الثلاثاء، 25 فبراير 2025

تفسير الاحلام

فَأَما حرف الْألف إِذا نطق بهَا صَاحب الرُّؤْيَا وَكَانَ فِيهَا شَاهد خير فَإِنَّهَا ألف: أَمَان

إِسْلَام. . أما إسرافك

اجل وَذَلِكَ مَعَ شَاهد الرُّؤْيَا رُؤْيَة ... قَالَ المعبرون رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ: من رأى أَنه قَائِم بَين يَدي الله تَعَالَى منكس الرَّأْس فَإِنَّهُ ظَالِم لقَوْله عز وَجل: (وَلَو ترى إِذْ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عِنْد رَبهم) وَمن رأى الله عز وَجل على نوره وبهاءه وَلم يعاين صفة أَو صُورَة أَو مِثَالا بل يرَاهُ عَظِيما كَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ أكْرمه وَأَدْنَاهُ وقربه وَغفر لَهُ فَإِن ذَلِك يدل على ح إِيَّاه على مثل ذَلِك وَدخُول الْجنَّة وَمن رأى أَن الله تَعَالَى اشْتَرَاهُ من نَفسه فَإِنَّهُ يقتل فِي سَبيله


وَيدخل الْجنَّة لقَوْله عز وَجل (إِن الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم) الْآيَة وَمن رأى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يمسح على رَأسه وتبارك فِيهِ، فَهُوَ تَعَالَى يخصصه ويقربه مِنْهُ لقَوْله تَعَالَى: (وباركنا عَلَيْهِ فِي الآخرين) إِلَّا أَنه لَا يرفع عَنهُ الْبلَاء إِلَى أَن يَمُوت وَمن رأى كَأَنَّهُ يحدث الله فَإِنَّهُ يقْرَأ الْقُرْآن وَيكثر الاسْتِغْفَار لقَوْله تَعَالَى: (أفبهذا الحَدِيث أَنْتُم مدهنون) وَمن رأى أَنه يُصَافح الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يحجّ ويصافح الْحجر الْيَمَانِيّ لقَوْل عَمْرو رَضِي الله عَنهُ عندالحجر الْيَمَانِيّ: (يَمِين الله فِي الارض) وَمن رأى ان الله عز وَجل أباعه فَإِنَّهُ يكفر وَيدخل فِي الْمعاصِي وَيتْرك الصَّلَاة وَالذكر وَالْقُرْآن لقَوْله تَعَالَى: (وَإِن الْكَافرين لَا مولى لَهُم) وَمن رأى أَنه ينظر إِلَى الله عز وَجل فَهِيَ رَحمته لَهُ وَهَذِه رُؤْيا الْأَبْرَار.

وَمن قد أخْلص وشمر فِي الطَّاعَة فَإِن لم يكن صَاحب هَذِه الرُّؤْيَا برا فليحذر يَوْم يقوم النَّاس لرب الْعَالمين وَإِن رَآهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد نزل بِأَرْض فَإِن الْعدْل وَالْخصب ينزل بِتِلْكَ الأَرْض وَمن رَآهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَقد سجد لَهُ فَإِنَّهُ يقربهُ لقَوْله تَعَالَى واسجد واقترب وَمن رأى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَله شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا من يَده إِلَى يَده فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مرض وَيُوجب الله لَهُ الْجنَّة وَلَا يجد لَهُ فِي دينه

وَقيل إِنَّه يرى ذَلِك فِي الْيَقَظَة وَمن رأى الله تَعَالَى وعده مشافهة فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ وَلَا يعذبه وَمن رأى الله من وَرَاء حجاب فَإِنَّهُ مُتبع للسّنة لقَوْله تَعَالَى: (وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب وَمهما رأى الْإِنْسَان من الله من قرب ولطف ومؤانسة وكل ذَلِك لَا يُنكر من الله لأوليائه جلّ جَلَاله وَمن

رأى الله تَعَالَى كَأَنَّهُ وَالِده أَو ذُو مَوَدَّة فَإِن الله تَعَالَى يلاطف هَذَا العَبْد ويشفق عَلَيْهِ شَفَقَة الْوَالِد وَبِهَذَا جَاءَ الحَدِيث إِن الله اشفق على العَبْد من وَالِديهِ ويتعاهده الْمَرَض كَمَا يتعاهده وَالِده بالشفقة ليكرمه فِي متقلبه إِلَيْهِ وَيجْعَل ذَلِك الْمَرَض زجرا لَهُ وثوابا عِنْده

وَمن رأى الله تَعَالَى فِي صُورَة رجل مَعْرُوف فَإِن ذَلِك الرجل لَا يزَال منتصرا مستعليا قاهرا مكذوبا عَلَيْهِ فَافْهَم وَكَانَ بعض المعبرين إِذا اتاه شخص وَيَقُول رَأَيْت الله فِي الْمَنَام فَيَقُول مَه وَلَا يسمع لَهُ كلَاما.

وَمن رأى الله تَعَالَى ساخطا فَإِنَّهُ عَاق لوَالِديهِ لقَوْله تَعَالَى: (أَن اشكر لي ولوالديك إِلَيّ الْمصير) .

وَمن رأى الله تَعَالَى غضبانا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يَقع من مَوضِع مُرْتَفع لقَوْله تَعَالَى (وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي فقد هوى) .

وَمن رأى هوى من مَوضِع مُرْتَفع فَإِن الله عَلَيْهِ غَضْبَان وَمن رأى فِي مَنَامه كَأَنَّهُ يسب الله تَعَالَى فَإِنَّهُ جَاحد لنعمة الله تَعَالَى وَلم يرض بِمَا قسم الله لَهُ من الرزق.

وَمن رأى أَنه يُنَاجِي ربه فَإِنَّهُ ينَال الْقرب من الله تَعَالَى لقَوْله عز وَجل (وقربناه نجيا) وَمن رأى الله جلّ جَلَاله يُصَلِّي فِي مَكَان أَو يسبح فَإِن مغفرته وَرَحمته تحل فِي ذَلِك الْمَكَان وَإِن كَانَ أَهله فِي قحط أَو حضر فرج عَنْهُم لقَوْله تَعَالَى: (اولئك عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم وَرَحْمَة) .

وَقَبله الْحق عز وَجل فِي حرف الْقَاف

وَمن رأى الله يُنَادِيه أَو سَمَّاهُ باسمه

ارْتَفع شَأْنه وقهر أعداءه

وَإِذا رأى الْكَافِر الله عز وَجل على نوره وبهائه فَإِنَّهُ يسلم وَالله أعلم.

حِكَايَة الرُّؤْيَا المعبرة:

رأى فرقد السبخي كَأَنَّهُ اوقف بَين يَدي الله تَعَالَى وَكَانَ الله عز وَجل يَقُول: يَا فرقد احتكم على حَاجَتك فَقَالَ حَاجَتي

يَا رب أَن تغْفر لي

فَقَالَ: قد غفرت لَك

فَسَأَلَ فرقد ابْن سِيرِين عَن رُؤْيَاهُ هَذِه فَقَالَ لَهُ: أبشر برحمة الله واستعد للبلاء.

فَلم يلبث فرقد ان فلج وَبَقِي مفلوجا إِلَى ان مَاتَ

وَرَأى فَقِيها من فُقَهَاء الْبَصْرَة كَأَن الله عز وَجل قد كَسَاه ثَوْبَيْنِ فلبسهما مَكَانَهُ

فَسَأَلَ ابْن سِيرِين عَن ذَلِك فَقَالَ لَهُ: استعد للبلاء فَلم يلبث أَن جذم وَمن رأى الله تَعَالَى فِي صُورَة يَضَعهَا (ويحدها) فَإِن رُؤْيَاهُ من الأضغاث لِأَن الله تَعَالَى لَا يحد وَلَا يشبه بِشَيْء من مخلوقاته لقَوْله تَعَالَى: (لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير)

وَمن رأى الله تَعَالَى عز وَجل نَاوَلَهُ خَاتمًا فَإِنَّهُ يخْتم أَعماله بالصالحات وَتقبل مِنْهُ.

رُؤْيا آدم عَلَيْهِ السَّلَام: وَمن رأى آدم عَلَيْهِ السَّلَام على حسنه وجماله وَكَانَ الرَّائِي من أهل الْإِمَارَة أَو الْقَضَاء أَو الْخلَافَة نالها لقَوْله تَعَالَى: (إِنِّي جَاعل فِي الأَرْض خَليفَة) وَمن رأى آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ الرَّائِي من عَامَّة النَّاس نَالَ عزا وشرفا من ملك أَو خَليفَة وَإِن أعطَاهُ آدم شَيْئا نَالَ نعْمَة.

وَمن رأى آدم على صورته شاحب اللَّوْن فَإِنَّهُ ينْتَقل من مَكَان إِلَى مَكَان وتزول نعْمَته وَيَقَع فِي زلَّة ويأتيه الْفرج لقَوْله تَعَالَى: (فَتلقى آدم من ربه كَلِمَات فَتَابَ عَلَيْهِ) وَقَالَت النَّصَارَى من رأى آدم عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهُ يغتر بقول عَدو وَهُوَ لَا يعلم وتنزل بِهِ بلية وفتنة ثمَّ ينجو وَيرد الله عَلَيْهِ خيرا.

رُؤْيا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام

وَمن رأى إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهُ يعق أَبَاهُ ويرزق الْحَج وينصر على أعدائه وينال شدَّة من ملك وينصر عَلَيْهِ وينال زَوْجَة مُؤنَة وَيكون خَائفًا

وَقَالَت النَّصَارَى من رأى إِبْرَاهِيم فَإِنَّهُ

ينَال رئاسة ومالا وَلَو كَانَ فَقِيرا ويرزق ولدا ذكرا مُبَارَكًا بعدالكبر ويرزق الخصب فِي تِلْكَ الْمَدِينَة.

رُؤْيا اسماعيل عَلَيْهِ السَّلَام: قَالَت الْمُسلمُونَ: من رأى إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهُ ينَال رئاسة وفصاحة وَيَبْنِي مَسْجِدا لقَوْله تَعَالَى (وَإِذ يرفع إِبْرَاهِيم الْقَوَاعِد من الْبَيْت واسماعيل) وَقَالَت النَّصَارَى: من رأى اسماعيل فِي الْمَنَام فَإِنَّهُ يلقى شدَّة من قبل أَبِيه ويسافر وينفع النَّاس وَيخرج من نَسْله الْمُلُوك وَتوسع لَهُ الْخيرَات.

رُؤْيا اسحاق عَلَيْهِ السَّلَام: قَالَ الْمُسلمُونَ: من رأى اسحق عَلَيْهِ السَّلَام أَصَابَهُ هول وينجو وَيُقَال بِشَارَة لقَوْله تَعَالَى: (وبشرناه باسحق)

وَمن رأى اسحق مقشعرا فَإِنَّهُ يذهب بَصَره

وَقَالَت الْيَهُود: من رأى اسحق نَالَ رئاسة وخصبا وَقَالَت النَّصَارَى: يُصِيبهُ هم من ملك وينجو ويولد لَهُ ولدان أَحدهمَا بار وَالْآخر عَاق.

رُؤْيا أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام: من رأى أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام فَإِنَّهُ يبتلى بِشَيْء يذهب مَاله وَتَمُوت اولاده ثمَّ يعوضه الله أَضْعَاف ذَلِك وينال بعد الْغم رَاحَة لقَوْله تَعَالَى: (وَوَهَبْنَا لَهُ أَهله وَمثلهمْ مَعَهم) .

اعْتِكَاف:

وَمن رأى كَأَنَّهُ معتكف فَإِنَّهُ ينَال تقى وصيانة فِي الدّين

فَإِن اعْتكف بِلَا صَوْم فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر لَا يتم لَهُ أَو يدْخل عَلَيْهِ مَا يفْسد أُمُور دينه.

رُؤْيا إسْرَافيل عَلَيْهِ السَّلَام:

من رأى اسرافيل عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمَنَام وَهُوَ ينْفخ فِي الصُّور وَلم يظنّ أَن أحدا سمع النفحة غَيره فَإِنَّهُ يَمُوت، وَإِن اعْتقد أَن النَّاس قد سمعُوا النفخة مَعَه فَإِن الْمَوْت يكثر فِي ذَلِك الْعَام بِالْمَكَانِ الَّذِي سمع النفخة فِيهِ وَإِن كَانَ أهل تِلْكَ

لارض يتوقعون بلَاء حل بهم وَقَالَ القيرواني فِي مُخْتَصره: النفخة الأولى تدل على الوباء وَالثَّانيَِة تدل على الْحَيَاة وَرفع الطَّاعُون لقَوْله تَعَالَى: (وَنفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله ثمَّ ننفخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هم قيام ينظرُونَ) .

وَقيل رُؤْيا اسرافيل تدل على السّفر والزهد وَالْعِبَادَة.

فَإِن تحول فِي صورته انسان كثر خَيره وَدينه وَيكون مُطَاعًا فِي قومه.

وَسَيَأْتِي ذكر النفخ ايضا فِي حرف النُّون إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

رُؤْيا ابي بكر رَضِي الله عَنهُ: تدل على اتِّبَاع السّنة وآثار النَّبِي فَمن رَآهُ جَالِسا مَعَ النَّبِي فَإِنَّهُ يتبع الْحق ويقتدي بِالسنةِ وَيكون ناصحا لأمة مُحَمَّد.

الْأكل: فَأَما الْأكل فَإِنَّهُ صِحَة جسم وَقُوَّة لِأَنَّهُ عمَارَة الْبدن. وَأكل الْعلمَاء زِيَادَة فِي علمهمْ وتقويهم على الطَّاعَة

أَلا ترَاهُ يعين الصَّائِم على صَوْمه وَمن أكل جَمِيع مَا فِي الْإِنَاء فقد فرغ رزقه من ذَلِك الْمَكَان أَو يَمُوت

وَأَن أكل حَتَّى مَلأ بَطْنه ومعدته حَتَّى وصل الْأكل إِلَى حلقه أَو فَمه فقد انْتهى رزقه وَفرغ أَجله

وَمن أكل مَالا يُؤْكَل كالخشب وَالْحِجَارَة والخزف فَإِنَّهُ يصحب غير جنسه وَمن أكل شَيْئا مرا فَإِنَّهُ يشرب دَوَاء ويتشرط أَو يحتجم أَو يفتصد وَالْخبْز المر عَيْش فِيهِ نكد الْإِنْسَان فِي الْمَنَام كل شخص يعرف فَهُوَ ذَلِك بِعَيْنِه ذكرا كَانَ ا , انثى أَو سميه أَو نَظِيره.

والشاب الْمَجْهُول عَدو الشَّيْخ الْمَجْهُول جد الْإِنْسَان وسعده وَقد يكون الشَّيْخ الْمَجْهُول صديقا فِي التَّأْوِيل

فَمن رأى شَيخا مَجْهُولا ضَعِيفا أَو صَغِير الصُّورَة فَذَلِك نقص فِي جد الرَّأْي وسعده 

الَّذِي لم يتق الْبيَاض أقوى لجد الْإِنْسَان وسعده.

وَالصَّبِيّ الْبَالِغ قُوَّة وَبشَارَة لقَوْله تَعَالَى: (يَا بشرا هَذَا غُلَام) وَالصَّبِيّ الْحسن إِذا دخل مَدِينَة محاصرة أَو بهَا قحط زَالَ عَنْهُم ذَلِك

عَنْهُم وَإِن كَانُوا فِي طاعون ارْتَفع عَنْهُم.

وَكَذَلِكَ إِذا نزل من السَّمَاء أَو خرج من الأَرْض فَهُوَ بِشَارَة لكل ذِي هم

ويعبر أَيْضا بِملك من الْمَلَائِكَة

مِثَال ذَلِك: أَن يرى الْمَرِيض أَو يرى لَهُ كَأَن صَبيا أَمْرَد أَخذه وَضرب عُنُقه فَإِنَّهُ ملك الْمَوْت.

