الاثنين، 9 نوفمبر 2015

خزين الركام الفكري

حين تمضي في حياتك، فأنت تتخلى عن القديم والمكسور وما ليس له قيمة أو لازمة في حياتك. الشيء ذاته يجب عليك فعله مع ذكرياتك وأفكارك ومخزون عقلك وذهنك. دع الآلام ترحل إلى هاوية النسيان، واعمل على تذكير نفسك بكنوز الذكريات الجميلة والحب والدروس التي تعلمتها والخبرة التي اكتسبتها.

9 – القلق بشأن أشياء لا يمكنك تغييرها

أهم لحظات السعادة هي حين نملك الشجاعة لترك ما لا يمكننا تغييره. يجب عليك أن ترفض تعكير صفو اليوم بسبب سوء الأمس. الماضي لا يمكن تغييره أو حذفه أو نسيانه، لكن الدرس الذي تعلمته من الأمس هو الذي سيجعل يومك وغدك أفضل. تذكر أن الفشل هو أول خطوة في بلوغ النجاح، ولذا فالفشل فعليا شرط لبلوغ النجاح شريطة أن تتعلم سبب الفشل ولا تكرره.

10 – أن تترك الأمل يخبو ويخفت ويموت

كل خطأ ومشكلة ومأساة في الحياة ما هي إلا فرصة لك لكي تعيد المحاولة بشكل أفضل وأحسن في المرة التالية. يمكننا أن نعيش بدون أشياء كثيرة في هذه الحياة، لكن ليس بدون أمل. ازرع الأمل في نفسك بقراءة قصص الناجحين وكلمات التحفيز ومقولات المتفائلين، لكن وهذا هو الأهم: استمع للصوت الداخلي الذي يهمس لك بأنك قادر على النجاح وعلى أن هذه العثرة أمر مؤقت لن يستمر طويلا وأن المحاولة التالية ستقربك من هدفك حتما، وأنك ستخرج من هذه التجربة أقوى من ذي قبل.


 قبول أقل مما تستحق

إياك والتفريط في قلبك وفي كرامتك. لا تغرم بحب شيء ما يدفعك لأن تقبل أي شيء أو أن تخفض معاييرك للأسباب الخاطئة. تمسك بمبادئك واحرص على أن تعمل ورأسك مرفوعة لأعلى بكرامة وعزة نفس.

لكل منا مخاوفه في الحياة، هذا يخشى الخسارة وهذا الموت وهذا فقدان الوظيفة وغيرها. يجب عليك أن تجلس مع مخاوفك على طاولة واحدة، وتحدق إليها في عينها، وتجعل خوفك صديقك لا عدوك. خوفك وظيفته أن يرشدك إلى نقاط الضعف في حياتك، لكي تعمل على تقويتها ومعالجتها، من أجل أن تعيش حياة سعيدة هانئة. كلما نظرت إلى خوفك الداخلي من هذا المنظور، وعملت على معالجة كل ما نبهك إليه خوفك، كلما قل ما لدى الخوف ليخبرك به، وكلما فتحت لك الحياة ذراعيها. تقبل مخاوفك وصادقها، ولا تتركها تشل تفكيرك وتقعدك عن الحركة.

جب عليك العثور على القوة اللازمة بداخلك لتقبل الحقيقة الراسخة في الحياة وهي أن كل شيء مآله التغير، وأن عليك قبول ذلك وأخذ خطوات إيجابية للأمام والسير في طريقك دون أن تتمسك بأشياء تشدك للخلف.









عليك أن تبدأ بنفسك. إذا كنت تتطلع إلى خارج نفسك بحثا عن الهدف من مجيئك لهذه الدنيا فتوقف وابدأ بالبحث داخلك. انظر إلى ما أنت عليه، إلى أسلوب الحياة الذي اخترت أن تعيش وفقه، وإلى الدوافع التي تحفزك لأن تعيش لليوم التالي. الآن اعمل على تكبير وتطوير هذه الدوافع حتى لا يمكنك احتوائها داخلك.
من السهل على كل انسان ان يتخيل بل نحن نمارسه حقا وهناك فرق بين الشخص الواسع الخيال وبين الشخص الواقعي الذي لايذهب بعيدا  ان الدارس  يمارسون نوعين من التخيل

الاول هو التخيل المشتت الذي يقود الى احلام يقظة مشتته

والثاني: هو التخيل الابداعي الذي يقود الطالبة الى الابداع  وهذا هو المهم

ان استخدام التخيل كاستراتيجية تدريس يمكن ان يحقق مايلي :

