الخميس، 17 أبريل 2014

النار محرقة

إن الناس يعرفون أن النار محرقة، وهم يوقنون هذا، ولا يقربونها، وحين يعلمون أن الإتيان في الدبر مضر ومحرق، ساعتها سيتراجعون، إلا من فقد عقله، وألقى بنفسه في التهلكة، وقد حذرنا الله تعالى من ذلك حين قال "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وأرى علاج هذا العوج ما يلي:
1-
 أن يتفكر الإنسان دائما في المتعة وكيفيتها، وما هي؟ وما وسائلها التي تحقق له اللذة والمتعة؟ والتفريق بين المتعة الحقيقية والمتعة الزائفة.
2- أن يتثقف الإنسان فيما يخص الثقافة الجنسية بالطرق المشروعة، والتي تتيح له كل ما يريد من متعة وشهوة، ولكن من طريق مباح شرعا.
3- أن يغض الإنسان طرفه وبصره عن كثير مما يعلم سلفا أنه ضار، فليس كل اكتشاف أو إطلاع فيه نفع.
4- أن يسعى غير المتزوج للزواج، والمتزوج في بناء علاقة جيدة مع زوجته، تتيح لكل منهما أن ينال من الآخر ما يحب ويشتهي.
5- أن يقرأ الإنسان في أضرار الإتيان في الدبر، فإن الله تعالى ما حرم شيئا على الناس، إلا لما فيه من الضرر عليهم.

6-
 أن يترك الإنسان هذه الفعلة طاعة لله تعالى الذي خلقه، ويعلم أنه سيحاسب أمام الله تعالى، فماذا هو قائل له غدا.
7- أن يستعين بالله تعالى أن يحفظه من كل شر وسوء، وأن يقيه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
8- أن يطالع سير الصالحين فيما يخص العفة والشرف والطهارة الباطنة.
9- أن يبتعد عن قرناء السوء، وليس القرين هو الصاحب فقط، فشراء المجلات الفاضحة، والمواقع والفضائيات التي تتبنى برامج هدامة، فكل هذه قرناء سوء، يجب الابتعاد عنه.
10- أن يروح الإنسان دائما عن نفسه بالمباح، وأن يخرج نفسه عن طور التفكير الدائم في الشهوة، فالشهوة جزء من حياة الإنسان، وليس الشهوة هي الحياة.

أما دعوى عدم الاستغناء عن هذا، فهو وهم وخيال، وإذا أراد الإنسان أن يتخلص من شيء بهمة وعزيمة، فإنه يتخلص منه، وكم من أناس كان عندهم مثل هذه البلايا، فعافاهم الله تعالى منها، بفضله عليهم، ثم بعزيمتهم وإرادتهم.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...