الجمعة، 14 يونيو 2013

أيتها الأمة

أيتها الأمة كمثل رجل أوقد نارا بليل فأقبلت إليها هذه الفراش والذباب التي تغشى النار فجعل يذبها ويغلبنه إلا تقحما في النار وأنا آخذ بحجزكم أدعوكم إلى الجنة وتغلبوني إلا تقحما في النار وخرج الإمام أحمد أيضا من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش والذباب وخرج البزار والطبراني من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا آخذ بحجزكم فاتقوا النار اتقوا النار اتقوا الحدود فإذا مت تركتم وأنا / صفحة 12 / فرطكم على الحوض فمن ورد قد أفلح فيؤتي بأقوام ويؤخذ بهم ذات الشمال فأقول رب أمتي فيقول أنهم لم يزالوا بعدك يرتدون على أعقابهم وفي رواية للبزار قال وأنا آخذ بحجزكم أقول إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود إياكم وجهنم إياكم والحدود وذكر بقية الحديث [ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين [ الشعراء 214 ] روى دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا وخرج الطبراني وغيره من طريق يعلى بن الأشدق عن كليب بن حزن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول اطلبوا الجنة جهدكم واهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها وإن النار لا ينام هاربها وإن الآخرة اليوم محفوفة بالمكاره وإن الدنيا محفوفة باللذات والشهوات فلا تلهينكم عن الآخرة ويروي هذا الحديث أيضا عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحاديث يعلى بن الأشدق باطلة منكرة [ وخرج الترمذي من حديث يحيى بن عبد الله عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها ويحيى هذا ضعفوه وخرجه ابن مردويه من وجه آخر أجود من هذا إلى أبي هريرة وخرج الطبراني نحوه باسناد فيه نظر عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخرجه ابن عدي باسناد ضعيف عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال يوسف بن عطية عن المعلي بن زياد [ كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليالي وينادي بأعلى صوته عجبت من الجنة كيف نام طالبها وعجبت من النار كيف نام / صفحة 13 / هاربها ثم يقول أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون الآية [ الأعراف 79 ] وقال أبو الجوزاء لو وليت من أمر الناس شيئا اتخذت منارا على الطريق وأقمت عليها رجالا ينادون في الناس النار النار خرجه الامام أحمد في كتاب الزهد وخرج ابنه عبد الله في هذا الكتاب أيضا باسناده عن مالك بن دينار قال لو وجدت أعوانا لناديت في منار البصرة بالليل النار النار ثم قال لو وجدت أعوانا لفرقتهم في منار الدنيا يا أيها الناس النار النار / صفحة 14 /

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...