وهنا كذلك حيث تحضرني مقولة ابن مسعود التي قالها فيمن سمعه يغني إذ قال: ما أجمل هذا الصوت لو كان بالقرآن، فحين علم بها هذا المغني جرى وراء ابن مسعود وطلب منه أن يتعلم منه هو القرآن، فأصبح من مغني إلى معلم للقرآن. وأنا هنا بدوري أقول: ما أجمل الشعب الياباني وأخلاقه لو أتمها بالإسلام، ولعل الله يكرم أولئك أصحاب الأخلاق الحميدة فتصبح اليابان كلها بلاد إسلام ذات يوم قريب، لما لا وربي اسمه الكريم الفعال لما يريد.
تعليق 51
عادتي كانت أن أكتب للقراء والزوار، لكن الوضع اختلف مع تعليق طويل عبارة عن ترجمة لمجموعة مقالات كتبها يابانيون، تركه معلقـ/ة باسم The Hope وأرجو أن يـ/تأذن لي في إعادة نشره هنا لما فيه من مواقف انسانية جميلة جدا، أرانا بأشد الحاجة لقرائتها وتعلمها وتقليدها، وهو بعنوان: مواقف مؤثرة يرويها يابانيون شهدوها أو سمعوا عنها خلال الأزمة الأخيرة والزلزال المدمر الأخير. لنبدأ:
عندما كنت أسير عائدًا إلى المنزل، رأيت سيدة مسنة تقف أمام أحد المخابز ، كان المخبز مغلقا ً ولذلك وقفت المرأة توزع الخبز مجانا ً على المارة، حتى في مثل هذه الأوقات العصيبة، كان الناس يحاولون البحث عما يمكنهم القيام به لمساعدة الآخرين، لقد ملأ المشهد قلبي بالدفء.
في السوبر ماركت، حيث سقطت جميع السلع من الرفوف، كان الناس يلتقطون الأشياء التي يودون شراءها بدقة،ومن ثم الوقوف بهدوء في الطابور لشراء الطعام. بدلا من خلق حالة من الذعر وشراء ما هب ودب، كانوا يشترون بقدر الحاجة، بل اشتروا أقل ما يحتاجونه، لقد شعرت بالفخر لكوني يابانيا!
في مكان آخر في الطريق، كانت هناك سيدة تحمل لافتة كتب عليها “الرجاء استخدام المرحاض لدينا”، وكانت قد فتحت منزلها للناس الذين شردهم الفيضان والزلزال لاستخدام حمامهم!! من الصعب أن تكتم الدموع في عينيك عندما ترى هذا التكاتف والتعاطف من الناس.
في ديزني لاند، كانوا يوزعون الحلوى مجاناً، وقد شاهدت العديد من فتيات المدارس الثانوية يتهافتن عليها، قلت في نفسي “ماذا؟؟” ولكن بعد دقائق، ركضت هذه الفتيات للأطفال في مركز الإجلاء ووزعنها عليهم. لقد كانت تلك لفتة جميلة.
أراد زميلي في العمل تقديم المساعدة بطريقة ما،حتى لو كانت فقط لشخص واحد، فكتب لافتة : “إذا لم تكن تمانع في ركوب دراجة نارية فبإمكاني إيصالك إلى منزلك”، وقد وقف في البرد حاملا ً هذه اللافتة، ثم رأيته لاحقا ً يوصل أحد المارة إلى بيته في منطقة توكوروزاوا وهي بعيدة جدا. تأثرت كثيرا ً وشعرت كذلك بالرغبة داخلي في مساعدة الآخرين.
بسبب نقص البنزين فإن محطات البترول معظمها مغلقة أو عليها طوابير طويلة جداً. قلقت كثيرا ً حيث كان أمامي 15 سيارة، وعندما جاء دوري ابتسم العامل وقال : “بسبب الوضع الراهن، فنحن فقط نعطي وقود / بنزين بقيمة 30 دولار لكل شخص، فهل توافق؟” أجبت: بالطبع أوافق وأنا سعيد لأننا جميعا نتشارك في تحمل هذا العبء”. تبسم لي العامل ابتسامة أشعرتني بالراحة والطمأنينة وأزالت قلقي.
رأيت طفلا صغيرا قدم الشكر لسائق أحد باصات / حافلات مؤسسة النقل العام قائلا: “شكرا جزيلا لمحاولتكم الجاهدة لتشغيل القطار الليلة الماضية”. لقد جلبت كلماته دموع الفرح لعيون السائق.
