الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

لشخص أن ما قام به لم يكن مبرر وأن الآمر لم يستحق ذلك الانفعال كله,
تلك اللحظة التي يسيطر فيها الشعور الانفعالي على العقل ويطلق العنان للأميجدالا حيث تقيس
شعورنا لهذا الحدث وتطرح أسئلة بدائية ( هل أحب هذا , هل أشعر بالخوف منه, هل هو مضر )
وهنا تعمل الأميجدالا كجهاز إنذار يرسل إشارات طوارئ تنبه الخلايا العصبية للاستعداد , ويحرك الأمجدالا قوتين في نفس الوقت قوة تحفز الأمجدالا وقوة تضعف عمل القشرة الجديدة التي تحافظ
على توازن الاستجابات الانفعالية أو تجندها لحسابها فتكون تابعة لها.

ويمكن أن نقول أن مفاتيح الذكاء العاطفي تشمل المجالات التالية

1- أن يعرف الإنسان عواطفه لأن الوعي بالنفس والتعرف على الشعور الحقيقي وقت حدوثه هو حجر الأساس في الذكاء العاطفي .

2- إدارة العواطف وهي القدرة على ضبط الشعور وجعله ملائم, وتهدئة النفس, والتخلص من القلق الجامح , وذكر أن الذين لا يستطيعون التخلص من هذه المشاعر يعيشون في عراك دائم بين الذات وبين المشاعر السلبية مثل الكآبة والقلق وهذا يهدر الكثير من الطاقة الإيجابية ويحولها إلى طاقة سلبية مدمرة

3- تحفيز الذات: أي توجيه العواطف في خدمة الهدف والتمتع بالمهارة العاطفية والفعالية وذلك بمنع أو تأجيل العواطف السلبية مثل إشباع رغبة ملحة لا تخدم الهدف أو الشعور بالأسى أو الغضب , وتركيز تدفق العواطف الإيجابية مثل الانغماس الممتع في العمل والرغبة في الإنجاز والتفاؤل
4- التعرف على عواطف الآخرين أو التقمص الوجداني : وهو المقدرة على الوعي بانفعالات الآخرين وشعورهم والقدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية التي تدلنا على ما يجب عمله مع الغير.

5- توجيه العلاقات الإنسانية وهو مهارة تطويع عواطف الآخرين وهي المهارة الكامنة خلف التمتع بالشعبية والقيادة والفعالية والتأثير
وكل هذه الأمور يمكن اكتسابها مع بذل المزيد من الجهد المناسب

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...