الواحد شخصا
وسعادتهما وشعورهما بوحدة الهدف. أما لو تصورنا أن القيمة الأولى عند
الزوج  هي العلم  والسعي للحصول على أعلى الشهادات، ينما كانت عند الزوجة
الحصول على المال والتمتع بمباهج الحياة فإننا لا نتوقع لهذا الزواج
النجاح.
 •     الوضوح مع النفس والصراحة التامة وإتاحة الفرصة للتعارف المتبادل: ذلك
كله لا يتم عن طريق الحوار فقط إنما  أيضا عن طريق المواقف  وردود الفعل
العفوية المختلفة، وعن طريق ملاحظة تتوفر فيه الصورة التي يعشقها عن ذاته. إن هذا الاختيار عشق للذات من
خلال الآخر.
معايير الاختيار الجيد
ليس المهم أن نختار فقط، إنما أن نحسن الاختيار؛ فيكون اختيارنا واعيا
ومدروسا، حرا وعقلانيا ومحبا؛ أي أن نختار ما يناسبنا وما هو الأفضل حقا
بالنسبة إلينا.
فيما يأتي أهم مقاييس هذا الاختيار الجيد:
 •     الانجذاب: الانجذاب الجسدي والعاطفي والروحي شرط ضروري وأساسي، لكنه لا
يكفي وحده. لهذا الانجذاب معنيان: سلبي ويعني عدم وجود موانع في الآخر
تنفره منه، وايجابي ويعني أن الشخص المختار يستحق أن يكون موضع اهتمام
وتفكير ودراسة أعمق.
 •     توافر عناصر ربط بين الاثنين: عوامل مشتركة في الميول والطباع والطموح
والذوق والاتجاهات والأهداف المشتركة والوسط الاجتماعي والقيم الأخلاقية
الأساسية والمذهب الواحد. وكذلك التناسب في العمر والمستوى الثقافي
والتعليمي والاجتماعي والاقتصادي.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...