وقد كان حظ كلمة «الابن» في السباب
والشتائم أكثر من حظ غريها، وكثرة السباب بالآباء والأمهات دليل على أن املصريني
كانوا يعنون بقيمة الأب والأم عناية قد تفوق عنايتهم بتقويمهم للشخص في نفسه
أو بعبارة أخرى بقيمته الذاتية.
ً واستعملت كلمة «الابن» أيضا كثريً َّ ا في الأمثال، فقالوا: «ابن الوز عوام» و«ابن
العنزة يعلم أمه الرعية» و«ابنك حتة من كبدك» و«ابن الحرام يطلع يا قواس يا
مكاس» و«ابنه على كتفه وهو داير يدور عليه» ونحو ذلك مما لا يُحصى.
َربِِّه
ُّ َون به عن الشاب أو الرجل الذي لم يُ
ابن أرملة: هو كابن مرة الذي تقدم، يُ َكن
رجل كأبيه، وإنما ربَّته امرأة كأمه، ومن غريب العوائد أن املرأة في واحة سيوة إذا
مات عنها زوجها حبسوها في غرفة مظلمة لا يراها أحد إلا خادمة تقدم لها الطعام
وما تحتاج إليه حتى تنقضي عدتها، وهم يزعمون أن عينًا شريرة تلبسها في أثناء
تلك املدة فلا تنظر إلى أحد إلا أضرت به وأول ذلك ابنها الذي تربيه.
وأول شخص تراه عند خروجها من سجنها لا ينجو من املوت، ولذلك يرسلون
ٍ املرأة إلى عني ماء آخر املدة تغتسل فيها، وفي أثناء اغتسالها ينادي مناد في الأسواق
يحذر الناس من الوقوف في طريقها.
الخميس، 5 نوفمبر 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
نفسى
فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...
-
كيف تحاور..؟
-
يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، والأدوية المصنعة كالسبرالكس والزيروكسات والزولفت هي أدوية أكثر نقاءً وأكثر تأثيرًا على الناقلات العصبية، لأنه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق