الأحد، 5 نوفمبر 2017


الحيرة: هي نتاج التبلّد العقلي ولا يعود العقل قادر على هداية صاحبه للصواب. الحيرة إذن هي تبلّد العقل وعدم عمله بالاتجاه الصحيح فيجعلك محتاراً في الأمور بحيث لا تعرف الصواب والحق فيها ولا تعرف كيف تصل إلى مطلوبك. (قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) الأنعام).
الشكّ: هو تساوي النسبتين ولكن بدون تهمة تريد أن تعرف أين الصواب . الشك يدفعك لأن تتقدم لكي تعرف الصواب والحقيقة أو المطلوب. لذا قال تعالى (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (94) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) يونس) (وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) هود). في الحيرة لم يقل له فاسأل. صاحب الشك ليس مرتاباً ولا يتهم الجهة الأخرى فقال له تعالى تقدم واسأل.
المِرية: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) السجدة) تبدأ بالشك ثم يتطور الشك إلى أن يصبح إثبات أن الآخر خطأ كأن تكون قد سمعت كلاماً وأنت تشك في صحته لكن لا تتهم صاحبه بالكذب أو التورّط لكن تطلب الدليل فإن كان مجرد همّك أن تُخطّيء الآخ فهذا يسمى مِرية وهذا شائع الآن بين الناس. كل الهدف أن يُظهر أحدهم خطأ الآخر ولو لم يكن مخطئاً والمِرية من أعظم الذنوب بدليل قوله r: " المماري بانت خسارته المماري لا أشفع له" . عندما تمارى أبي ابن كعب وأبو موسى الأشعري في آية خرج الرسول r غاضباً وقال: مه يا أمة محمد أبهذا أُمرتم أو بهذا بُعثت؟. وقال r:

ليست هناك تعليقات:

نفسى

 فلنغير نظرة التشاؤم في أعيننا لما حل بنا من محن إلى نظرة حب وتفاؤل لما عاد علينا من فائدة وخير بعد مرورنا بهذه المحن. ما أحوجنا لمثل هذا ال...