نظامك اليومي ستخرج قطعاً بنتائج طيبة تساعدك في تحديد مقدار التغيير المطلوب إدخاله على حياتك ونظامك اليومي من حيث المحافظة على الصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن بتدبر والمحافظة على أذكار الصباح والمساء ونحو ذلك.
رابعاً: بعد الشعور الصادق بالتوبة إلى الله يأتي برنامج التغيير الحقيقي والذي يرتكز على:
المحافظة على الصلاة في أوقاتها.
تخصيص وقت يومي لحفظ ولو آية واحدة من القرآن وعدم إهمال ذلك، وإلَّا فلا أقل من التلاوة.
قراءة بعض الكتب الإسلامية.
المحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الاجتهاد في صيام النوافل, وهذا وصية نبوية وعلاج لمن لم يستطع الزواج.
إذا كنت في مرحلة دراسية فعليك بتحديد وقت محدد للدراسة والمراجعة بصفة يومية حتى تصبح المذاكرة عادة وليست حسب الظروف, عليك أن تضع في اعتبارك التفوق الدراسي وبذلك تستغل معظم الأوقات في المراجعة.
إذا وجدت أي كتاب في تنمية الذات فمنالأفضل أن تطلع عليه, واعلم أخي الكريم أن الفراغ هو سبب الإدمان على النظر إلى المشاهد الإباحية، فإذا ما استطعت أن تحسن الاستفادة من وقتك بطريقة جيدة ترضي ربك فسوف تكون من أسعد الناس إن شاء الله.
نعيد التذكير بأن التغيير يبدأ من الداخل، وإذا علم الله صدق نيتك وفقك لكل خير، وشغلك بطاعته، وجعل لك سبلاً كثيرة -لا سبيلاً واحداً- للدعوة إلى دينه وهداية عباده: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فصلت:33، وأنصحك بسماع محاضرات تحض على هذا الأمر, مثلا محاضرة قيمة للداعية الدكتور إبراهيم الدويش عنوانها (الرجل الصِّفْر)، وأمثالها من المحاضرات التي تنمِّي فيك الإقبال على الدعوة وطلب العلم.
ولا يفوتنا أن نذكرك بوسيلة ناجعة هي: الصحبة الصالحة، وحبذا لو كانت في مراكز دعوية إسلامية، أو مراكز لتحفيظ القرآن الكريم، فهناك ستجد الصحبة الصالحة، فمصاحبة المتفوقين تنتج شخصاً متفوقاً، ومصاحبة الكسالى والبطالين عاقبتها الإخلاد إلى الأرض والشعور بالنقص والدونية، والشعور بالغربة والتيه في هذه الحياة، فالزم الصالحين، وستجد بعد ذلك فرقاً كبيراً في تذوق الحياة، وقد تشكو مستقبلاً من ضيق الوقت وعدم اتساعه لتحقيق أهدافك وطموحاتك الدعوية والشخصية, جرب, وكما قيل: التجربة خير برهان.
ثم ان (أليكس) أيضا توصل إلی نقطة هامة من خلال الكتاب الذي قرأه؛ فعلی الرغم من أنه لم يصل إلی حقيقة الفراغ الداخلي الذي كان يشعر به ولا كيف له أن يملأه، إلَّا أننا من الممكن أن نستنتج شيئا مهما هو أنه من أهم سبل العلاج هو ان تكف عن الشكوی وتبدأ العلاج.
إن ظللت تشكو وتشكو وتقول: أنا مدمن للمشاهد الإباحية, لا استطيع أن أتركها, خسرت كل شيء, أنا متعب لن تُحَل مشاكلك, بل ستكبر وستتضخم وتتزداد.
ركز في العمل، اعمل، اعمل، ثم اعمل, اعمل على أن يزداد عزمك علی الترك في كل مرة تنتكس فيها لا قدر الله.
حاول ان تجد طريقة جديدة للخروج من نفق هذا الإدمان في كل مرة ترجع فيها للطريق السيء.
أَلْزِم نفسك بشيء جديد يقربك إلى الله, فإن كنت تصلي الوتر فقط فقل: سأصلي ركعتين قبل الوتر، وإن كنت لا تصلي الفجر عاهد نفسك أن تصليها, وإن كنت لا تصوم تطوعًا فصم ولو يوما في الشهر وراقب قلبك كيف سيكون، بالطبع سيكون أحسن حالا,وهكذا: فإن بدأت في شيء لا تتركه, حافظ عليه حتی يصير الخير لك عادة, واتخذ من كل سقطة نقطة انطلاق جديدة للصعود لا للهبوط.
اسأل الله أن ينير دربك وييسر لك كل الخير، وأن يهديني وإياكم إلى السبيل الأقوم، إنه هو الأعز الأكرم القائل: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ الفرقان:70.
image_pdfimage_print
شارك المقالة
عن الكاتب
د. محمد عبدالجواد
طبيب أخصائي الأمراض الصدرية - باحث و كاتب في علاج إدمان الإباحية - من مصر - سعدت بمروركم و أرجو ترك تعليقكم فهذا يزيدني سعادة :) " حقوق الطبع و النشر و الترجمة لكل مسلم و مسلمة "
مواضيع مشابهة
الدرس الثالث و العشرون : شكرا لك على وقتك! ملخص الدورة و ما يجب عليك فعله بإيجاز
December 13, 2014
الدرس الحادي و العشرون : تصفية البرمجيات قرار صعب و لكنه مهم
December 10, 2014
الدرس العشرون : عش على مراد الله منك لا على مرادك أنت
December 8, 2014
الدرس التاسع عشر : ماذا يدور في اجتماعات الإثنى عشرة خطوة ؟ ( وقفات و مقترحات )
December 5, 2014
الدرس الثامن عشر : مجموعات الإثنی عشرة خطوة و كيف نستفيد منها ؟
December 5, 2014
الدرس السابع عشر : الانتكاسة و ماذا نتعلم منها ؟ الجزء الثاني
November 26, 2014
اترك تعليق
Your email address will not be published. مطلوب
Name *
Name*
Email *
Email*
Website
Website
CAPTCHA Image
Refresh Image
CAPTCHA Code*
التعليق
التعليق
You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>
clear formارسال
تبرع لدعم علاج إدمان الإباحيه
PayPal - The safer, easier way to pay online!
أرشيف الموقع
مختارات الموقع
الإباحية جعلتني وحيدا!
September 25, 2014
قصة حقيقية: لا أستطيع النوم من دون مشاهدة الإباحية!
April 23, 2016
لماذا لا تستطيع التوقف عن التفكير في مشاهدة الإباحية ؟
December 30, 2015
احدث المقالات
هل تعرف كيف توقف إدمان الإباحية؟
August 2, 2014
فنُ الهبوط: تعلم كيفية التعامل مع الانتكاسات المتكررة
August 1, 2016
البوكيمون جو والإباحيَّة .. تشابه الأدوات واختلاف الغايات
July 29, 2016
تأكدت أنه لا أحد له القدرة على النهوض بنفسي سواي أنا
July 29, 2016
أحدث المواضيع بالمنتدى
في بداية الطريق بواسطة othman
قبل 1 أسبوع، 1 يوم
معاً حتى عيد الأضحى المبارك (دون اباحية) بواسطة حسن33
قبل 10 ساعة، 23 دقيقة
قصة حياتى مع الادمان وحتى الشفاء بفضل الله بواسطة انسان
قبل 3 أسابيع، 6 أيام
المنتديات
شاركنا قصتك ( المشاركون الجدد )
قصص الناجحين
كتابة اليوميات
اشترك في القائمة البريدية
الاسم
البريد الإلكتروني
اشترك
صفحتنا علي فيس بوك
تابعونا علي تويتر
لطائف وحكم
استعانة بالله + تخطيط و إعداد + عمل جاد مستمر + صبر +معرفة وتطبيق + تعلم من الانتكاسات = تعافي
Next quote »
صفحتنا علي فيس بوك
تبرع لعلاج إدمان الإباحيه
PayPal - The safer, easier way to pay online!
تابعونا علي تويتر
أرشيف الموقع
علاج إدمان الإباحية
جميع الحقوق محفوظة لموقع علاج إدمان الإباحيه 2015 ولكل مسلم ومسلمة
الرئيسية المقالات
دورة التعافي
مالتيمديا
سؤال وجواب
سجِّل وشارك
المنتدى
تبرع الآن
بعد الشعور الصادق بالتوبة إلى الله يأتي برنامج التغيير الحقيقي والذي يرتكز على:
المحافظة على الصلاة في أوقاتها.
