الأربعاء، 25 يناير 2017

بشارة الرسول


أما هذا الحديث ففيه فضل عول الإنسان للبنات ، وذلك أن البنت قاصرة ضعيفة مهينة ، والغالب أن أهلها لا يأبهون بها ، ولا يهتمون بها ، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من عال جاريتين حتى تبلغا ؛ جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين )) وضم إصبعيه : السبابة والوسطى ، والمعنى أنه يكون رفيقاً  لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا عال الجارتين ؛ يعني الأنثيين من بنات أو أخوات أو غيرهما ، أي أنه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وقرن بين إصبعيه عليه الصلاة والسلام .
والعول في الغالب يكون بالقيام بمئونة البدن ؛ من الكسوة والطعام والشراب والسكن والفراش ونحو ذلك ، وكذلك يكون في غذاء الروح ؛ بالتعليم والتهذيب والتوجيه والأمر بالخير والنهي عن الشر وما إلى ذلك .
ويؤخذ من هذا الحديث ومما قبله أيضاً أنه ينبغي للإنسان أن يهتم بالأمور التي تقربه إلى الله لا بالأمور الشكليات ، أو مراعاة ما ينفع في الدنيا فقط ، بل يلاحظ هذا ويلاحظ ما ينفع في الآخرة أكثر وأكثر .
وقوله : (( حتى تبلغا )) يعني حتى تصلا إلى سن البلوغ ؛ وهو خمس عشرة سنة ، أو غير ذلك من  علامات البلوغ في المرأة كأن تحيض ولو قبل خمس عشرة سنة ، أو نبتت لها العانة أو احتلمت .









ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...