الأربعاء، 3 يوليو 2019


‏‎Ahmedaly Aly‎‏
معايير الاختيار الجيد ليس المهم أن نختار فقط، إنما أن نحسن الاختيار؛ فيكون اختيارنا واعيا ومدروسا، حرا وعقلانيا ومحبا؛ أي أن نختار ما يناسبنا وما هو الأفضل حقا بالنسبة إلينا. فيما يأتي أهم مقاييس هذا الاختيار الجيد: • الانجذاب: الانجذاب الجسدي والعاطفي والروحي شرط ضروري وأساسي، لكنه لا يكفي وحده. لهذا الانجذاب معنيان: سلبي ويعني عدم وجود موانع في الآخر تنفره منه، وايجابي ويعني أن الشخص المختار يستحق أن يكون موضع اهتمام وتفكير ودراسة أعمق. • توافر عناصر ربط بين الاثنين: عوامل مشتركة في الميول والطباع والطموح والذوق والاتجاهات والأهداف المشتركة والوسط الاجتماعي والقيم الأخلاقية الأساسية والمذهب الواحد. وكذلك التناسب في العمر والمستوى الثقافي والتعليمي والاجتماعي والاقتصادي. • مراعاة السلم القيمي: لكل شخص قيم معينة يقدرها ويعتنقها ويسعى إلى تحقيقها في حياته، مثل: العلم والمال والإيمان والأمانة والصدق. كلما اتفق الشريكان على ترتيب الأوليات في هذه القيم، أدى ذلك إلى اتفاقهما شكل تعامل كل طرف مع أهل بيته ) الوالد والوالدة والأخوان...) وكذلك عن طريق الصحبة والرفاق. • نضج الشخصية: الحب والزواج من عمل الراشدين، لذلك يستلزم نضج الشخصية. ومن مؤشرات هذا النضج: الاستقلال العاطفي والمادي، والثقة بالنفس، والشعور والقدرة على تحمل المسؤولية، والقدرة على التكيف، والقدرة على التحكم في الذات وضبطها، والقدرة على عطاء الذات وإسعاد الآخر، والاستعداد لقبول الآخر المختلف عني والتكيف مع طباعه، وتحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة. • قبول فكرة أن الاختيار نقطة انطلاق: يبدأ من بعدها المسير في رحلة بناء البيت الزوجي والحياة الزوجية. إنه البداية في مشروع الارتباط وليس النهاية كما يتخيل البعض.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...