الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

شخصيات فى حياتى



‏(‏حم، ك‏)‏ عنه‏.‏

28419- نهى عن الرقى والتمائم والتولة‏.‏

‏(‏ك‏)‏ عن ابن مسعود‏.‏

28420- ثلاث من السحر الرقى والتولة والتمائم‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن ابي امامة‏.‏
 قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - :
( ثلاث تثبت لك الود في صدر أخيك :
v أن تبدأه بالسلام
v وتوسع له في المجلس
v وتدعوه بأحب الأسماء إليه )

3. احذر من تشبيك أصابعك أمام الآخرين .. فهذا يوحي بشخصية متوترة غير مطمئنة في حينها .

4. (كيف حالك أخي .. اتصلتُ لا لشيء فقط لأطمئن على صحتك و آنس بسماع صوت من أحببته في الله ... ) ماذا لو اتصل عليك أحدهم وهامسك بمثل هذه الكلمات .. بالطبع أنك ستذوب حياء من عبيق كلماته الزاكية .. وسيرتفع مقداره في قلبك .. فكن أنت هذا الرجل ..

5. حاول عند تحدثك مع الطرف الآخر أن تظهر الاهتمام المشترك معه أو حاول أن تحوّل محور الحديث عن موضوع يثير اهتمامه .. فإنه عند ذلك يأنس وينشرح صدره للكلام معك ..

6. الغضب هو قوة في الشخصية .. وإثبات للذات .. هذا ما قد يظنه البعض ولذلك يقول علماء النفس : ( إن الإنسان الذي يغضب لأتفه الأسباب هو إنسان ركيك الشخصية ) فاحذر ..

7. تواضع تكن كالنجم لاح لناظر      على صفحات الماء وهو رفيع
    ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه       على طبقات الجو وهو وضيع

8. يذكر الدكتور / علي الحمادي هذه الطريقة الرائعة في كسب الآخرين تحت عنوان ( لا تفعل شيئا ) فيقول : ( لا تفعل شيئا .. لا تتعجب كثيراً من هذه الطريقة فإنها طريقة ناجحة ومجربة وقد تم دراستها فوجدوا لها الأثر العظيم في توطيد العلاقات مع الآخرين .
نعم لا تفعل شيئا كل ما عليك أن تنصت للآخرين وتستمع إليهم وتترك لهم الفرصة في الحديث والكلام واستفراغ ما في صدورهم والتنفيس عما في نفوسهم .. تقول مجلة ( ريدرز دايجست ) ( إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصهم ، بل ليستمع لهم ))

9. هل رأيت الطير عندما يقع في المصيدة ؟!
إنه يصبح أسيراً لمالك المصيدة ..
كذلك القلوب فمصيدتها الابتسامة.. وعندما تقع في المصيدة تصبح أسيرةً للصائد .. وكأني بالابتسامة تقول لك عن صاحبها : إني أحبك في الله .. إنك تمنحي السعادة .. وإني سعيد برؤيتك ..

10. باشر حديثك بطرفة ودية .. واعرض أفكارك بطريقة تمثيلية .. فهذا أدعى لأن يجعلك أكثر جاذبية ..

11. استخدم طريقة إلقاء الأسئلة المفتوحة .. لبداية ناجحة في حديثك مع الآخرين .. وحتى تتيح لهم فرصة أكبر من الكلام ..

12. وانثر بين يديك العشريات المدهشة في كسب الآخرين :
* سلّم على من تلقاه بحرارة .
* ابتسم ابتسامة صادقة .
* أخبره بشوقك إليه .
* عدد الصفات الخيّرة فيه .
* امنحه الثقة بنفسه .
* شجعه على الأعمال التي أنجزها .
* أظهر إعجابك بشخصيته .
* دعه يتحدّث عن نفسه .
* استمع إليه بكل اهتمام .
* لا تقاطعه وهو يتحدّث .

13. واختم بقول الإمام الحكيم الشافعي – رحمه الله - :
يخاطبني السفيهُ بكلِّ قبحٍ     فأكرهُ أنْ أكونَ لهُ مجيباً
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلماً     كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيباً
إذا نطقَ السفيهُ فلا تجبهُ    فخيرٌ من إجابتِهِ السكوتُ
عشر خطوات نحو التميّز في بناء الثقة بين أفرادك ومنهم حولك :

الأولى : علّقهم بالله .
من تعلق بشيء وُكل إليه . . !
فما أعظم أن يوكل الإنسان إلى ربه . .
الرحمن الرحيم . .
القوي القدير . .
اللطيف الخبير . .
علّمهم كيف يحسنون التعلق بالله . .
بالفزع إليه . .
يا أبا بكر ما بالك باثنين . .
الله . .
ثالثهما !!!
كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة !
وكان إذا همّ بالأمر صلى لذلك الاستخارة . . !!
حين يتعلق القلب بالله . .
فإنه آوى إلى ركن شديد . . !
وحين يتعلق القلب بجهد أو مادة . .
أو قوة أو فتوّة . .
أو فطنة أو دهاء . . !!
هلك وخاب وخسر . . !!
إنما أوتيته على علم عندي . .
فخسفنا به الأرض ..!
زمن الأفك . .
تعيش الطاهرة المطهرة العفيفة الصينة . .
عائشة الصديقة بنت الصديق . .
أحلك ايام حياتها . .
ترمى بالأذى والإفك . .
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر من البشر . .
أحب زوجته . .
بل هي أحب الناس إليه . .
يدخل عليها وهو يقول . .
أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك اللّه !!
إنّه التثبيت . .
إنها البراءة الطاهرة . .
حين لا تكون إلا من الله !!
أيّها الداعية . .
أيها الزوج . .
نمّ فيمن حولك . .
هذا الإيمان . .
وادع الله لهم بأن يزينه في قلوبهم .

الثانية : اشحذ همّتهم .
يا عمر . .
ما رآك الشيطان سالكاً فجّاً إلا سلك فجّاً آخر ..!!
وهكذا صار عمر . .
الأمير . .
الخليفة . .
الملهم . .
المحدَّث . . !!
في يوم بدر . .
فئة قليلة ..
غلبت فئة كثيرة - بإذن الله - ..
من يقاتلهم وله الجنة !!
فقال عمير . .
بخ .. بخ إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات .
إرمِ سعد .. فداك أبي وأمي !

الثالثة : عزز جانب النقص فيهم .
يصعد مرة الفتى النحيل . .
والصحابي الجليل . .
عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - على شجرة . .
فتتلاعب الريح بساقيه . .
فيضحك بعض الصحابة من دقّة ساقيه . .
فيقول الإمام المربي . .
أتضحكون من دقة ساقيه والله إنها عند الله أثقل من جبل أحد !!
يريد أن يعلمنا كيف نعزز جانب النقص فيمن حولنا . .
النقص قد يكون نقصاً فطريّاً . .
جبليّاً . .
عزّزه بما يكمله . .
وإن كان هذا التعزيز شعورياً نفسياً . .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد أن يخبرنا أن وزن ساقي ابن مسعود أثقل من جبل أحد لمجرد أنها هي ساقا ابن مسعود . . !!
إنما يريد أن هذه الساقين تغبرت في سبيل الله . .
فثقلت في ميزان الله !!
يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن النساء ناقصات عقل ودين !
لكنه صلى الله عليه وسلم يعزّز هذا النقص الفطري بقوله . .
" اللهم إني أحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم " !
" من عال جارتين كنّ له حجابا من النار " !!
" إذا صلت المرأة خمسها، و صامت شهرها، و حصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" !
تكميل وتعزيز . .
لتكون أكثر ثقة بنفسها . .
حين تتعامل مع معطيات الحياة . .
بهذه النفسية والمهنويات الواثقة المرتفعة !

الرابعة : احترم جهدهم .
لا تتجاهل ..
أو تحقّر . .
لكن ..
احترم وقدّر . .
شابين فتيين . .
يختصمان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّهم قتل ابا جهل !!
فيطلب صلى الله عليه وسلم سيوفهما . .
فيرى عليها آثار الدماء . .
فيقول : كلاكما قتله !!
ويوصي عائشة رضي الله عنها . .
يا عائشة . .
لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة !!
إن احترام جهود الآخرين ..
مهما قلّت . .
أو دقّت . .
تبعث في قلوب الآخرين الثقة فيما يقدمون ..
ويعطون . .
ويبدعون . . .
احترم جهدهم . .
تصنع فيهم الثقة !

الخامسة : كلّف بالمستطاع .
حتى لا يصاب من حولك بالإحباط . .
أو الفتور . .
حتى لا يصيرون أسرى الضجر والملل . .
أسرى التخبّط والفشل . .
كلّف بالمستطاع ..
اعرف قدراتهم . .
إمكاناتهم . .
ثم اختر المناسب ..
في المكان المناسب . .
وفي الوقت المناسب ..!
حذيفة أمين السر . .
وخالد بن الوليد . .
سيف الله المسلول . .
وأبو هريرة . .
المحدّث الحافظ . .
يوم الخندق . .
ينتدب حذيفة . .
وفي القوم ابو بكر وعمر . .!!
حين تطلب من الآخرين ما لا يمكن أن ينجزوه أو يعملوه . .
توقعهم في حبائل الضعف والخور والفشل . .
كلف بالمستطاع . .
لتجد من حولك أكثر ثقة في إبداعهم .

السادسة : ثق بهم .
ليكونوا أوثق بأنفسهم . .
امنحهم ثقتك . .
وحسن ظنك بهم . . .
لا تعملهم بالشك والريبة . .
وتأويل الأفعال . .
وإلزام النيات والمقاصد ما لا يلزم !!
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل اسامة بن زيد رضي الله عنه . .
على جيش يسيّره إلى الروم . .
في الجيش كبار الصحابة . .
وأميرهم أسامة !
يرسل الشاب اليافع حبيب بن زيد رضي الله عنه ..
ليبلغ رسالته إلى مسيلمة الكذاب . .
من غير أن يكون له حرس ..
أو حجّاب . . !!
يُرسل معاذاً إلى اليمن . ..
ومصعب الشاب المترف . .
يرسله سفيراً للإسلام إلى المدينة . .
إن الثقة بالآخرين . .
من أعظم ما يولّد الثقة عندهم . .
ثقة في أنفسهم . .
وثقة بك . .
حتى زوجتك وابناؤك . .
هم أولى الناس . .
بأن تمنحهم ثقتك !

السابعة : صارحهم .
لا تزين لهم . .
ولا تتكلّف لهم . .
استر عيبهم عن أن تفضحهم . .
لكن لا تستر عيبهم عن أن تنصحهم . . !
صارحهم بأخطائهم . .
مصارحة الحريص المشفق . .
من غير تشهير أو تحقير أو إذلال ..!
ما بال أقوام . .
ونعم العبد عبد الله لو كان يقوم من الليل .!
وكما صارحتهم بعيبهم . .
صارحهم بحبك . .
" إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله، فليخبره بأنه يحبه لله عز وجل"

الثامنة : امنحهم فرصة التعبير عن شعورهم وأفكارهم بكل اريحية .
لا تزجر . .
أو تضجر . .
يدخل شاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
يارسول الله إئذن لي في الزنا ؟!
يا لله . .
يريد الزنا ؟!
ويريده حلالا ايضا !!
فيدنيه منه صلى الله عليه وسلم وهو يقول في شفقة وحب . .
أترضاه لأمك . .
لأختك . .
حتى يقول له : وهكذا الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم !!
فيقوم الشاب من عنده وهو أوثق بنفسه من أن يقع في هذه الكبيرة . .
بعد هذا الحوار الهادئ . .
زوجتك . .
ابناؤك . .
من حولك ..
بحاجة إلى أن تعطيهم فرصة - أريحية - للتعبير عن أفكارهم . .
مشاعرهم ..
عواطفهم . .
خلجات دواخلهم . .
من غير أن تكبح . .
أو تزمر . .
أو تزجر . . !!
إنك حين تحرمهم هذه الفرصة . .
سيكونون أضعف من أن يواجهوا أنفسهم بصراحة !!
لتبني الثقة فيمن حولك . .
امنحهم فرصة التعبير . .

التاسعة : لا تسخر بهم .
يشرب رجل الخمر . .
فيؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيجلده . .فيقول أحدهم :
ما أقبحه ما أكثر ما يؤتى به . . !!
فيقول صلى الله عليه وسلم :
ما أعلم إلا أنه يحب الله ورسوله !!
لا تعينوا الشيطان على أخيكم !!
هذه الكلمات . .
لهي اشد وقع في نفس ذلك الرجل . .
من سياط الجلد . .
إنها تربية النبوة . .
لا تسخر . .
من طالبك ...
ابنك . .
زوجتك . .
حين يخطئ . .
أو حين يحاول الإبداع . .
إنك تغتال طموحه . .
تقتل فيهم الإبداع . .
المبادرة . .
الإنجاز . .
" يا ايها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم . . "
" ولا نساء من نساء . . " !

العاشرة : علّمهم كيف يبدعون ..
كيف ينجزون . .
كيف يتخلصون من مشاكلهم . .
وجّه . .
انصح . .
ساعد . .
أغث . .
وينشأ ناشئ الفتيان منّا : : : : على ما كان عوّده أبوه
وكن بهم رحيماً . .
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "
أخرج ابن جرير بسنده عن أبي اليسر (كعب بن عمرو الأنصاري) قال: أتتني امرأة تبتاع مني بدرهم تمراً، فقلت: إن في البيت تمراً أجود من هذا، فدخلت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت عمر فسألته فقال: اتق اللّه واستر على نفسك، ولا تخبرنّ أحداً، فلم اصبر حتى أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فأخبرته فقال: "أخلفتَ رجلاً غازياً في سبيل اللّه في أهله بمثل هذا؟" حتى ظننت أني من أهل النار، حتى تمنيت أني أسلمت ساعتئذ"، فأطرق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ساعة، فنزل جبريل، فقال: أبو اليسر: فجئت فقرأ عليَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} فقال إنسان: يا رسول اللّه أله خاصة أم للناس عامة؟ قال: "للناس عامة". وعن أبي ذر، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "اتق اللّه حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" (أخرجه الإمام أحمد) .
لقد خرج هذا المذنب الخطّاء من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
وهو أشد عزماً على أن لا يقرب هذه المعصية . .
خرج من عنده . .
وهو أكثر أملاً وتفاؤلاً . .
إنك حين تعلّم غيرك ..
كيف يبدع . .
كيف يسمو ..
كيف يتخلّص من مشاكله وهمومه . .
يكون أقدر وأوثق من نفسه على أن يقضي دهره . .
في ظل أمل بعمل . . !!


لا حرمت الأجر ايها المبارك . .
وسدد الله على الخير خطاك . .
عشر خطوات . .
ابتغي منه تنزّل الرحمات . .
وصالح الدعوات . .
والحمد لله رب العالمين .


عشر خطوات لبناء الثقة في نفسك ..!








              تحليل الشخصيات 27272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727272727


                                    وفن التعامل معها




               تعرف على عشر شخصيات بصفاتها وأمثلتها و تحليلها من واقع عملي ...

                                                  1427هـ








الفهرس

م
الموضوع
الصفحة
1
المقدمة
3
2
مدخل إلى علم الشخصيات ، ويشتمل على:

3
     - تعريف الشخصية والمراد بها.
4
4
     - أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
4
5
     - علامات اعتلال الشخصية (نستطيع من خلالها أن نعرف نوع الشخصية).
5
6
     - ماهي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
6
7
     - رسم بياني يوضح ذلك.
7
8
     - وقفات.
8
9
مفاتيح للاستفادة من البحث
8
10
أنواع الشخصيات:

