الخميس، 2 نوفمبر 2017

قل هو الله احد

  الباب الثاني: عقيدة الشرك

 وقد عبر القرآن الكريم عن الآلهة المزعومة بـ “ما يُعْبَدُ من دون الله”. و كلمة “دون” في اللغة تعني: المداناة والمقاربة. يقال هذا دُونَ ذاك، أي هو أقرَبُ منه. وإِذا أردْتَ تحقيرَه قلتَ دُوَيْنَ. ولا يُشتقُّ منه فِعْلٌ. ويقال في الإِغراء: دُونَكَهُ! أي خُذْه، أقرُبْ منه وقرِّبْه منك. ويقولون أمرٌ دُونٌ، وثوب دُونٌ، أي قريبُ القِيمَة.[1] وعلى هذا فمعنى “من دون الله” أقل وأدنى مرتبة من الله.

يزعم المشرك أن الله تعالى بعيد عنه يصعب الوصول إليه إلا بالوسائط، كالملوك الذين لا يمكن الوصول إليهم إلا بوساطة من هو قريب منهم. لذا توسلوا إلى الله بمن يُزعم أنه قريب من الله.  كما قال النصارى أنّ المسيح بن مريم هو ابن الله وتوسلوا به إليه. ومشركوا مكة سمّوا ما عبدوا من دون الله ببنات الله. والذين أرادوا أن يتقربوا إلى الله بالشيوخ الكبار سمّوهم بأولياء الله.

المشرك لا يشرك بالله في ذاته. أي أنه يؤمن بأن الله واحد. ولكنه يشرك بالله في صفاته. اي أنه يشرك بالله بإعطاء بعض الصفات الخاصة لله لبعض المخلوقات، فيجعله خالدا، ويزعم أنه يملك قوة السمع والبصر والإغاثة وغيرها من الأمور فوق العادة. ويعتقد أن هذه الميزات قد أعطيت لهم من الله تعالى.    

كان مشركوا مكة يقولون حين يطوفون بالكعبة: “لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك”. قال ابن عباس فيقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم “ويلكم قدٍ قدٍ”.[2] ويمكننا أن نرسم هيكل الشرك على النحو التالي:

الشكل العام للشرك

نود الآن أن نلقي النظر على العناصر التي احتوى عليها الشكل:

1. الصراط المستقيم (أو الطريق الصحيح): وهو صراط الله الذي أمرنا أن نتبعه، وكلُّ مَن آمن وعمل عملا صالحا فهو على هذا الطريق. ونعني بالعمل الصالح امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه في السر والعلن. فالله تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد فيعلم ما توسوس به نفسه. والطريق الصحيح المستقيم هو الطريق الذي يقعد عليها الشيطان ليصد الناس عن سبيل الله. قال الله تعالى: «قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ. ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ» (الأعراف، 7 / 16 – 17).

والمصيبة الكبرى هي ما تأتي به شياطين الإنس الذين يقعدون على الصراط المستقيم متزيين بلباس الدِّين، ويدَّعون أنّهم يوصلون الناس إلى الله تعالى، وأبرز الأمثلة على هؤلاء؛ شيوخ الطرق الصوفية.

2. الآلهة: يعتقد المشركون أنّ الآلهة المزعومة تأخذ مكانها بين الله وبين الناس، ونظرا لطبيعتها اللاهوتية والناسوتية فإنها استحقت بذلك أن تكون واسطة بين الله وبين الناس.

3. أرواح الآباء: الإنسان مولع بتعظيم آبائه لا سيما من مات منهم. ويبالغ في تعظيمهم حتى يعطي لهم بعضا من الصفات التي يختص بها الله تعالى. وهذا ما نسميه تأليه الآباء. ونرى أنّ عقيدة وحدة الوجود والفناء في الله (أحوال الخشوع والإستغراق التام) قد نشأ من هذه الأفكار.

4. رجال الدين: رجال الدين، هم من يتزعمون الناس في دينهم، ويقدِّمون لهم الدين كما في الشكل السابق. ويعتقد أتباعهم أنّهم أُناس يحملون الخصائص الإلهية. لذا استحقوا أن يقوموا بوساطة بين الله تعالى وبين خلقه.

5. الإنسان: وهذه الشبكة المبنية من تلك الروابط تؤدي إلى سوء استعمال الشعور الديني لدى الإنسان؛ حيث يرتبط كثير الناس بهذه الشبكة من أجل المنافع المادية، وبالتالي فبدلا من أن يكون الدّين رافعة في علاقة الإنسان بربه بما يعكسه ذلك من رقي الفرد وابتعاده عن السلبية، إلا أن الأمر أصبح خلاف ذلك عندما أضحى الدّين وسيلة لتحقيق المصالح الدنيوية. كما دلّ على ذلك قوله تعالى: « وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ» (العنكبوت، 29 / 25).

وهكذا الحال في كل الأديان المحرفة والوضعية على حد سواء. وقد أخبر الله تعالى عن بعض اليهود والنصارى فقال: «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ» (التوبة، 9 / 31).

روى الترمذي عن عدي بن حاتم قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: يا عدي اطرح عنك هذا الوثن، وسمعته يقرأ في سورة براءة «اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله»، قال: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه فصاروا بذلك أربابا. [3]

وكل من يسير على الصراط المستقيم فإنّه يواجه العقبات لا محالة، ذلك لأن الشيطان يقعد عليه ليضل الناس عن سبيل الله؛ فهو يقيم حبائله عليه ويخبر مَن يمرُّ به عن وساطة الأولياء المزعومة وعن قربهم من الله تعالى، ويقول إنه من أراد أن يصل إلى الله فهو بحاجة لتأييدهم إياه، وهم شفعاء عند الله… وغيرها من المزاعم التي لا علاقة لها بالإسلام. كما أنه يأتي بالحكايات الخيالية عن الأولياء المزعومين، ويدعون إلى وجوب التسليم لهم؛ لأن الله تعالى لا يخذلهم أبدا ويستجب لكل ما يطلبون. وإزاء دعوى الشيطان يبرز دور العقل، فمن يهمل عقله لا بد وأن يكون اتبع الشيطان؛ فيتوجه إلى الأولياء المزعومة قبل أن يتوجه إلى الله تعالى، وبهذا قد قطع ما أمر الله به أن يوصل.

وننهي الموضوع بذكر مثالين إثنين أحدهما من المذهب الكاثوليكي من أهل الكتاب والثاني من الطاويين…

أ‌.                        عقيدة الوساطة في الكاثوليكية

عقيدة الأقانيم الثلاثة – والتي يشكل أركانها الآب والابن والروح القدس – هي التي أدّت إلى اتخاذ الكهنة أربابا من دون الله. وهي عقيدة يشترك فيها جميع المذاهب النصرانية، كما أن هناك عقائد أخرى يختص بها مذهب دون آخر. ونأخذ المذهب الكاثوليكي مثالا كي نرى كيف أصبح أتباعه كافرين بدين التوحيد الذي جاء به عيسى عليه الصلاة والسلام من عند الله تعالى.

