والصداق في الزواج حق من حقوق الزوجة يدفعه الزوج لزوجته. قال الله تعالى: (وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا) [سورة النساء: 4]. وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه عدم التغالي في الصداق، بل إن خير الصداق أيسره. قال ابن القيم: "إن المغالاة في المهر مكروهة في النكاح، وأنها من قلة بركته وعسره"(24).
ومن الفوائد التربوية من الروايات السابقة، أن بنات النبي صلى الله عليه وسلم مع ما هن عليه من الشرف والأصالة إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجهن على اليسير من الصداق فقد كان هديه عدم التغالي في مهورهن ورفقه بأزواجهن لذا كان صداق أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء أهل الجنة أربعمائة درهما. وأن التعاون بين الآباء وأزواج بناتهم من أجل تيسير الزواج أمر محمود وهو مظهر من مظاهر التآزر والمحبة بين الناس. وهو مما يرغب الشباب في الزواج ويعينهم على الاستعفاف ويكفيهم هم الوقوع في الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق