الجمعة، 16 ديسمبر 2016

مساوئة التسرع



مساوئ العَجلة
——————-
تنوي الذهاب إلى مكان ما، فتستعجل نفسك رغبة في الوصول إليه بسرعة، وعندما تصل تجد أنك لا تستمتع بالمكان بسبب ما يعتمل في نفسك من لهفة وقلق وربما اضطراب.
حاول بدلاً من ذلك أن تكون أكثر هدوءاً و رصانة واتزاناً.
وإن جنح الفكر للقلق والاهتياج اصفعه بإرادتك حتى يلزم الهدوء.
الإثارة تؤثر سلباً على توازن الأعصاب، لأنها ترسل كمية كبيرة من الطاقة إلى بعض أعضاء الجسم وتحرم غيرها من حصتها الطبيعية.
وهذا النقص في التوزيع الصحيح للطاقة هو سبب العصبية.
الجسم الهادئ المرتاح يريح الأعصاب ويستجلب الطمأنينة النفسية.
قال المعلم:
“لا تهتموا بعيوب الآخرين
استعملوا مسحوق الحكمة المنظف
لإبقاء حجراتكم الفكرية نقية طاهرة
فبقدوتكم الحسنة ستلهمون الآخرين
كي ينقوا أنفسهم ويصححوا مساراتهم.”
* * *
تلميذان غضبا من أخ لهما بدون مبرر
ورفعا شكواهما إلى المعلم
فأصغى المعلم إليهما بصمت
وعندما انتهيا قال لهما:
“عليكما بتغيير نفسيكما.”
* * *
وقال:
“الاستمتاع بالطبيعة يضاعف كنوز السلام والسعادة
وهو أفضل بما لا يقاس من التسليات الدنيوية
المضيّعة للوقت. إن الله يريدنا أن نحيا ببساطة
قانعين بالمسرات البسيطة البريئة.”
الا






امتحان الله للإنسان
———————-
:
“إن الله يمتحننا بشتى الطرق.
فهو يـُظهر مواطن ضعفنا
لعلنا نتعرف عليها
ونحوّلها إلى قوى وطاقات نافعة.
أحياناً قد يضع في دروبنا محناً وتجارب
تبدو فوق طاقتنا واحتمالنا،
وأحياناً يبدو وكأنه يدفعنا بعيدا عنه.
ولكن المريد الفطن يقول:
"أريدك يا رب مهما كانت الظروف التي تواجهني
ولا شيء يمكن أن يصدّني عنك.”
ودعاء قلبي الصادق هو:
“لا تدخلني في تجربة نسيان حضورك
أو إغفال التفكير بك.”


حب التملك لا يجدي نفعاً. عندما يحاول أحد شريكيّ الزواج السيطرة على الآخر فهذا دليل على نقص في الحب.
ولكن عندما يعبّران عن حبهما باهتمام ودي صادق و مراعاة دقيقة للمشاعر و رغبة أكيدة في إسعاد الآخر يكتسب الحب خاصية سامية
وفي مثل تلك العلاقة نحصل على ومضة من الحب الإلهي.


سأل تلميذ ٌ:
“لماذا يمنحنا الله أقرباء
إن كان لا يريدنا أن نحبهم أكثر من سواهم؟”
فأجاب المعلم:
“الله يضعنا بين الأقارب
كي يمنحنا الفرصة
للتحرر من الأنانية
ولكي يجعل من السهل علينا
التفكير في الآخرين.
وفي الصداقات
يفتح لنا آفاقاً جديدة
لتوسيع حدود تعاطفنا.
ولكن تلك ليست الغاية القصوى
إذ يجب علينا أن نستمر
في تمديد آفاق محبتنا
حتى تصبح ذات طبيعة روحية
وتشمل كل الكائنات والموجودات.
وإلا فكيف يتسنى لنا
التقرب من الله
الذي كلنا  عياله ؟!”




ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...