الخميس، 26 أبريل 2018


فـقـلـت لأمـي : يـغـفـر الله لـك ! تـحـدّث الـنـاس بـمـا تـحـدثـوا بـه ، ولا تـذكـريـن لـي مـن ذلـك شـيء .
قـالـت : أي بُـنـيّـة ، خـفـفـي عـلـيـك الـشـأن ، فـوالله لـقـلـّـمـا كـانـت امـرأة حـسـنـاء عـنـد رجـل يـحـبـهـا لـهـا ضـرائـر ( امرأة زوجها ) إلا كـثــّـرْنَ وكـثــّـرَ الـنـاس عـلـيـهـا .
ثـم إن رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم قـام فـخـطـب فـي الـنـاس ــ ولا أعـلـم بـذلـك ــ فـحـمـد الله وأثـنـى عـلـيـه ثـم قـال :
(( أيـهـا الـنـاس ، مـا بـال رجـال يـؤذونـنـي فـي أهـلـي ويـقـولـون عـلـيـهـم غـيـر الـحـق ، والله مـا عـلـمـت مـنـهـم إلا خـيـرًا ، ويـقـولـون ذلـك لـرجـل ــ والله ــ مـا عـلـمـت مـنـه إلا خـيـرًا ، ولا يـدخـل بـيـتـا مـن بـيـوتـي إلا وهـو مـعـي )) .
فـلـمـا قـال رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم تـلـك الـمـقـالـة ……..
قـال أسَـيـْـد بـن حُـضـَـيـْـر رضي الله عـنـه :
يـا رسـول الله إن يـكـونـوا مـن الأوس نـَـكـْـفِـكـَهـُـم ، وإن يـكـونـوا مـن إخـوانـنـا مـن الـخـزرج فـمُـرْنـا بـأمـرك ، فـوالله إنـهـم لأهـل أن تـُضـرب أعـنـاقـهـم .
فـقـام سـعـد بـن عـبـادة ـــ وكـان قـبـل ذلـك يُـرَى رجـلا صـالـحـا ــ فـقـال :
كـذبـت ــ لـعـمـر الله ــ مـا تـُضـرب أعـنـاقـهـم ، أمـا والله مـا قـلـت هـذه الـمـقـالـة إلا أنـك عـرفـت أنـهـم مـن الـخـزرج ، ولـو كـانـوا مـن قـومـك مـا قـلـت هـذا .
فـقـال أسَـيـْـد بـن حُـضـَـيْـر :
كـذبـت ــ لـعـمـر الله ــ ولـكـنـك مـنـافـق تـجـادل عـن الـمـنـافـقـيـن .
وتـسـاور الـنـاس ( قـام بـعـضـهـم إلـى بـعـض ) حـتـى كـاد يـكـون بـيـن الـحـيّـيْـن مـن الأوس والـخـزرج شـر …..
وكـان كِـبْـرُ ذلـك عـنـد عـبـدالله بـن أبـي سـلـول فـي رجـال مـن الـخـزرج مـع الـذي قـال مـسـطـح وحَـمْـنـة بـنـت جـحـش ، وذلـك أن أخـتـهـا زيـنـب بـنـت جـحـش كـانـت عـنـد رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم ، ولـم تـكـن امـرأة مـن نـسـائه تـُـنـاصـيـنـي ( تـنـازعـنـي وتـُـبـاريـنـي ) فـي الـمـنـزلـة عـنـده غـيـرهـا . فـأمّـا زيـنـب فـعـصـمـهـا الله بـديـنـهـا فـلـم تـقـُـلْ إلا خـيـرًا، وأمـا حـمـنـة فـأشـاعـت مـن ذلـك مـا أشـاعـت تـضـادّنـي لأخـتـهـا ، فـشـقِـيَـتْ بـذلـك .
ونـزل رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم فـدخـل عـلـيّ ، فـدعـا عـلـي بـن أبـي طـالـب ، وأسـامـة بـن زيـد فـاسـتـشـارهـمـا .
فـأمـا أسـامـة فـأثـنـى خـيـرًا وقـالـه ثـم قـال :
يـا رسـول الله أهـلـك ومـا نـعـلـم مـنـهـم إلا خـيـرًا ، وهـذا الـكـذب والـبـاطـل .
وأمـا عـلـي بـن أبـي طـالـب فـإنـه قـال :
يـا رسـول الله إن الـنـسـاء لـكـثـيـر ، وإنـك لـقـادر عـلـى أن تـسـتـخـلـف ، وسَـل ِ الـجـاريـة فـإنـهـا سـتـصْــدُقــُـك ، فـدعـا رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم بـريـرة يـسـألـهـا ، فـقـام إلـيـهـا عـلـي رضي الله عـنـه فـضـربـهـا ضـربًـا شـديـدًا ويـقـول : إصـدقـي رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم .
قـالـت الـجـاريـة : والله مـا أعـلـم إلا خـيـرًا ، ومـا كـنـت أعـيـب عـلـى عـائـشـة شـيـئـا إلا أنـي كـنـت أعـجـن عـجـيـنـي فـآمـرهـا أن تـحـفـظـه فـتـنـام عـنـه ، فـتـأتـي الـشـاة فـتـأكـلـه !! .
ثـم دخـل عـلـيّ رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم وعـنـدي أبـواي ، وعـنـدي امـرأة مـن الأنـصـار وأنـا أبـكـي وهـي تـبـكـي ، فـجـلـس فـحـمـدالله وأثـنـى عـلـيـه ثـم قــال :
(( يـا عـائـشـة ، إنـه قـد كـان مـا بـلـغـك مـن قـول الـنـاس ، فـاتـّـقـي الله ، وإن كـنـت قـارفـت ( قـاربـت ودانـيـت ) سـوءًا مـمـا يـقـول الـنـاس فـتـوبـي إلـى الله ، فـإن الله يـقـبـل الـتـوبـة عـن عـبـاده )) .
فـوالله إن هـو إلا أن قـال لـي ذلـك فـقـَـلـَصَ دمـعـي ( ارتفع وذهب ) حـتـى مـا أحـس مـنـه شـيـئـا ، وانـتـظـرت أبـويّ أن يُـجـيـبـا عـنـي رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم فـلـم يـتـكـلـمـا .
فـلـمـا لـم أرَ أبـوي يـتـكـلـمـان قـلـت لـهـمـا :
ألا تـجـيـبـان رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم ؟
فـقـالا : والله مـا نـدري بـمـا نـجـيـبـه .
ووالله مـا أعـلـم أهـل بـيـت دخـل عـلـيـهـم مـا دخـل عـلـى آل أبـي بـكـر رضي الله عـنـه فـي تـلـك الأيـام ، فـلـمـا اسـتـعـجـمـا عـلـيّ ( سَــكـَـتــَـا ) اسـتـعـبـرت فـبـكـيـت ثـم قـلـت :
والله لا أتـوب إلـى الله مما ذكـرتَ أبـدًا ، والله إنـي لأعـلـم لـئـن أقـررت بـمـا يـقـول الـنـاس ــ والله يـعـلـم أنـي مـنـه بـريـئـه ــ لأقـولـنّ مـا لـم يـكـن ، ولـئـن أنـكـرت مـا يـقـولـون لا تـصـدّقـونـنـي .
ثـم الـتـمـسـت اسـم يـعـقـوب عـلـيـه الـسـلام فـلـم أذكـره .
فـقـلـت : ولـكـن سـأقـول كـمـا قـال أبـو يـوسـف !!!! { فـصـبـر جـمـيـل والله الـمـسـتـعـان عـلـى مـا تـصـفـون } .
فـوالله مـا بـرح رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم مـجـلـسـه حـتـى تـغـشـّـاه مـن الله مـا كـان يـتـغـشـّاه ، فـسُـجّـِيَ بـثـوبـه ( غـُـطِــّيَ ) ووضِـعَـت وسـادة مـن أدم ( جـلـد ) تـحـت رأسـه ، فـأما أنـا حـيـن رأيـت مـن ذلـك مـا رأيـت فـوالله مـا فـزعـت ومـا بـالـيـت ، قـد عـرفـت أنـّي بـريـئـة ، وأن الله غـيـر ظـالـمـي .، وأمـا أبـواي فـوالـذي نـفـس عـائـشـة بـيـده مـا سُـرّيَ عـن رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم حـتـى ظـنـنـت لـتـخـرجـنّ أنـفـسـهـمـا فـرَقـا ( خـوفـًا ) مـن أن يـأتـي مـن الله تـحـقـيـق مـا قـال الـنـاس .
ثـم سُـرّيَ عـن رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم فـجـلـس وإنـه لـيـتـحـدّر ( يـنـزل ويـقـطـر ) مـن وجـهـه مـثـل الـجُـمـان فـي يـوم شـاتٍ ، فـجـعـل يـمـسـح الـعـرق عـن وجـهـه ويـقـول :
(( أبـشـري يـا عـائـشـة ! قـد أنـزل الله عـزّ وجـلّ بـراءتـك )) .
قــلــتُ : الـحـمـد لله .
ــ وأيْمُ الله ــ لأنـا كـنـت أحـقـرَ فـي نـفـسـي وأصـغـر شـأنـًا مـن أن يُـنـزل الله فِـيّ قـرآنـا يُـقـرأ بـه ويُصـلـّى بـه ، ولـكـنـي كـنـت أرجـو أن يـرى الـنـبـي صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم فـي نـومـه شـيـئـا يُـكـذب الله بـه عـنـي ، لِـمَـا يـعـلـم مـن بـراءتـي ، ويـخـبـر خـبـرا ، وأمـا قـرآنـا يُـنـزل فـيّ فـوالله لـنـفـسـي كـانـت أحـقـر عـنـدي مـن ذلـك .
ثـم خـرج رسـول الله صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم إلـى الـنـاس فـخـطـبـهـم وتـلا عـلـيـهـم مـا أنـزل الله عَـزّ وجَـلّ مـن الـقـرآن فـي ذلـك { إن الـذيـن جـاءو بـالإفـك عُـصْـبَـة مـنـكـم } الـعـشـر آيـات كـلـهـا .
ثـم أمـر بـمـسـطـح بـن أثـاثـة وحـسـان بـن ثـابـت ، وحـمـنـة بـنـت جـحـش ــ وكـانـوا ممن أفـصـح بـالـفـاحـشـة ــ فـضـُربـوا حـدّهـم ) ..
مات رسول الله ? على صدر عائشة رضي الله عنها تقول: ( إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَتَعَذَّرُ فِي مَرَضِهِ أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا ؟ اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمِي قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَدُفِنَ فِي بَيْتِي) .. وعنها: ( دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فأخذت السواك فقصمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضى وكانت تقول مات بين حاقنتي وذاقنتي ) ..
ويوم توفاه ? كانت السيدة عائشة ابنة ثمانية عشر .. قضت مع رسول الله ? تسع سنوات ..ن
قالت عائشة رضي الله عنها : ( لما ماتت خديجة رضي الله عنها جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ألا تزوج ؟ قال : (ومن) ؟ قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً. قال: (من البكر ومن الثيب) ؟ فقالت: أما البكر فعائشة بنت أحب خلق الله إليك. وأما الثيب فسودة بنت زمعة، قد آمنت واتبعتك، قال: اذكريهما علي. قالت: فأتيت أم رومان فقلت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة، قالت: ماذا ؟ قالت: رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر عائشة. قالت: انتظري فإن أبا بكر آت، فجاء أبوبكر فذكرت ذلك له. فقال: أو تصلح له وهي ابنة أخيه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أخوه وهو أخي،وابنته تصلح لي.ى من تانى---بين
قالت: وقام أبوبكر، فقالت لي أم رومان: إن المطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه، ووالله ما أخلف وعداً قط، تعنى أبا بكر. قالت: فأتى أبوبكر المطعم فقال: ما تقول في أمر هذه الجارية. قال: فأقبل على امرأته فقال لها: ما تقولين ؟ فأقبلت على أبي بكر فقالت: لعلنا إن أنكحنا هذا الفتى إليك تصبئه وتدخله في دينك. فأقبل عليه أبوبكر فقال : ما تقول أنت ؟ فقال : إنها لتقول ما تسمع ، فقام أبوبكر وليس نفسه من الموعد شيء ، فقال لها : قولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فملكها ، قالت : ثم انطلقت إلى سودة بنت زمعة ، وأبوها شيخ كبير قد جلس عن الموسم فحييته بتحية أهل الجاهلية ، وقلت: أنعم صباحاً ، قال : من أنت ؟ قلت : خولة بنت حكيم ، فرحب بي ، وقال ما شاء الله أن يقول ، قلت : محمد بن عبدا لله بن عبدا لمطلب يذكر سودة بنت زمعة ، قال : كفؤ كريم ، ماذا تقول صاحبتك ؟ قلت: تحب ذلك، قال: قولي له فليأت، قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فملكها ) .. فعقد عليها رسول الله وهي ابنة سبعة .. وبنى بها وهي ابنة تسعة .. في المدينة المنورة ..نديم وبين احبابى
ياليت
كانت رضي الله عنها قريبة من المسجد .. وكان بابها يفتح على المسجد .. حتى أنها تقول نزل جبريل عليه السلام على رسول الله ? وأنا في الحجرة .. ورأيت الرسول ? يحادث جبريل عليه السلام .. فالتفت إليّ الرسول ? فقال: ( يا عائشة هذا جبريل يقرؤك السلام ) .. فقالت: ( وعليه السلام يا رسول الله ) ..
عن عائشة قالت : ( رأيتك يا رسول الله وأنت قائم تكلم دحية الكلبي ، فقال : وقد رأيته ؟ قالت : نعم . قال : فإنه جبريل وهو يقرئك السلام . قالت : وعليه السلام ورحمة الله ، جزاه الله من زائر ودخيل ، فنعم الصاحب ، ونعم الدخيل ) ..
اسْتَأْذَنَ أَبُوبَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ عَالِيًا فَلَمَّا دَخَلَ تَنَاوَلَهَا لِيَلْطِمَهَا ، وَقَالَ : ( لاَ أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ) . فَجَعَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَحْجُزُهُ ، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ : ( كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ ؟ ) قَالَ : فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَهُمَا قَدِ اصْطَلَحَا ، فَقَالَ : ( لَهُمَا أَدْخِلاَنِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا ). فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم : ( قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا )..
كانت لعائشة رضي الله عنها البركة في سن التيمم .. عن عائشة ، قالت : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش ، انقطع عقدي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، وأقام الناس معه وليسوا على ماء ، فأتى الناس أبا بكر رضي الله عنه ، فقالوا : ما ترى ما صنعت عائشة ، أقامت برسول الله وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء ! قالت : فعاتبني أبو بكر ، فقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم ، فتيمموا . فقال أسيد بن حضير - وهو أحد النقباء : ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر ! قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته )..
يقول أسيْد بن حضير: ( ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر ) ..
وفي علمها وفصاحتها يقول معاوية رضي الله عنه: ( ما رأيتُ أفصح من عائشة بعد نبي ? ? ) ..
ويقول أبو موسى الأشعري: ( والله ما كان يشكل علينا أمراً أو يشكل علينا حديث إلا نجد إجابة عند عائشة ) ..فقد كانت واسعة العلم .. وقد حفظت الشعر .. وعرفت الطب ..
تقول رضي الله عنها: ( رويت وحفظت عن لبيد بن ربيعة أكثر من ألف بيت ) .. ولبيد بن ربيعة شاعر أدرك الإسلام ..
كان عروة يقول لعائشة : ( يا أمتاه ، لا أعجب من فقهك ؛ أقول : زوجة نبي الله ، وابنة أبي بكر . ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس ؛ أقول : ابنة أبي بكر ، وكان أعلم الناس . ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو ومن أين هو ، أو ما هو ! )..
قال : ( فضربت على منكبه ، وقالت : أي عرية ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره - أو في آخر عمره - وكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه ، فتنعت له الأنعات ، وكنت أعالجها له ، فمن ثم )..
وقد اشتهرت - رضي الله عنها - بالحياء والورع الشديدين والزهد وكثرة الصدقة .. حتى أنها كانت تستحي من عمر رضي الله عنه وهو في قبره، ولعل خير مثال يبين ذلك ما روته عائشة - رضي الله عنها - بقولها: كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي فأضع ثوبي فأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر معهم، فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر)..
قالت : ( بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين ، يكون مائة ألف ، فدعت بطبق ، فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست ، قالت : هاتي يا جارية فطوري ، فقالت أم ذرة : يا أم المؤمنين ، أما استطعت أن تشتري لنا لحما بدرهم ؟ قالت : لا تعنفيني ، لو أذكرتيني لفعلت ) ..
ومجموع مرويات عائشة رضي الله عنها (2081) ألفين وواحد وثمانين حديثًا ..
مجموع أحاديثها في الصحيحين: (299) مائتا حديث وتسعة وتسعون حديثًا..
كانت تنافس علم السبعة .. يقول ابن حزم : ( والذين حفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة ونيف وثلاثون نفسا ، ما بين رجل وامرأة ، وكان المكثرون منهم سبعة : عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعائشة أم المؤمنين ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ) ..
وأخذت العلم من كبار الصحابة .. روي أنها أخذت العلم عن أبيها الصيا إلهي أنا ما فكرت في يوم الحساب
حين قدمني إبليس شاة للذئاب
يالجهلي كيف أقدمت على قتل حيائي
وأنا أمقت قتل الأبرياء
يا إلهي أنت من يعلم دائي ودوائي
لا أريد الطب من أي طبيب
أنت لي أقرب من كل قريب
أه يا مولاي ما أعظم حوبي
يا إلهي إهد من سهل لي مشوار غيي
فلقد حيرني أمر وليي
أغبي ساذج أم متغابي
لم يكن يسئل عن سر غيابي عن مجيئي و ذهابي
لم يكن يعنيه ما نوع صحابي
كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي
جاء لي بالسائق الهندي في عز الشباب
يتمشى بي في الأسواق من غير رقيب
مشيتي مشية حمقاء لعوب
أسلب الألباب من كل لبيب
أشتري النار بمكياجي وطيـبي 

ليست هناك تعليقات:

ظلم

سرعة الانفعال تشير إلى استجابة الأفراد بشكل سريع وعاطفي لمواقف معينة، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة. إليك بعض النقاط المتع...