اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتغذية الجانب الإيماني لدى الأمة بشكل عام ولدى بناته وزوجاته بشكل خاص، حيث بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته وذويه وذلك اشتغالا بالأهم وهو أن يبدأ المربي بعد تكميل نفسه بتكميل أهله، وهذا المنهج يتفق مع الفطرة الإنسانية فعاطفة الرحمة ووجدان المشاركة يبدأن أولا في البيت داخل الأسرة ومن ثم يتعداه لغيرها، والنفس الإنسانية أميل إلى البدء بالأقربين فطرة وطبعا تحب لهم الخير والصلاح قبل كل الناس، كما أن أهل المربي وأسرته قدوة وأسوة يؤتسى بهم، وبتربيتهم وبتكميلهم وصلاحهم يكمل الكل ويصلح بإذن الله وتوفيقه، ومما يدل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على البدء بأهل بيته وبناته وخاصته الأحاديث التالية:
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: [دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة ثم رجع إلى بيته فصلى هويا منا لليل فلم يسمع لنا حسا فرجع إلينا فأيقظنا فقال قوما فصليا قال فجلست وأن أعرك عيني وأقول إنا والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا إنما أنفسنا بيد الله فإن شاء أن يبعثنا بعثنا قال فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب بيده على فخذه ما نصلي إلا ما كتبا الله لنا (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا) (16) [سورة الكهف: 54].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق