الجمعة، 27 سبتمبر 2013

الروح القدس

 الروح القدس في الإسلام هو جبريل_عليه السلام_, وهو ملاك يرسله الله مع الأنبياء , وقد نزل بالوحي إلى رسول الله_عليه الصلاة والسلام _ قال تعالى قُلْ نَزّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رّبّكَ بِالْحَقّ لِيُثَبّتَ الّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَىَ لِلْمُسْلِمِينَ ) [النحل: 102] .

ثانيا :قوله تعالى : (وَأَيّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) التأييد يعني " التقوية " أي ( قويناه بملاك ), والله _تعالى_ يؤيد عباده المؤمنون أُوْلَـَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ ) [المجادلة: 22]. وجبريل_عليه السلام_كان رفيق الأنبياء . ينزل بالوحي عليهم, ويقويهم ويعينهم في وقت حاجتهم للمساعدة, وهذا ما أكدته الأناجيل حول المسيح : ( وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ)_ لوقا 43:22_44 .

ثالثا : لم يذكر الله_سبحانه_ موسى وعيسى فقط , بل ذكر كافة أنبياء بني إسرائيل فقال وَقَفّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرّسُلِ ) وآخرهم عيسى .

رابعا: القول أن المقصود بالتكذيب ( موسى ) وان المقصود بالقتل ( عيسى) قول غير صحيح, لأن الله _ تعالى_ قال فَفَرِيقاً كَذّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) والفريق لا يكون ( شخص واحد ) , فعندما ذكر كل أنبياء بني إسرائيل , ذكر أن اليهود_ هداهم الله _ كانوا يكذبون مجموعة ,أو يقتلون مجموعة .
================================================== ========================
س 17 : قال تعالى وَمِنَ الّذِينَ قَالُواْ إِنّا نَصَارَىَ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مّمّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) [المائدة : 14].

الشبهة: إن القران يتحدث عن النصارى, وربما هم فرقة انشقوا عن المسيحيين فحارب الإسلام عقائدهم. أما أتباع المسيح فقد أطلقوا على أنفسهم اسما مشهورا جدا منذ القدم وهو ( المسيحيون ), ولم يطلق عليهم أحد لقب ( النصارى ). فالمسيحيون هم أتباع المسيح .
وأخطاء القران في تسميتهم ( نصارى) وكان المفروض أن يقول (ناصريين) نسبة إلى مدينة الناصرة كما قال إنجيل متي 2/23.
الجواب و التوضيح


أولا: أن اسم ( النصارى) كان معروفا بين العرب, وكان العرب يطلقونه قبل الإسلام على الذين قالوا أنهم أتباع المسيح وأنهم أهل الإنجيل , فاستخدم الله _سبحانه_ نفس الاسم ليفهم الجميع انه يقصدهم , فالقرآن الكريم إنما نزل بلغة العرب .

ثانيا: القول أن ( النصارى ) فرقة منشقة عن المسيحية غير صحيح , ولا يوجد أي دليل ديني أو تأريخي على هذا الادعاء الزائف.

ثالثا: غير صحيحا أن لقب (النصارى) لم يطلق على المسيحيين , بل الصحيح أنهم لقبوا به منذ البداية ,وقبل أن يظهر لقب(المسيحيون) في القرن الثاني في أنطاكية ( أعمال 26:11) , فقد ورد في أعمال الرسل عن بولس وهو احد دعاة المسيحية في القرن الأول :" وجدنا هذا المتهم ( بولس ) مخرّبا , يثير الفتنة بين جميع اليهود في البلاد كلها , وهو يتزعم مذهب النصارى Nazarene " _ أعمال الرسل 5:24 . وتقول دائرة المعارف الكتابية : " ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني ، إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم (مسيحيين) " _ دائرة المعارف الكتابية ( مادة " مسيح_مسيحيون " ) .

رابعا: أن من أطلق عليهم لقب ( المسيحيون ) ليس المسيح _عليه السلام_ بل أطلقه عليهم الوثنيون بغرض السخرية والشتيمة. و في هذا تقول دائرة المعارف الكتابية: " وحيث أن المؤمنين كانوا يتحدثون دائماً عن المسيح، وأطلق عليهم الاسم " مسيحيون "، ولعلها كانت تنطوي أساساً على نوع من التهكم. و يبدو أن المسيحيين أنفسهم لم يتقبلوا هذا الاسم بصدر رحب في البداية، ولكنه على توالي الأيام، التصق بهم وصاروا يعرفون به. " _ دائرة المعرف الكتابية ( مادة " مسيح-مسيحيون" ).

خامسا: أن الذين أطلقوا عليهم اسم ( المسيحيون) كانوا يقصدون التهكم بهم والسخرية منهم. والايحاء للناس أنهم خطاء أن تلاميذ المسيح يعبدون المسيح نفسه , جاء في قاموس الكتاب المقدس: " ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1 بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناساً سفلة عاميين ولما قال أغريباس لبولس: ((بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً)) (أعمال 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم.. "_ قاموس الكتاب المقدس ( مادة " مسيحي" ). لذلك فالأتباع الأوائل كانوا يرفضون هذا الاسم, لأنه كان يقصد به الشتيمة, واتهامهم أنهم يعبدون شخصية المسيح _عليه السلام_ وهو ما كان يرفضه الأتباع الأوائل بشدة.

سادسا: أن اسم ( النصارى) هو أشرف لهم وأكرم. لأن لقب ( المسيحيون ) أطلقه عليهم الوثنيون, وبغرض الشتيمة والسخرية منهم.

سابعا : أن (نصارى) مشتقة من معنى (حارس ومدافع) في العبرية أو الآرامية. أما قول إنجيل متى 2/23 من أن (نصارى) نسبة إلى مدينة الناصرة (وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا)_ فغير صحيح بالإجماع:

أ_ فكاتب إنجيل متى ينسب عبارته إلى كتابات الأنبياء في العهد القديم. وهذه العبارة لا توجد على الإطلاق في كل العهد القديم , فهي نبؤة وهمية أخرى. ويعلق التفسير التطبيقي للكتاب المقدس على تلك الفقرة بالقول: (لا يسجل العهد القديم، بصورة محددة، هذه العبارة: "سيدعى ناصريا").

ب_ بالنسبة لعلم الآثار فهو لا يعترف بوجود مثلهذه القرية الإنجيلية في زمن بعثة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام. فهي لم تُذكرقط في العهد القديم ، على الرغم من أن سفر يشوع 19: 10-16 قد ذكر اثنتي عشرة مدينة،وستة قرى من نصيب سبط زوبولون ومع ذلك فلم يعرف شيئاً عن الناصرة، وليس لها وجودفى كتابات الربانيين. كما لم تظهر فى كتابات من كتبوا عن تاريخ وجغرافيا 
فلسطينحتى القرن الرابع الميلادي. فلم يذكرها كل من فيلو الفيلسوف اليهودي السكندري ، كمالم يعرف عنها شيئًا المؤرخ اليهودي يوسيفوس ، فتجده يذكر الكثير عن الجليل (900ميلاً مربعًا) ، إلا أنه لا يعرف شيئًا عن هذه المدينة.فقد ذكر 45 مدينة وقرية فيالجليل من المدن والقرى الهامة وغير الهامة في كتابيه ”الحروب اليهودية“ و”تاريخاليهود“. كذلك تجده يذكر قرية يافا الواقعة جنوب الناصرة على بعد ميل واحد منالجنوب الغربي ، والتي عاش هو نفسه فيهاوجدير بالذكر أن هذين المؤرخين عاصرازمن عيسى عليه السلام. كما لا نجد لها وجود في كل رسائل بولس ، وباقي كتب العهدالجديد التي كتبت قبل زمن تدوين الأناجيل.ولم يعرف التلمود عنها شيئاً ، علىالرغم من أنه ذكر 63 مدينة في الجليل. كذلك لم يظهر اسمها في أدب الربانيين. فتجدأن رسائل الرباني Sollys قد ذكرت يسوع 221 مرة، ولم تذكر الناصرة مرةواحدة. كذلك لم يعرفها أحد من المؤرخين القدماء أو الجغرافيين، ولم يرد ذكرهاإلا ابتداءً من القرن الرابع الميلادي. كذلك لم تذكر في الوثائق المصرية والأشورية والحيثية والآرامية والفينيقية قبل الميلاد.
==============================================

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...