قالت صديقة أجنبية لي أنها صدمت لرؤية الطابور الطويل والمنظم وراء أحد الهواتف العمومية، حيث انتظر الجميع بصبر لاستخدام الهاتف على الرغم من أن الجميع كان تواقا ً لمهاتفة عائلاتهم وأقاربهم والاطمئنان عليهم.
حركة المرور كانت رهيبة جداً، سيارة واحدة فقط كان يمكنها المرور عند كل إشارة خضراء، لكن الجميع كان يقود بهدوء وخلال الساعات العشرة التي أخذها الطريق بالسيارة (والذي يستغرق عادةً 30 دقيقة فقط) كان الزمور الوحيد الذي سمعته هو زمور شكر ، أحسست بمدى تكاتف الناس وتعاونها وجعلني ذلك أحب اليابان أكثر.
عندما كنا ننتظر على المنصة متعبين ومنهكين من الوقوف ، جاءنا شحاذ وقدم لنا قطعة من الكرتون المقوى للجلوس عليها. على الرغم من أننا عادة نتجاهلهم في حياتنا اليومية، إلا أنهم كانوا على استعداد لخدمتنا عندما احتاج الأمر!!
سنتوري (شركة عصير) قامت بتوزيع العصير مجانا ً على الناس، وشركات الهاتف قامت بزيادة عدد نقاط توصيل الانترنت والانتلانت اللاسلكي واي فاي لتسهيل التواصل، كما قامت شركة مواد غذائية بتوزيع مليون علبة من الشعرية والشوربة المعلبة مجانا ً، والجميع يحاول تقديم المساعدة بأفضل طريقة ممكنة.
في الملجأ، قال رجل عجوز: “ماذا سيحدث لنا الآن؟” فرد عليه صبي في المدرسة الثانوية كان يجلس بجانبه: ”لا تقلق! عندما نكبر ، أعدك بأننا سوف نصلحها مرة أخرى!” قال ذلك بينما كانت يده تربت على ظهر الرجل العجوز!! شعرت حينها وأنا أستمع إلى هذه المحادثة ، بأن هناك أمل، وأن هناك مستقبلا ً مشرقاً على الجانب الآخر من هذه الأزمة.
وهنا حيث انتهى التعليق…
ــ6ـــــــــ طرق لتعرف المزيد عن نفسك كمتصل
1- اطلب رأي الآخرين.
2- لاحظ ردود الأفعال.
3- قم بتسجيل صوتك .
4- سجل نفسك على شريط فيديو.
5- انظر في المرآة.
6- استمع إلى إلقائك.
ــــــــــ8ـــــــــ إرشادات تجعل الناس يصغون إليك
1- اعمل على صياغة أهدافك .
2- اعرف مستمعيك.
3- اعرف نفسك كمتصل .
4- ضع مستمعيك في الصورة.
5- أقنع مستمعيك .
6- لاطف مستمعيك .
7- تحكم بالوقت والزمان.
8- قيم النتائج وتجاوب معها.
ـــــــــــ 12ـــــــــــ طريقة لتحسين الإصغاء
1- عليك بالصمت.
2- عليك أن تدرك أن في إصغائك نجاحك .
3- أنصت بمفهم.
4- تواضع في تقييم ما عندك وأعط فرصة للآخرين.
5- جهز نفسك للإصغاء.
6- جاهد كي تركز أثناء الإصغاء.
7- انتبه للإشارات التي تصدر عن المتحدث.
8- أمسك عليك لسانك.
9- لا تنشغل بالرد على المتكلم أثناء حديثة.
10- تجنب كل ما يصر فك عن الانتباه.
11- قل لنفسك إن تريد معرفة شخصية المتحدث.
12- تعلم ألا تحكم على الاشخاص أو الأحداث إلا بعد فهمها جيداً.
لن تخرج مما أنت فيه حتى تقرر إلى أين تريد الذهاب، والأمر كله معقود بك أن تعثر على شغفك وتطارده بقوة لتحقيقه. تجاهلك لشغفك (أو أن تجهل معنى كلمة شغف في اللغة العربية!) يعوق مسيرتك نحو الإبداع، فعندما تكون شغوفا بشيء فأنت تكون أكثر طاقة وحيوية، وبالعكس، حين لا تكون شغوفا بما تفعله فلن تجد الطاقة أو الحيوية لتفعل ما تفعله. الطاقة هي كل شيء حين تريد النجاح، ولذا قرر أن تعثر على إجابة شافية للسؤال: ما الذي تريده في هذه الحياة، ثم انطلق بكل شغف لتحقيقه وتنفيذه.
