الثلاثاء، 23 يوليو 2019

جمال عبد الناصر


هذه الفتاة إسمها فاطمة عيد سويلم ، من إحدى قري محافظة المنصورة 
، يتيمة الأبوين ، ربتها عمتها التي لم يكن عندها أولاد . و عندما كبرت
 و اصبحت في سن الزواج ، تقدم لخطبتها شاب من القرية ، لكن أمه رفضت
 لأن البنت يتيمة و لا عزوة لها . فتاثرت البنت ، و ذهبت إلى عمدة القرية ، 
راجية منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها ، 
فسخر منها . ذهبت إلى مأمور المركز أيضا ، فرفض
 . فكتبت إلى جمال عبد الناصر تشرح له قصتها ،
 و ترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها .
كانت عادة الراحل الرئيس عبد الناصر
 أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ،
 و يطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار
 حل أي مشكلة . لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة 
، أتصل بمحافظ المنصورة ،
 و طلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة ، 
و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ 
، و يطلب من العمدة نصب صيوان فرح و ينتظر هناك و من معه ،
 لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر .
ثم اتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر و طلب منه الحضور الى القصر
 الجمهوري صباح ذلك اليوم . و كان محمود الجيار قد اشترى
 قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص 
. و عند صلاة الظهر
 كان عبد الناصر و شيخ الأزهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة 
. و عندما ترجل من السيارة صعق
المحافظ و من في صحبته 
. و طلب عبد الناصر من العمدة شخصيا أن يذهب و يحضر الفتاة
 ، و خطيبها و أمه . و وقف عبد الناصر 
و قال للشاب أنا وكيل و ولي أمر فاطمة ، فهل تقبل زواجها ؟؟ 
و تم عقد زواجها ، الوكيل عبد الناصر ،
 و الشاهدين محمود الجيار و محافظ المنصورة ، و المأذون شيخ الأزهر .
فهل هناك جبر خاطر فعله أحد من حكام العرب 
، كما فعل عبد الناصر عندما جبر خاطر فتاة يتيمه؟؟

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...