الأحد، 17 ديسمبر 2017


إنني بحاجة إلى مساحة كافية. مساحة كافية من الصمت والعزلة والهدوء كي أستعيد نفسي وأواصل الطريق. بحاجة إلى فسحة أُخرج بها ما تكوّم داخل قلبي تدريجيًا ولم أمتلك التركيز الكافي للإنتباه له. بحاجة إلى تفريغ ذلك الألم الذي تسرب خلسة إلى قلبي كلما رأيت موقفًا محزنًا. ثم إنني لم أعد أمتلك القدرة على مواساة الآخرين، بل لم أعد أمتلك المواساة لي في المقام الأول. لقد تغير كل شيء الآن. لا أبكي، لا أستطيع البكاء. إن الألم العظيم لا بكاء له، هذا مؤكد. أريد فسحة كافية أمارس فيها الصمت وحدي، ثم إن الصمت هو عزائي الوحيد لكل ما تبقى لدي.
أحتاج لأن أصمت لفترة كافية. علّ هذا الألم يهدأ قليلًا وينام.

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...