1.                    الله في العقيدة الكاثوليكية
يعتقد المذهب الكاثوليكي أن الله واحد؛ ولا إله غيره. وهو الحق، وهو وحده الذي خلق السموات والأرض ، وهو وحده المدبّر فيهما، وهو قريب من عباده وعليم بكل شيء. وهو أزلي؛ لا بداية لوجوده ولا نهاية. وكلّ ما نملكه منه تعالى. وهو موجود بذاته. وسمي  بـ “أب” لأنه بداية كل شيء وفوق كل شيء ومشفق على كل أولاده بمحبته ورحمته، وهو ليس بذكر ولا أنثى. وهو الله.[4]

ويدعي بعض النصارى أن هناك ثمة فراغ بين الله والناس يجب سده بوساطة، فاعتقدوا أن عيسى عليه السلام جدير بسد هذا الفراغ، وكذلك كان اعتقادهم بغيره من الوسطاء والشركاء.

2.                    عيسى (الابن)
يعتقد المذهب الكاثوليكي أنّ عيسى عليه الصلاة والسلام رسول الأب. وقد مسحه بروح القدس وجعله راهبا وملكا. وهو – أي عيسى عليه الصلاة والسلام – يتلقى كل الأمور من الأب الذي أرسله. والآن هو يقوم بالدفاع عن المسيحيين عند الأب. وهو دائما جالس عند الله. وهو قادر أن يشفع لمن يتوسل به إلى الله.[5]

  كيف ينظر المسيحيون للمسيح عليه السلام؟

يزعم النصارى وجود فجوة بين الإله المقدس (الله) وبين الإنسان. والأسهم (في الشكل المبين) تدل على الجهد الذي بذله الإنسان للوصول إلى مرضاة الله تعالى ولتحقيق الحياة السعيدة التي وعدها لعباده الصالحين.

يمثل المسيح عليه السلام عند المسيحيين الخروف، هذا الخروف من شأنه أن يسد الفجوة الموجودة بين الله تعالى وبين الإنسان، وقد ضحى بنفسه من أجل خلاص الجنس البشري. يقول بولس في رسالته إلى تيموثاوس: «لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ.».[6]

زعم النصارى بأن عيسى ابن الله:

في عهد الحواريين كان الإيمان بعيسى عليه السلام أنه بشر اصطفاه الله بالنبوة والرسالة كالنبيين من قبله ، وأول من جاء بدعوى أن عيسى ابن الله هو بولس، وبعد ثلاثة قرون تلقى النصارى دعواه بالقبول باعتبارها دعوة صحيحة. وفي سنة 325 م عُقد مجمع نيقية، وكان من قراراته أنّ عيسى منبثق من الأب وليس مخلوقا.[7]  وكان من قرارات مجمع أفسيس الذي عقد سنة 431 م ، بأن “سر التجسد المجدي القائم من اتحاد اللاهوت بالناسوت فى أقنوم الكلمة الأزلى بدون انفصال ولا امتزاج ولا تغير. وإن السيدة العذراء مريم هى والدة الإله”.

وفي مجمع الخلقودينية سنة 451 م جاء هذا القرار: إنّنا نعترف بأن ربنا يسوع المسيح هو ذات الابن الواحد، هو ذاته كامل في اللاهوت وهو ذاته كامل في الناسوت. هو ذاته إله حق وإنسان حق من نفسٍ عاقلةٍ وجسد، من ذات جوهر الآب بحسب اللاهوت، وهو نفسه من ذات جوهرنا بحسب الناسوت، شبيه بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة. مولود من الآب قبل الدهور بحسب اللاهوت، وفي الأيام الأخيرة (مولود) هو ذاته لأجلنا ولأجل خلاصنا من العذراء مريم أم الله بحسب الناسوت.: [8]

قال الله تعالى في كتابه الكريم: « وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ » (التوبة، 9 / 30).

إله حقيقي وإنسان حقيقي:

قالوا عن عيسى عليه السلام أنه إله حقيقي وإنسان حقيقي ليمكن بذلك جعله وسيطا. كما هو مبين في الكاثوليكية على النحو التالي: “يسوع المسيح إله حقيقي وإنسان حقيقي. ولهذا السبب فهو وسيط وحيد بين الله والإنسان”.[9] “وهو الآن يدافع عن المسيحين عند الأب. وهو حي دائما ليكون وسيطا لهم. وعلى استعداد عند الله”.[10] “وهو قادر على أن يتوسط لانقاذ كل من توجه إلى الله”[11] وكما ترى فهذه عقيدة لا يقبلها العقل، ولتبرير معارضة هذه العقيدة للعقل والمنطق السليم، كان لا بد للكنيسة أن تعطل دور العقل في فهم حقائق العقيدة. تقول الكنيسة: الإيمان ليس هو فهم الحقائق المبينة والوصول إلى حقيقته بالعقول الطبيعية.[12] لأنّ الإيمان عمل الكنيسة، وإيمان الكنيسة مقدّم على إيماننا، فالكنيسة تحمل إيماننا وتغذيه. الكنيسة هي أم جميع المؤمنين، ومن لم تكن الكنيسة والدته لم يكن الرب أبوه.[13]

قال الله تعالى: « لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ» (المائدة، 5 / 72).

3.                    روح القدس
يعتقد المذهب الكاثوليكي بأن روح القدس هو إله. هو والأب والابن من أصل واحد.[14] وهو أي روح القدس يكون وسيطا وشفيعا. وقد جاء في رسالة بولس إلى أهل رومية: ” وكذلك الروح أيضا يعين ضعافنا؛ لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، و لكن الروح نفسه يشفع فينا بانّات لا ينطق بها. ولكنّ الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الرّوح، لأنّه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين. و نحن نعلم أنّ كلّ الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده”.[15] وليس من الممكن أن نرى ابن الله بدون روح القدس. ولا يمكن لأحد أن يصل إلى الأب بدون الإبن.[16]

4.                    السيدة مريم العذراء
يعتقد المذهب الكاثوليكي أن السيدة مريم العذراء هي أم الإله بالمعنى الحقيقي.[17]  “ولم تنته أمومتها. فهي لا تزال تضمن الهدايا التي توفر السعادة الدائمة بوساطتها المتجددة. يقولون في الكنيسة أنّ مريم العزراء محامية، وتسعى للمساعدة، وتقوم بالوساطة.[18] وهم بقولهم هذا قد ألّهوا السيدة مريم العذراء. ويخبر الله تعالى أنّه سيسأل المسيح عن شرك أتباعه يوم القيامة بقوله: « وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ. مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ » (المائدة، 5 / 116-117).

5.                    الحواريون
الحواريون، تعبير يُرادُ به الإشارة إلى 12 شخصاً من الأنصار الخواص لعيسى عليه السلام. وعندما أحسّ المسيح عليه السلام بخيبة الأمل من إيمان قومه أراد أن يعرف أصفياءه الذين آمنوا به ولم يخذلوه. قال تعالى « فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران، 3 / 52).

جاء في إنجيل متّى أن عيسى عليه السلام صُلب ودُفن، ثمّ قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام، واجتمع بأحد عشر تلميذا له في الجليل. وأخبرهم أنّه قد دُفع له كل سلطان في السموات وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس. وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر.[19]

وهذا الكلام لا يمكن أن يُقبل كوحي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام. وكذلك لا يمكن أن نقبل ظهوره لحواريه بعد أن مات. قال الله تعالى: «وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ» (المائدة، 5 / 46). وقال أيضا: «مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ» (المائدة، 5 / 75).

ولما توفي عيسى عليه السلام انقطع عن الدنيا. كما قال الله تعالى على لسانه في الآخرة: «قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ. مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» (المائدة، 6 / 116 – 117).

فلا يمكن تصور الكلام السابق أن يكون من كلام عيسى ولا مما أنزله الله تعالى في الإنجيل. بل هو زيادة في الإنجيل، قد أضيف لينسب إلى الحواريين مزيدا من القوة الروحانية تؤهلهم ليكونوا وسطاء بين الله تعالى وخلقه.

وقد جاء في إنجيل متى: أنّ المسيح عليه السلام قد شكل مجلسا من إثني عشر حواريا له، وجعل بطرس رئيسا لهم وقال له: “وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكلّ ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولا في السماوات”.[20] وتفسر عبارة ملكوت الربط والحل، على أن من يقبله الحواريون (أي الكنيسة) فهو مقبول عند الله، وكذلك من يطردونه فهو مطرود عند الله. فالمصالحة مع الكنيسة مصالحة مع الله.[21]

6.                    الكنيسة
 يعتبر المذهب الكاثوليكي أنّ للكنيسة أجهزة هرمية ومجتمعا يتكون من الهيئة الباطنية للمسيح، وهي مجهزة بالهدايا السماوية، ولها طبيعتان إحداهما لاهوتية والثانية ناسوتية.[22] وهي تقوم بعملية دمج الإنسان في الله.[23]

7.                    الكهنة
الكهنة، جمع الكاهن وهو في نظر الكاثوليك، من يقوم بتقديم القرابين والنذور مقابل الخطايا في علاقة الناس مع الله.[24]  كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين: « لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَامُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَا للهِ، لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ الْخَطَايَا».[25] وتوجد في الأناجيل مجموعة من الرسائل ولا يعرف كاتبها.

ونتحدث فيما يلي حول الكهنة الكاثوليكين في ثلاث نقاط؛ أ. الأساقفة. ب. الباباوات. ت. القساوسة.

أ. الأساقفة

الأسافقة، جمع أسقف ويعني المشرف أو الرئيس. ويعتقد المذهب الكاثوليكي بأنهم الأشخاص المخولون من الكنيسة. وستظل الكنيسة معلمة ومقدسة ومحكومة من قبل الحواريين عن طريق الأساقفة الذين هم أتباع الحواريين حتى يأتي المسيح من جديد.[26] والذي يستمع إلى الأساقفة يكون قد استمع إلى المسيح. والذي يرفضهم يكون كمن رفض المسيح.[27]

ب. البابا

البابا هو خليفة بطرس الرسول ورئيس مجلس الأساقفة. وهذا المجلس له سلطة كاملة وعالية على جميع الكنائس. ولا يمكن أن تظهر هذه السلطة إلا بعد إذن من البابا.[28] وكل أسقف يعتبر خليفة بطرس الرسول، ويعمل في وحدة تامة مع البابا الأسقف الروماني رئيس مجلس الأساقفة. والبابا معصوم وكذلك مجلس الأساقفة.

يؤمن المذهب الكاثوليكي بأن الرب يسوع جعل بطرس الرسول أصلا مرئيا في الكنيسة، ودفع له مفاتيح الجنة. البابا الأسقف الروماني خليفة بطرس الرسول هو وكيل يسوع وراعي جميع الكنائس الموجودة على وجه الأرض.[29] وقد دُفِع للبابا سلطة عالية كاملة على جميع النفوس.[30]

ج. القساوسة

يؤمن المذهب الكاثوليكي بأن كل ِقس راهبٍ كاهنٍ مأخوذٌ من الناس يقام لأجل الناس في ما لله، لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا.[31] ويخدمون تحت إدارة أساقفتهم في المنطقة الأسقفية.[32] ومصدر القسيسية هو المسيح نفسه؛ فهو الذي أسسها، ومنحها السلطة، والوظيفة والتوجيه والقوة.[33]

والقسيس يتكلم باسم الرب، وله صلاحية منح المغفرة للمذنبين، فهو يقول عند تعميده لأحد أتباعه: “أعمدك بسم الرب وأمنحك المغفرة”.[34] وحين كان غريغوري قسيسا شابا كتب ما يلي: “القسيس هو المدافع عن الحقيقة، وهو يعرج مع الملائكة، ويحمد مع رئيس الملائكة، ويقدم القرابين وهو على المحراب، ويشارك في كهنوت المسيح،[35] ويجدد المخلوقات، ويوصل المخلوقات إلى صورة الرب من جديد، ويخلق المخلوقات إلى الدنيا الآخرة من جديد، والأهم من ذلك يجعلهم إلها كما أصبح نفسه إلها.[36]

8.                    المعمودية
 تتمثل المعمودية باغتسال المعتمد بالماء بطريقة معينة، وهي الشرط الأول لدخول الإنسان في الحياة المسيحية بحسب المذهب الكاثوليكي.[37] وقد اشترط الرب يسوع التعميد لغفران الذنوب.[38] والغفران الذي يناله المُعمَّد أثناء التعميد غفران تام لا يبقى معه الخطأ الأول وما اقترف بعد بإرادة حرة.[39]

الرب الأب بواسطة ابنه وكذلك التعميد يعطيان نعمة تسمح للولادة الجديدة في الروح القدس. لأن الذين يحملون روح الله يتوجهون إلى الابن ويقدمهم الابن إلى الأب فيعطي لهم الأب الخلود.[40]

9.                    الإعتراف
يؤمن المذهب الكاثوليكي بأنه “لا يغفر الذنوب إلا الله”. وحين يقول أحد من رجال الكنيسة لشخص “أنت مغفور الخطايا” فهو يعتمد على السلطة الخاصة الممنوحة له من الله.[41]  فالكنيسة قادرة على أن تغفر الذنوب مهما كبرت.[42]  ولا يحق لأحد أن يغفر الذنوب إلا البابا أو من أعطت له الكنيسة هذا الحق من القسيسين أو الكهنة.[43] قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ» (، 2 / 135).

والمذهب الكاثوليكي إذ يعترف أنه لا يغفر الذنوب إلا الله، إلا أنّه منح هذا الحق أيضا للبابا على اعتبار أن الله تعالى هو الذي منحه تلك السلطة.

10.              الهرم الإلهي
وعند استقراء المراجع الخاصة بالمذهب الكاثوليكي نجد أن هناك هرما إلهيا. في أعلى الهرم الله ثم عيسى والروح القدس والسيدة مريم العذراء والحواريون والبابا والقسيسين والكهنة حسب درجاتهم الهرمية. وقد أُعطي كل واحد منهم سلطة إلهية. وكلهم ما عدا الروح القدس أنصاف آلهة وأنصاف بشر. وهذا هو الشرك بعينه. قال الله تعالى: « اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ» (التوبة، 9 / 31). وقال أيضا: « لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» (المائدة، 5 / 73).

