الأربعاء، 30 يناير 2013

شغل عقلك


شغل عقلك

فى عصرنا الحالى … اصبح كل شئ (( كما تعلمنا من الغرب )) هو المنطق والاختراع والتقدم التكنولوجى …
العقل هو المسيطر …
كى تكون انت على صواب (( اقنعنى )) بوجهة نظرك …
او بمعنى اوضح … واكثر دقه ..
اقنع (( عقلى )) بوجهة نظرك ……
فان اقنعت (( عقلى )) بوجهة نظرك ………….. فأنت صواب .. وانت علىالحق …
وان لم تقنع عقلى ……….. فانت مخطئ وعلى باطل …
ليه ؟؟
لانى مقتنعتش ؟؟؟
او ..
(( عقلى لم يقبل الأمر ))
نعم … قد خلق الله العقل لكى يتعامل به الانسان فى امور الدنيا .. ((وهى امور سطحيه تافهه ))
وخلق القلب ليتعامل به الانسان مع امور الاخرة (( وهى اهم الامور … وهى الحق … ))
  فما الحال ان اصبح عقلك هو سيد كل الامور …
وذلك الجزء الذى لا يمكن لعقلك ان يستوعبه لذلك خلق الله لك قلبا …
كيف سوف تتصرف فيه ؟؟؟
فالعقل يعجز عن الاقتناع به وتصوره ….؟؟؟؟
والقلب لا يعمل ؟؟؟
اذن فان هذا الجزء لن يجد داخلك من يستوعبه او يفهمه ….      
فيبدأ فى الانهيار ….
والنسياااااااااااااااااااااان ….
فالعقل هو السيد …
وهو من يحكم فى كل امور الحياه المتقدمه السريعه فى ظل التطور الرهيب …
والعقل هو السبيل الوحيد للحياه …
(( شغل عقلك يا بيه .. علشان تعرف تاكل عيش ))
العقل …
اما القلب …….
فهو يلعب دور …
وعفوا لاستخدام هذه الكلمة التى تهين قدر القلب …
(( الرومانسيه ))
و
(( الحب ))
و …..
(( الطيب فى الزمان ده يا قلبى مالوش مكان ))
وعذرا على الاستشهاد باغنيه ولكنى اريد منها كلماتها وحسب …
القلب اخذ دور الجزء الضعيف الرومانسى الحزين ….
والعقل اخذ دور النجاح والتقدم والرقى والتكنولوجيا …
او بمعنى اكثر وضوحا … او قسوة …
القلب اخذ دور التابع المهمش …
والعقل يلعب دور المتبوع وياخذ عرش السيادة …
اذن ….
فامور الاخرة والله وهو الحق …… هى الامور المهمشة التابعه
وامور الدنيا هى المتبوعة والسيده والاولى والاهم …
…..
…..
……
……..
………
ويدق ناقوس الخطر ……..
ويتسيد العقل …..
والمنطق …
والكلام …
على القلب …..
      (( الا ان فى الجسد لمضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد واذا فسدت فسد سائر الجسد .. الا وهى …
القلب …. )) .. صدق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ..      
يا حبيبى يا رسول الله …
وكانك توجه الينا هذا النداء منذ اكثر من الفى عام من الزمان …
الا وهى القلب ….
فـــــــــــــــــــــــــــــقــف أيهـــــــــــــــــــا العــــقــــــــــــــــل عنــــــــــــــد منتهـــــــــــــــــــــــــاك
أضف الى مفضلتك

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...