الخميس، 27 ديسمبر 2018

فالمرائي دائماً يحاول أن يَظهر للناس بغير صورته الحقيقية، حيث يحاول أن يُظهر نفسه بمظهر الإنسان الذي يلتزم بالقيم الروحية والأخلاقية في المجتمع وبين الناس، بينما هو في الواقع لا يلتزم بها في سلوكه .. هو لا يعرف أن النّاس يعرفون حقيقته ويفترض فيهم الغباء، بينما الحقيقة أن الآخرين يعرفون حقيقته ولكن يتعاملون معه وفق ما يريد حتى لا يستفحل مرضه ويصل إلى مرحلة تجعلهم يتأذون منه أكثر، وفي ذلك تستحضرني قصة أغبى طفل عندما افترضوا فيه الغباء دون أن يعلموا أنّه يعرف حقيقة الأشياء بصورة أوسع من مداركهم تقول القصة، إن أغبى طفل صغير دخل لمحل الحلاقة فهمس الحلاق للزبون:هذا أغبى طفل في العالم ...انتظر وأنا أثبت لك..... وضع الحلاق جنيهاً في يد و25 قرشاً في اليد الأخرى نادى الولد وعرض عليه المبلغين أخذ الولد الـ25 قرشاً ومشى قال الحلاق: ألم أقل لك هذا الولد لا يتعلم أبدًا... وفي كل مرة يكرر نفس الأمر عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجاً من محل الحلوى فدفعته الحيرة أن يسأل الولد، تقدم منه وسأله لماذا تأخذ الـ25 قرشاً كل مرة ولا تأخذ الجنيه؟ قال الولد: لأنّه في اليوم الذي سآخذ فيه الجنيه سوف تنتهي اللعبة، ففي أحيان تعتقد أن بعض النّاس أقل ذكاءً كي يستحقوا تقديرك لحقيقة ما يفعلون .. والواقع أنّك تستصغرهم على جهل منك فلا تحتقر إنساناً ولا تستصغر شخصاً ولا تعيب مخلوقاً فالغبي فعلاً هو من يظن أن الناس أغبياء!!.

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...