هناك العديد من الطرق التي يمكنها توجيه الغضب، والحزن، والإحباط، والاكتئاب إلى شيء مُبتكر، فقط لا بد من توافر الشغف والاستمتاع بما تقوم به، قد يكون ذلك عن طريق: السخرية، أو التأمل، أو الكتابة، أو الرقص، أو الرسم والتصوير، والتصميم، أو الطهي، أو اللعب على الآلات الموسيقية. فالكتابة تمكننا من التخلص من المشاعر السلبية التي تدور برأسنا على الورق. بينما يعمل الرقص والموسيقى على فتح المجال لقدراتك الإبداعية، وإفراز المزيد من الإندروفين لتُصبح أكثر سعادة.
كذلك السُخرية، تعمل على تعزيز القدرات الإبداعية عند مواجهة المشكلات المختلفة، وكذلك تحسين القدرة على التفكير المجرد، ومن ثم الوصول إلى حلول فعالة، واتخاذ محاور مختلفة أكثر إبداعًا في التغلب على العثرات. ذلك بناءً على دراسةٍ أجرتها جامعتا هارفارد وكولومبيا لإثبات مدى ارتباط السُخرية بالإبداع.
قسَّم العلماء عينة عشوائية من البشر إلى ثلاث مجموعات: إحداها عبرت عن نفسها بسخرية، والثانية عبرت بصورةٍ جادةٍ، أما المجموعة الثالثة فتبنت الاتجاه المحايد. ثم قاموا بتوجيههم للقيام بالعديد من المهام التي تتطلب الإبداع في أدائها. فأوضحت النتائج أن المجموعة التي عبرت عن نفسها بسخرية، كانت أكثر إبداعًا من المجموعتين الأخريين. وكانت لديها القدرة على التفكير المجرد، واتخاذ حلول فعالة في مواجهة المشكلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق