الأحد، 22 سبتمبر 2013

الوازع الديني

 أن الوازع الديني هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يردع الفتاة أو الشاب من الإنجرار في هذا السبيل وإن كانا في أوج الشباب..حيث الغريزة والشهوة..!

وخصوصاً إذا كان الأساس سليماً من ناحية التنشئة"الأسرة"..
هنا مكمن الخلاف أختي الكريمة، فأنتِ تتحدثين عن أبوين مؤمنين واعيين أحسنا تربية الإبن أو الفتاة، غرسا القيم الإسلامية والأخلاقية لدى أطفالهما، أبوين مسئولين جعلا من نفسية طفلهما متعلقة بخالقها تراقب الله في تصرفاتها (حسب عمرها) تربية خلقت روح المسئولية لدى المراهق أو المراهقة، يعني الكلام عن ما يُفترض أن يكون وليس عن ما هو كائن (موجود)، بينما حديثي عن الواقع المُعاش (الملموس) في الخارج

مثال للتوضيح: لو أخذنا عينة عشوائية من المراهقين والمراهقات ولنفترض 50 مراهق و 50 مراهقة وعطينا كل واحد منهم غرفة في بيتهم مع مفاتيحها ووفرنا لكل واحد فيهم لاب توب والقنوات الفضائية لزوم الغرفة وتركناهم اسبوع واحد فقط (يعني تخيلي بقية العائلة سافرت مثلاً) يعني خليناهم مع وازعهم الديني وتربيتهم وثقافتهم وووو، فكم النسبة المئوية لمن لن يقع في الفخ ! نتحدث بشكل عام وليس ضرورياً علاقة مع الجنس الآخر، فمن يتعدى الحرمات بالنظر للصور أو قراءة المثيرات والمحظورات أو يسمع ما لا يليق أو يستأنس بملفات الفيديو وغيرها لن يرتدع عن الإتصال بالجنس الآخر بأي شكل من الأشكال وقلنا أهونها العلاقة الكتابية فقط 
أتفق معك بأنَّ النفس الإنسانيَّة قد تستأنس بالآخر وتنجذب إليه ولكن مالم يكن هناك حاجز من خلقٍ وفطرةٍ سليمة فلابُدَّ لها من الإنزلاق وإن كان هذا الشاب ينحدر من بيئةٍ طيبة..!
مرحلة الشباب مرحلة هيجان تتطلَّب التعقُّل..وجهاداً مع النفس.. والعبادة وحدها هي ما يروّض العاطفة ويهذّب هذه النفس..وميولها هذه الآية تشير واقعاً إلى هذا النوع من الجهاد.."جهاد النفس"..
"وأمَّا من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى..فإنَّ الجنة هي المأوى.."
وخصوصاً جهاد فترة الشباب لأنَّها المرحلة الأكثر حساسية..لذا يرد عن أحد المعصومين سلام الله عليهم أنَّ الله يباهي بالشاب العابد بين الملائكة..يقول.."انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي.."!
طبعاً لا ننكر مراهقة الكبار ولا الخيانة الزوجية وما شاكلها ولكن نركز على فئة الأحداث بإعتبار خطورة مراحلهم والتغييرات الطارئة على أجسامهم والتغيير الحاصل في نفسياتهم، ونرجع لنقطة الخلاف من مطلوبية جهاد النفس ونهيها عن الهوى وبين الواقع التطبيقي على الأرض، أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت 
أتفق معك في هذه النقطة..فالخيانة هنا خيانة لله قبل أن تكون خيانة والدين أو زوج وهي الأعظم بعينه عزَّ وجل..إذ جُعل أهون الناظرين..!
أنا لا اُعطي أعذاراً للآخرين ولا أبرر لهم أفعالهم ولكن لا أتفق مع أن الإنسان المذنب وخصوصاً السوي ومن يتوب ويستغفر قد أذنب بلحاظ توهينه لله جل وعلا وإلا لكان الأمر منسحب لكل ذنب وليس مختصاً لعلاقة مع جنس آخر أو ذنب خيانة، وقد اُمرنا بالتوبة إلى الله جميعاً بإعتبار عدم خلو النفس الإنسانية من الذنوب والشوائب وإن صغُرت

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...