مبارك محمد عبد الحي – الطالب الجامعي ودارس الفيزياء النيجيري – ثمانية أشهر من حياته في جمع قطع غيار السيارات المستعملة والطائرات المهجورة، معتمدا في تمويل مشروعه على عوائده من إصلاح الهواتف الجوالة والمحمولة والحواسيب، حتى انتهى من صنع طائرة هليكوبتر صفراء صغيرة، تعتمد على محرك قديم لسيارة هوندا سيفيك، هذه الطائرة ترتفع حتى 3 أمتار فوق الأرض. تعلم مبارك مبادئ الطيران بواسطة انترنت، وصنع هذه الطائرة بعدما أيقن أن صنع طائرة أسهل من صنع سيارة!
" يمكن القول أن التخاطر يحتوي على موجات كهرومغناطيسية لها طول موجي معين يتعدى الطيف الواسع المعروف لها ، وهي حرفيا موجات المخ . ولكن المسافة لا تؤثر على قوة التخاطر ذلك لأن قانون التربيع العكسي لانتشار الموجات الكهرومغناطيسية لا ينطبق على هذه الحالة . وبالمقابل فاننا يمكن أن نخلق ما يسمى بالأشكال الفكرية في وسط ذهني معين ، ونرسلها عمدا أو بدون وعي الى الشخص المتلقي . وفي حالة كون الأذهان الفردية متحدة بالذهن الكوني فان الرابطة تكون موجودة بالفعل ولا تحتاج الى أية ميكانيكية خاصة لتقويتها . ولكن من الضروري الحد من الحواجز التي نضعها حول أفكارنا لكي نجعلها خاصة وذاتية ، ويمكن أن يتم هذا عن طريق الحب والتعاطف ، وأيضا بفهم الطبيعة الحقيقية للموقف . ومن الناحية العملية فهذا ليس سهلا تماما ، لأننا في خلال تطورنا مع الوقت نبذل جهدا كبيرا لصناعة هذه الحواجز الذهنية والحفاظ عليها قائمة ، ولهذا فهي حواجز قوية بالفعل . وللقيام بالتواصل الذهني عن طريق التخاطر فان حاجزين مهمين يجب أن يتم اختراقهما أو اسقاطهما ، وهما الحاجزين الموجودين عند الشخص المرسل والمتلقي" .
وهكذا تنتقل أفكار المحبين بينهما حتى دون أن يتحادثا ، فالحب ينشأ بينهما في الأساس نتيجة أنهما متشابهان ومتوافقان حتى قبل أن يتبادلا الحديث الذي يزيد من حجم التوافق والتفاهم. ويسجل العلماء أن ظاهرة التخاطر Telepathy تكون في أحسن حالاتها بين المحبين وأيضا بين قريبي الصلة العاطفية مثل الأم وإبنها .
والتخاطر هو ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان أو كما يعرفه قاموس أكسفورد " عمل ذهن شخص على ذهن آخر عن بعد من خلال تأثير عاطفي بدون الاتصال بالحواس " . وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر وأيضا التخيلات الذهنية . ويسجل علماء "الأنثروبيولوجي" أن هناك مجتعات بدائية مثل قبائل الأبوريجينـز - وهم سكان أستراليا الأصليين- يعتبرون التخاطر موهبة أو ملكة بشرية طبيعية تنتشر بينهم دون إستغراب أو مناقشة ، بينما ينظر الى نفس الظاهرة في المجتمعات المتقدمة كوسيلة خاصة تنتمي الى عالم الغموض والروحانيات . وبالرغم من أن هذه الظاهرة لم تخضع للاثبات العلمي الا أن الدراسات المتعلقة بها تزداد كثافة وعمقا .
وعندما يتقابل اثنان وتبدأ مشاعر الحب في النمو بينهما يقضيان الساعات في الحديث إما مباشرة أو عن طريق التليفون ، يستمعان باهتمام لبعضهما البعض ، فيكون هناك فيضان من الأشياء التي يرغبون في مشاركتها فتصبح الحكاية القديمة جديدة ومثيرة عندما يحكيها المحب ويستمع اليها الحبيب . ومع الاستماع تنتعش روحا المستمع والمتكلم أيضا ، حيث يتم التركيز ليس على مايقال فقط بل أيضا على الطريقة التي يقال بها والحماس الذي يحوطه . ومع الأيام ينمو بين المحبين نوعا من التواصل غير اللفظي ، حيث أن التجارب المشتركة من الاستماع والحديث تجعلهما يشعران بالحميميمة والاقتراب والتواصل والتفاهم دون كلمات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق