: ( لا يقضي الله لعبد مؤمن قضاءً إلا كان له خيراً )، والحديث الذي ذكرناه قبل قليل: ( عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله -هذه من ألفاظ العموم - له خير ). فقضاء الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن هو خير، طبعاً هنا الخير (( الله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ))[النحل:74]، هناك أشياء كثيرة نقف أمامها حائرين لماذا؟ لأننا بشر، هذا شأن ربنا سبحانه حتى في أمور الحياة الدنيا، دعك من قضية ( مستريح ومستراح منه ) فقط، حتى الإنسان لما ينظر في الدنيا ينظر إلى المصابين والمعاقين والمعانين، حتى من الأطفال ومن الحيوانات.. أشياء كثيرة جداً موجودة في الكون، هذا شأن الله سبحانه وتعالى، ومقام الإلوهية لا يجرؤ عليه العبد بالسؤال؛ (( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ))[الأنبياء:23]، ولذلك أقول: من الأشياء المهمة.. أنا ذكرت لما سألتني قبل قليل في كيف يحصل الإنسان على الرضا؟
ذكرت أول نقطة هي الحكمة، قراءة الحكمة الربانية فيما يصنع ربنا سبحانه، وأن لله في كل شيء حكمة؛ فالله لا يصنع شيئاً عبثاً، لكن من هو الذي يحكم في هذه القضية؟ من الذي يبت فيها؟ هل الإنسان المخلوق المحدود الذي تحجزه الجدران والأزمان عن معرفة أشياء كثيرة جداً، ويحتاج إلى أمور في ضروراته الحياتية، قادر على أن يتعقب صنع الله تبارك وتعالى فيستدرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق