بالبكتيريا التي تنتج الإنتان والرائحة الكريهة في التربة وفي الجسم أيضا , ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا , إذا كان كل البشر قد خلقوا من تراب , وهذا التراب يحتوي على بكتيريا , فلماذا تنبعث رائحة كريهة من بعض الناس , ولا تنبعث رائحة كريهة من الآخرين إلا بعد فترة من عدم الاستحمام أو التعرق الشديد , والجواب في ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لما خلق آدم , قبض قبضة من جميع تراب الأرض , فجاء بنو آدم على قدر الأرض , جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود والسهل والحزن والطيب والخبيث وبين ذلك " رواه الترمذي , فلاحظوا أنواع التربات التي اختار الله تعالى منها البشر أنها مختلفة ومنها الطيب ومنها الخبيث كما ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومعلوم في علم الأراضي وعلم التربة أن التربات تختلف في نوعية البكتيريا التي تحتويها , وبالفعل نجد أن هناك أنواعا من البكتيريا سيئة جدا في نوعية الغازات التي تنتجها سواء أكان ذلك على الجلد مما يسبب رائحة الجلد والأقدام الكريهة أو في الأمعاء مما يسبب رائحة الخروج الكريهة أو في المعدة والفم مما يسبب رائحة الفم الكريهة . كيف استطاع نظام الغذاء الميزان أن يحل هذه المشكلة , بكل بساطة , من خلال توفير أنواع جيدة ورائعة من البكتيريا الطبيعية المتوفرة بشكل كبير جدا في الأطعمة والأشربة القرآنية التي تتميز بغناها بهذه البكتيريا النافعة الممتازة والتي أثبت العلم فوائدها العظيمة للجسم , ومن هذه الأشربة الخل واللبن الرائب وهما الأساس الذي يعتمد عليهما نظام الغذاء الميزان , وقد ذكر الخل في الآية الكريمة باسم السكر والله أعلم "وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " ( 67) النحل , كما أن اللبن أي الحليب لا يذكر في القرآن إلا ويذكر بعده التخمر مما يدل على أفضلية تناول اللبن مخمرا , أي رائبا لغناه الشديد بالبكتيريا النافعة التي تطرد البكتريا الضارة من الجسم داخله وخارجه " مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى " (15) محمد . أما الطريقة الثانية التي يساعد بها نظام الغذاء الميزان الناس الذين يعانون من روائح كريهة تنبعث من أجسامهم , فهي من خلال تأمين كمية من الأطعمة النوعية التي ذكرها القرآن والتي تحتوي إنزيمات هاضمة , فقد اكتشفنا وبفضل الله سبحانه وتعالى أن أطعمة القرآن مجتمعة تحتوي على طاقم كامل من الإنزيمات الكاملة والتي تعمل في كل أنحاء الجسم , وهذا الكم الهائل من المجموعات الكاملة من الإنزيمات الموجودة في نظام الغذاء الميزان تساعد ضعف الإنزيمات عند الناس الذين يعانون من رائحة كريهة بشكل كبير , وتمنع هذه الإنزيمات من خلال تأثيرها الهاضم داخل الأمعاء , وجود أي بقايا طعامية غير مهضومة , إذ تعتبر هذه البقاية الطعامية غير المهضومة نواة لتخمر الأطعمة وتعفنها وتكاثر البكتريا السيئة في الجسم عليها وزيادة إنتاج الروائح الكريهة التي تنبعث من الجلد ومن الأمعاء ومع العرق , ونقول في ذلك الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله سبحانه وتعالى .
الأربعاء، 25 سبتمبر 2019
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
نفسى
فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...
-
يأتي بعد ذلك العلاج الدوائي، والأدوية المصنعة كالسبرالكس والزيروكسات والزولفت هي أدوية أكثر نقاءً وأكثر تأثيرًا على الناقلات العصبية، لأنه...
-
Je gezondheid is een weerspiegeling van je psychische toestand! De ziekte is meestal het gevolg van onopgeloste interne conflicten die verv...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق