الاثنين، 4 يوليو 2016

المراة الناشز


قال ابن عباس : فلا تتجنوا عليهن العلل و الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت لعنتها الملائكة حتى تصبح ]
و في لفظ ـ فبات و هو عليها غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح ـ
و لفظ الصحيحين أيضا :
[ إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها زوجها ]
و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم :
[ ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة و لا ترفع لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم المرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها و السكران حتى يصحو ]
و عن الحسن قال حدثني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
[ أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها و عن بعلها ]
و في الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تصوم و زوجها شاهد إلا بإذنه و لا تأذن في بيته إلا بإذنه ] أخرجه البخاري و معنى شاهد أي حاضر غير غائب و ذلك في صوم التطوع فلا تصوم حتى تستأذنه لأجل وجوب حقه و طاعته .
و قال صلى الله عليه و سلم :
[ لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ] رواه الترمذي
و قالت عمة حصين بن محصن و ذكرت زوجها للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
[ انظري من أين أنت منه فإنه جنتك و نارك ] أخرجه النسائي
و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها و هي لا تستغني عنه ]
و جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال :
[ إذا خرجت المرأة من بيت زوجها لعنتها الملائكة حتى ترجع أو تتوب ]
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة ]
فالواجب على المرأة أن تطلب رضا زوجها و تجتنب سخطه و لا تمتنع منه متى أرادها لقول النبي صلى الله عليه و سلم :
[ إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتأته و إن كانت على التنور ]
قال العلماء : إلا أن يكون لها عذر من حيض أو نفاس فلا يحل لها أن تجيئه و لا يحل للرجل أيضا أن يطلب ذلك منها في حال الحيض و النفاس و لا يجامعها حتى تغتسل لقول الله تعالى :
{ فاعتزلوا النساء في المحيض و لا تقربوهن حتى يطهرن } أي لا تقربوا جماعهن حتى يطهرن قال ابن قتيبة : يطهرن ينقطع عنهن الدم فإذا تطهرن أي اغتسلن بالماء و الله أعلم
و لما تقدم عن النبي صلى الله عليه و سلم :
[ من أتى حائضا أو امرأة من دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد ]
و في حديث آخر :
[ ملعون من أتى حائضا أو امرأة في دبرها ]
و النفاس مثل الحيض إلى الأربعين فلا يحل للمرأة أن تطيع زوجها إذا أراد إتيانها في حال الحيض و النفاس و تطيعه فيما عدا ذلك و ينبغي للمرأة أن تعرف أنها كالمملوك للزوج فلا تتصرف في نفسها و لا في ماله إلا بإذنه و تقدم حقه على حقها و حقوق أقاربه على حقوق أقاربها و تكون مستعدة لتمتعه بها بجميع أسباب النظافة و لا تفتخر عليه بجمالها و لا تعيبه بقبح إن كان فيه قال الأصمعي : دخلت البادية فإذا امرأة حسناء لها بعل قبيح فقلت لها : كيف ترضين لنفسك أن تكوني تحت مثل هذا ؟ فقالت : اسمع يا هذا لعله أحسن فيما بينه و بين الله خالقه فجعلني ثوابه و لعلي أسأت فجعله عقوبتي
و قالت عائشة رضي الله عنها : يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بخد وجهها
و قال صلى الله عليه و سلم :
[ نساؤكم من أهل الجنة الودود التي إذا آذت أو أوذيت أتت زوجها حتى تضع يدها في كفه فتقول : لا أذوق غمضا حتى ترضى ]
و يجب على المرأة أيضا دوام الحياء من زوجها و غض طرفها قدامه و الطاعة لأمره و السكوت عند كلامه و القيام عند قدومه و الابتعاد عن جميع ما يسخطه و القيام معه عند خروجه و عرض نفسها عليه عند نومه و ترك الخيانة له في غيبته في فراشه و ماله و بيته و طيب الرائحة و تعاهد الفم بالسواك و بالمسك و الطيب و دوام الزينة بحضرته و تركها الغيبة و إكرام أهله و أقاربه وترى القليل منه كثيرا .

( فصل )

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...