السبت، 26 يوليو 2014

ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﷲ ‫وأن ﻣﺤﻤﺪا رﺳﻮل ﷲ"

"

" وﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻛﻨﺖ أﺻﻠﻲ اﻟﻔﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻤﺠﺎور ﻟﺒﻴﺘﻨﺎ وﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻒ اﻷول، راح اﻹﻣﺎم ﻳﺪﻋﻮ ﻃﻮﻳﻼ دﻋﺎء اﻟﻘﻨﻮت، ورق ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺜﻴﺮا ﻟﺪﻋﺎﺋﻪ واﻧﻬﻤﺮت دﻣﻮﻋﻲ ، ووﺟﺪت ﺟﺴﺪي ﻳﺮﺗﻌﺶ وﻗﻠﺒﻲ ﻳﻜﺎد ﻳﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺻﺪري وﺷﻌﺮت ﺑﺎﻗﺘﺮاب اﻟﻤﻮت ﻣﻨﻲ ، ﻫﺪأت ﻓﺠﺄة وأﻛﻤﻠﺖ ﺻﻼﺗﻲ ، وﺑﻌﺪ أن ﺳﻠﻤﺖ ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻓﻮق اﻟﻜﺮﺳﻲ وأزﺣﺘﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻷﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻲ ﻷﺻﻠﻲ رﻛﻌﺘﻲ ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ"

" ﺟﺎء اﻟﻤﺼﻠﻮن ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻨﻲ واﺧﺘﻠﻄﺖ دﻣﻮﻋﻬﻢ ﺑﺪﻣﻮﻋﻲ، وﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺘﻲ ﺑﺼﺪق ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ، وﺟﺎء اﻹﻣﺎم ﻟﻴﻬﻤﺲ ﻓﻲ أذﻧﻲ وﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻘﻨﻲ: إﻳﺎك أن ﺗﻨﺴﻰ ﻓﻀﻞ ﷲ ﻋﻠﻴﻚ ورﺣﻤﺘﻪ ﺑﻚ، ﻓﺈن ﺣﺪﺛﺘﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﷲ ﻓﻠﺘﻌﺪ إﻟﻰ اﻟﻜﺮﺳﻲ وﻻ ﺗﺘﺮﻛﻪ أﺑﺪا ﺣﺘﻰ ﺗﺆدﺑﻬﺎ "

ﻳﺤﻜﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻨﺼﻮر ﻣﻦ ﺑﻴﺮوت ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ اﻟﺼﻼة : " ﻛﻨﺖ أﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻳﺮﺗﻘﻲ رﺑﻮة ﺧﻀﺮاء ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة، وذﻟﻚ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ أﻃﺎﺣﺖ ﺑﺨﻴﺮات ﺑﻼدي، ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮوف ﻋﻤﻠﻲ ﺗﺤﺘﻢ ﻋﻠﻲ أن أﻧﺎم ﻃﻮال اﻟﻨﻬﺎر ﻷﻇﻞ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ، وﻛﺎن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻄﻌﻢ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮا وﻳﺜﻖ ﻓﻲ، وﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺮك ﻟﻲ اﻹدارة ﺗﻤﺎﻣﺎ وﺗﻔﺮغ ﻫﻮ ﻷﺷﻐﺎﻟﻪ اﻷﺧﺮى، وﻛﺎن ﻫﺬا ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺻﺤﺘﻲ ﻓﻠﻢ أﻛﻦ أﺗﺮك ﻓﻨﺠﺎن اﻟﻘﻬﻮة واﻟﺴﻴﺠﺎرة ﻛﻲ أﻇﻞ ﻣﺘﻴﻘﻈﺎ ﻃﻮال اﻟﻠﻴﻞ " " وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ رواد ﻛﺜﻴﺮون واﻧﺘﻬﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺠﺮ، وﻛﺎن ﻫﺬا ﺣﺪﺛﺎ ﻓﺮﻳﺪا ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻳﺎم، أﻧﻬﻴﻨﺎ اﻟﻌﻤﻞ وأﻏﻠﻘﺖ اﻟﻤﻄﻌﻢ، ورﻛﺒﺖ ﺳﻴﺎرﺗﻲ ﻋﺎﺋﺪا إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ ، وﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮدﺗﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻷﺗﺄﻣﻞ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﺗﺤﺖ ﺿﻮء اﻟﻘﻤﺮ، وﻃﺎل ﺗﺄﻣﻠﻲ رﻏﻢ ﺷﺪة اﻟﺒﺮد، ﻣﻸت ﻋﻴﻨﻲ ﺑﻤﻨﻈﺮ اﻟﻨﺠﻮم اﻟﻤﺘﻸﻷة، ورأﻳﺖ ﺷﻬﺎﺑﺎ ﻳﺜﻘﺐ اﻟﺴﻤﺎء ﻓﺘﺬﻛﺮت ﺣﻜﺎﻳﺎت أﺑﻲ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﻬﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﷲ ﺑﻬﺎ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺮق اﻟﺴﻤﻊ إﻟﻰ أﺧﺒﺎر اﻟﺴﻤﺎء، دق ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻌﻨﻒ وأﻧﺎ أﺗﺬﻛﺮ أﺑﻲ ذﻟﻚ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻄﻴﺐ ذو اﻷﺣﻼم اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، ﺗﺬﻛﺮﺗﻪ وﻫﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻮاﺿﻊ وﺧﺸﻮع، وﺳﺎﻟﺖ دﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ وأﻧﺎ أﺗﺬﻛﺮ ﻳﻮم ﻣﺎت ﻛﻴﻒ أوﺻﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺼﻼة وﻗﺎل ﻟﻲ إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ آﺧﺮ وﺻﺎﻳﺎ رﺳﻮل ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ " "رﺣﺖ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺴﺠﺪ وأﻧﺎ ﻻ أدري ﻫﻞ ﺻﻠﻰ اﻟﻨﺎس اﻟﻔﺠﺮ أم ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻮا ﺑﻌﺪ،


ةا

ب

ج

ا

وأﺧﻴﺮا وﺟﺪت ﻣﺴﺠﺪا ﺻﻐﻴﺮا ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻓﺮأﻳﺖ رﺟﻼ واﺣﺪا ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻤﻔﺮده، ﻛﺎن ﻳﻘﺮأ اﻟﻘﺮآن ﺑﺼﻮت ﺟﻤﻴﻞ ، وأﺳﺮﻋﺖ ﻷدﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة، وﺗﺬﻛﺮت ﻓﺠﺄة أﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺘﻮﺿﺌﺎ، ﺑﻞ ﻻﺑﺪ أن أﻏﺘﺴﻞ ﻓﺬﻧﻮﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮة وأﻧﺎ اﻵن ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻹﺳﻼم ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، اﻟﻤﺎء ﺑﺎرد ﺟﺪا وﻟﻜﻨﻲ ﺗﺤﻤﻠﺖ، وﺷﻌﺮت ﺑﻌﺪ ﺧﺮوﺟﻲ وﻛﺄﻧﻲ ﻣﻮﻟﻮد ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ وأﺗﻤﻤﺖ ﺻﻼﺗﻲ ﺑﻌﺪه، وﺗﺤﺎدﺛﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﻌﺪ اﻟﺼﻼة وﻋﺎﻫﺪﺗﻪ أﻻ أﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﺼﻼة ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺈذن ﷲ"

" ﻏﺒﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﻟﻔﺘﺮة ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﺎم ﻣﺒﻜﺮا وأﺻﺤﻮ ﻟﺼﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻊ اﻟﺸﻴﺦ، وﻧﺠﻠﺲ ﻟﻨﻘﺮأ اﻟﻘﺮآن ﺣﺘﻰ ﺷﺮوق اﻟﺸﻤﺲ، وﺟﺎءﻧﻲ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻄﻌﻢ وأﺧﺒﺮﺗﻪ أﻧﻲ ﻟﻦ أﺳﺘﻄﻴﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻳﻘﺪم اﻟﺨﻤﺮ وﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ أﻧﻮاع اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﺧﺮج اﻟﺮﺟﻞ ﻳﻀﺮب ﻛﻔﺎ ﺑﻜﻒ وﻫﻮ ﻳﻈﻦ أن ﺷﻴﺌﺎ ﻗﺪ أﺻﺎب ﻋﻘﻠﻲ " " أﻓﺎض ﷲ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ وﻋﻤﻨﻲ اﻟﻬﺪوء واﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ واﺳﺘﻌﺪت ﺻﺤﺘﻲ، وﺑﺪأت ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﺣﻴﺎﺗﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ووﻓﻘﻨﻲ ﷲ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﺗﺠﺎرة اﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ، ورزﻗﻨﻲ ﷲ ﺑﺰوﺟﺔ ﻛﺮﻳﻤﺔ ارﺗﺪت اﻟﺤﺠﺎب ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ، وﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻣﺮﻓﺄ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪوء واﻟﺴﻜﻴﻨﺔ واﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻟﻜﻢ أﺗﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ وﺿﺒﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺬي أراده ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻛﻤﺎ ﺗﺤﺪده ﻣﻮاﻗﻴﺖ اﻟﺼﻼة، ﻟﻘﺪ أﻋﺎدﺗﻨﻲ اﻟﺼﻼة إﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﻌﺪ أن ﻛﻨﺖ ﺷﺒﺤﺎ ﻫﻼﻣﻴﺎ ﻳﺘﻮﻫﻢ أﻧﻪ ﻳﺤﻴﺎ "

ﺗﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﺔ "ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻﻣﺎ" ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺼﻼة ﻓﺘﻘﻮل: " ﻟﻢ أﻛﻦ أﻋﺮف ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ ﻣﻌﻨﻰ وﻻ ﻫﺪﻓﺎ، ﺳﺆال ﻇﻞ ﻳﻄﺎردﻧﻲ وﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ: ﻟﻤﺎذا أﺣﻴﺎ ؟ وﻣﺎ آﺧﺮ ﻫﺬه اﻟﺮواﻳﺔ اﻟﻬﺰﻟﻴﺔ ؟ ﻛﺎن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺴﺨﻒ واﻟﻼ ﻣﻌﻘﻮل ، ﻓﻘﺪ ﻧﺸﺄت ﻓﻲ أﺳﺮة ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﺗﻌﻬﺪﺗﻨﻲ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺬﻫﺐ ﺑﺼﺮاﻣﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ، وﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﻠﻤﻮن أن أﻛﻮن إﺣﺪى اﻟﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ ، وﻛﻨﺖ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ أن ﻫﺬا أﺑﺪا ﻟﻦ ﻳﺤﺪث " " ﻛﻨﺖ أﺳﺘﻴﻘﻆ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺠﺮ، ﺷﺊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ أن أﺻﻠﻲ ﻛﻲ أﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﻀﻴﻖ اﻟﺸﺪﻳﺪ واﻻﻛﺘﺌﺎب اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻼزﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ، وﻛﺎن ذﻟﻚ ﻳﺤﺪث أﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻐﺮوب، وﻓﻌﻼ أﺧﺬت أﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻨﺼﺮاﻧﻴﺔ، ﻓﻬﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ


ةا

ب

ج

ا
اﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﺔ"

أﻋﺮﻓﻬﺎ، إﻻ أن إﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻔﺮاغ اﻟﺮوﺣﻲ ﻇﻞ ﻳﻄﺎردﻧﻲ وﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ رﻏﻢ ﺻﻠﻮاﺗﻲ " ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺸﻲء آﺧﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪي أي ﺻﻮرة واﺿﺤﺔ ﻋﻨﻪ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺪﻣﻮع ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮا، وﻛﻨﺖ أدﻋﻮ ﷲ أن ﻳﻤﻨﺤﻨﻲ اﻟﻨﻮر واﻟﺒﺼﻴﺮة واﻟﺼﺒﺮ، وازددت ﻫﻤﺎ وﻗﻠﻘﺎ، وراح اﻟﻔﺮاغ ﻳﻄﺎردﻧﻲ واﻟﺤﻴﺮة ﺗﺘﻤﻠﻚ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﺎض ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻗﺪرﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎب " وﺗﻜﻤﻞ ﺟﻤﻴﻠﺔ " وﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻳﺎم وﻣﻊ ازدﻳﺎد ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ أﺣﺴﺴﺖ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺪﻓﻌﻨﻲ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎن ﻟﻠﺼﻼة ﻻ ﺻﻮر ﻓﻴﻪ، وﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﻤﻜﺎن ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻰ وﺟﺪﺗﻪ أﺧﻴﺮا، ﻣﺴﺠﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ أﻃﺮاف ﺑﻠﺪﺗﻨﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺮوج اﻟﺨﻀﺮاء ﻓﻲ وﺳﻂ ﺣﻘﻮل اﻷرز، ﻷول وﻫﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺿﻌﺖ ﻗﺪﻣﻲ ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎﺑﻪ دق ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻌﻨﻒ واﻧﺸﺮح ﺻﺪري وأﻳﻘﻨﺖ أﻧﻪ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺬي ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻃﻮﻳﻼ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ " " وﻋﻠﻤﺘﻨﻲ إﺣﺪى اﻟﻤﺴﻠﻤﺎت ﻛﻴﻒ أﺗﻮﺿﺄ وﻛﻴﻒ أﺻﻠﻲ ﻟﻠﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻘﻬﺎر، وﺷﺎرﻛﺖ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﺼﻼة ﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪأت اﻟﺼﻼة ﻤﺮﺗﻨﻲ اﻟﺴﻜﻴﻨﺔ وﻟﻔﺘﻨﻲ اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺠﺪت ﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺟﻤﻮع اﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻓﺎﺿﺖ روﺣﻲ ﺑﺴﻌﺎدة ﻻ ﺣﺪود ﻟﻬﺎ، ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮت أﻧﻲ ﺳﺄﻃﻴﺮ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻌﺜﻮري ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺼﻼة"

" اﻟﺼﻼة، ﻫﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ أﺗﻌﻄﺶ ﻟﻪ، ﻟﻘﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻤﺤﺒﺒﺔ، ورﻓﻴﻘﺘﻲ اﻟﺪاﺋﻤﺔ اﻟﺘﻲ أﺗﺨﻠﺺ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺿﻴﻖ وﻣﻦ أﻳﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎة، ﻟﻘﺪ ودﻋﺖ اﻻﻛﺘﺌﺎب إﻟﻰ اﻷﺑﺪ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻪ أي ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻌﺪ أن ﻫﺪاﻧﻲ ﷲ ﺟﻞ وﻋﻼ ﻟﻺﺳﻼم وأﻛﺮﻣﻨﻲ ﺑﺤﺐ اﻟﺼﻼة، وﻻ أﺟﺪ ﻣﺎ أﻗﻮل ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﺳﻮى: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬي ﻫﺪاﻧﻲ ﻟﻬﺬا وﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷﻫﺘﺪي ﻟﻮﻻ أن ﻫﺪاﻧﻲ ﷲ "

ﻳﻘﻮل " ﺗﻮم ﺑﺮﻧﺰ" ﻣﻦ ﻣﺪرﺳﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ : " إﻧﻨﻲ أﻋﺘﺒﺮ اﻟﺼﻮم ﺗﺠﺮﺑﺔ روﺣﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺴﺪﻳﺔ، ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أﻧﻨﻲ ﺑﺪأت اﻟﺼﻮم ﺑﻬﺪف ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺟﺴﺪي ﻣﻦ اﻟﻮزن اﻟﺰاﺋﺪ إﻻ أﻧﻨﻲ أدرﻛﺖ أن اﻟﺼﻮم ﻧﺎﻓﻊ ﺟﺪا ﻟﺘﻮﻗﺪ اﻟﺬﻫﻦ، ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺑﻮﺿﻮح أﻛﺒﺮ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻨﺒﺎط اﻷﻓﻜﺎر اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺪ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﺪة أﻳﺎم ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﻊ "ﺑﻮﻟﻨﺞ"


ةا

ب

ج

ا

اﻟﺼﺤﻲ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮت أﻧﻲ أﻣﺮ ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ ﺳﻤﻮ روﺣﻲ ﻫﺎﺋﻠﺔ " " ﻟﻘﺪ ﺻﻤﺖ إﻟﻰ اﻵن ﻣﺮات ﻋﺪﻳﺪة، ﻟﻔﺘﺮات ﺗﺘﺮاوح ﺑﻴﻦ ﻳﻮم واﺣﺪ وﺳﺘﺔ أﻳﺎم، وﻛﺎن اﻟﺪاﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻫﻮ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺟﺴﺪي ﻣﻦ آﺛﺎر اﻟﻄﻌﺎم، ﻏﻴﺮ أﻧﻨﻲ أﺻﻮم اﻵن رﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺧﻼل ﺣﻴﺎﺗﻲ، وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻃﻔﺖ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻌﺪة ﺷﻬﻮر ورأﻳﺖ اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺮﻫﻴﺐ اﻟﺬي ﻳﺤﻴﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮون ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ، إﻧﻨﻲ أﺷﻌﺮ أﻧﻨﻲ ﻣﺴﺌﻮل ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻟﻬﺆﻻء، وﻟﺬا ﻓﺄﻧﺎ أﺻﻮم ﺗﻜﻔﻴﺮا ﻋﻦ ﻫﺬا" " إﻧﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﻮم ﻳﺨﺘﻔﻲ ﺷﻮﻗﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ إﻟﻰ اﻟﻄﻌﺎم، وﻳﺸﻌﺮ ﺟﺴﻤﻲ ﺑﺮاﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮة، وأﺷﻌﺮ ﺑﺎﻧﺼﺮاف ذاﺗﻲ ﻋﻦ اﻟﻨﺰوات واﻟﻌﻮاﻃﻒ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻛﺎﻟﺤﺴﺪ واﻟﻐﻴﺮة وﺣﺐ اﻟﺘﺴﻠﻂ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺼﺮف ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻦ أﻣﻮر ﻋﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻮف واﻻرﺗﺒﺎك واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ، ﻛﻞ ﻫﺬا ﻻ أﺟﺪ ﻟﻪ أﺛﺮا ﻣﻊ اﻟﺼﻴﺎم، إﻧﻨﻲ أﺷﻌﺮ ﺑﺘﺠﺎوب راﺋﻊ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻨﺎس أﺛﻨﺎء اﻟﺼﻴﺎم، وﻟﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻛﻤﺎ رأﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻘﺪس ﻳﺤﺘﻔﻠﻮن ﺑﺼﻴﺎﻣﻬﻢ ﻟﻤﺪة ﺷﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺟﺬاﺑﺎ روﺣﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ أﺟﺪ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻼ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ "

ﺗﻘﻮل اﻟﺴﻴﺪة "إﻟﻬﺎم ﺣﺴﻴﻦ" وﻫﻲ رﺑﺔ ﺑﻴﺖ ﻣﺼﺮﻳﺔ: " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻣﻦ ﻋﻤﺮي أﺻﺒﺖ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺣﺎدة ﻣﻦ ﻣﺮض اﻟﺼﺪﻓﻴﺔ، ذﻟﻚ اﻟﻤﺮض اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺑﻘﻊ ﺣﻤﺮاء ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﻃﺒﻘﺔ ﻗﺸﺮﻳﺔ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪي أي أﻣﻞ أﻳﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻔﺎء، ﺑﻌﺪ أن ﻗﺎل ﻋﺪد ﻣﻦ أﺷﻬﺮ أﻃﺒﺎء اﻷﻣﺮاض اﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻮاﻟﺪي: ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻌﻮدوا ﻋﻠﻰ ﻫﺬا وأن ﺗﺘﻌﺎﻳﺸﻮا وﺗﺘﻌﺎﻳﺶ اﺑﻨﺘﻜﻢ ﻣﻊ اﻟﺼﺪﻓﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﺿﻴﻒ ﺛﻘﻴﻞ وﻃﻮﻳﻞ اﻹﻗﺎﻣﺔ " " وﺑﺤﻠﻮل اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮي، وﺑﺎﻗﺘﺮاﺑﻲ ﻣﻦ ﺳﻦ اﻟﺰواج، أﺻﺒﺤﺖ أﻋﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻛﺘﺌﺎب وﻋﺰﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وﺿﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﺼﺪر ﻻ ﻳﻄﺎق، واﻗﺘﺮح ﻋﻠﻲ أﺧﻴﺮا أﺣﺪ أﺻﺪﻗﺎء أﺑﻲ اﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ اﻟﺼﻴﺎم، وﻗﺎل ﻟﻲ: ﺟﺮﺑﻲ ﻳﺎ اﺑﻨﺘﻲ أن ﺗﺼﻮﻣﻲ ﻳﻮﻣﺎ وﺗﻔﻄﺮي ﻳﻮﻣﺎ، ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻟﺞ اﻟﺼﻴﺎم أﻣﺮاﺿﺎ ﻋﻨﺪ زوﺟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺮف اﻷﻃﺒﺎء ﻟﻬﺎ ﻋﻼﺟﺎ، وﻟﻜﻦ اﻋﻠﻤﻲ أن اﻟﺸﺎﻓﻲ ﻫﻮ ﷲ وأن أﺳﺒﺎب اﻟﺸﻔﺎء ﻛﻠﻬﺎ ﺑﻴﺪه، ﻓﺎﺳﺄﻟﻴﻪ أوﻻ اﻟﺸﻔﺎء ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻚ ﺛﻢ ﺻﻮﻣﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ" " وﻓﻌﻼ ﺑﺪأت اﻟﺼﻴﺎم؛ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ أي أﻣﻞ ﻳﺨﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﺤﻴﻢ اﻟﺬي ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ، وﺗﻌﻮدت ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ اﻹﻓﻄﺎر ﻋﻠﻰ ﺧﻀﺮوات وﻓﺎﻛﻬﺔ ﻓﻘﻂ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺛﻼث


ةا

ب

ج

ا

ﺳﺎﻋﺎت آﻛﻞ وﺟﺒﺘﻲ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وأﻓﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ وﻫﻜﺬا، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة اﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ أن اﻟﻤﺮض ﺑﺪأ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺪء اﻟﺼﻴﺎم، ﻟﻢ أﺻﺪق ﻧﻔﺴﻲ وأﻧﺎ أﺑﺪو ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وأرى أﺛﺮ اﻟﻤﺮض ﻳﺘﻼﺷﻰ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺟﻠﺪي ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻤﺮض ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ أﺑﺪا "

ﻳﻘﻮل "ﺳﻠﻴﻤﺎن روﺟﺮز" ﻣﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك : " ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻣﻨﺬ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻬﺎﺑﺎت اﻟﻤﻔﺎﺻﻞ، وﻣﻊ أﻧﻪ ﻛﺎن اﻟﺘﻬﺎﺑﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺰﻣﻦ، إﻻ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹﻋﺎﻗﺘﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻴﺮ اﻟﻄﻮﻳﻞ واﻟﺠﺮي، وﻟﻢ أﻛﻦ أﺳﺘﻄﻴﻊ اﻟﺠﻠﻮس أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ دون أن أﺷﻌﺮ ﺑﺘﻴﺒﺲ ﺗﺎم ﻓﻲ ﺳﻴﻘﺎﻧﻲ " " ﻟﻘﺪ ﺣﺎوﻟﺖ اﻟﻌﻼج ﺑﻄﺮق ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎءت ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ، ﺛﻢ ﺷﺎءت إرادة ﷲ أن أﺗﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻳﻖ زﻧﺠﻲ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﺴﺠﺪ ودﻋﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻹﺳﻼم، وﻛﻨﺎ أﻳﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن اﻟﻤﺒﺎرك، أﻋﺠﺒﺖ ﺟﺪا ﺑﻔﻜﺮة اﻟﺼﻴﺎم ذاﺗﻬﺎ وﻟﻜﻨﻲ ﺗﻤﻬﻠﺖ ﻓﻲ ﻗﺮار ﺗﺤﻮﻟﻲ ﻟﻠﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ رﻏﻢ اﻗﺘﻨﺎﻋﻲ أﻧﻪ اﻷﻗﺮب إﻟﻰ ﻗﻠﺒﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﺎدئ ﺳﺎﻣﻴﺔ وﻋﺎدﻟﺔ ﺗﺮﻓﺾ اﻻﺿﻄﻬﺎد واﻟﺘﻔﺮﻗﺔ وﻫﻤﺎ ﻣﻦ أﺧﻄﺮ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك" " ﻟﻘﺪ ﺑﺎﺷﺮت اﻟﺼﻴﺎم ﻗﺒﻞ أن أﺳﻠﻢ، وﻛﻨﺖ أﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎول اﻟﺨﻀﺮاوات اﻟﻄﺎزﺟﺔ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺨﻀﺮة، واﻟﻔﻮاﻛﻪ، واﻟﺘﻤﺮ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ وﻗﺖ اﻹﻓﻄﺎر، وﻻ آﻛﻞ ﺑﻌﺪ ﻫﺬا إﻻ وﺟﺒﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﺤﻮر، واﻵن أﻧﺎ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﺟﺮي واﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮة، وذﻫﺒﺖ ﻛﻞ آﻻﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻃﻮل ﻣﻌﺎﻧﺎة، وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ وﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻛﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻲ أن أدﺧﻞ اﻹﺳﻼم ﺑﻌﺪ اﻗﺘﻨﺎع ﺗﺎم" " إن اﻟﺼﻴﺎم ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪا ﻋﻠﻰّ، وﻟﻮ ﺗﺮون ﻛﻴﻒ أﺳﺘﻘﺒﻞ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻛﻞ ﻋﺎم ﻟﻘﻠﺘﻢ ﻫﺬا ﺻﺒﻲ ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ وﺣﺒﻮر وﻟﻴﺲ رﺟﻼ ﺗﻌﺪي اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻷرﺑﻌﻴﻦ "

ﺳﻨﺎء ﻓﺘﺎة ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻧﺼﺮاﻧﻴﺔ، ﻛﺘﺐ ﷲ ﻟﻬﺎ اﻟﻬﺪاﻳﺔ واﻋﺘﻨﺎق اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﻖ ﺑﻌﺪ رﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻚ واﻟﻤﻌﺎﻧﺎة، ﺗﺮوي ﻗﺼﺔ ﻫﺪاﻳﺘﻬﺎ ﻓﺘﻘﻮل: " ﻧﺸﺄت ﻛﺄي ﻓﺘﺎة ﻧﺼﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻠﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﺮاﻧﻲ، وﺣﺮص واﻟﺪي ﻋﻠﻰ اﺻﻄﺤﺎﺑﻲ ﻣﻌﻬﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺻﺒﺎح ﻛﻞ ﻳﻮم أﺣﺪ ﻷﻗﺒﻞ ﻳﺪ اﻟﻘﺲ، وأﺗﻠﻮ ﺧﻠﻔﻪ اﻟﺘﺮاﺗﻴﻞ اﻟﻜﻨﺴﻴﺔ، وأﺳﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ وﻫﻮ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻟﺠﻤﻊ ﻣﻠﻘﻨﺎ إﻳﺎﻫﻢ ﻋﻘﻴﺪة اﻟﺘﺜﻠﻴﺚ، وﻣﺆﻛﺪا ﻋﻠﻴﻬﻢ