1-ىيثير مشاركة فعالة وحقيقية تتخيل نفسها شاعرة او …. او ……. فتصبح طرفا فاعلا في سلوك هذه الاشياء

2- انمانتعلمه عبر التخيل هو اشبه بخبرة حية حقيقية تبقى لمدة اطول في ذاكرتنا

3- التخيل مهارة تفكير ابداعية تقودنا الى اكتشافات وافكار جديدة

4- التعبم التخيلي تعلبم اتقاني

الشروط التي ينبغي مراعاتها عند ممارسة التخيل في الفصل ك-

1- ممارسة التخيل في مكان مريح وهادئ واغماض العينين عند التخيل

2- توفير وقت كافي يتلائم مع موضوع التخيل

3- يتطلب وجود قائد او مرشد يقود التخيل ويعطي توجيهاته اثناء التخيل

4- يحتاج الطالب الى ان يفرغ ذهنه تماما ويفكر في موضوع التخيل فقط

5- يفضل وجود مؤثرات صوتية تناسب موضوع التخيل

يعد “بيتر شويتزر” أحد مؤسسي علم الشفرات السرية في العالم، يتخصص شويتزر في حل الرموز السرية باختبار بسيط من اختبارات التشفير يضمن مدى قوة الأنظمة المؤمنة بهذه الشفرات، بالطبع هذا تحدي عقلي ضخم يتطلب الاتيان بعدد مهول من الحلول المبتكرة لمشكلة شديدة التعقيد ثم اختبار كل حل منها! معمل شويتزر الخاص بهذه المهام المهولة لم يكن عبارة عن مكتب عازل للصوت وبلا نوافذ. بل كان هذا الرجل يقوم بحل هذه الرموز السرية في أثناء قيامه بجولة طويلة على الأقدام أو خلال جلوسه تحت أشعة الشمس مغلق العينين.
لا شك أنك قد قرأت عدة مرات عن هؤلاء العباقرة والمبدعين الذين كانوا يستعينون بالمشي على استلهام أفكار جديدة أو حل معضلات تقابلهم، لقد اشتهر هذا الفعل عن عدد كبير من المبدعين والملهمين والكتاب وكلهم أجمعوا على أن المشي يجعلهم أفضل ويحسن تفكيرهم ويمدهم بحلول غير متوقعة. كثير من المدراء الناجحين يفضلون عقد اجتماعاتهم أثناء المشي حيث تنساب الأفكار بغزارة أكبر وتنبثق حلول لم تكن متوقعة، انها حالة من المرونة التى لا يمكن أن نحصل عليها في مكتب مغلق أو مكان ضيق محصور أو أثناء جمودنا، كأن تحريك أجسادنا بنشاط بدني ممتع وغير مرهق للجسد يضمن تحريك أمخاخنا بنفس السهولة واليسر!
قد تبدو لك هذه المقدمة شاعرية بعض الشيء وقد تظنها مبالغات وقد تظن أنك ربما لا تحتاج هذا الفكر الابداعي في حياتك وفقا لطبيعة أعمالك واهتماماتك.. لكن يبدو أن للمشي جوانب أخرى تتعلق بانقاذ عقولنا المنهكة من فرط التشتت والارهاق العصبي.. المشي ليس أداء كماليا يمارسه المبدعون أو أصحاب المشاريع الملهمة.. المشي حاجة بشرية ماسة للجميع وخاصة في ظل عصرنا الذي نحياه حاليا وهو ما سيوضحه هذا المقال بايجاز قد المستطاع.
في كتابه المؤسس لعلم الانتباه “ركز” يشرح دانيال جولمان مدى التشتيت الذي يعيش فيه البشر حاليا جراء ارتباطهم الوثيق بالاجهزة الالكترونية وانجرافهم مع تيار المعلومات المتقافزة والمتنافرة التى نتلقاها يوميا عبر البريد الالكتروني واشعارات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تتوقف، وما بين الرسائل النصية على تطبيق الواتساب أو متابعة تعليقات اصدقاءك على فيس بوك أو تويتر فأنت ترهق عقلك بشكل لاتتخيله، ان هذا الكم الهائل من المدخلات التى لا تتوقف تحرمنا “نسبيا وغالبا” من الصفاء الذهني أو القدرة على الـتامل والتحليل المتعمق، وهذا أحد اكبر أخطار التشتت. ان أخطر مساويء التشتت الذي نحياه هو أن يكون تفكيرنا أكثر سطحية مما يجعلنا للأسف أكثر تفاهة.
يقول جولمان: “الفشل في التركيز على شيء واحد، والانتقال الى غيره من شأنه أن يجعل العقل غارقا في دومات القلق المزمن. وهذا يعني من الناحية الطبية أن تصبح عاجزا وبائسا ومشفقا على ذاتك وغارقا في الاكتئاب”
بعيدا عن تفصيلات متعلقة بتحليل الانتباه وأنواعه لا تخدم صلب هذا المقال، أقدم لك هنا وصفة علمية مقننة لتخفيف حدة الارهاقات العصبية التى تصيب مخك بلا توقف جراء الحياة التي نحياها، أعط لنفسك قسط يومي من المشي لتحظى بعقل أهدأ وتفكير أعمق وقدرة أشمل على رؤية المشاكل والتعامل معها.
اننا نمتلك القدرة على التفكير المنظم والتفكير الابداعي بشكل أكبر مما نتصوره ولكن هذه القدرة مدفونة تحت أغلال التشتت الذي نحياه بلا توقف، اننا مرهقون عصبيا بشكل لا ينقطع، يوفر المشي أحد الحلو السحرية والسهلة والمتوفرة لهذه المشاكل.
هذا التوتر يجعل عقولنا “مجهدة” كما ان المجهود البدني العنيف يجعل عضلاتنا مجهدة.. الدواء الفعال لهذا الاجهاد هو الراحة! ان تريح عقلك قليلا هو اجراء فعال وقد يدهشك هذا لكن الطريقة الفعالة لاراحة عقلك هو القيام ببعض النشاط البدني المعتدل مثل المشي!
تنص “نظرية استعادة الانتباه” على اننا نستطيع استعادة قدرتنا على الانتباه والحصول عليها مرة اخرى من لصوص الانتباه اذا استطعنا ان نخرج من دائرة الانتباه الشديد الى دائرة تحرير الذهن وأن نترك انتباهنا عرضه للانجذاب الى كل ما يجذبه” من مثيرات ملهمة وليست مزعجة”، بمعنى اخر أن نترك عقلنا “يهيم” قليلا، العقل الهائم هو كنز قد لا ندرك مدى قيمته .
قد لا تفيدك جولات السير في المدينة للحصول على هذا التحرر ، لان المزعجات التى حولك ستفرض متطلباتها عليك أيضا، بينما المشي في بيئة طبيعية كالتى توفرها المنتزهات أو أي مكان مليء بالمناظر الخلابة كالسحب الحمراء عند الغروب أو مشاهدة الطيور، هذه المشاهد تثير الانتباه “التلقائي” المتواجد في قاع المخ، تثيره باعتدال، مما يتيح لامكانيات عقلنا التى تفكر بعقلانية ومنطق أكثر أن تتحسن، كل هذا يساعد على استعادة الانتباه والذاكرة وتحسين الادراك.
“المشي في الحديقة بين الأشجار يؤدي الى التركيز على المهام المركزة بقدر افضل من المشي في شوارع المدينة”.
إن أعجب ما في هذا الإجراء هو أن تأخذ عقلك المنشغل جدا من هذه الدوامة المرهقة، لتدخله في حالة من التركيز التام على ما يساعد على الاسترخاء، انك تعطي انتباهك الكامل لشيء “غير مشتِت”.
نصائح لجعل المشي أكثر فعالية وتصفية للذهن:
احرص قدر استطاعتك على المشي في الحدائق والمتنزهات البعيدة عن مصادر الازعاج والتشتيت.
لا تستخدم هاتفك الجوال أثناء المشي مطلقا “ما عدا الاستماع الى مقاطعك الصوتية واستخدام تطبيق المشي”.
ركز على ما يريحك،  على ما يستولي على اهتمامك ولكنه لا يرهق ذهنك مثل “شعورك بجسدك” أثناء المشي، اترك عينيك لتأمل الأشجار وانعكاس الأضواء على أرضية المضمار، راقب الغروب أو الشروق .. اترك عقلك هائما قدر المستطاع فهذه هي البيئة التى تتولد فيها الحلول والافكار الابداعية.
يبدو جليا من هذا المقال أفضلية المشي فجرا أو قبل الغروب للحصول على المنافع النفسية والذهنية من المشي ” وليس الجسدية فقط”  حيث المشتتات في هذا الوقت في أدني تواجدها والأجواء مساعدة على التأمل وتصفية الذهن.
استمع الى مقاطع صوتية مريحة تدخلك في حالة من السكينة والهدوء.
ردد اذكارك اثناء المشي، رددها بـتأمل وهدوء ويقين.
وأخيرا هذه نصيحتي التى لم أندم عليها يوما:
لا تتنازل عن المشي يوميا..

وقت ممتع.

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...