الجمعة، 22 مايو 2015


. وفي اللحظة التي يصل الانفعال فيها إلى منطقة الوعي ، هي
اللحظة التي يُسجل فيها هذا الانفعال من جانب القشرة الدماغية الأمامية.
والعواطف الجياشة التي تكمن تحت عتبة وعينا ، تؤثر تأثيرا قويا في
الكيفية التي ندرك بها هذه العواطف بإحساسنا ونتفاعل معها ، على الرغم
من عدم وجود أي فكرة لدينا عن جيشان هذه العاطفة بداخلنا.
ولنأخذ
مثلا: شخصا أزعجه لقاء وقح غير متوقع في ساعة مبكرة من النهار ، جعله
يعيش في حالة نكد لساعات عدة... نراه بعدها يتحدى كل مَنْ يقابله دون
قصد ، وسريع الغضب دون أسباب. وقد لا يكون منتبها لهذا التوتر المستمر ،
إلى أن يلفت نظره شخص ما لهذا التوتر فيشعر بالاندهاش. ذلك لأن
سلوكه هذا الذي كان منطلقا من خارج منطقة وعيه فرض عليه ردود
أفعاله الفظة. لكن بمجرد أن يدخل رد الفعل منطقة وعيه ، يُسجل في
قشرة المخ ، وعندئذ يمكنه تقييم الأمور من جديد ، ويقرر التخلص من
مشاعر ذلك الصباح ، وتغيير نظرته للأمور ومزاجه أيضا. وبهذه الطريقة
يكون الوعي العاطفي بالنفس هو الحجر البناء والجوهري التالي للذكاء
العاطفي القادر على التخلص من المزاج المعتل.

ليست هناك تعليقات:

قوة المراءة

أنت على حق، القوة العاطفية والحدسية هي من أهم مصادر القوة الفريدة للمرأة التي يمكن الاستفادة منها في المواقف الصعبة. دعني أوضح أكثر: 1. القو...