 دور الكنيسة في المسيحية

يرى المذهب الكاثوليكي، أن الكنيسة تمثل المسيح يسوع والروح القدس والسيدة مريم العذراء والحواريين. ومن أجل ذلك فإن الكنيسة هي الإله الأصلي. والكنيسة مجتمع مكون من المؤسسات الهرمية والجسد المعنوي للمسيح يسوع، ومزودة بالهدايا السماوية. كما أنّ لها طبيعتين: إحداهما لاهوتية والأخرى ناسوتية. كما أنّ الكنيسة آية الإتحاد بين الله وبين الإنسان.[44]

موظفوا الكنسية عباد المسيح ومماثلون له. لأن أقوالهم هي أقوال المسيح، وإحسانهم هو إحسانه كذلك. وقد أُعطي لهم ذلك ليعطوا غيرهم.[45]

وقد جرى بيني وبين أحد القسيسين البروتستانت حوار حول دور الكنيسة عند البروتستانت ، ظهر فيه أنّ الكنيسة هي الدّين بعينه.

والحوار كالتالي: قلت له: ما هي أهم الشروط التي يصبح بها الإنسان مسيحيا؟

قال: التعميد.

قلت: اكتملت شروط الإيمان عند شخص ما واشترك بجميع العبادات، هل يعتبر مسيحيا؟

قال: لا، لأنه ولد محمّلا بالخطايا الأصلية التي ارتكبها آدم، فلا بد له أن يتخلص من جميع تلك الخطايا، ولا يتم ذلك إلا بالتعميد؛ فهو يخلصه ويضمّه إلى خلق الله.

قلت: تقدّم شخص إلى إحدى الكنائس للتعميد، ولم تقبل هذه الكنيسة تعميده لسبب أو لآخر، فذهب إلى كنيسة أخرى، فمات في الطريق. فما حكم هذا الشخص؟ هل يدخل الجنة أم لا؟

قال: هو يدخل النار؛ لأنه مات قبل التعميد.

قلت: شخص عُمِّد وهو صبي، ثم لم يذهب إلى الكنيسة حتى مات، وقد اقترف آثاما كثيرة، فما حكم هذا الشخص؟ إلى أين سيذهب؟ إلى النار أم الجنة؟

قال: هو سيذهب إلى الجنة. لأنه قد أصبح من خلق الله بالتعميد.

قلت: يوجد اليوم كثير من المسيحيين قد دخلوا في الإسلام، هل هم مسلمون في رأيك أم ما زالوا مسيحيين؟

قال: لا، هم ليسوا بمسلمين. وما زالوا مسيحيين، لأننا لم نخرجهم من الكنيسة.

قلت: تعني أنّ الشخص إذا أراد أن يترك المسيحية يحتاج الإذن من الكنيسة؛ أليس كذلك؟

قال: نعم، هكذا.

قلت: يدخل الشخص في هذا الدين بإذنكم ويخرج منه بإذنكم، فهو إذن ليس بدين الله بل هو دين الكنيسة.

فانتظرت منه ردا لكن لم أجد جوابا….

ب‌.                   عقيدة الوساطة في الديانة الطاوية

الطاوية هي الديانة الأساسية في الصين. مؤسسها لاوزي (老子)، يؤمن الطاويون أنه يكبر كونفشيوس[46] (孔子) بـ 53 سنة. خرج لاوزي من الصين وذهب إلى الغرب وسلك هناك طريق بوذا[47]. وبهذا أصبحت الديانة الطاوية نقطة مشتركة تجمع بين القيم البوذية والكونفشيوسية. وقد أخبر الله تعالى أنه أرسل إلى كل مجتمع رسلا فقال: « إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ» (الفاطر، 35 / 24). والأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم هم المرسلون في المناطق المحيطة بمكة المكرمة، أي ما يعرف اليوم بمنطقة الشرق الأوسط. والكتب المنزلة من الله تعالى ليست مقتصرة على التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم. بل هناك كتب كثيرة أنزلها الله تعالى إلى الأنبياء والمرسلين. قال الله تعالى: « لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ» (الحديد، 57 / 25).

ما يظهر عند الإستقراء أنّ عقيدة الإيمان بالله وحده لا شريك له موجودة في أصل كل الديانات، ومنها الطاوية والبوذية وغيرهما، ومن يستقرئ الديانات كلها يجد قبس النبوة موجود فيها، لكن كثرة التحريف قد غطى ذلك القبس فلا يكاد يُرى، ورغم الأصل السماوي للديانات السابقة للإسلام إلا أن الشرك وعقيدة الوساطة هي المسيطرة على أتباعها.

ولعل المثال الأبرز على ذلك مظاهر الشرك الواضحة عند أهل مكة قبل الإسلام رغم أنّهم كانوا يدّعون أنّهم على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام، ولا يشك أحد أن هذين النبيين الكريمين قد بعثا في أهل مكة وخصوصا إسماعيل عليه السلام لملازمته المكان. والأمر في المسيحية كذلك رغم وجود من يدافع عن عقيدة التوحيد فيهم إلا أنّ هذه الأصوات لا تسمع، فمظاهر الشرك في المسيحية بادية للعيان؛ فعقيدة التثليث عندهم، وموقع الكنيسة ورجال الدين وتماثيل المسيح والعذراء، كلّ ذلك من مظاهر شركهم، تعالى الله عما يشركون. والطاوية على النهج نفسه، حيث إنّ المتدبر للتعاليم الطاوية الأولى يجدها مجردة عن الشرك، وكلما تقدم بها الزمان وظهر علماء (رجال الدّين) جدد وجدت أن الشرك يزحف إلى عقائدهم زحفا هائلا ما أدى بالطاوية إلى أن تكون أسوأ الأمثلة على الشرك. وفيما يلي نرى عملية تحول الطاوية من ديانة توحيد إلى ديانة شرك:

1.                    طاو
طاو، هو مُدَبِّر نظام الكون، وقدرة خالقه ليس فوقها قدرة. هو الحاكم العالي الذي يستحق أن يعبد وأن يحترم. وهو الذي أسس نظام الكون. والذي يذكر طاو صباحا يسعد مساءً.[48] هو الكبير المتعال يهيمن على من في الأرض. ولا هوادة في حكمه حين يكثر الفساد في الأرض. والموت والبعث بعد الموت والشرف والثروة كلها تكون بتقديره هو.[49] وهو أزلي وأبدي وموجود في كل مكان ولا يُعرف كنهُه.[50] ويخسر من يحاول تصويره في الذهن.[51] لم يُخلق، وخالق كل شيء.[52] لا يتغير.[53] موجود وحاضر في كل زمان.[54] يرى كل شيء واضحا ومع الناس في كل شؤونهم.[55] يتبين مما سبق _بشكل جليّ_ أنّ المراد بطاو هو الله.

2.                    تي
 هو ظهور الوجود الحقيقي لطاو،[56] وتجليته في الإنسان والمخلوقات الأخرى. وإذا كان طاو قد خلق جميع المخلوقات، فإنّ تي يغذيهم ويربيهم ويصورهم ويسويهم. وكل الموجودات تمجد طاو وتحترم تي.[57]

يين يانج

وهو رمز عالمي للطاقتين الكبيرتين اللتين توجهان نظام الكون وتدبرانه. ويحتاج كل منهما للآخر فهو مكمل له ولا يتواجد أي منهما دون الآخر.[58] والعلاقة السرية بينهما سبب لحدوث كل شيء، وهذا مبدأ خلقه طاو، ثم انتقلت الطاقة الخالقة من طاو إلى ين ويانج، فيمسكهما تي في وحدة منسجمة.[59] يولد من طاو واحد ثم يصبح اثنين (ين ويانج)،[60] ومن اثنين يولد ثلاثة، ومن الثلاثة يولد آلاف، وكل الموجودات تشمل الين وتحتضن اليانج.[61] وقد أعطيت صفة الخالق لطاو إلى تي. وحققها تي إلى ثنائية الين واليانج. ويهيمن تي على جميع المخلوقات.

3.                    الأرواح الخالدة والطاقات اللطيفة
إذا انتظم الإنسان في حياته بطاو فإنه لا يبقى لديه المضللات الخادعة التي تحول بين الظلام والضياء والحياة والممات، ويفوز بصداقة كثير من الموجودات ذوات الأرواح العالية، ويخلد بينهم محميا من التأثرات السلبية، ويملك طاقة تحيا بها حياة غير قابلة للهلاك. وهكذا يصل إلى الحياة الخالدة.[62]

الأشجار والحيوانات، والناس والحشرات، والزهور والطيور… كلها تجليات الطاقات اللطيفة التي تدفقت إلى العالم من النجوم. ويحلّون ويتحدون مع الموجودات ويعطون لهم الحياة.[63]

4.                    أرواح الأجداد
كل أسرة تخصص أماكن خاصة لأرواح أجدادها، لزعمهم أنّ الأرواح تحميهم وتحفظهم من البلايا.[64] وأحيانا يستحضرون الأرواح ويخبرونهم ما حدث في الأسرة ويستعينون بهم. ولا بد أن تكون المقابر في أوساط المزارع تبركا من الأرواح. ويقومون بتنظيف المقابر في موسم الربيع ويتبركون بمن فيها.[65]

5.                    العارفون والمرشدون الملائكيون
العارفون والخالدون والمرشدون الملائكيون الذين يعلمون الغيب هم يشكلون طرق الوصول إلى القوة الإلهية. يكسب الإنسان بوساطتهم صفة الخلد، ويصل إلى الفناء التام، وهم وسطاء بين الكائن اللاهوتي والكائن الناسوتي، وهم يعرفون الكون قبل الخروج من الباب، ويرون النجوم في كبد السماء بلا حاجة إلى النظر من النافذة، يعلمون بدون تعلم ويرون بدون نظر، ويفوزن دون أن يبذلوا جهدا.[66]

ولا يمكن العثور على هؤلاء المرشدين الملائكيين، ولكنهم سيحضرون عند من طلبهم. وفي النهاية يعقب انتقال الحقائق الروحية حين يتم الاتصال مع الخاصية الإلهية بحكمته العالية وفضله المميز. و هذا طريق يتبعه كل الملائكة الذين يذهبون إلى الملك الإلهي.[67] وفي كل خطوة من خطوات التقدم الذي تحدث أثناء السلوك المتكامل، تتعلم أن تحترم من يهتم بالخاصية الروحانية، وليس من يهتم بالخاصية الدنيوية، لأنه لا يستحق ذاك الإحترام. فحينئذ يُفتح لك البابُ الصوفيّ، فتنضم إلى مديري الكون الهائل وخالقيه؛ هم مديروا الكون ولكن لم يديروه وخالقوه ولكن لم يخلقوه.[68] جميع المرشدين والتقنيات عابرة، والحقيقة الأصلية تتجلى من اتحاد الإنسان مع الطاقة الإلهية لطاو.[69]

6.                    الرابطة
الذي يريد أن يصل إلى طاو، فعليه الاتصال بأحد من المعلمين الملائكيين. كما يجب عليه أن يعمل بتعاليم معلمه، ويحلل جميع المفاهيم المعضلة، ويبذل كل ما بوسعها لخدمة الآخرين، وأن يقوم بتطهير النفس، وأن لا يزعج معلمه بعقبات لا ضرورة لها، فالرباط الروحي مع معلمه تجعل القوة الإلهية تحميه، وهكذا يجتاح جميع العقبات التي يواجهها، ويحافظ على إخلاصه المطلق إلى الأبد، كما يحافظ على تواضعه وعزمه وقدرته الإنسجامية والتي تملأه بالنور الإلهي.[70]

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

Сообщение всему миру.

 Сообщение всему миру. Пожалуйста, сообщите .. Земля Mzark и большая часть ..
  Кто такой Пророк Мухаммад, да благословит его мир и благословение?
  Кто такой Мухаммад, да благословит его Аллах и его семью?
  Именно он защитил права всего человечества 1400 лет назад.
  Он защитил права всех людей 1400 лет назад.
  Он защищал права мужчин, женщин и детей
  Сохранение прав мужчин, прав женщин и прав детей
  Он командовал и поддерживал любовь между родственниками и соседями
  Он приказал любить и любить родственников и соседей
  Он установил отношения сосуществования между мусульманами и немусульманами
  И установил отношения сосуществования между мусульманами и немусульманами
  Он организовал отношения между членами семьи, возлагающими обязанности на сыновей и дочерей на родителей
  И системы семейных отношений, которые гарантируют отцу и матери большие права и отлично подходят для их детей
  Он испугался несправедливости, призвал к справедливости, любви, единству и сотрудничеству на благо.
  Предотвратить несправедливость и призвать к справедливости и любви, солидарности и сотрудничеству на благо
  Он призвал помогать нуждающимся, посещать пациентов, советоваться с любовью и советом между людьми.
  Призыв к помощи нуждающимся и посещение пациента, любовь и образование среди людей
  Он запретил (по приказу Бога) плохие манеры, такие как кража, лжи, пытки и убийства.
  Мусульманам запрещается заниматься такими плохими вещами, как кража, мошенничество, убийство и несправедливость
  Он тот, кто изменил нашу жизнь и манеры, чтобы быть лучше.
  Это не наша жизнь и наши плохие привычки к добру
  Мусульманин не ворует
  Мусульманин не ворует
  Мусульманин не лжет
  Мусульманин не лжет
  Мусульманин не употребляет алкоголь.
  Мусульманин не употребляет алкоголь
  Мусульманин не прелюбодействует
  Мусульманин не прелюбодействует
  Мусульманин не обманывает
  Мусульманин не обманывает
  Мусульманин не убивает невинных людей
  Мусульманин не убивает невинных
  Мусульманин не вредит своим соседям
  Мусульманин не вредит ближнему
  Мусульманин повинуется своим родителям и помогает им
  Его мусульманин оправдывает своих родителей и служит им
  Мусульманин добр к молодым и пожилым людям, к женщинам и к слабым людям.
  Мусульманин любит молодых, женщин, слабых и пожилых людей
  Мусульманин не мучает людей или даже животных, и не вредит деревьям
  Мусульманин не мучает людей или животных и не наносит вреда деревьям
  Мусульманин любит свою жену и заботится о своих детях и проявляет милосердие к ним до последнего дня своей жизни.
  Мусульманин милостив и любит свою жену, заботится и заботится о своих детях до последнего дня своей жизни
  Отношение мусульман к своим детям никогда не прекращается, даже когда они становятся взрослыми
  Мусульманин никогда не заканчивает свои отношения со своими детьми после совершеннолетия
  Он Мухаммад (мир ему)
  Это Мухаммад, Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и его семью
  Знаете ли вы, почему все мусульмане любят Мухаммада (мир ему)?
  Знаете ли вы, почему все мусульмане любят мир Мухаммада?
  Знаете ли вы, что значит Мухаммад для мусульман?
  Знаете ли вы, что Мухаммад означает мир для него мусульманам?
  Каждый мусульманин любит Мухаммада (да благословит его Аллах и приветствует) больше, чем самого себя и больше всего в своей жизни.
  Каждый мусульманин любит Мухаммада, да благословит его Бог и дарует ему мир, больше всего
  Прежде чем судить о том, что мусульманин справедлив, и:
  Прежде чем вы правы, любой мусульманин будет нейтральным:
  1-Слушай этого человека и следи за его действиями.
  11. Слушайте его лично, слушайте его мысли и убеждения и наблюдайте за тем, что я делаю.
  2 - Сравните его идеи и учения с тем, что приказал Ислам и Пророк Мохаммад.
  2 - Сравните его идеи и убеждения с тем, что он назвал исламом.
  3 - Если вы считаете, что его мысли типичны для его ислама и пророка
 Mohammad PBUH, а затем сравнить их с его делами;  он применяет
  эти учения?
  33. Если его идеи и убеждения совпадают с тем, что он называл им, посмотрите на его действия, независимо от того, совпадают ли они с его идеями
  4-Если
  он применяет эти учения и высказывания, так что, конечно, представления
  Ислам, если нет, то он называет себя мусульманином, но не представляет
  Ислам.
  44. Если его действия соответствуют его идеям и убеждениям, он представляет ислам. Если он противоречит, он утверждает, что он мусульманин, но не представляет ислам
  Мухаммед Ансан и вдали от экстремизма и лжи, который
  Мухаммад - замечательный человек, далекий от экстремизма и лжи, который он продает
  Немецкий мусульманский ученый отвечает на ТЕРРОРИЗМ ... Мне понравился ответ этого немецкого мусульманского ученого, когда его спросили о терроризме и исламе:
  Он сказал:
  В школе в Германии мне понравился ответ ученика, когда его спросили о терроризме, и Ислам ответил:
 Кто начал первую мировую войну?  а не мусульмане?
  Кто начал Первую мировую войну?
  Они не мусульмане
 Кто начал вторую мировую войну?  а не мусульмане?
  Кто начал Вторую мировую войну?
  Они не мусульмане
 Кто убил около 20 миллионов аборигенов в Австралии?  не мусульмане?
  Кто убил около 20 миллионов коренных австралийцев?
  Они не мусульмане
 Кто послал ядерные бомбы Хиросимы и Нагасаки?  не мусульмане?
  Кто бросил ядерные бомбы в Нагасаки и Хоршаме в Японии?
  Они не мусульмане
 убил более 100 миллионов индийцев в Северной Америке?  не мусульмане?
  Кто убил более 1000 миллионов красных индейцев в Южной Америке?
  Они не мусульмане
 Кто убил более 50 миллионов индейцев в Южной Америке?  не мусульмане?
  Кто убил около 50 миллионов красных индейцев в Северной Америке?
  Они не мусульмане
 Кто взял около 180 миллионов африканских людей в рабы и 88% из них умерли и были брошены в Атлантический океан?  не мусульмане?
  Кто захватил более 1800 миллионов африканских рабов из Африки, 88% из них были брошены в океан?
  Они не мусульмане
  Нет, НЕ мусульмане !!!
  Они не мусульмане !!!
 Прежде всего,

Who is Prophet Muhammad,


رساله للعالم كله..ارجوا ان تبلغ..مشارق الارض ومغاربها..
Who is Prophet Muhammad, may peace and blessings be upon him?
من هو محمّد، صل الله عليه واله وسلّم؟
He is the one who defended the rights of all humanity 1400 years ago.
هو الذي دافع عن حقوق كل البشر منذ 1400 عام.
He defended men's, women's and children rights
حفظ حقوق الرجال وحقوق النساء وحقوق الصغار
He commanded and fostered the love between relatives and neighbors
أمر بالحب والود بين الأقارب والجيران
He established a coexistence relationship between Muslims and Non-Muslims
وأسس علاقة تعايش بين المسلمين وغير المسلمين
He organized the relationship between the members of the family putting duties on sons and daughters towards the parents
ونظم العلاقات الأسرية التي تضمن للأب وللأم حقوق كبيرة وعظيمة على أبنائهم
He fought injustice, called for justice, love, unity and cooperation for the good.
منع الظلم ودعا للعدل و المحبة والتكاتف والتعاون للخير
He called for helping the needy, visiting the patients, love and exchanging advises between people.
دعا لمساعدة المحتاج وزيارة المريض والمحبة والتناصح بين الناس
He prohibited (by orders from God) bad manners such as stealing, lying, torturing and murdering.
منع على المسلمين المعاملات السيئة مثل السرقة والغش والقتل والظلم
He is the one who changed our lives and manners to be better.
إنه من غير حياتنا وطباعنا السيئة إلى حسنة
A Muslim doesn't steal
المسلم .. لا يسرق
A Muslim doesn't lie
المسلم لا يكذب
A Muslim doesn't drink alcohol.
المسلم لا يشرب الخمر
A Muslim doesn't commit adultery
المسلم لا يزنى
A Muslim doesn't cheat
المسلم لا يغش
A Muslim doesn't kill innocent people
المسلم لا يقتل الأبرياء
A Muslim doesn't harm his neighbors
المسلم لا يؤذي جارة
A Muslim obeys his parents and helps them
المسلم يبر بوالديه و يخدمهما
A Muslim is kind to young and elderly people, to women and to weak people.
المسلم يعطف على الصغار وعلى النساء وعلى الضعفاء وكبار السن
A Muslim doesn't torture humans or even animals, and does not harm trees
المسلم لا يعذب البشر ولا الحيوانات ولا يؤذي الأشجار
A Muslim loves his wife and takes care of his children and show mercy towards them until the last day of his life.
المسلم يرحم ويحب زوجته ويهتم و يعطف عل أبناءه حتى آخر يوم من عمره
A Muslim's relationship towards his children never stops even when they become adults
المسلم لا تنتهي علاقته بأولاده بعد سن الرشد أبدا
He is Muhammad (PBUH)
إنه محمد رسول الله صل الله عليه واله وسلم
Did you know why all Muslims love Muhammad (PBUH)?
هل عرفتم لماذا يحب كل المسلمون محمد صل الله عليه وسلم؟
Did you know what does Muhammad mean for Muslims?
هل عرفتم ماذا يعنى محمد صل الله عليه وسلم للمسلمين؟
Every Muslim loves Muhammad (peace be upon him) more than himself and more than everything in his life.
كل مسلم يحب محمد صل الله عليه واله وسلم أكثر من كل شئ
Before judging a Muslim be fair and:
قبل أن تحكم علي أي مسلم كن محايد:
1-Listen to this person, and watch his doings.
11- أسمع منه هو شخصياً ، أستمع الي أفكاره ومعتقداته ولاحظ أفعله.
2--Compare his ideas and teachings with what is Islam and Prophet Mohammad PBUH ordered.
2-قم بمقارنة أفكاره ومعتقداته بما دعا له الإسلام.
3--If you think that his thoughts are typical to that of Islam and Prophet
Mohammad PBUH, and then compare them with his doings; is he applying
these teachings?
33- إذا تطابقت أفكاره ومعتقداته مع ما دعا له الإسلام فأنظر إلي أفعاله، هل هي متطابقة مع أفكاره
4-If
he is applying these teachings and sayings, so for sure represents
Islam, if not then he calls himself a Muslim but doesn't represent
Islam.
44- إذا كانت أفعاله تطابق أفكاره ومعتقداته فهو يمثل الإسلام، إذا كانت تتناقض فهو يدعي أنه مسلم ولكن لا يمثل الإسلام
Mohammed Ansan and far from extremism and lying which has marketed
محمد أنسان رائع وبعيد كل البعد عن التطرف والكذب الذي يسوق له
German Muslim scholar replies on TERRORISM ... I liked the answer of this German Muslim scholar when he was asked about ter rorism and Islam :
He said :
في مدرسة بألمانيا أعجبني جواب طالب عندما سئل عن الإرهاب والإسلام فأجاب :
Who started the first world war? not Muslims ?
من بدأ الحرب العالمية الأولى ؟
ليسوا المسلمين
Who started the second world war ? not Muslims ?
من بدأ الحرب العالمية الثانية ؟
ليسوا المسلمين
Who killed about 20 millions of Aborigines in Australia ? not Muslims ??
من قتل حوالي 20 مليون من سكان أستراليا الأصليين ؟
ليسوا المسلمين
Who sent the nuclear bombs of Hiroshima and Nagasaki ? not Muslims ??
من ألقى القنابل النووية على نجازاكي وهورشيما في اليابان ؟
ليسوا المسلمين
killed more than 100 millions of Indians in North America ? not Muslims ??
من قتل حوالي أكثر من 1000 مليون هندي أحمر في جنوب امريكا ؟
ليسوا المسلمين
Who killed more than 50 millions of Indians in south America ? not Muslims ??
من قتل حوالي 50 مليون هندي أحمر في شمال امريكا ؟
ليسوا المسلمين
Who took about 180 millions of African people as slaves and 88% of them died and were thrown in Atlantic ocean ? not Muslims ??
من قام بخطف أكثر من 1800 مليون إفريقي كعبيد من أفريقيا مات منهم مانسبته 88% وتم القائهم في المحيطات ؟
ليسوا المسلمين
No , NOT Muslims!!!
ليسوا مسلمين !!!
First of all, You have
to define terrorism properly...
بداية لابد من تعريف الإرهاب أو معرفة الإرهاب لدى غير المسلمين
If a non-Muslim does something bad..it is crime. But if a Muslim commits the same..he is a terrorist...
فلو قام بالعمل الإرهابي غير المسلم فهو جريمة أما أن قام به مسلم فهو إرهاب
So first remove this double standard...
لابد من ترك التعامل بازدواجية المعايير.
then come to the point!!!
عندها تستطيع الوصول للهدف من كلامي
, . . . . . I am proud to be a MUSLIM !!!
انا افتخر باسلامي انا افتخر بأنني مسلم
SPREAD THIS MSG & DON'T BREAK THE CHAIN
... لاتدعها تتوقف عندك،،
وأبلغ الآخرين عن تزييف الواقع والحقيقة
💐صلوا عليه وسلموا تسليما

Доктрина Ширка

  
 Часть вторая:
Доктрина Ширка
  
 Священный Коран ссылается на предполагаемых божеств как «то, чему поклоняются без Бога». Слово «дон» на языке означает «толерантность» и «подход». Говорят, что без этого, что ближе к нему. Если вы хотите испортить его, я сказал Ден. Из этого не происходит никаких действий. В искушение говорят: Данк! Возьми его ближе к нему и рядом с тобой. Они говорят, что порядок без, и одежда без, любая ценность близка. [1]   
 Таким образом, «без Бога» означает меньше и уступает Богу.
  
 Политеист утверждает, что Бог далеко от него, чего трудно достичь, кроме как с помощью средств массовой информации, таких как короли, к которым может прийти только кто-то, близкий к ним. Поэтому молитесь Богу, который утверждает, что он близок Богу. Христиане также говорили, что Христос, сын Марии, был Сыном Божьим и просил Его. И жители Мекки назвали то, чему они поклонялись без Аллаха от дочерей Божьих.   
 И те, кто хотел приблизиться к Богу и старейшинам старейшин родителей Божьих.
  
 Политеист не включает Бога в себя. То есть, он считает, что Бог один. Но он связывает Бога с Его качествами. То есть, это вовлекает Бога, придавая некоторым особым качествам Бога некоторым существам, делая его бессмертным и утверждает, что обладает силой слуха, зрелища, облегчения и других необыкновенных вещей.   
 Эти качества, как полагают, были даны им Богом Всемогущим.
  
 Политеисты из Мекки сказали, что они гастролируют по Каабе: «У вас нет партнера, но ваш партнер принадлежит вам, и вы его владеете». Ибн Аббас сказал: «Посланник Аллаха (да благословит его Аллах и приветствует) сказал:« Горе вам может быть ». [2]   
 Структуру политеизма можно построить следующим образом:
  
   
 Общая форма компании
  
   
 Теперь мы хотели бы взглянуть на элементы, содержащиеся в рисунке:
  
 1. Прямой путь (или правильный путь). Это путь Бога, который приказал нам следовать за Ним, и тот, кто верит и делает добрые дела, находится на этом пути. Под добрыми делами мы подразумеваем подчинение командам Аллаха и избегание его намерений втайне и публично. Бог ближе к венозной вене и знает, что такое сам Тусс. Правильный путь - это то, как Шайтан сидит, чтобы удержать людей от пути Аллаха. Аллах говорит (интерпретация значения):   
 Тогда я приведу их из их рук и из-за них, и из их веры и из их целомудрия, и вы не найдете больше их благодарных »(Аль-Афраф, 7/16-17)
  
   
 Самое великое бедствие - это то, что черти человечества, которые сидят на прямой дороге, носят в своей одежде религии и утверждают, что они приносят людей к Богу, а наиболее яркими примерами являются старейшины суфиев.
  
   
 2. Боги: политеисты верят, что предполагаемые боги занимают свое место между Богом и людьми, и из-за их богословской и богословской природы они заслуживают быть средством между Богом и людьми.
  
 3. Духи Отцов: Человек любит максимизировать своих отцов, особенно тех, кто умер от них. И преувеличивает в максимизации их, чтобы дать им некоторые из атрибутов, которые являются особыми для Всемогущего Бога. Это то, что мы называем обожествлением родителей.   
 На наш взгляд, из этих идей возникло учение о пантеизме и святости Бога (условия почтения и полной близости).
  
 4. Духовенство: священники - это те, кто ведет людей в своей религии и предлагает им религию, как в предыдущей форме. Их последователи считают, что они люди с божественными атрибутами.   
 Поэтому они заслуживали посредничества между Богом и Его творением.
  
 5. Человеческий: Это основано сеть этих связей приводит к злоупотреблению религиозного чувства у людей, где много людей, которые связаны с этой сетью для материальной выгоды, и, таким образом, вместо рычага религии в отношениях человека с Богом его, как это отражено в том, что бумаги личности и держаться подальше от отрицательных , Но стало иначе, когда религия стала средством достижения мирских интересов.   
 Как указано в стихе: «сказал, но было бы без Божьей любви среди идолов в этой жизни, а затем День Воскресения некоторые искупления друг за друга и проклинать друг друга и Mowakm огонь и у вас нет помощников» (паук 29/25).
  
 Это относится ко всем религиям, как искаженным, так и позитивистским.   
 Бог сказал несколько евреев и христиан, он сказал: «взяли их раввинов и их монахов, как лорды без Бога и Христа, сына Марии и приказал не поклоняться Богу, и никто, кроме Бога Всемогущего то, что связывает» (Покаяние 9, / 31).
  
 Тирмизи передал от Ади ибн Хатим сказал: Я пришел к Пророку, мир ему и в моей шее креста золота, он сказал: О Удай задать вам этот фетиш, и я слышал, как он прочитал в Сурат патент «взяли их раввинов и их монахов, как лорды без Бога», сказал он, но они не сделали Они поклонялись им, но если они дали им что-то, что они заимствовали, и если бы они им что-то запретили, они бы запретили это.   
 [3]
  
 Тот, кто находится на правильном пути, он сталкивается с препятствиями неизбежно, потому что дьявол сидит на нем, чтобы обмануть людей, ради Бога, он живет Hbailh ему и говорит идти через для посредничества предполагаемых святых и их близость к Богу, и говорит, что хочет, чтобы достичь Бога, он Им нужно поддерживать его, они являются заступничеством с Богом ... и другими утверждениями, которые не имеют никакого отношения к исламу. Это также приводит к вымышленным рассказам о предполагаемых родителях и призывает к их доставке, потому что Бог не подводит их и не реагирует на все, что они просят.   
 В лице дьявола костюма подчеркивает роль ума, пренебрегает его ум должен быть следовать сатаною, Viuge на предполагаемые святой, прежде чем отправиться к Всемогущему Богу, и это может отрезать то, что Бог велел ему прийти.
  
   
 И мы заканчиваем тему, упоминая два примера: одну из католической доктрины людей Книги и вторую из даосов ...
  
 A.   
 Учение о посредничестве в католицизме
  
 Учение о трех вселенных - столбах которых являются Отец, Сын и Святой Дух - это то, что привело к тому, что священники берут дань без Бога. Доктрина, разделяемая c

The Doctrine of Shirk

  
 Part Two: The Doctrine of Shirk
  
 The Holy Quran refers to the alleged deities as 'what is worshiped without God.' The word 'don' in the language means 'tolerance' and 'approach'. It is said that without that, which is closer to him. If you want to spoil it, I said Doen. No action is derived from it. The temptation is said: Dunk! Take him, closer to him and near you. They say order without, and dress without, any value close. [1]   
 Thus, 'without God' means less and inferior to God.
  
 The polytheist claims that God is far away from him, which is difficult to reach except by means of the media, such as kings, who can only be reached by someone close to them. So pray to God who claims to be close to God. The Christians also said that Christ, the son of Mary, was the Son of God and begged Him. And the people of Makkah called what they worshiped without Allah by the daughters of God.   
 And those who wanted to draw close to God and the elders of the elders of God's parents.
  
 The polytheist does not involve God in himself. That is, he believes that God is one. But he is associating God with His qualities. That is, it involves God by giving some special qualities of God to some creatures, making him immortal, and claims to have the power of hearing, sight, relief and other extraordinary things.   
 These qualities are believed to have been given to them by God Almighty.
  
 The Mecca polytheists said when they toured the Kaaba: 'You have no partner but your partner is yours and you own it.' Ibn Abbas said: The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) said: 'Woe to you may be.' [2]   
 We can draw the structure of polytheism as follows:
  
   
 The general shape of the company
  
   
 We would now like to look at the elements contained in the figure:
  
 1. The straight path (or the right path): It is the path of God who ordered us to follow Him, and whoever believes and does good works is on this path. By good deeds we mean obeying Allah's commands and avoiding His intentions in secret and in public. God is closer to the human vein vein and knows what Touss himself. The right path is the way on which the Shaytaan sits to keep people from the path of Allah. Allaah says (interpretation of the meaning):   
 Then I will bring them from their hands and from behind them, and from their faith and from their chastity, and you will not find the most of them thankful. '(Al-A'raf, 7/16-17)
  
   
 The greatest calamity is what the devils of mankind, who sit on the straight path, wear in their clothing of religion, and claim that they bring people to God, and the most prominent examples of these are the elders of the Sufis.
  
   
 2. Gods: The polytheists believe that the alleged gods take their place between God and people, and because of their theological and theological nature, they deserved to be a means between God and people.
  
 3. The spirits of the Fathers: Man is fond of maximizing his fathers, especially those who died of them. And exaggerates in maximizing them to give them some of the attributes that are special to God Almighty. This is what we call parents' deification.   
 In our view, the doctrine of pantheism and the sanctity of God (the conditions of reverence and full intimacy) arose from these ideas.
  
 4. Clergy: The clergymen are the ones who lead people in their religion and offer them religion as in the previous form. Their followers believe they are people with divine attributes.   
 So they deserved to mediate between God and His creation.
  
 5. Human: This network is built of these links lead to the abuse of religious feeling in humans; where many people are connected to this network for the benefit of material, and instead of religion to be leveraged in the relationship between man and God, reflecting the promotion of the individual and away from the negative , But it became otherwise when religion became a means to achieve worldly interests.   
 As indicated by the verse: «And said, but you have taken without God Oathana affection between you in this life and then on the Day of Resurrection, one of you and one of you cursed and your fire, and you are the ones who guard» (Spider, 29/25).
  
 This is the case in all religions, both distorted and positivist.   
 God told some of the Jews and the Christians, and said: 'Take their tithes and their monks as gods without God and Christ the Son of Mary, and order only to serve one God, there is no god but He, Glorified, for what they associate.' (Repentance, 9/31).
  
 Al-Tirmidhi narrated that Uday ibn Hatem said: I came to the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) and he had a gold cross in my neck. He said: O 'Uday, I will remove this idol from you, and I will read it in Surah Baatah. They worshiped them, but if they had given them something they had stolen, and if they had forbidden something to them, they forbade it.   
 [3]
  
 Anyone who walks on the straight path will inevitably face obstacles, because the devil sits on him to disobey people from the path of Allah; he builds his ropes on him and tells the passer-by about the mediation of the alleged parents and their closeness to Allaah. He says that whoever wants to reach God is They need to be supported by him, they are an intercession with God ... and other claims that have nothing to do with Islam. It also comes to the fictional stories about the alleged parents, and call for the delivery of them; because God does not let them down and respond to everything they ask.   
 In the face of Satan's claim, the role of reason arises. Whoever neglects his mind must follow the devil; he will go to the alleged preachers before he goes to Allaah. Thus he has cut off what God has commanded him to do.
  
   
 And we end the subject by mentioning two examples, one of the Catholic doctrine of the people of the Book and the second of the Taoists ...
  
 a.   
 The doctrine of mediation in Catholicism
  
 The doctrine of the three universes - the pillars of which are the Father, the Son, and the Holy Spirit - is what led to the priests taking tributes without God. A doctrine shared by c

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...