والشاب الْأَشْقَر عَدو شيخ

والشاب التركي عَدو لأآمانة لَهُ. والشاب الضَّعِيف عَدو ضَعِيف، والشاب الأسمر عَدو غَنِي، والشاب الْأَبْيَض عَدو دين.

استراق السّمع مَذْكُور فِي حرف السِّين.

المراة هِيَ الدُّنْيَا والمجهولة أقوى من الْمَعْرُوفَة لقَوْل النَّبِي (عرضت عَليّ الدُّنْيَا لَيْلَة الْإِسْرَاء بِي فِي صُورَة امْرَأَة حَاسِرَة الذراعين) وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: طَلقتك ثَلَاثًا " اراد بهَا الدُّنْيَا

وَحسن المراة أحسن مليح، وقبحها أحسن قَبِيح.

وَالْمَرْأَة السَّوْدَاء تعبر بليلة مظْلمَة والبيضاء بِالنَّهَارِ، فَمن رأى امْرَأَة سَوْدَاء غَابَتْ عَنهُ وَظهر لَهُ امْرَأَة بَيْضَاء ذَلِك دَلِيل الصَّباح وَزَوَال الظلام.

وَالْمَرْأَة الَّتِي كَون للسُّلْطَان أَو هِيَ سُلْطَانه تفسر بِملك ظَالِم معجب أَو تكون بِمَنْزِلَة الْعَرُوس. والزانية هِيَ لأهل الْعلم زِيَادَة فِي علمهمْ وصلاحهم.

والزانية هِيَ لأهل الزّهْد زِيَادَة فِي خَيرهمْ وزهدهم

ولغير هَؤُلَاءِ مَال حرَام وَالْمَرْأَة العريانة من رَآهَا نَاظر إِلَيْهَا، وَقع فِي خَطِيئَة.

والمراة إِذا رَأَتْ امْرَأَة مَجْهُولَة شَابة فَإِنَّهَا عَدو لَهَا والمجهولة جدها 


وتعبر المراة بِالسنةِ، فَإِن كَانَت سَمِينَة فَهِيَ سنة خصب

وَإِن كَانَت هزيلة فَهِيَ سنة جَدب

وَإِنَّمَا شبهت الْمَرْأَة بِالسنةِ لِأَنَّهَا كالأرض.

قَالَ الله تَعَالَى: (نِسَاؤُكُمْ حرث لكم) وَلِأَنَّهَا ذَات نتاج إِذا اسقيت بِالْمَاءِ أخرجت النَّبَات كَمَا تخرج الْمَرْأَة الْأَوْلَاد من مَاء الرجل، وَسَيَأْتِي ذكر الْعَجُوز والصبية فِي حرفيهما إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

وَالْمَرْأَة المنتقبة عسر لمن رَآهَا، والمكشوفة الْوَجْه دنيا لَيْسَ فِيهَا تَعب وَجَمَاعَة النِّسَاء زِينَة الدُّنْيَا لقَوْله تَعَالَى: (زين للنَّاس حب الشَّهَوَات من النِّسَاء والبنين) فَمن أقبلن عَلَيْهِ أَدْبَرت الدُّنْيَا عَنهُ.

والشخص الْقَبِيح الصُّورَة هُوَ أَمر يكرههُ

والسواد فِي الْمَنَام سوء

والخصي الْمَجْهُول يعبر بِملك من الْمَلَائِكَة لانتزاع الشَّهْوَة عَنهُ.

وَذَات الْحسن من النِّسَاء يعبر بِرَجُل غدار والنديم المعربد وَذي رئاسة يخبر من قَصده

وَإِذا عَادَتْ ذَات الْحسن عَجُوز فَهِيَ سنة قحط وَإِن كَانَت مَعْرُوفَة فَهِيَ خسارة للتاجر، لِأَن نتاجها بَطل، وَمن عَادَتْ عجوزه صبية نَالَ كسبا وخصبا وَرُبمَا كَانَت إقبالا من رتبته.

الآذان فِي الْمَنَام عز ورفعة من سُلْطَان لقَوْله تَعَالَى: (ورفعنا لَك ذكرك) فَهُوَ الآذان وَيدل ذَلِك على سَلامَة الْإِنْسَان من كيد الشَّيْطَان لقَوْله: (إِذا نُودي للصَّلَاة أدبر الشَّيْطَان وَله ضراط حَتَّى لَا يسمع التأذين " والآذان فِي الْمَنَام على وُجُوه:

فَمن رأى كَأَنَّهُ أذن وَكَانَ أَهلا للولاية فَإِنَّهُ ينَال ولَايَة بِقدر مَا بلغ صَوته فِي الْقُوَّة والبلاغ

وَإِن كَانَ لَيْسَ بِأَهْل للولاية كثرت اجراره وينال رئاسة عَلَيْهِم.

وَإِن كَانَ تَاجِرًا ربح وَكثر لَهُ المشترون وَمن رأى بَين يَدَيْهِ آذانه أوآذان غَيره وَإِن كَانَ نَائِما فِي النَّهَار 

إِشَارَة لَهُ فِي الْقيام إِلَى الصَّلَاة

وَمن سمع آذَانا من بِئْر أَو جرة أَو خابية أَو صندوق أَو ظرف فَإِنَّهُ يبشر بِولد ذكر إِن كَانَ لَهُ امْرَأَة حَامِل أَو ياتيه خبر من غَائِب.

وَالْكَافِر إِذا أذن فَإِنَّهُ يَمُوت أَو يسلم

وَإِذا أَذِنت المراة خَاصَمت وافتضحت وَأَن كَانَت حَامِلا بشرت بِغُلَام، وَرُبمَا كَانَ آذان الْمَرْأَة لقيمها عزا أَو لولدها يخرج مُؤذنًا إِذا تمّ آذانها فِي وقته.

وَمن اشْترى مَمْلُوكا مُؤذنًا فَإِنَّهُ يَشْتَرِي ديكا

وَمن أذن على حَائِط فَإِنَّهُ يَدْعُو رجلا إِلَى الصُّلْح

فَإِن أذن فِي بَيته فَإِنَّهُ يَدْعُو امْرَأَته الى الصُّلْح

وَمن أذن على مَنَارَة فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى منهاج الدّين

وَقيل إِن هَذِه الْآيَة نزلت فِي المؤذنين: (وَمن أحسن قولا مِمَّن دَعَا إِلَى الله وَعمل صَالحا وَقَالَ انني من الْمُسلمين) .

وَمن أذن فِي زمن الْحَج فَإِنَّهُ يحجّ لقَوْله تَعَالَى: (وَأذن فِي النَّاس بِالْحَجِّ يأتوك رجَالًا)

وَمن أذن فِي بِئْر فِي بِلَاد الْكفْر فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى منهاج الدّين. وَإِن أذن فِي بِلَاد الْمُسلمين فِي جب فَإِنَّهُ جاسوس. وَقد يكون بِدعَة وَيَدْعُو النَّاس إِلَيْهَا وَمن أذن فِي مريعة وَهُوَ متدين فَإِنَّهُ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ

وَإِن كَانَ فَاسِقًا ضرب

وَمن رأى أَنه أذن فَلَا يجِيبه أحد فَإِنَّهُ بَين قوم ظلمَة وَمن أذن على سطح جَاره فَإِنَّهُ يخون الْجَار فِي امْرَأَته لقَوْل تَعَالَى: (فَأذن مُؤذن بَينهم أَن لعنة الله على الظَّالِمين)

وَمن أذن فَوق سطح الْكَعْبَة فَإِنَّهُ مُبْتَدع أَو يسب أَصْحَاب النَّبِي وَالصَّبِيّ إِذا أذن فَذَلِك بَرَاءَة لِوَلَدَيْهِ من الذُّنُوب

وَمن أذن مُضْطَجعا فَإِنَّهُ امْرَأَته تستغيب النَّاس وتؤذيهم بلسانها وَإِن كَانَ عزبا تزوج امراة كَذَلِك.

آذَانا لَا تعرفه 








ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...