بعد فترة تتعلم الفرق الواهي
بين الإمساك بيد وبين تكبيل روح،
وتتعلم أن الحب لا يعني الاتكاء
وأن الصحبة لا تعني الأمان.
وتبدأ بالتعلم أن القبل لا تعني اتفاقات مبرمة
وأن الهدايا ليست وعوداً
وتبدأ بتقبل هزائمك
مع رأسك مرفوع وعينيك مفتوحتين
بسمو إمرأة، وليس بحزن طفل،
وتتعلم بناء كل دروبك على يومك الحاضر
لأن أرض الغد غير جديرة بالثقة بالنسبة الى الخطط
بعد فترة تتعلم…
إنه حتى أشعة الشمس تحرق إذا بالغت في الاقتراب.
لذا تقوم بزرع حديقتك وتزيّن روحك
بدلاً من انتظار شخص ما ليحضر لك الزهور.
وتتعلم أنه بمقدورك حقاً الاحتمال…
انك حقاً قوي
وأنك تطوي قيمتك بداخلك…
وتتعلم وتتعلم…
مع كل وداع تتعلم.
“أشتاق لكل تلك الذكريات التي لن تحدث”
تبدو كلمه كلاشيهية جدا لكنها تحززني حقاً.. أنا حزينه.
اشتاق لكل تلك الذكريات التي تمنيت أن تحدث معك، أشتاق لكل تلك الخطط التي انتظرت أن تحدث بعشوائية منظمة..
كأول سفر لنا مع بعض كنت سأخرج من السيارة وأنا عيني تصب اللمعان صبا وأقفز من فرط السعادة إلى أن أقف
بجانبك واهدأ لأنظر لك كنت ستفهم أنت نظرتي الممتنة وأقبل يدك في صمت وأنظر للأمام لنكتشف معا ما نراه.
أشتاق لرقصتي الأولى معك في شرفة جارتنا العجوز طيبه القلب التي أحبتنا معا ونحن نسمع الموسيقى المفضلة لنا ونرقص بتناغم كلما أتيح لنا خوفا من استيقاظها ..
أشتاق لنظراتك الطويلة لي.. وابتسامتي المطمئنة معك..
كنت سأحبك وسأحكي لك حتى تنام كنت سأغطيك ليلاً ونحن متخاصمين لاني احبك حتى وانا اكرهك..
أشتاق لتقبيلك باطن يدي أو حتى مزاحك وانت تقول لي عارفه الحته العميقه اللي في إيدك، لأنظر لك بجديه مصطنعة تقول لي سلمي عليها.. كنت احبك..
كنا سنجلس أياما لا نفعل شئ سوى أن نأكل ما نشتهي كل الأكل الذي حرمنا منه لأنك مريض ولاني اخاف على وزني كثيرا كنت ستمرض بعدها واهتم بك واعدك بأنه عندما تطيب سابكي كثيراً لازدياد وزني كنا سنضحك معا وبعدها نعد بأنها المره الأخيرة التي نأكل كل هذا ونضحك ثانية لأننا نعلم أنها ليست المرة الأخيرة نهائيا وبعدها بأيام تراني ابكي لاني ازداد وزني كنت ستقبل جبيني وتقول لي انتي حلوه في كل حالاتك.. كنت احبك.
كنت سامسك بيدك طوال مشوارنا كنت سأنفذ وعدي لك بألا أتركها وأراك تنفذ وعدك لي أنك ستكمل للنهاية كنت احبك..
أشتاق لتحديك لي بعد أن تصبح محترف في الشطرنج الذي علمتك إياه، واشتاق لسماع صوتك وانت تغني لي تلك الأغنية التي تجعلني ابكي..
أشتاقك وأنت تنظر لي وأنا أغسل أسناني .. تنظر إلى طويلا ضاحكا كنت ساجعلك تشاركني فرشاتي.. وكنت ستجعلني أمتعض وأضحك وانت تقول حتى لو رجعتي مش هقرف منك.. اشتاق لغرابتنا..
كنت أحب حبك ..
أشتاق لإحتوائك عندما يقهرني العالم وهروبنا معا بعيدا عن تفاهته كنت ستكون العالم لي.. كنت احبك
اشتاق لكل تلك الأفلام التي خططنا أن نراها معا وكل تلك الأغاني التي كنا سنهلكها سماعا كنت احبنا..
لماذا؟ لماذا لم يحدث أى من هذا ؟ أين كان الخطأ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق