الاثنين، 31 ديسمبر 2018





أريد إنقاذ ابني من شيطانه لِمَ لا أضيف على صلاة الفجر قليلاً من قيام الليل؟ وبدأ الأمر بركعتين قبل الفجر، وصلوا إلى ثماني ركعات، جعلها الله لي فردوس الدنيا وكنزها، وحاولت أن أزيد من قراءة صلاة الفجر مما جعلني أزيد من حفظي لكتاب الله، ومهما وصفت ما شعرت به من نعيم وراحة وهدوء فهو هدوء لا يشعر بدرجته إلا من يحفظ القرآن، وحاولت أن أصادق الهدوء في تعاملاتي اليومية خاصة مع أولادي، بل حاولت جاهدة أن أصل إلى مرضاة ربي عن طريق مرضاة زوجي، وكنت أفعل ذلك.. فكل طاعة قدمتها لزوجي لم أكن حينها أرى سوى ربي، وكم يشعر الإنسان بسعادة حقيقية عندما يفعل ذلك، فهو يعمل العمل وهو ضامن أجر المالك المطاع، المهم أن يتقبله وهو ما كنت أحاوله بإخلاص العمل أولاً وكثرة الدعاء إلى المولى أن يتقبله ثانياً، ولا أخفي أبداً مشاعري الرائعة، وكم كانت مستوياتي الروحية مرتفعة، فقد كنت أشعر وكأني أطير على الأرض طيراناً، وبدأت أعيد حساباتي في علاقاتي بجيراني وصديقاتي، وأوصلت ما كان قد قُطع من صلة أرحام، وكم هو أمر جميل أن كل مكان تذهبين إليه تشعرين بوجود الخالق معك وتستشعرين رؤيته إياك، وسماعه لك، فإن هذا ما شعرت به من تقربي إلى الله قرباً لم أكن أحلم به، فقد أصبحت أدعوه بحب ورجاء.. اختلط شوقي بخوفي ورغبتي برهبتي، مشاعر ممتزجة تجعل محصلة امتزاجها سعادة يغبطنا عليها كل من حُرم منها، قالت لها إحدى الحاضرات: هل يمكنك يا أختاه أن تسردي لنا موقفاً مررت به تجسدين لنا فيه مشاعرك تلك لعل الله ينفعنا بك.

ليست هناك تعليقات:

حوارات نفسية

المصرى: الجمعة، 2 أبريل 2010 كيف تحاور..؟ كيف تحاور..؟ -  أبريل 02, 2010   ليست هناك تعليقات:    إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول ه...