قلب المحب ليس فيه سعة لغير محبوبة وقيل مأخوذة من الحب وهو الخشبات الأربع التي يستقر عليها ما يوضع عليها من جرة أو غيرها فسمى الحب بذلك لأن المحب يتحمل لأجل محبوبه الأثقال كما تتحمل الخشبات ثقل ما يوضع عليها وقيل بل هي مأخوذة من حبة القلب وهي سويداؤه ويقال ثمرته فسميت المحبة بذلك لوصولها إلى حبة القلب وذلك قريب من قولهم ظهره إذا أصاب ظهره ورأسه إذا أصاب رأسه ورآه إذا أصاب رئته وبطنه إذا أصاب بطنه ولكن في هذه الأفعال وصل أثر الفاعل إلى المفعول وأما في المحبة فالأثر إنما وصل إلى المحب وبعد ففيه لغتان حب وأحب قال الشاعر
أحب أبا مروان من أجل تمره ... وأعلم أن الرفق بالمرء أرفق
ووالله لولا تمره ما حببته ... ولا كان أدنى من عبيد ومشرق
أحب أبا مروان من أجل تمره ... وأعلم أن الرفق بالمرء أرفق
ووالله لولا تمره ما حببته ... ولا كان أدنى من عبيد ومشرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق