الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قريت مؤخرا مقال جميل جدا فحبيت اشاركم الاستفادة , اتمنى يعجبكم


يمكنك أن تطلق عليها اسم مأساة الطاقة الشخصية، حيث تبدو حياتك ظاهرياً مليئة بما يكفى بل ربما مليئة أكثر من اللازم، إلا أنك تسير فى الحياة بدون طاقتك، تشعر بالخواء الداخلى، وبأنك مستهلك ومستنزف.
هل يبدو الكلام مألوفاً لك؟ إنه شعور وبائى، وفى أيامنا هذه يذهب الناس إلى الأطباء وتكون الشكوى العامة تدور حول 'أنا أشعر بالتعب طيلة الوقت' أوما شابهها من العبارات. ما إن ينحى الأطباء الإحتمال العضوى للتعب (وهى خطوة أولية أساسية) فإن الكثير من الأطباء يفسرون الأمر على أنه إكتئاب متوسط ويسارعون إلى كتابة الدواء، لكن هل هو إكتئاب حقاً أم هى فقط حالة نضوب فى الطاقة؟ ولماذا يكون لدى بعض الناس مَعين لا ينضب من الطاقة؟
هناك احتمال انك تعرف شخصاً لدية الكثير من الأشياء التى يتحتم علية التعامل معها أكثر مما لديك لكنه ُيشع دفئاً وبهجة على كل من حوله، ومن الممكن أن تعرف شخصاً لديه القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس ليس بسبب موهبته ولا ثقته بنفسه ولكن ببساطة لأن طاقته أقوى من أية احباطات تواجهه.
إذاً أين المضخة التى تضخ مثل هذا النوع من الطاقة؟ بالتأكيد ليس فى صالة الألعاب أو محل الطعام الصحى، إنه اعتقاد خاطىء هذا الذى يقول أن الطاقة التى نحتاجها بالأساس هى طاقة جسمانية. بالطبع أنت تحتاج للحصول على القدر الكاف من النوم والمياة والمواد الغذائية والتمارين، إلا أن تقريراً أعده أطباء الغدد الصماء وخبراء التغذية ومتخصصي الطب الرياضى توصل وبإجماع مذهل إلى حقيقة أن 70% من طاقتنا الكُلية هى طاقة عاطفية، إنه ذلك النوع من الطاقة الذى يظهر فى صورة الأمل والمرونة والعاطفة والمتعة والحماس.
يعطى معظمنا اهتماماً كبيراً لأجسامنا وبالمقابل نعطى اهتماما ضئيلاً لأرواحنا، ويشير هذا إلى سر أولئك الذين يتمتعون بطاقة عالية، فبالتأكيد لا يملكون جميعاً جينات الحظ أو عاشوا جميعاً طفولة سعيدة لكنهم وبشكل ثابت ودائم جعلوا من حماية وانعاش طاقتهم العاطفية أولوية فى حياتهم، الخبر الجيد أن أى شخص يستطيع تنمية هذه الموهبة وبطريقة واقعية، أولاً عليك بأن توقف التسرب حيث يجب أن تعلم ما الشيىء الذي يستنزف طاقتك، أهى مواقف الحياة أم الأشخاص ذوى الأفكار السامة، أم عادات العقل مثل القلق والشعور بالذنب والتردد والحسد ثم اتخذ خطوات من شأنها أن تجنبك هذه العادات أو تقلل منها. ثانياً أن تحدد ما الشيىء الذي يملأ خزانك بالطاقة أهى المتعة أم الصلاة أم الأشياء الغير مألوفة أم الإثاره أم المرح ثم أعط نفسك المزيد منه.
إن أحد أوجة الشعور المزمن والمرهق بالذنب هو محاكمة النفس، إذا كان لديك إحساس سيىء تجاه شيىء قمت به، فأسأل نفسك عما إذا كنت مُكرهاً على فعل ذلك أم أنك فعلت ما باستطاعتك فى ظل سنك وخلفيتك، إذا كان الأمر هكذا استرح فأنت لست مذنباً فى شيىء والأمر انتهى، أما إذا قررت أنك تصرفت بهذا الشكل بكامل إرادتك فأنتقل إلى مرحلة العقوبه وهى بأن تفعل شيئاً حقيقياً ومحدداً لتعويض الشخص الذى جرحته أو إنك تدفع دينك هذا للمجتمع، وهناك طرق أخرى تبدو مألوفه مثل أنك تبتعد عن الصديق السيىء أو أن تضع حدوداً بينك وبين حماتك، لكن السياق الجديد لتقدير طاقتك العاطفية هو من بين كل الأشياء من شأنه أن يعطيك القوة الدافعة لفعل شيىء.
إذا كان الحصول على ما تريد من طاقة عاطفية يُسكت صوت الإنذار الأناني الذى برأسك، تذكر أن كل الأشياء الجيدة بما فيها العطاء الحقيقى والتلقائى تنبع من قلب ممتلىء، إن الطاقة العاطفية هى شرط لحدوث كل ما نهتم به حقاً فى الحياة، وكل شيىء ذو قيمة يفقد قيمته بدونها، ويفشل الزواج عندما لا يكون لدينا طاقة عاطفية لنتخطى الخلاف الناتج عن الغضب والصمت. تموت الأحلام عندما تنقص طاقتنا العاطفية اللازمة للوقوف أمام العقبات والعوائق. كيف يمكن للمرأة أن تكون أفضل أم ممكنه بدون طاقة عاطفية؟ لم يكن أبداً من الأنانية للإنسان الجيد أن يملأ خزانه بهذا الوقود العاطفى.
ما إن تتعلم كيف تتزود بهذا الوقود حتى تكتشف أنه نبع لا ينضب، على عكس الطاقة الجسمانية والتى تنفذ كلما تقدمنا فى السن، فإن الطاقة العاطفية يمكنها أن تنمو عندما تعرف ما الذى يعمل بشكل أفضل بالنسبة لك. تخيل أنك تحصل على المزيد والمزيد من الطاقة كل عام، فهناك دائماً ما يمكن عمله للحصول على المزيد.
إليك ثمانية أشياء تستنزف طاقتك وطرق إصلاحها


توقعات الاخرين

هل تعيش الحلم الذى تمناه أحد الأشخاص لك؟ إنك تستهلك طاقتك من أجل الآخرين ولكنك تشعر بالجوع العاطفي، ويحصل الشخص الآخر على كل شيىء.
يشحذ طاقتك: إعلان الاستقلال
أنت جلبت ذلك على نفسك وعليك اطلاق سراحك بنفسك أيضاً، لا داع للمواجهه، فقط عليك أن تقول 'ليس علي توقع هذا من نفسى'، أما أسوأ حوار محتمل فسيكون: 'إن شخص ما –ليس أنت بالطبع-سيكون محبطاً'، عندها ستشعر بسعادة بالغة.




فقدانك هويتك



كما الأطفال علينا دائما أن نلعب وفقاً للقواعد ولهذا فإن طاقتنا المتفرده يتم حبسها.
يشحذ طاقتك: أن تكون نفسك
أسأل نفسك لو كان الأمر بيدى ماذا كنت سأعلق على حائطى؟ وماذا كنت سأرتدى عندما أذهب للعمل؟ وماذا كنت سأفعل لأتسلى؟ عليك بإيجاد زوايا الحرية التى تمكنك من أن تكون نفسك.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...