ةا

ب

ج

ا

ﺑﺄﻏﻠﻆ اﻷﻳﻤﺎن أن ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻓﻬﻢ ﻣﻐﻀﻮب ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺮب، ﻷﻧﻬﻢ ـ ﺣﺴﺐ زﻋﻤﻪ ـ ﻛﻔﺮة ﻣﻼﺣﺪة " " ﻛﻨﺖ أﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ أﻗﻮال اﻟﻘﺲ دون أن أﺳﺘﻮﻋﺒﻬﺎ، ﺷﺄﻧﻲ ﺷﺄن ﻏﻴﺮي ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل، وﺣﻴﻨﻤﺎ أﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ أﻫﺮع إﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻷﻟﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻻ ﺗﻌﺮف اﻟﺤﻘﺪ اﻟﺬي ﻳﺰرﻋﻪ اﻟﻘﺴﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب اﻟﻨﺎس" " ﻛﺒﺮت ﻗﻠﻴﻼ، ودﺧﻠﺖ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﻜﺎﺋﻨﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ، وﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺑﺪأت ﻋﻴﻨﺎي ﺗﺘﻔﺘﺤﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﺎل اﻟﻄﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ زﻣﻴﻼﺗﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎت، ﻓﻬﻦ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻨﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﺧﺖ، وﻻ ﻳﻨﻈﺮن إﻟﻰ اﺧﺘﻼف دﻳﻨﻲ ﻋﻦ دﻳﻨﻬﻦ، وﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻜﻔﺎر ـ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺎرﺑﻴﻦ ـ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ إﺳﻼﻣﻬﻢ وإﻧﻘﺎذﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮ، ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ ] ﻻ ﻳﻨﻬﺎﻛﻢ ﷲ ﻋﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ وﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻛﻢ ﻣﻦ دﻳﺎرﻛﻢ أن ﺗﺒﺮوﻫﻢ وﺗﻘﺴﻄﻮا إﻟﻴﻬﻢ إن ﷲ ﻳﺤﺐ اﻟﻤﻘﺴﻄﻴﻦ [ )اﻟﻤﻤﺘﺤﻨﺔ ـ 8( " " إﺣﺪى زﻣﻴﻼﺗﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎت رﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﺻﺪاﻗﺔ ﻣﺘﻴﻨﺔ، ﻓﻜﻨﺖ ﻻ أﻓﺎرﻗﻬﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺼﺺ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، إذ ﻛﻨﺖ ﻛﻤﺎ ﺟﺮى اﻟﻨﻈﺎم أدرس ﻣﻊ ﻃﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﻨﺼﺮاﻧﻴﺎت ﻣﺒﺎدئ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻨﺼﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻧﺼﺮاﻧﻴﺔ "

" ﻛﻨﺖ أرﻳﺪ أن أﺳﺄل ﻣﻌﻠﻤﺘﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ـ ﺣﺴﺐ اﻓﺘﺮاﺿﺎت اﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ـ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ وﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺨﻠﻖ اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻃﻴﺐ اﻟﻤﻌﺸﺮ ؟! ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ أﺟﺮؤ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺆال ﺧﺸﻴﺔ إﻏﻀﺎب اﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺮأت ﻳﻮﻣﺎ وﺳﺄﻟﺖ، ﻓﺠﺎء ﺳﺆاﻟﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺎوﻟﺖ ﻛﻈﻢ ﻏﻴﻈﻬﺎ، واﻓﺘﻌﻠﺖ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮاء رﺳﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ وﺧﺎﻃﺒﺘﻨﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ " إﻧﻚ ﻣﺎ زﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮة وﻟﻢ ﺗﻔﻬﻤﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ، ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻠﻲ اﻟﻤﻈﺎﻫﺮ اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺗﺨﺪﻋﻚ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻜﺒﺎر، ﺻﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ رﻓﻀﻲ ﻹﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ، وﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ" " وﺗﻨﺘﻘﻞ أﺳﺮة أﻋﺰ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﻜﻴﻨﺎ ﻷﻟﻢ اﻟﻔﺮاق، وﺗﺒﺎدﻟﻨﺎ اﻟﻬﺪاﻳﺎ واﻟﺘﺬﻛﺎرات، وﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﻖ وﻗﻮة ﺻﺪاﻗﺘﻬﺎ ﻟﻲ ﺳﻮى ﻣﺼﺤﻒ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻋﻠﺒﺔ ﻗﻄﻴﻔﺔ أﻧﻴﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮة، ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﻟﻘﺪ ﻓﻜﺮت ﻓﻲ ﻫﺪﻳﺔ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻷﻋﻄﻴﻚ إﻳﺎﻫﺎ ذﻛﺮى ﺻﺪاﻗﺔ وﻋﻤﺮ ﻋﺸﻨﺎه ﻮﻳﺎ ﻓﻠﻢ أﺟﺪ إﻻ ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻛﻼم ﷲ. ﺗﻘﺒﻠﺖ ﻫﺪﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺷﺎﻛﺮة ﻓﺮﺣﺔ، وﺣﺮﺻﺖ ﻋﻠﻰ إﺧﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﻦ أﻋﻴﻦ أﺳﺮﺗﻲ اﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻘﺒﻞ أن ﺗﺤﻤﻞ اﺑﻨﺘﻬﻢ


ةا

ب

ج

ا
اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ"

" وﺑﻌﺪ أن رﺣﻠﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻨﺎﻫﻰ إﻟﻲ ﺻﻮت اﻟﻤﺆذن ﻣﻨﺎدﻳﺎ ﻟﻠﺼﻼة وداﻋﻴﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، أﻋﻤﺪ إﻟﻰ إﺧﺮاج ﻫﺪﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ وأﻗﺒﻠﻬﺎ وأﻧﺎ أﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻲ ﻣﺘﻮﺟﺴﺔ أن ﻳﻔﺎﺟﺌﻨﻲ أﺣﺪ أﻓﺮاد اﻷﺳﺮة، ﻓﻴﺤﺪث ﻟﻲ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎه" " وﻣﺮت اﻷﻳﺎم، وﺗﺰوﺟﺖ ﻣﻦ "ﺷﻤﺎس" ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻌﺬراء ﻣﺮﻳﻢ، وﻣﻊ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﻤﻠﺖ ﻫﺪﻳﺔ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺔ "اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ"، وأﺧﻔﻴﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻲ زوﺟﻲ، اﻟﺬي ﻋﺸﺖ ﻣﻌﻪ ﻛﺄي اﻣﺮأة ﺷﺮﻗﻴﺔ وﻓﻴﺔ وﻣﺨﻠﺼﺔ، وأﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺛﻼﺛﺔ أﻃﻔﺎل"

" وﺗﻮﻇﻔﺖ ﻓﻲ دﻳﻮان ﻋﺎم اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وﻫﻨﺎك اﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺰﻣﻴﻼت ﻣﺴﻠﻤﺎت ﻣﺘﺤﺠﺒﺎت، ذﻛﺮﻧﻨﻲ ﺑﺼﺪﻳﻘﺘﻲ اﻷﺛﻴﺮة، وﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﻋﻼ ﺻﻮت اﻷذان ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻤﺠﺎور، ﻳﺘﻤﻠﻜﻨﻲ إﺣﺴﺎس ﺧﻔﻲ ﻳﺨﻔﻖ ﻟﻪ ﻗﻠﺒﻲ، دون أن أدري ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﺤﺪدا، إذ ﻛﻨﺖ ﻻ أزال ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﺔ، وﻣﺘﺰوﺟﺔ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﻳﻘﺘﺎت ﻣﻨﻬﺎ، وﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻳﻄﻌﻢ أﺳﺮﺗﻪ. وﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ، وﺑﻤﺠﺎورة زﻣﻴﻼت وﺟﺎرات ﻣﺴﻠﻤﺎت ﻋﻠﻰ دﻳﻦ وﺧﻠﻖ ﺑﺪأت أﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﺳﻼم واﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، وأوازن ﺑﻴﻦ ﻣﺎ أﺳﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻦ اﻹﺳﻼم واﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﺑﻴﻦ ﻣﺎ أراه وأﻟﻤﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ أﻗﻮال اﻟﻘﺴﺎوﺳﺔ واﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ اﻟﻨﺼﺎرى" " ﺑﺪأت أﺣﺎول اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﺳﻼم، وأﻧﺘﻬﺰ ﻓﺮﺻﺔ ﻏﻴﺎب زوﺟﻲ ﻷﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ أﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻋﺒﺮ اﻹذاﻋﺔ واﻟﺘﻠﻔﺎز، ﻋﻠﻲ أﺟﺪ اﻟﺠﻮاب اﻟﺸﺎﻓﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﺪري ﻣﻦ ﺗﺴﺎؤﻻت ﺣﻴﺮى، وﺟﺬﺑﺘﻨﻲ ﺗﻼوة اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ رﻓﻌﺖ، واﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﺳﻂ ﻋﺒﺪ اﻟﺼﻤﺪ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ، وأﺣﺴﺴﺖ وأﻧﺎ أﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻼﺗﻬﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﻤﺬﻳﺎع أن ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻼﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻛﻼم ﺑﺸﺮ، ﺑﻞ ﻫﻮ وﺣﻲ إﻟﻬﻲ" " وﻋﻤﺪت ﻳﻮﻣﺎ أﺛﻨﺎء وﺟﻮد زوﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ إﻟﻰ دوﻻﺑﻲ، وﺑﻴﺪ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ أﺧﺮﺟﺖ ﻛﻨﺰي اﻟﻐﺎﻟﻲ " اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻓﺘﺤﺘﻪ وأﻧﺎ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ، ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎي ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ] إن ﻣﺜﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻨﺪ ﷲ ﻛﻤﺜﻞ آدم ﺧﻠﻘﻪ ﻣﻦ ﺗﺮاب ﺛﻢ ﻗﺎل ﻟﻪ ﻛﻦ ﻓﻴﻜﻮن [ ارﺗﻌﺸﺖ ﻳﺪي أﻛﺜﺮ، وﺗﺼﺒﺐ وﺟﻬﻲ ﻋﺮﻗﺎ، وﺳﺮت ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻲ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮة، وﺗﻌﺠﺒﺖ ﻷﻧﻲ ﺳﺒﻖ أن اﺳﺘﻤﻌﺖ إﻟﻰ اﻟﻘﺮآن ﻛﺜﻴﺮا ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع واﻟﺘﻠﻔﺎز واﻹذاﻋﺔ، وﻋﻨﺪ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻲ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎت، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ أﺷﻌﺮ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮة اﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮت ﺑﻬﺎ وأﻧﺎ أﻗﺮأ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻨﻔﺴﻲ. ﻫﻤﻤﺖ أن أواﺻﻞ اﻟﻘﺮاءة إﻻ أن ﺻﻮت أزﻳﺰ


ةا

ب

ج

ا

ﻣﻔﺘﺎح زوﺟﻲ وﻫﻮ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺸﻘﺔ ﺣﺎل دون ذﻟﻚ، ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ وأﺧﻔﻴﺖ اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ اﻷﻣﻴﻦ، وﻫﺮﻋﺖ ﻷﺳﺘﻘﺒﻞ زوﺟﻲ"

" وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ذﻫﺒﺖ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻲ، وﻓﻲ رأﺳﻲ أﻟﻒ ﺳﺆال ﺣﺎﺋﺮ، إذ ﻛﺎﻧﺖ اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺮأﺗﻬﺎ ﻗﺪ وﺿﻌﺖ اﻟﺤﺪ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺆرﻗﻨﻲ ﺣﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم، أﻫﻮ اﺑﻦ ﷲ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻢ اﻟﻘﺴﻴﺲ ـ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﷲ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن ـ أم أﻧﻪ ﻧﺒﻲ ﻛﺮﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮل اﻟﻘﺮآن ؟ ! ﻓﺠﺎءت اﻵﻳﺔ ﻟﺘﻘﻄﻊ اﻟﺸﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻣﻌﻠﻨﺔ أن ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ﻣﻦ ﺻﻠﺐ آدم، ﻓﻬﻮ إذن ﻟﻴﺲ اﺑﻦ ﷲ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ] ﻟﻢ ﻳﻠﺪ وﻟﻢ ﻳﻮﻟﺪ وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻮا أﺣﺪ[ " ﺗﺴﺎءﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﻞ وﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺨﺎﻟﺪة، ﺣﻘﻴﻘﺔ أن "ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﷲ وأن ﻣﺤﻤﺪا رﺳﻮل ﷲ"، أﻳﻤﻜﻦ أن أﺷﻬﺮ إﺳﻼﻣﻲ ؟! وﻣﺎ ﻣﻮﻗﻒ أﻫﻠﻲ ﻣﻨﻲ، ﺑﻞ ﻣﺎ ﻣﻮﻗﻒ زوﺟﻲ وﻣﺼﻴﺮ أﺑﻨﺎﺋﻲ؟!. ﻃﺎﻓﺖ ﺑﻲ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺘﺴﺎؤﻻت وﻏﻴﺮﻫﺎ وأﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻲ أﺣﺎول أن أؤدي ﻋﻤﻠﻲ، ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ، ﻓﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻛﺎد ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ، واﺗﺨﺎذ اﻟﺨﻄﻮة اﻷوﻟﻰ أرى أﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﺮﺿﻨﻲ ﻷﺧﻄﺎر ﺟﻤﺔ أﻗﻠﻬﺎ ﻗﺘﻠﻲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﻫﻠﻲ أو اﻟﺰوج واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ" وﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻇﻠﻠﺖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﻦ دﻫﺸﺔ زﻣﻴﻼﺗﻲ اﻟﻼﺗﻲ ﻟﻢ ﻳﺼﺎرﺣﻨﻨﻲ ﺑﺸﻲء، إذ ﺗﻌﻮدﻧﻨﻲ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻧﺸﻴﻄﺔ، ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﻟﻢ أﻋﺪ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﻧﺠﺰ ﻋﻤﻼ إﻻ ﺑﺸﻖ اﻷﻧﻔﺲ".

" وﺟﺎء اﻟﻴﻮم اﻟﻤﻮﻋﻮد، اﻟﻴﻮم اﻟﺬي ﺗﺨﻠﺼﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻚ وﺧﻮف، واﻧﺘﻘﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻇﻼم اﻟﻜﻔﺮ إﻟﻰ ﻧﻮر اﻹﻳﻤﺎن، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺳﺎﻫﻤﺔ اﻟﻔﻜﺮ، ﺷﺎردة اﻟﺬﻫﻦ، أﻓﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻘﺪت اﻟﻌﺰم ﻋﻠﻴﻪ، ﺗﻨﺎﻫﻰ إﻟﻰ ﺳﻤﻌﻲ ﺻﻮت اﻷذان ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﻘﺮﻳﺐ داﻋﻴﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ إﻟﻰ ﻟﻘﺎء رﺑﻬﻢ وأداء ﺻﻼة اﻟﻈﻬﺮ، ﺗﻐﻠﻐﻞ ﺻﻮت اﻷذان داﺧﻞ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﺸﻌﺮت ﺑﺎﻟﺮاﺣﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ، وأﺣﺴﺴﺖ ﺑﻀﺨﺎﻣﺔ ذﻧﺒﻲ ﻟﺒﻘﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻧﺪاء اﻹﻳﻤﺎن اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺴﺮي ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﻮاﻧﺤﻲ، ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺑﻼ ﻣﻘﺪﻣﺎت ﻷﻫﺘﻒ ﺑﺼﻮت ﻋﺎل ﺑﻴﻦ ذﻫﻮل زﻣﻴﻼﺗﻲ "أﺷﻬﺪ أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﷲ، وأن ﻣﺤﻤﺪا ﻋﺒﺪه ورﺳﻮﻟﻪ"، ﻓﺄﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻲ زﻣﻴﻼﺗﻲ ﻣﻬﻨﺌﺎت ﺑﺎﻛﻴﺎت ﺑﻜﺎء اﻟﻔﺮح، واﻧﺨﺮﻃﺖ أﻧﺎ


ةا

ب

ج

ا

أﻳﻀﺎ ﻣﻌﻬﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻜﺎء، ﺳﺎﺋﻠﺔ ﷲ أن ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ، وأن ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪة، وأن ﻳﺜﺒﺘﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷﻋﺎﺻﻴﺮ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ."

ﻳﺤﻜﻲ )م.ص( ﻣﻦ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻗﺼﺘﻪ: " ﻛﻨﺖ ﻗﺪ أﺻﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻤﺮاﻫﻘﺔ واﻟﺸﺒﺎب ﺑﻤﺮض ﻧﻔﺴﻲ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺨﺼﻪ اﻷﻃﺒﺎء أﻧﻪ ﻗﻠﻖ ﻣﺼﺤﻮب ﺑﻮﺳﻮاس ﻗﻬﺮي، وﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﺨﻮف اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺪون أي داع أو ﻷﺳﺒﺎب واﻫﻴﺔ، وﻛﻨﺖ أﺣﻴﺎﻧﺎ أﺻﺮع وأرﺗﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﺼﺎب ﺟﺴﻤﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬا اﻟﺴﻘﻮط، وﻗﺪ ﺗﻌﺐ ﻣﻌﻲ واﻟﺪي ﻛﺜﻴﺮا ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻋﻼج ﻋﻨﺪ اﻷﻃﺒﺎء دون ﺟﺪوى " " ﺷﺊ واﺣﺪ ﻛﺎن ﻳﻤﻸ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺎﻟﻬﺪوء واﻻﺗﺰان، وﻫﻮ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻣﻊ واﻟﺪي إﻟﻰ ﻗﺮآن اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎن واﻟﺪي ﻳﺤﺐ اﻟﻘﺮآن ﺟﺪا، ورﻏﻢ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻨﻬﺎﻧﻲ ﻋﻦ اﻟﺠﻠﻮس ﻣﻌﻪ وﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ إﻟﻴﻪ، إﻻ أﻧﻪ ﻟﻤﺎ رأى أﺛﺮه اﻟﻤﻬﺪئ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻣﻊ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ اﻟﺪاﺋﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ وﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻪ، وﻫﻜﺬا ﺗﻤﻜﻦ ﺣﺐ اﻟﻘﺮآن ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ، وإن ﻛﺎن اﻟﻤﺮض ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻨﻲ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺑﺎﺗﻪ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎ أﻗﻮى ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﻟﻜﻦ ﺗﻌﻠﻤﺖ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺘﺤﻤﻞ ﻓﻠﻢ أﻋﺪ أﺟﺰع وأﺧﺎف ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﻮﺑﺎت ﺑﻞ أﺻﺒﺤﺖ أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ إﺣﺪى اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، وﺗﺮﻛﺖ اﻷدوﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ وﻫﺠﺮت اﻷﻃﺒﺎء اﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻌﺮت أﻧﻬﻢ ﻳﺠﺮون ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻲ وﻧﻔﺴﻲ اﻟﺘﺠﺎرب ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺮان اﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ " " وﻣﺎت واﻟﺪي وازددت ﺗﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮآن ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ وﻓﺎﺗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮة، وﺑﺪأت أﻓﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺰواج، وﻛﻨﺖ أﺻﺎرح ﻛﻞ ﻣﻦ أﺗﻘﺪم ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﺿﻲ وﺑﺤﺎﻻت اﻟﺼﺮع اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺎﺟﺌﻨﻲ ﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن ﻓﺮﻓﻀﺖ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ، إﻻ ﻓﺘﺎة واﺣﺪة ﻣﻦ أﺳﺮة ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ اﻟﺤﺎل، وﺗﺰوﺟﻨﺎ وﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺰداد ﺳﻮءا واﻷزﻣﺎت ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ، وﺗﺤﻮﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻲ وﺣﻴﺎة زوﺟﺘﻲ اﻟﻄﻴﺒﺔ إﻟﻰ ﺟﺤﻴﻢ"

" وﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻳﺎم ﻟﻤﺎ أﺻﺎﺑﺘﻨﻲ اﻷزﻣﺔ وأﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻲ، ﺟﺎءﻧﻲ أﺣﺪ زﻣﻼﺋﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻫﻤﺲ ﻓﻲ أذﻧﻲ أﻧﻪ ﻳﻌﺮف رﺟﻼ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﺑﺈذن ﷲ ﻣﺠﺎﻧﺎ، ﻓﺘﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻟﻐﺮﻳﻖ ﺑﻘﺸﺔ، وﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ، وﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ اﻟﺨﻮف واﻟﻘﻠﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻣﻊ زﻣﻴﻠﻲ إﻟﻰ اﻟﺮﺟﻞ، وﻛﺎن وﻗﻮرا ﻣﻨﻴﺮ


ةا

ب

ج

ا

اﻟﻮﺟﻪ ﺗﺒﺪو أﻣﺎرات اﻟﺼﻼح واﻹﺧﻼص ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ وأﻗﻮاﻟﻪ، ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﻗﺼﺘﻲ، ﻓﻘﺮأ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮآن ﺑﺼﻮت وأﺳﻠﻮب ﻟﻢ أﺳﻤﻊ أﺟﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، وﺳﻜﻨﺖ اﻟﻌﻮاﺻﻒ اﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﻓﻲ داﺧﻠﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎ وﺗﻼﺷﻰ اﻟﺨﻮف اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺤﺎﺻﺮﻧﻲ، ﻓﻘﻤﺖ أﺗﻮﺳﻞ إﻟﻴﻪ أن ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﻤﺮاﻓﻘﺘﻪ دوﻣﺎ ﻷﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺗﺮﺗﻴﻠﻪ ﻟﻜﺘﺎب ﷲ وﻷﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺬا اﻻﺗﺰان اﻟﺬي ﺷﻌﺮت ﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺎت، ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻛﻼﻣﺎ ﻋﺠﻴﺒﺎ ﻟﻢ أﺳﺘﻤﻊ إﻟﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ" " ﻗﺎل ﻟﻲ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻮﻗﻮر: إﻧﻪ ﻟﻴﺴﻌﺪﻧﻲ أن ﺗﻼزﻣﻨﻲ، وﻟﻜﻨﻚ ﻟﻮ آﻣﻨﺖ أﻧﻲ أﻧﺎ اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺪوﺋﻚ ، أو أن ﻗﺮاءﺗﻲ ﻟﻠﻘﺮآن أدت إﻟﻰ زوال أﺳﺒﺎب اﻟﺨﻮف واﻟﻤﺮض ﻣﻦ داﺧﻠﻚ، ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻬﺬا اﻟﺸﻌﻮر ﻟﻤﺎ ﺷﻔﻴﺖ أﺑﺪا ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻚ، ﺑﻞ ﺳﺘﺘﺤﻮل اﻷوﻫﺎم ﻋﻨﺪك ﻣﻦ ﻣﺴﺎر إﻟﻰ ﻣﺴﺎر آﺧﺮ، أﻣﺎ ﻟﻮ اﺗﺠﻪ إﻳﻤﺎﻧﻚ إﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺗﺴﺄﻟﻪ اﻟﻌﻮن واﻟﺸﻔﺎء، وﺗﺘﻮﺳﻞ إﻟﻴﻪ وﺗﺪﻋﻮه ﺑﺼﺪق وإﺧﻼص، وﺗﻘﺮأ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺘﺪﺑﺮ وﺣﺐ، ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬا ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻟﺸﻔﻴﺖ ﺑﺈذن ﷲ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺳﺒﺎب واﺗﺠﻬﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ رب اﻷﺳﺒﺎب وﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺑﻪ ﻟﻔﺘﺢ ﻟﻚ أﺑﻮاب ﻓﻀﻠﻪ ورﺣﻤﺘﻪ وﺷﻔﺎﺋﻪ ، ﻓﻬﻮ اﻟﺮب اﻟﺮﺣﻴﻢ وﻫﻮ اﻹﻟﻪ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﻌﻠﻴﻢ"

" وأﺧﺬﺗﻨﻲ ﻛﻠﻤﺎت اﻟﺸﻴﺦ وﻻﻣﺴﺖ وﺟﺪاﻧﻲ ﺑﻘﻮة، وﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮل ﺑﻤﻔﺮدي، ﻓﻘﺎل: إن ﻛﺘﺎب ﷲ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻟﺘﺴﻠﻚ ﻫﺬا اﻟﺪرب اﻟﺬي أﺣﺪﺛﻚ ﻋﻨﻪ، وأﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت ﻛﻠﻤﺎت أرﺑﻊ ﻻ ﺗﺪﻋﻬﺎ ﻳﺎﺑﻨﻲ أﺑﺪا ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﷲ، إﻧﻬﺎ "ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﷲ" ﻓﻬﻲ اﻷﺳﺎس اﻟﺬي ﺷﻴﺪت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺪﻧﻴﺎ، وﻫﻲ اﻟﺮﻛﻦ اﻟﺸﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎب ﷲ، ﻓﻼ ﺗﺪﻋﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ وﻻ ﺗﺪع ﻛﺘﺎب ﷲ أﺑﺪا، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ، وﻟﻜﻨﻲ ﻣﺴﻴﺤﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺪي، ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ اﻟﺮﺟﻞ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺠﻤﺎل واﻟﺼﻔﺎء وﻗﺎل ﺑﻬﺪوء: ﻛﻨﺖ.. ﻛﻨﺖ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ ﻳﺎ وﻟﺪي، واﻵن أﻧﺖ ﻣﺤﻤﺪ أو ﻣﺼﻄﻔﻰ أو أي اﺳﻢ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻏﻴﺮ اﺳﻤﻚ اﻟﺬي ﺟﺌﺘﻨﺎ ﺑﻪ". " وﻛﺎن ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﺸﻴﺦ، أﻧﺎ اﻵن ﻣﺼﻄﻔﻰ، وزوﺟﺘﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﷲ أﺳﻠﻤﺖ أﻳﻀﺎ، ورزﻗﻨﺎ ﷲ ﺑﺜﻼﺛﺔ أوﻻد ﻳﻮﺣﺪوﻧﻪ وﻳﻌﺒﺪوﻧﻪ، وأﺻﺒﺢ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻻﺣﺘﺮام، وﻳﺄﺗﻲ إﻟﻴﻨﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻣﻤﻦ وﻟﺪوا ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺴﺘﻔﺘﻮﻧﻨﺎ ﻓﻲ أﻣﻮر اﻟﺪﻳﻦ، وﻧﺴﻴﺖ أن أﻗﻮل أﻧﻲ أﻋﺎﻟﺞ اﻵن ﺑﻔﻀﻞ ﷲ ﺣﺎﻻت اﻟﺼﺮع اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ أﻋﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻷﺳﻠﻮب واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺬي ﻋﻠﻤﻨﻲ إﻳﺎه اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻄﻴﺐ، واﻟﺬي ﻳﺮﻓﺾ أن ﻳﺬﻛﺮ اﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻸ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺳﺒﺎب."

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...