الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

دعوة

قال الشيخ عمر البالمبوري رحمه الله تعالى : من هم القدماء ؟
هم الذين يكثرون في التضحية ويخافون من الله تعالىو ومن يعمل من الصالحات و يأتي في قلبه الخوف فهو القديم, والذي يعمل ولا يخاف ويفتخر بأقدميته فهذا جديد مهما كان قدمه, فالقديم قديم الصيفات و ليس قديم الزمان.
و قال الشيخ رحمه الله تعالى : نمشي في هذا العمل بالإطمئنان, ونقول نحن قدماء, فالقدماء الحقيقيون هم أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم, ولكنهم بقدر ما يزيدون في القدم بقدر ما يزيدون في الترقي و القدم و الصفات و الخوف من الله تعالى, ونحن اليوم عندنا القدم بالزمن, ولكننا ما تطهرنا من الرذائل, وإذا لم نجتهد على أنفسنا فقد تزيد فينا الصفات الرذيلة بقدر ما نزيد القدم في هذا العمل, فالقديم الذي لا يرتقي في هذا العمل مثل الطعام المطبوخ بقدر ما يقدم ينتن و يفسد, ولكن علينا أن نكون في هذا الطريق مثل عود الطيب بقدر ما يقدم بقدر ما تتحسن نوعيته و يكون غاليا, و أعظم صفة في القديم هي صفة الطلب طول حياته, الصحاب الكرام رضي الله عنهم رغم أقدميتهم فهم كانوا طالبين, و يجعلون أنفسهم كأنهم لا يعلمون شيئا في هذا الطريق, كما وقع لهم في حجة الوداع لما سألهم الرسول صلى الله عليه و سلم أي يوم هذا؟ أي شهر هذا؟ أي بلد هذا؟ فكانوا يجيبون : الله و رسوله أعلم, و قالوا ظننا أنه سيسميه بغير إسمه, هكذا القديم دائما يقول : لا أعلم فالله أعلم, ويفهمه المطلوم منه و الواجب عليه.

ليست هناك تعليقات:

قوة المراءة

أنت على حق، القوة العاطفية والحدسية هي من أهم مصادر القوة الفريدة للمرأة التي يمكن الاستفادة منها في المواقف الصعبة. دعني أوضح أكثر: 1. القو...