الخميس، 5 نوفمبر 2015

نشاهده في الأسر الأوروبية، أعرف أسرة أمريكية مات واحدها في الحرب فنشرت عنه الجرائد، فلما ذهب بعض الأصدقاء َ للعزاء ش ُّك ً وا في أن يكونوا هم املقصودين لأنهم لم يشاهدوا عليهم أثرا من آثار الحزن، ونعم إنهم يحزنون ولكن في حدود ضيقة ويحزنون في أنفسهم ويبشون للناس. وتجد كثريًا من الأغنياء في أوروبا وأمهاتهم أو آباؤهم في أشد حالات البؤس، َّل أن ينفق إنجليزي أو أمريكي على ابنه في التعليم الجامعي، ولكنه إذا أراد الولد وقَ عمل بنفسه ليتكسب ويصرف على نفسه كأن يشتغل صبي لبان أو بائع جرائد أو ً اس ً ا للجامعة أو طباخا، ثم من مظاهر الأسرة املصرية موزع بريد في جامعة أو كنَّ ً أيضا الاتصال والاعتزاز بالأقارب حتى الأبعدين، فها ابن ابن عمه، وهذه بنت بنت خالته، وهكذا حتى ليبلغ ببعضهم الاعتزاز بحارته أو قريته.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...