الاعتكاف
لغة:
الإقامة
على الشئ ولزومه ، وحبس النفس عليه ، ويأتى
مضارعه على يعكُف ويعكِف.
(كما
فى المعجم الوجيز)(1)
وشرعا:
عرفه
الفقهاء بتعاريف مختلفة لفظا ، متقاربة
معنى كالتالى:
فعند
الحنفية:
هو
اللبث فى المسجد الذى تقام فيه الجماعة
مع الصوم ونية الاعتكاف.(2)
وعند
المالكية:
هو
لزوم مسلم مميز مسجدا بصوم ليلة ويوم
لعبادة بنية.
(3)
وعند
الشافعية:
هو
اللبث فى المسجد من شخص مخصوص بنية.(4)
وعند
الحنابلة:
هو
لزوم المسجد لطاعة الله على صفة مخصوصة
من مسلم عاقل ممينرا طاهرا مما أوجب
غسلا.(5)
ويسمى
"جوارا"
لقول
السيدة عائشة رضى الله عنها عن النبى
(وهو
مجاور فى المسجد)
(متفق
عليه).
وفى
حديث أبى سعيد الخدرى مرفوعا (كنت
أجاور هذا العشر -يعنى
الأوسط-
ثم
قد بدا لى اًن أجاورهذا العشر الأواخر
فمن كان اعتكف معى فليبت فى معتكفه)
(متفق
عليه واللفظ لمسلم).
والاعتكاف
سنة:
إلا
أن يكون نذرا فيلزم الوفاء به لما رواه
ابن عمروأنس وعائشة -رضى
الله عنهم:
(أن
النبى
كان
يعتكف العشر الأواخر من رمضان منذ قدم
المدينة إلى أن توفاه الله (متفق
عليه).
والاعتكاف
معروف فى الشراثع السابقة.قال
تعالى {وعهدنا
إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى
للطائفين والعاكفين والركع السجود}البقرة:125.
وهو
مستحب فى جميع أوقات السنة غير أنه يكون
فى رمضان أفضل من غيره ، وأفضل أماكنه
للرجال:
المسجد
الحرام ثم المسجد النبوى ثم المسجد الأقصى
، ثم المسجد الجامع.
الهدف
من الاعتكاف:
تحقيق
صفاء القلب بمراقبة الله عز وجل ، والإقبال
عليه لعبادته فى أوقات الفراغ ، وهو من
أشرف الأعمال وأحبها إلى المولى الكريم
إذا كان عن إخلاص مع الصوم.
أ.د/محمود
العكازى
ـــــــــــــــــ
لغة:
اقتبس
الشعلة من النار ، فعل ماض بمعنى أخذ ،
والاقتباس مصدر الفعل الخماسى:
اقتبس
كما فى ترتيب القاموس.(1)
واصطلاحا:
له
الآن معنيان:
معنى
فى العرف اللغوى العام حيث يطلق فيه على
كل كلام ضمنه صاحبه كلاما آخر لغيره ، وفى
البحوث العلمية (الأكاديمية)
يسمى:الاستشهاد
إما لتوكيد فكرة ، أو نقدها ، أو نقضها.
والاقتباس
عند البلاغيين أخص دلالة من العرف الغوى
العام ، فهم يخصونه بتضمين الكلام كلاما
من القرآن الكريم ، أو الحديث الشريف (2)
فيكون
الاقتباس فى النثر ، والشعر:
فمن
أمثلته في النثر قول الحريرى:"فلم
يكن إلا كلمح البصر ، أو هو أقرب ، حتى
أنشد فأغرب..
،
فهو مقتبس من قوله تعالى{وما
أمر الساعة إلا كلمح البصرأوهو أقرب}النحل:77
،
ومن الشعر قول ابن عباد:
قال
لى إن رقيبى *
سيىء
الخلق فداره
قلت
دعنى ، وهل *
الجنة
حُفَّت إلا بالمكاره
فهو
مقتبس من الحديث الشريف (حفت
الجنة بالمكاره وحفت الناربالشهوات)
رواه
البخارى.
وقول
ابن الرومى يذم بخيلا مدحه فلم يعطه شيئا:
لئن
أخطأت فى مدحيك *
ما
أخطأت فى منعى
فقد
أنزلت حاجاتى *
بواد
غير ذى زرع.
فهو
مقتبس من قوله تعالى {ربنا
إنى أسكنت من ذريتى بواد غيرذى زرع عند
بيتك المحرم}إبراهيم:37
،
وبلاغة الاقتباس أنه يكسب الكلام قوة ،
وشرفا شريطة ألا يُخطئ المقتبس بوضع
النصوص المقتبسة فى غير موضعها ، أو يذكرها
فى أغراض الغزل ، والمجون ، وما أشبهها.
أ.د/عبد
العظيم إبراهيم المطعنى
ـــــــــــــــــ
لغة:
من
مادة "قصد"
قصد
فى الأمر:
توسط
فلم يفرط ، واقتصد فى النفقة:
لم
يسرف ، ولم يقتر (كما
فى لسان العرب).(1)
الاقتصاد
الإسلامى اصطلاحا:
هو
دراسة ما جاء بالشريعة الإسلامية متعلقا
بالاقتصاد فى أقسامها الثلاثة:
العقيدة
والفقه ، والأخلاق ، وجاءت كلمة "قصد"
ومشتقاتها
فى القرآن الكريم فى ستة مواضع ، من هذه
المواضع:
-{فلما
نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد}لقمان:32.
-{منهم
أمة مقتصدة}المائدة:66.
فسّر
الزمخشرى مقتصد الواردة فى سورة لقمان
بمعنى متوسط (2)
أما
مقتصد الواردة فى سورة المائدة ، فقال
عنها الفخر الرازى:
"معنى
الاقتصاد فى اللغة الاعتدال فى العمل من
غيرغلو ، ولا تقصير".(3)
يشير
مصطلح الاقتصاد الإسلامى إلى نوعين من
المعرفة:
الأول
ما يتعلق بالشريعة ، الثانى:
ما
يتعلق بالتحليل الاقتصادى ، ويمكن القول
أن هذين النوعين من المعرفة يمثلان مرحلتين
فى الكتابة عن الاقتصاد الإسلامى ومن ثم
فهمه ، واستيعابه.
فى
المرحلة الأولى يتم التعرف على ما جاء
بالشريعة ، ويكون له ارتباط بالاقتصاد ،
أما المرحلة الثانية فإنها تتضمن التحليل
الاقتصادى لما جاء بالشريعة من أحكام ،
أو قيم ، أو آداب منظمة للأمور الاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق