الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

حديث النفس

الحديث مع النفس بصوت عالٍ! أو منخفض هي عادة نمارسها جميعاً. وينطبق هذا على كل ما يدور داخل عقولنا وما توسوس به أنفسنا. وما ينتابنا من أفكار, وما يتولد عن ذلك من انفعالات ومشاعر. أما مضمون هذا الحوار فهو عادة ما يدور حول الأحداث والمواقف التي نعايشها كل يوم.
والآن تخيل أنك تقول لزميلك في العمل كل صباح (أنت غير كفء, فاشل, لم تقم يوما بأي عمل ذي أهمية, ولا يحبك أحد من زملائك).. هل سيسعد هذا الزميل بلقائك؟! كيف سيكون موقفه منك؟ لا بد أنه سيقدم ضدك شكوى وسيكسبها!..
إننا- للأسف- نعامل أنفسنا بهذا الأسلوب تماما. ونخاطبها كل يوم بأكثر قسوة من ذلك. حيث نقوم بتوجيه اللوم: (ما كان يجب أن تقول ذلك؟ لقد استهجن الجميع الفكرة التي ذكرتها, لماذا لا تفكر قبل أن تتفوه بكلامك؟؟!!) أو نتوقع ردة فعل الآخرين تجاه مواقفنا (لا بد أنهم يتسامرون ويتضاحكون على ما بدر مني اليوم؟) أو- وهذا الأكثر قسوة- نحاكم ونصدر الأحكام دون شفقة (لقد رسبت في الامتحان.. أنا إنسان فاشل). فلماذا نتجنب التعامل بهذا الأسلوب مع الآخرين ونقبله لأنفسنا؟ هذا غير عادل!
يتحدث علماء النفس بكثرة هذه الأيام عن تأثير اللغة التي نستعملها 

ليست هناك تعليقات:

قوة المراءة

أنت على حق، القوة العاطفية والحدسية هي من أهم مصادر القوة الفريدة للمرأة التي يمكن الاستفادة منها في المواقف الصعبة. دعني أوضح أكثر: 1. القو...