يدور القمر حول الأرض فى غير المستوى الذى تدور فيه حول الشمس وينتج عن ذلك أن الكسوف والخسوف لا يحدثان فى كل شهر قمرى كما أن المساحة المضيئة من وجه القمر لا تصل إلى الصفر إلا فى وقت الكسوف وهو استثناء كالمشاهد وتتغير هذه المساحة بالزيادة إلى منتصف الشهر القمرى حيث يكون القمر بدرا ثم تتناقص إلى أن تصل إلى حد أدنى تعاود بعده الزيادة فى أول اشهر العربى ويعبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة فى قوله تعالى فى سورة يس :" والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم" معبرا عن المساحة الصغيرة التى تبدو للراصد كعرجون من النخيل مقوس أى كعود رفيع مقوس وهو تعبير عن أنها لا تصل إلى الصفر كما وضحنا فسبحان الله فى خلقه وفى كلامه الذى يوجز فيه العلم ويلخص فيه الحقيقة.
-----------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق