السبت، 30 مارس 2024

القلب

الأصول لها تأثير كبير علىفبدل تجنب أو محاولة التخلص من الملل، ربما يكون الخيار الأمثل هو الإصغاء إليه والترحيب به، "التصالح مع الملل علامة على التحرر" على حد قول الدوس هكسلي. لأنه يمكن للملل أن يعمل كمحفِّز نفسي نحن بحاجة إليه، ويمكنه أن يهيئ الفرصة لقدوم لحظة إبداعية مضيئة ننتظر مجيئها منذ فترة، لأنه كما يقول فريدريك نيتشه: "إن الذي يحصِّن نفسه تماماً ضد الملل يحصِّن نفسه ضد نفسه أيضاً. إنه لن يشرب أبداً إكسيراً أقوى من نبعه الداخلي الخاص".


فإذن التصالح مع الملل أمر مهم للإبداع لأن حالة التدفق تحدث عندما تكون أدمغتنا تكون في أعلى مستوياتها من الشرود و الأسترخاء.


تقول مانوش زوموردي في كتابها (ضجِر و ألمعي) أن "حالة الملل  هي بوابة شرود الذهن و بالتالي تساعد أدمغتنا على تكوين روابط عصبية جديدة تساعدنا على حل المشاكل من ترتيب عشاء بسيط إلى إبتكار حلول الإحتباس الحراري"


أما الدكتورة هيذر لينش، الأستاذة في "جامعة تكساس إيه آند إم: "إن كون الملل تجربة يومية يشير إلى أنه يجب أن يقدِّم لنا شيئاً مفيداً"، و تضيف لينش "إن الملل يشجِّع عقولنا على الشرود ويدفعنا إلى محاولة البحث عن أهداف جديدة أو استكشاف مناطق أو أفكار جديدة. وهذا ما يجب على الملل أن يقوم به بالتحديد."


و في نفس السياق يقول جون إيستوود، الأستاذ في "جامعة يورك" الذي شارك في كتاب (خارج جمجمتي): "إن الملل ليس في حد ذاته إبداعاً، ولكن يمكنه أن يكون مصدراً للإبداع. فعندما نشعر بالملل نكون في حالة غير مريحة ويكون لدينا الدافع إلى البحث عن شيء آخر. وهنا، في هذا الدافع، توجد فرصة حقيقية لاكتشاف شيء جديد".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رسالة دوستويفسكي إلى اخيه ميخائيل بعد أن نجى من الاعدام بأعجوبة

صورة

التحول \ كيون هندرسون

صورة

قبل بزوغ الشمس \ فريدريك نيتشه

صورة
  أنا أعلم نفسي كيف أشغل مساحة. كيف لا أعتذر باستمرار عن الطريقة التي أعيش بها وأتنفس بها. كيف أن الاعتذار ليس شيئاً من المفترض أن أقوله قبل أن أتحدث في محادثة. كم

 تطور الشخصية والنمو الشخصي. إليك كيف يمكن للأصول أن تؤثر في ذلك:

1. توجيه القرارات: الأصول توجه الفرد في اتخاذ القرارات واختيار السلوك الملائم. عندما يكون لديك أصول قوية ومبادئ أخلاقية صحيحة، فإنك تميل إلى اتخاذ القرارات التي تتوافق مع تلك الأصول وتعكس قيمك الشخصية.

2. تشكيل الهوية: الأصول تشكل جزءًا أساسيًا من هويتك وتحدد منهجيتك في الحياة. تعبر عن قيمك ومعتقداتك الأساسية وتساهم في تحديد كيفية تفكيرك وسلوكك. عندما تعيش وفقًا للأصول التي تؤمن بها، فإنك تشعر بالتوافق والتوازن الداخلي.

3. تعزيز النمو الشخصي: الأصول القوية تعمل كدافع للنمو الشخصي والتطور. عندما تكون ملتزمًا بالأصول المهمة بالنسبة لك، فإنك تعمل على تحسين نفسك وتطوير مهاراتك وقدراتك. توجد روابط وثيقة بين الأصول القوية والتحسين المستمر للذات.

4. بناء العلاقات الإيجابية: الأصول تؤثر أيضًا في العلاقات الشخصية والاجتماعية. عندما تعرض أصولك القوية في تفاعلاتك مع الآخرين، فإنك تبني ثقة واحترام وتعزز العلاقات الإيجابية. الأصول مثل الاحترام والتسامح والتعاون يمكن أن تساعد على تعزيز التواصل الصحي والحب والمودة في العلاقات.

5. الشعور بالرضا الذاتي: العيش وفقًا للأصول الهامة بالنسبة لك يساهم في الشعور بالرضا الذاتي والتوازن الداخلي. عندما تعمل وفقًا لقيمك الشخصية، فإنك تشعر بالانسجام والاستقرار الداخلي وتعيش حياة متوازنة ومعنوية.

بشكل عام، الأصول تعزز القوة الشخصية والنمو الروحي وتساهم في بناء حياة ممتلئة ومرضية. تعمل كمرجع وإرشاد في تفاعلاتك مع العالم وتساعدك على تحقيق النجاح والسعادة في الحياة.

ليست هناك تعليقات:

معلومات حديثة

المصرى: إذًا كما رأينا لقد جاءت كلمة الروح بصيغ مختلفة وكلها بصيغة المفرد المذكر حيث قال فأرسلنا إليها روحنا (فتمثل) ولم يقل (تم...