السبت، 21 سبتمبر 2013

عدوان امريكى

احتمالات النصر والهزيمة
هناك عدد من الاحتمالات أو المشاهد الافتراضية (السيناريوهات) لمجريات الأمور، وكل واحد منها يؤشر على النجاح أو الفشل. وهنا أجتهد بالتالي:
أ- أمريكا ستكون الخاسرة إذا قررت عدم الهجوم لأنها بذلك ستكون ابتلعت كلامها، الأمر الذي سيؤثر على سطوتها على الساحة الدولية ويخفض من شأنها. سيُحقق النظام السوري انتصاراً بهذا التراجع، وستتعزز مكانته داخلياً وعربياً، ومعه ستتعزز مكانة "حزب الله" وإيران والمقاومة في غزة، وستهبط مكانة الدول العربية المؤيدة للعدوان.

ب- أمريكا ستكون الخاسرة فيما إذا هاجمت وواجهت رداً عسكرياً مهما كان محدوداً، سواءً ضد قواعدها أو ضد (إسرائيل). وستخسر بالمزيد إن قررت الرد على الرد لأنها بذلك ستضطر للتورط في حرب أقسى بكثير من حربها على العراق.

ج- ستربح أمريكا في حالة واحدة وهي الهجوم دون أن يتبعه رد سوري أو رد من الحلفاء. هنا ستُعزز أمريكا من مكانتها العالمية وسيتأثر محور المقاومة سلباً ومن ضمنه "حركة حماس". وستربح أمريكا حتى لو تمت صفقة تنص على قصف أهداف ثانوية دون أن يتبعه رد.

الهزيمة لأمريكا
أمريكا ورطت نفسها. نحن نكره سفك الدماء، لكن الصبر على قوى الظلم يؤدي إلى سفك دماء مستمر. ولهذا من الأفضل لمحور المقاومة ألا يُخفف لهجته، وعليه توجيه إعلام لحشد الرأي العام العربي والإسلامي، وربما من الأفضل أن يستفز أمريكا بالمزيد لأن الهجوم الأمريكي سيُشكل مفصلاً تاريخياً بالنسبة لمستقبل المنطقة.

أمريكا، على أغلب احتمال، ستُهاجم، ومن المفروض أن هذا فرصة محور المقاومة ليُثبت حضوره القوي في المنطقة. العديد من الدول العربية والأحزاب العربية لن توقف مؤامراتها وتحالفها مع (إسرائيل) إلا عبر المنطق التاريخي لصراع القوى، وهذه هي الفرصة الهامة أمام محور المقاومة لإثبات حضوره حتى لو كانت الخسائر جسيمة، وهزيمته تبقى في سكوته وليس في تحديه.

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...