11
     - الشخصية المرتابة
9
12
     - الشخصية الساذجة
12
13
     - الشخصية القاسية
13
14
     - الشخصية العطوفة
15
15
     - الشخصية المستسلمة
16
16
     - الشخصية العدوانية
17
17
     - الشخصية الانطوائية
19
18
     - الشخصية التجنبية
21
19
     - الشخصية جاذبة الأنظار (الهستيرية)
22
20
     - الشخصية المعجبة بذاتها (النرجسية)
24





المقدمة:

  الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا … أما بعد:
فإن المتأمل في واقع حياة الناس يجد لكل منهم شخصية مختلفة عن غيره ، ولكل منهم أسلوبه في التعامل مع الآخرين فهذا يبتعد عن مواجهة الآخرين خوفاً من الانتقادات المتوقعة ،وهذا يستعطف الآخرين بالمبالغة في إظهار المعاناة ، وهذا يلقي بأخطائه على الآخرين ...الخ ، وقد تحدث مشكلة من أحد الطلاب أو سلوكاً غريباً،  فنستغرب هذه التصرفات و ربما نتعامل معها بأسلوب خاطئ ، ولكن لو تعرفنا على أنواع الشخصيات وصفاتها، استطعنا أن نحللها ونتعامل معها بالطريقة المناسبة ؛ فمثلاً وقعت مشكلة من شخص ذا شخصية مرتابة (سيئة الظن) فعلينا أولاً أن نعرف صفات هذه الشخصية ثم بعد ذلك سنخرج بالتوصيات التالية:1. لابد أن تكون صريحاً وواضحاً معه ولا تبالغ في ذلك لأنه ربما يفسر تصرفك بغير الذي تقصد. 2.إذا احتجت إلى محاورته فاستعد بالأدلة المقنعة والحجج القوية مع الحذر من إسقاطاته. 3.لا تواجهه بعنف فينفجر! 4.إذا لم ينفع معه المواجهة الكلامية فاستخدم أسلوب المكاتبة...الخ .

وكذلك لو أردت أن تضع شخصاً لعمل أو لجنة تحتاج إلى نوع من التضحية والبذل والإيثار وخدمة الآخرين فعليك بصاحب الشخصية المستسلمة الخ...
وإن مما دفعني لكتابة هذا البحث أني وجدت عدداً من الطلاب الذين تحصل منهم مشكلات كبيرة ومتشعبة في المحاظن التربوية؛ غالباً ما تكون شخصياتهم معلولة، فلذلك يحتاجون إلى معاملة خاصة، مبنية على تصور دقيق لنوع الشخصية، وكيفية التعامل معها –وهم قلة ولله الحمد- ولكنهم يؤثرون على مسيرة العمل، ويأخذون فكر المربي ووقته!.
بالإضافة إلى أن الداعية والمربي يجدر به أن يتعرف على أنواع الشخصيات وصفاتها؛ ليستطيع أن يؤثر في الناس بأقواله وأفعاله وتصرفاته فيعرف ماهي النقاط التي يتأثر بها المدعو فيركز عليها ويوظفها فيما ينفع ، وينتبه للأساليب التي ربما تنفر المدعو فيبتعد عنها.

عليه أخلص إلى أهمية معرفة الشخصيات وصفاتها خصوصاً الشخصيات التي يكثر وجودها في مجتمعنا .. وما هذا البحث إلى خطوة لجمع وتوضيح أهم أنواع الشخصيات التي تهم المربي لأداء مهمته على الوجه المطلوب، وقد حرصت على الاختصار قدر الإمكان ، والتركيز على ما يهم مراعياً سهولة الأسلوب والتوضيح بالأمثلة.

وقد استفدت كثيراً من كتاب ما تحت الأقنعة للدكتور محمد بن عبد الله الصغير –حفظه الله ورعاه- فهو مناسب لغير المتخصص وأسلوبه واضح ، وكذلك كتاب علم النفس الدعوي للدكتور عبد العزيز بن محمد النغيمشي ، ومجموعة من المراجع والمقالات.
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا مباركين أينما كنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.


مدخل إلى علم الشخصيات:

1. تعريف الشخصية والمراد بها.
2. أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية.
3. علامات اعتلال الشخصية (نستطيع من خلالها أن نميز نوع الشخصية).
4. ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
5. رسم بياني يوضح ذلك.
6. وقفات.

أولاً: تعريف الشخصية
تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف الآتي :
(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات الشخصية).
فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان المعنوي للشخص.

ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل معها :
1. الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية ( العجلة ، البرود ،  الكرم ، الجدية ، الدعابة ، ..)
2. الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية (التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك..) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
3. الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)
4. المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثل:(المعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد–القيم–المعتقدات ..).
  ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ، ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ، ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.
ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل على وجود علة ما في الشخصية  والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية (مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
العلامات العامة:
1. إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل ...).
2. صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل ...).
3. خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ، سرعة جيشان العاطفة، تقلب مفاجئ في المزاج ...).
4. أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات الذهنية ، ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام العقلي ونحوه).
5. خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو دينياً ، اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ، إحجام شديد ...).
6. الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في مواجهة المشكلات.
وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.
العلامات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
 الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من الناس .
 الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .
 الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي والقلق عند فقده .
 الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط بالآخرين لأجل ذلك .
 وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله- .

رابعاً: ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
يندر أن يوجد على الأرض حاضراً أو مستقبلاً شخص سوي تام السواء في صفاته وطباعه كلها ، كما قيل:
من لك بالمهذب الندب الذي       لا يجد العيب إليه مختطى
وروي عن سعيد بن مسيب قوله : ( ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله).
وإليك أخي المبارك بعض المعايير والضوابط التي تبين صفات الشخصية السوية :
1. التوازن في تلبية المطالب بين الجسد والروح :
وهي تعني أن الإنسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد سواء وأن الشذوذ والانحراف يمكن أن يوجد عند إشباع الروح على حساب الجسد أو العكس.
2. الفطرية :
 وتعني انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها ، فالسلوك كلما تطابق مع الفطرة أو أقترب منها كان سوياً وكلما ابتعد عنها كان شاذاً ، ومن ذلك إيمان الإنسان بوحدانية الله وهو أمر فطري ، والشرك هو الشذوذ قال تعالى ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله).
3. الوسطية:
 وهي خيرية السلوك وفضيلته ، أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين الإفراط والتفريط ، فالإنفاق يكون بين الإسراف والتقتير ، والعلاقة بالله تكون بين الخوف والرجاء ، والاتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذاً ، قال تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ).
4. الاجتماعية:
وهي وجود الإنسان في وسط اجتماعي ، وتجاوبه السلوكي مع هذا الوسط ، وقدرته على إقامت العلاقة الإنسانية مع الآخرين . ولهذه السمة ارتباط وثيق بالسمة الثانية فالإنسان اجتماعي بفطرته والاتجاه إلى الفردية أو العزلة بدون سبب ملجئ يعد شذوذاً.
5. المصداقية:
وهي الصدق مع الذات ومع الناس ، وتطابق ظاهر الإنسان مع باطنه ، وكلما اختلف ظاهر الإنسان عن باطنه كلما كان شاذاً وازدوجت شخصيته ، وهو النفاق وقد عده القران مرضاً قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين . يخادعون الله و الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).
6. الإنتاجية:
وهي اتجاه الإنسان إلى العمل وتحمل المسؤولية بحدود قدراته ، فالعمل أو الإنجاز يعد ركناً مهماً في سواء الإنسان وصحته النفسية ، بينما تؤدي البطالة والسلبية إلى الانحراف أو الشذوذ.


خامساً: رسم يبين موقع الشخصية السوية والشخصيات المعتلة:














+   -



يوضح الشكل السابق أن الأصل في الشخصية السوية هي الوسط فإذا زادت الصفة عن حدها أو نقصت أصبح الإنسان معلول الشخصية ، فالإنسان يجب أن يكون فطناً في تعامله مع الناس بدون إساءة ظن أو توجس (الشخصية السوية)، فإذا أصبح يشك في الآخرين ويتوجس منهم بدون سبب واضح كان مريضاً (الشخصية المرتابة) ، 

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...