تخصيص وقت يومي لحفظ ولو آية واحدة من القرآن وعدم إهمال ذلك، وإلَّا فلا أقل من التلاوة.
قراءة بعض الكتب الإسلامية.
المحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الاجتهاد في صيام النوافل, وهذا وصية نبوية وعلاج لمن لم يستطع الزواج.
إذا كنت في مرحلة دراسية فعليك بتحديد وقت محدد للدراسة والمراجعة بصفة يومية حتى تصبح المذاكرة عادة وليست حسب الظروف, عليك أن تضع في اعتبارك التفوق الدراسي وبذلك تستغل معظم الأوقات في المراجعة.
إذا وجدت أي كتاب في تنمية الذات فمنالأفضل أن تطلع عليه, واعلم أخي الكريم أن الفراغ هو سبب الإدمان على النظر إلى المشاهد الإباحية، فإذا ما استطعت أن تحسن الاستفادة من وقتك بطريقة جيدة ترضي ربك فسوف تكون من أسعد الناس إن شاء الله.
نعيد التذكير بأن التغيير يبدأ من الداخل، وإذا علم الله صدق نيتك وفقك لكل خير، وشغلك بطاعته، وجعل لك سبلاً كثيرة -لا سبيلاً واحداً- للدعوة إلى دينه وهداية عباده: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فصلت:33، وأنصحك بسماع محاضرات تحض على هذا الأمر, مثلا محاضرة قيمة للداعية الدكتور إبراهيم الدويش عنوانها (الرجل الصِّفْر)، وأمثالها من المحاضرات التي تنمِّي فيك الإقبال على الدعوة وطلب العلم.
حتی ندرك نحن المسلمون كم نحن في نعمة عظيمة هي أعظم النعم و هي نعمة الإسلام و نحن نمتلك كنزا ثمينا لا تمتلكه أي أمة غيرنا فلو طبقنا تعاليم ديننا سنعيش عيش السعداءإذا و جدت نفسك لا تحيی حياة طيبة ، فهذا لأنك تحاول إدارة ذلك بنفسك. فحاول البحث عن مدرب جديد ! “ إن المؤمن في ديننا أمره كله خير يقول الرسول صلی الله عليه و سلم :” عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ “. رواهُ مُسْلِمٌ. فالحمد لله فالمؤمن ليس بخاسر أبدا .
يكمل أليكس فيقول علی أية حال أعتقد أنكم بالفعل قد قمتم بإرادة الله لكم على مدار الفترة الماضية من قراءة هذه المقالات و أعطيتم أنفسكم رعاية أفضل و مارستم تقنية التعرض و منع الاستجاية (أليس كذلك؟). و قمتم بالأشياء التي تساعدكم على البقاء متزنين وأنا فخور بكم !
إن المؤمن في ديننا أمره كله خير يقول الرسول صلی الله عليه و سلم :” عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ “. رواهُ مُسْلِمٌ. فالحمد لله فالمؤمن ليس بخاسر أبدا .
يكمل أليكس فيقول علی أية حال أعتقد أنكم بالفعل قد قمتم بإرادة الله لكم على مدار الفترة الماضية من قراءة هذه المقالات و أعطيتم أنفسكم رعاية أفضل و مارستم تقنية التعرض و منع الاستجاية (أليس كذلك؟). و قمتم بالأشياء التي تساعدكم على البقاء متزنين وأنا فخور بكم !
إذا و جدت نفسك لا تحيی حياة طيبة ، فهذا لأنك تحاول إدارة ذلك بنفسك. فحاول البحث عن مدرب جديد ! “
حتی ندرك نحن المسلمون كم نحن في نعمة عظيمة هي أعظم النعم و هي نعمة الإسلام و نحن نمتلك كنزا ثمينا لا تمتلكه أي أمة غيرنا فلو طبقنا تعاليم ديننا سنعيش عيش السعداء
الذين يعيشون بإرادة الله يمارسون الاستماع إلى هذا الصوت و يفعلون ما يقوله لهم أن يفعلوه . فكلما تعلمت الاستماع إلى هذا الصوت،كلما سهل علي الوصول إليه و أعتقد أيضا أن كل إنسان لديه قدرة مماثلة.أنا أميل إلى اتخاذ قراري من “إرادتي” و أحيانا أبدأ التفكير في إرادة الله، أقول أشياء مثل ( لكن أنت لم تفهم ربك انا حقيقة أريد أن ….. إنه سيكون حقا جيدا لي…. )
عادة ما أعيش ” بإرادتي ” فتأتي النتائج في حياتي سلبية فأدرك ساعتها بما فيه الكفاية أن إرادة الله خير لي فأعود لاتباعها .
فعندما أتتبع إرادة الله، حياتي تبدو و كأنها تعمل بشكل جيد تماما.
خذ لحظة للتفكير في حياتك
يمكنك تحديد لحظات من حياتك كنت حقا فيها علی ما يرام ؟
و الآن أنت لست كذلك لماذا ؟
ماذا كنت تفعل بشكل مختلف؟ عش علی مراد الله منك لا علی مرادك أنت ، و لكنه أخطأ كلية في كيفية معرفة إرادة الله و ماذا يريد الله منه .اتباع ما أمرنا الله به و ما أمرنا رسوله صلی الله عليه و سلم به و الانتهاء عما نهانا الله و رسوله عنه نسعد و لا نشقی و نصبح متزنين و رصينين قال تعالی : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) و علی المقابل قال تعالی : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))
اتباع ما أمرنا الله به و ما أمرنا رسوله صلی الله عليه و سلم به و الانتهاء عما نهانا الله و رسوله عنه نسعد و لا نشقی و نصبح متزنين و رصينين قال تعالی : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) و علی المقابل قال تعالی : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))
عش علی مراد الله منك لا علی مرادك أنت ، و لكنه أخطأ كلية في كيفية معرفة إرادة الله و ماذا يريد الله منه .
أنا أميل إلى اتخاذ قراري من “إرادتي” و أحيانا أبدأ التفكير في إرادة الله، أقول أشياء مثل ( لكن أنت لم تفهم ربك انا حقيقة أريد أن ….. إنه سيكون حقا جيدا لي…. )
عادة ما أعيش ” بإرادتي ” فتأتي النتائج في حياتي سلبية فأدرك ساعتها بما فيه الكفاية أن إرادة الله خير لي فأعود لاتباعها .
فعندما أتتبع إرادة الله، حياتي تبدو و كأنها تعمل بشكل جيد تماما.
خذ لحظة للتفكير في حياتك
يمكنك تحديد لحظات من حياتك كنت حقا فيها علی ما يرام ؟
و الآن أنت لست كذلك لماذا ؟
ماذا كنت تفعل بشكل مختلف؟
الذين يعيشون بإرادة الله يمارسون الاستماع إلى هذا الصوت و يفعلون ما يقوله لهم أن يفعلوه . فكلما تعلمت الاستماع إلى هذا الصوت،كلما سهل علي الوصول إليه و أعتقد أيضا أن كل إنسان لديه قدرة مماثلة.
هم لا يبحثون عن الانتباه من الاخرين : وهي صفة اخرى تطغى على هؤلاء الواثقين بأنفسهم فهم ليسوا من هؤلاء الذين يبحثون عن الانتباه من الاخرين، حتى يحصلوا على الثقة بنفسهم بل هو عنصر اضافي بقدر ما يدركون انهم منتبهون الى انفسهم، ولهذا اذا ما رجعنا الى ما سبق عندما ذكرنا انهم لا يتكلمون بقدر ما يستمعون فهم لا تعنيهم تلك النظرات الفارغة من الاخرين اذا لم تكن تشير الى حقيقتهم.
هذا المقال منقول من موقع تسعة : تعرف على اشكال الثقة بالنفس وكيف تنعكس على التصرفات https://www.ts3a.com/?p=14508
هم يستطيعوا ان يقولوا ( لا ) متى ارادوا : هناك العديد من الاشخاص الذين تمرسوا على الخوف من قول لا، وهذا الخوف له العديد من المنابع والاسباب، فمنها الخجل، او الخوف بصورة فعلية، او القصور في فهم انفسهم وتبعات هذا الفهم وما يتخلله من نواحي اخرى، كل هذه الامور وغيرها، تجبرهم على اجابة الطلبات القادمة من الاخرين، ولكن الشخص الذي يعرف نفسه حق المعرفة، والشخص الذي يعرف من هو، بالتأكيد سيكون قادرا على ان يقول لا وان يقول نعم حسبما يرى المناسب له، وهذا الامر مبني على ثقته بنفسه وعلى منظوره للامور والحكم عليها بصورة عقلانية ومنطقية.
رابعاً: بعد الشعور الصادق بالتوبة إلى الله يأتي برنامج التغيير الحقيقي والذي يرتكز على:
المحافظة على الصلاة في أوقاتها.
تخصيص وقت يومي لحفظ ولو آية واحدة من القرآن وعدم إهمال ذلك، وإلَّا فلا أقل من التلاوة.
قراءة بعض الكتب الإسلامية.
المحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الاجتهاد في صيام النوافل, وهذا وصية نبوية وعلاج لمن لم يستطع الزواج.
إذا كنت في مرحلة دراسية فعليك بتحديد وقت محدد للدراسة والمراجعة بصفة يومية حتى تصبح المذاكرة عادة وليست حسب الظروف, عليك أن تضع في اعتبارك التفوق الدراسي وبذلك تستغل معظم الأوقات في المراجعة.
إذا وجدت أي كتاب في تنمية الذات فمنالأفضل أن تطلع عليه, واعلم أخي الكريم أن الفراغ هو سبب الإدمان على النظر إلى المشاهد الإباحية، فإذا ما استطعت أن تحسن الاستفادة من وقتك بطريقة جيدة ترضي ربك فسوف تكون من أسعد الناس إن شاء الله.
نعيد التذكير بأن التغيير يبدأ من الداخل، وإذا علم الله صدق نيتك وفقك لكل خير، وشغلك بطاعته، وجعل لك سبلاً كثيرة -لا سبيلاً واحداً- للدعوة إلى دينه وهداية عباده: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فصلت:33، وأنصحك بسماع محاضرات تحض على هذا الأمر, مثلا محاضرة قيمة للداعية الدكتور إبراهيم الدويش عنوانها (الرجل الصِّفْر)، وأمثالها من المحاضرات التي تنمِّي فيك الإقبال على الدعوة وطلب العلم.
ولا يفوتنا أن نذكرك بوسيلة ناجعة هي: الصحبة الصالحة، وحبذا لو كانت في مراكز دعوية إسلامية، أو مراكز لتحفيظ القرآن الكريم، فهناك ستجد الصحبة الصالحة، فمصاحبة المتفوقين تنتج شخصاً متفوقاً، ومصاحبة الكسالى والبطالين عاقبتها الإخلاد إلى الأرض والشعور بالنقص والدونية، والشعور بالغربة والتيه في هذه الحياة، فالزم الصالحين، وستجد بعد ذلك فرقاً كبيراً في تذوق الحياة، وقد تشكو مستقبلاً من ضيق الوقت وعدم اتساعه لتحقيق أهدافك وطموحاتك الدعوية والشخصية, جرب, وكما قيل: التجربة خير برهان.
ثم ان (أليكس) أيضا توصل إلی نقطة هامة من خلال الكتاب الذي قرأه؛ فعلی الرغم من أنه لم يصل إلی حقيقة الفراغ الداخلي الذي كان يشعر به ولا كيف له أن يملأه، إلَّا أننا من الممكن أن نستنتج شيئا مهما هو أنه من أهم سبل العلاج هو ان تكف عن الشكوی وتبدأ العلاج.
إن ظللت تشكو وتشكو وتقول: أنا مدمن للمشاهد الإباحية, لا استطيع أن أتركها, خسرت كل شيء, أنا متعب لن تُحَل مشاكلك, بل ستكبر وستتضخم وتتزداد.
ركز في العمل، اعمل، اعمل، ثم اعمل, اعمل على أن يزداد عزمك علی الترك في كل مرة تنتكس فيها لا قدر الله.
حاول ان تجد طريقة جديدة للخروج من نفق هذا الإدمان في كل مرة ترجع فيها للطريق السيء.
أَلْزِم نفسك بشيء جديد يقربك إلى الله, فإن كنت تصلي الوتر فقط فقل: سأصلي ركعتين قبل الوتر، وإن كنت لا تصلي الفجر عاهد نفسك أن تصليها, وإن كنت لا تصوم تطوعًا فصم ولو يوما في الشهر وراقب قلبك كيف سيكون، بالطبع سيكون أحسن حالا,وهكذا: فإن بدأت في شيء لا تتركه, حافظ عليه حتی يصير الخير لك عادة, واتخذ من كل سقطة نقطة انطلاق جديدة للصعود لا للهبوط.
اسأل الله أن ينير دربك وييسر لك كل الخير، وأن يهديني وإياكم إلى السبيل الأقوم، إنه هو الأعز الأكرم القائل: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ الفرقان:70.
image_pdfimage_print
شارك المقالة
عن الكاتب
د. محمد عبدالجواد
طبيب أخصائي الأمراض الصدرية - باحث و كاتب في علاج إدمان الإباحية - من مصر - سعدت بمروركم و أرجو ترك تعليقكم فهذا يزيدني سعادة :) " حقوق الطبع و النشر و الترجمة لكل مسلم و مسلمة "
مواضيع مشابهة
الدرس الثالث و العشرون : شكرا لك على وقتك! ملخص الدورة و ما يجب عليك فعله بإيجاز
December 13, 2014
الدرس الحادي و العشرون : تصفية البرمجيات قرار صعب و لكنه مهم
December 10, 2014
الدرس العشرون : عش على مراد الله منك لا على مرادك أنت
December 8, 2014
الدرس التاسع عشر : ماذا يدور في اجتماعات الإثنى عشرة خطوة ؟ ( وقفات و مقترحات )
December 5, 2014
الدرس الثامن عشر : مجموعات الإثنی عشرة خطوة و كيف نستفيد منها ؟
December 5, 2014
الدرس السابع عشر : الانتكاسة و ماذا نتعلم منها ؟ الجزء الثاني
November 26, 2014
اترك تعليق
Your email address will not be published. مطلوب
Name *
Name*
Email *
Email*
Website
Website
CAPTCHA Image
Refresh Image
CAPTCHA Code*
التعليق
التعليق
You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>
clear formارسال
تبرع لدعم علاج إدمان الإباحيه
PayPal - The safer, easier way to pay online!
أرشيف الموقع
مختارات الموقع
الإباحية جعلتني وحيدا!
September 25, 2014
قصة حقيقية: لا أستطيع النوم من دون مشاهدة الإباحية!
April 23, 2016
لماذا لا تستطيع التوقف عن التفكير في مشاهدة الإباحية ؟
December 30, 2015
احدث المقالات
هل تعرف كيف توقف إدمان الإباحية؟
August 2, 2014
فنُ الهبوط: تعلم كيفية التعامل مع الانتكاسات المتكررة
August 1, 2016
البوكيمون جو والإباحيَّة .. تشابه الأدوات واختلاف الغايات
July 29, 2016
تأكدت أنه لا أحد له القدرة على النهوض بنفسي سواي أنا
July 29, 2016
أحدث المواضيع بالمنتدى
في بداية الطريق بواسطة othman
قبل 1 أسبوع، 1 يوم
معاً حتى عيد الأضحى المبارك (دون اباحية) بواسطة حسن33
قبل 10 ساعة، 23 دقيقة
قصة حياتى مع الادمان وحتى الشفاء بفضل الله بواسطة انسان
قبل 3 أسابيع، 6 أيام
المنتديات
شاركنا قصتك ( المشاركون الجدد )
قصص الناجحين
كتابة اليوميات
اشترك في القائمة البريدية
الاسم
البريد الإلكتروني
اشترك
صفحتنا علي فيس بوك
تابعونا علي تويتر
لطائف وحكم
استعانة بالله + تخطيط و إعداد + عمل جاد مستمر + صبر +معرفة وتطبيق + تعلم من الانتكاسات = تعافي
Next quote »
صفحتنا علي فيس بوك
تبرع لعلاج إدمان الإباحيه
PayPal - The safer, easier way to pay online!
تابعونا علي تويتر
أرشيف الموقع
علاج إدمان الإباحية
جميع الحقوق محفوظة لموقع علاج إدمان الإباحيه 2015 ولكل مسلم ومسلمة
الرئيسية المقالات
دورة التعافي
مالتيمديا
سؤال وجواب
سجِّل وشارك
المنتدى
تبرع الآن
بعد الشعور الصادق بالتوبة إلى الله يأتي برنامج التغيير الحقيقي والذي يرتكز على:
المحافظة على الصلاة في أوقاتها.
تخصيص وقت يومي لحفظ ولو آية واحدة من القرآن وعدم إهمال ذلك، وإلَّا فلا أقل من التلاوة.
قراءة بعض الكتب الإسلامية.
المحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الاجتهاد في صيام النوافل, وهذا وصية نبوية وعلاج لمن لم يستطع الزواج.
إذا كنت في مرحلة دراسية فعليك بتحديد وقت محدد للدراسة والمراجعة بصفة يومية حتى تصبح المذاكرة عادة وليست حسب الظروف, عليك أن تضع في اعتبارك التفوق الدراسي وبذلك تستغل معظم الأوقات في المراجعة.
إذا وجدت أي كتاب في تنمية الذات فمنالأفضل أن تطلع عليه, واعلم أخي الكريم أن الفراغ هو سبب الإدمان على النظر إلى المشاهد الإباحية، فإذا ما استطعت أن تحسن الاستفادة من وقتك بطريقة جيدة ترضي ربك فسوف تكون من أسعد الناس إن شاء الله.
نعيد التذكير بأن التغيير يبدأ من الداخل، وإذا علم الله صدق نيتك وفقك لكل خير، وشغلك بطاعته، وجعل لك سبلاً كثيرة -لا سبيلاً واحداً- للدعوة إلى دينه وهداية عباده: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فصلت:33، وأنصحك بسماع محاضرات تحض على هذا الأمر, مثلا محاضرة قيمة للداعية الدكتور إبراهيم الدويش عنوانها (الرجل الصِّفْر)، وأمثالها من المحاضرات التي تنمِّي فيك الإقبال على الدعوة وطلب العلم.
حتی ندرك نحن المسلمون كم نحن في نعمة عظيمة هي أعظم النعم و هي نعمة الإسلام و نحن نمتلك كنزا ثمينا لا تمتلكه أي أمة غيرنا فلو طبقنا تعاليم ديننا سنعيش عيش السعداءإذا و جدت نفسك لا تحيی حياة طيبة ، فهذا لأنك تحاول إدارة ذلك بنفسك. فحاول البحث عن مدرب جديد ! “ إن المؤمن في ديننا أمره كله خير يقول الرسول صلی الله عليه و سلم :” عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ “. رواهُ مُسْلِمٌ. فالحمد لله فالمؤمن ليس بخاسر أبدا .
يكمل أليكس فيقول علی أية حال أعتقد أنكم بالفعل قد قمتم بإرادة الله لكم على مدار الفترة الماضية من قراءة هذه المقالات و أعطيتم أنفسكم رعاية أفضل و مارستم تقنية التعرض و منع الاستجاية (أليس كذلك؟). و قمتم بالأشياء التي تساعدكم على البقاء متزنين وأنا فخور بكم !
إن المؤمن في ديننا أمره كله خير يقول الرسول صلی الله عليه و سلم :” عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ “. رواهُ مُسْلِمٌ. فالحمد لله فالمؤمن ليس بخاسر أبدا .
يكمل أليكس فيقول علی أية حال أعتقد أنكم بالفعل قد قمتم بإرادة الله لكم على مدار الفترة الماضية من قراءة هذه المقالات و أعطيتم أنفسكم رعاية أفضل و مارستم تقنية التعرض و منع الاستجاية (أليس كذلك؟). و قمتم بالأشياء التي تساعدكم على البقاء متزنين وأنا فخور بكم !
إذا و جدت نفسك لا تحيی حياة طيبة ، فهذا لأنك تحاول إدارة ذلك بنفسك. فحاول البحث عن مدرب جديد ! “
حتی ندرك نحن المسلمون كم نحن في نعمة عظيمة هي أعظم النعم و هي نعمة الإسلام و نحن نمتلك كنزا ثمينا لا تمتلكه أي أمة غيرنا فلو طبقنا تعاليم ديننا سنعيش عيش السعداء
الذين يعيشون بإرادة الله يمارسون الاستماع إلى هذا الصوت و يفعلون ما يقوله لهم أن يفعلوه . فكلما تعلمت الاستماع إلى هذا الصوت،كلما سهل علي الوصول إليه و أعتقد أيضا أن كل إنسان لديه قدرة مماثلة.أنا أميل إلى اتخاذ قراري من “إرادتي” و أحيانا أبدأ التفكير في إرادة الله، أقول أشياء مثل ( لكن أنت لم تفهم ربك انا حقيقة أريد أن ….. إنه سيكون حقا جيدا لي…. )
عادة ما أعيش ” بإرادتي ” فتأتي النتائج في حياتي سلبية فأدرك ساعتها بما فيه الكفاية أن إرادة الله خير لي فأعود لاتباعها .
فعندما أتتبع إرادة الله، حياتي تبدو و كأنها تعمل بشكل جيد تماما.
خذ لحظة للتفكير في حياتك
يمكنك تحديد لحظات من حياتك كنت حقا فيها علی ما يرام ؟
و الآن أنت لست كذلك لماذا ؟
ماذا كنت تفعل بشكل مختلف؟ عش علی مراد الله منك لا علی مرادك أنت ، و لكنه أخطأ كلية في كيفية معرفة إرادة الله و ماذا يريد الله منه .اتباع ما أمرنا الله به و ما أمرنا رسوله صلی الله عليه و سلم به و الانتهاء عما نهانا الله و رسوله عنه نسعد و لا نشقی و نصبح متزنين و رصينين قال تعالی : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) و علی المقابل قال تعالی : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))
اتباع ما أمرنا الله به و ما أمرنا رسوله صلی الله عليه و سلم به و الانتهاء عما نهانا الله و رسوله عنه نسعد و لا نشقی و نصبح متزنين و رصينين قال تعالی : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) و علی المقابل قال تعالی : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))
عش علی مراد الله منك لا علی مرادك أنت ، و لكنه أخطأ كلية في كيفية معرفة إرادة الله و ماذا يريد الله منه .
أنا أميل إلى اتخاذ قراري من “إرادتي” و أحيانا أبدأ التفكير في إرادة الله، أقول أشياء مثل ( لكن أنت لم تفهم ربك انا حقيقة أريد أن ….. إنه سيكون حقا جيدا لي…. )
عادة ما أعيش ” بإرادتي ” فتأتي النتائج في حياتي سلبية فأدرك ساعتها بما فيه الكفاية أن إرادة الله خير لي فأعود لاتباعها .
فعندما أتتبع إرادة الله، حياتي تبدو و كأنها تعمل بشكل جيد تماما.
خذ لحظة للتفكير في حياتك
يمكنك تحديد لحظات من حياتك كنت حقا فيها علی ما يرام ؟
و الآن أنت لست كذلك لماذا ؟
ماذا كنت تفعل بشكل مختلف؟
الذين يعيشون بإرادة الله يمارسون الاستماع إلى هذا الصوت و يفعلون ما يقوله لهم أن يفعلوه . فكلما تعلمت الاستماع إلى هذا الصوت،كلما سهل علي الوصول إليه و أعتقد أيضا أن كل إنسان لديه قدرة مماثلة.
هم لا يبحثون عن الانتباه من الاخرين : وهي صفة اخرى تطغى على هؤلاء الواثقين بأنفسهم فهم ليسوا من هؤلاء الذين يبحثون عن الانتباه من الاخرين، حتى يحصلوا على الثقة بنفسهم بل هو عنصر اضافي بقدر ما يدركون انهم منتبهون الى انفسهم، ولهذا اذا ما رجعنا الى ما سبق عندما ذكرنا انهم لا يتكلمون بقدر ما يستمعون فهم لا تعنيهم تلك النظرات الفارغة من الاخرين اذا لم تكن تشير الى حقيقتهم.
هذا المقال منقول من موقع تسعة : تعرف على اشكال الثقة بالنفس وكيف تنعكس على التصرفات https://www.ts3a.com/?p=14508
هم يستطيعوا ان يقولوا ( لا ) متى ارادوا : هناك العديد من الاشخاص الذين تمرسوا على الخوف من قول لا، وهذا الخوف له العديد من المنابع والاسباب، فمنها الخجل، او الخوف بصورة فعلية، او القصور في فهم انفسهم وتبعات هذا الفهم وما يتخلله من نواحي اخرى، كل هذه الامور وغيرها، تجبرهم على اجابة الطلبات القادمة من الاخرين، ولكن الشخص الذي يعرف نفسه حق المعرفة، والشخص الذي يعرف من هو، بالتأكيد سيكون قادرا على ان يقول لا وان يقول نعم حسبما يرى المناسب له، وهذا الامر مبني على ثقته بنفسه وعلى منظوره للامور والحكم عليها بصورة عقلانية ومنطقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق