السبت، 2 فبراير 2019

تكمن تقنية جعل عقلك يعمل لصالحك  ، بدلاً من أن يعمل ضدك ، في أن تطبق الأشكال المتقدمة من التفكير الايجابي .
إن التفكير السلبي ، أو التركيب العقلي السلبي ، يبرمج عقلك ليعمل ضد نفسه . ) وهناك خطر ، يعرف غالبا من خلال التجربة ولكن ونادراً ما يتم فهمه ، وهو أن التفكير الايجابي  يمكن أن يؤدي إلى نتيجة سلبية . ) تأمل المثال التالي : لاعب غولف يقذف الكرة من الضربة الخامسة من تدريب معين إلى الثقب المائي ويحدث ذلك معه في ثلاث مباريات متتالية . ولأنه يدرك وظائف دماغه العلوي والسفلي يقرر أن يبرمج نفسه على أن لا يقذف في الثقب المائي في المرة القادمة . يمضي اشهر في برمجة ذاته ، لكن عندما يصل إلى الضربة الخامسة يضرب مباشرة إلى الثقب المائي الأمر الذي يثير دهشته ويحبطه .
لماذا ؟
يكمن السبب وراء ذلك في حدة الذهن وفي ضرورة الحرص الشديد في أثناء التدريب الذاتي . ما كان يفعله لاعب الغولف التعس ، ودون قصد ، هو برمجة كل دماغه وجسده على التركيز الكلي تقريباً على الثقب المائي بدلاً من التركيز على هدفه الحقيقي أي العشب البعيد . بكلمات أخرى كان يوجه التركيز الايجابي على الهدف السلبي ، فوسع  دون قصد منه  دائرة السلبي .
( المسالة الضرورية في التفكير الايجابي هو أن تبرمج نفسك ايجابياً من أجل الهدف الايجابي أي أن لا تبرمج نفسك على أن لا تمرض بل برمج نفسك على أن لا ترسب ، بل على أن تنجح متصوراً هدفك . ) لا تبرمج نفسك على أن لا تكون غبياً ، بل برمج نفسك على أن تكون ذكياً ومتيقظاً ، أي تصور هدفك الايجابي . ) إذا استطعت القيام بذلك وأنت بوضعية مرتاحة كان ذلك أفضل ، ) لأن الارتياح يسمح بقنوات الاتصال بين الدماغين بأن تنساب بحرية أكثر . )
إذا رغبت بتطوير هذه الناحية من قواك العقلية فالاحرى بك أن تتقصى مجالات الإيحاء والتنويم المغناطيسي الذاتي والتأمل والتصور وبرمجة الذات . ستسرك النتائج بل وتذهلك ، ويمكنك الاستمرار في هذه البرمجة طيلة حياتك رافعاً مستوى التحفيز والإرادة مع استمرار التدريب .

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...