واليأس نوعان:
- يأسٌ من رحمة الله، وهو محرَّم ومَنْهيٌ عنه في ديننا.
- ويأسٌ من أمرٍ ما في دُنيانا التي نعيش فيها.
ما ينبغي أن نعلمَه عن اليأس:
1- اليأسُ مَنْهيٌ عنه في الإسلام، بأمر الله _عز وجل_: "... فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ" (الحجر: من الآية55).
2- وصف الله _عز وجل_ اليأس منه ومن رحمته _سبحانه_.. بأنه سبب من أسباب الضلال والكفر:
"... إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف: من الآية87).
"قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ" (الحجر:56).
وذلك لأنّ الإنسان اليائس، يُسيء الظنَّ بربه، والله _سبحانه وتعالى_ يقول:
"... وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (البقرة: من الآية216).
يقول عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_: "لَئِن أضع جمرةً في فمي حتى تنطفي، أحَبُ إليَّ من أن أقولَ لأمرٍ قضاهُ الله _تعالى_: ليتَ الأمر لم يكن كذلك"!..
ذلك لأن مَن يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله _سبحانه تبارك وتعالى_.. بينما يقول ربنا _عز وجل_ في محكم التنـزيل: "... أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (لأعراف: من الآية54).. أي أن القدرة بيد الله وحده، لا بيد البشر..
روى (ابن حبان) الحديث القدسيّ الشريف: "أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنّ بي ما يشاء".. ويقول (الشوكاني): "فمَن ظنَّ بربه الخيرَ عامله الله _سبحانه_ على حسب ظنّه به، وإن ظنَّ بربه السوءَ عامله الله _سبحانه_ على حسب ظنّه به"!..
3- تَبرز قدرة الله _عز وجل_ وتَظهر، عندما تنقطع أسباب البشر.. ولنا عبرة عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم _عليه السلام_ مع زوجته (هاجر) وولدها إسماعيل _عليه السلام_.. فقد تركها زوجها إبراهيم _عليه السلام_ مع ولدها في وادٍ غير ذي زرع، وذلك بأمرٍ من الله _سبحانه وتعالى_.. فقالت له بعد أن تأكّدت أنه أمر الله: "اذهب فإنه لن يُضيّعَنا"!..
ما أسباب اليأس؟!..
1- استعجالُ الإنسان للأمور:
"... وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولاً" (الإسراء: من الآية11)..
لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً، وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون!..
2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء:
فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً، فقال له: "... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: من الآية3).. قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له: "... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" (فاطر: من الآية43).. قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له: "... كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة: من الآية249)!..
وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله _عز وجل وحده_.. فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله _عز وجل_.. خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله!..
3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته.. وكأنّ الناس كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه.. فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم.. وبذلك يتخذ موقفاً عاماً لابتلائه بموقفٍ خاص!..
وهل لليأس أنواع؟!..
نعم.. هناك أنواع لليأس، يمكن أن نجملها فيما يلي:
أولاً: اليأس من رحمة الله _عز وجل_:
وذلك لجهل الإنسان بربّه، وبحقيقة سُنَنِهِ _سبحانه وتعالى_ في تعامله مع عِباده.. إذ من أهم الحقائق الربانية التي يتعامل وفقها الله _عز وجل_ مع الإنسان ما يلي:
1- حين ارتكاب الذنوب:
يشرح _سبحانه وتعالى_ قانونه للناس مفصّلاً بالآية القرآنية: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر:53).
2- حين وقوع الكَرْب:
أ- لا شكّ بأنّ الله _تبارك وتعالى_ هو وحده الذي يفرّج الكروب، وهو بذلك كريم مع عباده، رحيم بهم، وهو يقف إلى صفِ عباده المؤمنين الصالحين في أوقات الرخاء، يدعمهم من فضله وإحسانه.. أفيتركهم في أوقات الشدّة والكرب والبلاء؟!..
حين تأخّر الوحي عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، قال المشركون: "ودَّعَ محمداً ربُّهُ" (أي: تركه).. فأنزل الله _عز وجل_: "والضُّحَى واللّيلِ إذا سَجَى... أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى...".. أي: أن الله _سبحانه_ ذكّر رسولَ الله _صلى الله عليه وسلم_ بقديم إحسانه عليه في الحالات الحياتية العادية.. فهل من المعقول أن يتركه في أوقات الشدّة والكرب والمواجهة مع المشركين؟!..Ahmed300 A هل الذنوب والمعاصى تؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل ضعف الثقة بالنفس تؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الانشغال بالدنيا يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الانفصال عن واقع الأمة يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الجهل يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الجمود وعدم التطوير يؤثر على ايجابية الفرد
* الأسود: يتمتع الأشخاص المحبون للأسود برغبة في الظهور بمظهر الغامضين الذين لا يحبون التعبير عن مشاعرهم وحاجاتهم الدفينة صراحةً.
https://draft.blogger.com/blogger.g?blogID=3632078212054918237#overviewstats
- يأسٌ من رحمة الله، وهو محرَّم ومَنْهيٌ عنه في ديننا.
- ويأسٌ من أمرٍ ما في دُنيانا التي نعيش فيها.
ما ينبغي أن نعلمَه عن اليأس:
1- اليأسُ مَنْهيٌ عنه في الإسلام، بأمر الله _عز وجل_: "... فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ" (الحجر: من الآية55).
2- وصف الله _عز وجل_ اليأس منه ومن رحمته _سبحانه_.. بأنه سبب من أسباب الضلال والكفر:
"... إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف: من الآية87).
"قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ" (الحجر:56).
وذلك لأنّ الإنسان اليائس، يُسيء الظنَّ بربه، والله _سبحانه وتعالى_ يقول:
"... وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (البقرة: من الآية216).
يقول عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_: "لَئِن أضع جمرةً في فمي حتى تنطفي، أحَبُ إليَّ من أن أقولَ لأمرٍ قضاهُ الله _تعالى_: ليتَ الأمر لم يكن كذلك"!..
ذلك لأن مَن يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله _سبحانه تبارك وتعالى_.. بينما يقول ربنا _عز وجل_ في محكم التنـزيل: "... أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (لأعراف: من الآية54).. أي أن القدرة بيد الله وحده، لا بيد البشر..
روى (ابن حبان) الحديث القدسيّ الشريف: "أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنّ بي ما يشاء".. ويقول (الشوكاني): "فمَن ظنَّ بربه الخيرَ عامله الله _سبحانه_ على حسب ظنّه به، وإن ظنَّ بربه السوءَ عامله الله _سبحانه_ على حسب ظنّه به"!..
3- تَبرز قدرة الله _عز وجل_ وتَظهر، عندما تنقطع أسباب البشر.. ولنا عبرة عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم _عليه السلام_ مع زوجته (هاجر) وولدها إسماعيل _عليه السلام_.. فقد تركها زوجها إبراهيم _عليه السلام_ مع ولدها في وادٍ غير ذي زرع، وذلك بأمرٍ من الله _سبحانه وتعالى_.. فقالت له بعد أن تأكّدت أنه أمر الله: "اذهب فإنه لن يُضيّعَنا"!..
ما أسباب اليأس؟!..
1- استعجالُ الإنسان للأمور:
"... وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولاً" (الإسراء: من الآية11)..
لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً، وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون!..
2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء:
فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً، فقال له: "... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: من الآية3).. قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له: "... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" (فاطر: من الآية43).. قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له: "... كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة: من الآية249)!..
وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله _عز وجل وحده_.. فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله _عز وجل_.. خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله!..
3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته.. وكأنّ الناس كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه.. فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم.. وبذلك يتخذ موقفاً عاماً لابتلائه بموقفٍ خاص!..
وهل لليأس أنواع؟!..
نعم.. هناك أنواع لليأس، يمكن أن نجملها فيما يلي:
أولاً: اليأس من رحمة الله _عز وجل_:
وذلك لجهل الإنسان بربّه، وبحقيقة سُنَنِهِ _سبحانه وتعالى_ في تعامله مع عِباده.. إذ من أهم الحقائق الربانية التي يتعامل وفقها الله _عز وجل_ مع الإنسان ما يلي:
1- حين ارتكاب الذنوب:
يشرح _سبحانه وتعالى_ قانونه للناس مفصّلاً بالآية القرآنية: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر:53).
2- حين وقوع الكَرْب:
أ- لا شكّ بأنّ الله _تبارك وتعالى_ هو وحده الذي يفرّج الكروب، وهو بذلك كريم مع عباده، رحيم بهم، وهو يقف إلى صفِ عباده المؤمنين الصالحين في أوقات الرخاء، يدعمهم من فضله وإحسانه.. أفيتركهم في أوقات الشدّة والكرب والبلاء؟!..
حين تأخّر الوحي عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، قال المشركون: "ودَّعَ محمداً ربُّهُ" (أي: تركه).. فأنزل الله _عز وجل_: "والضُّحَى واللّيلِ إذا سَجَى... أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى...".. أي: أن الله _سبحانه_ ذكّر رسولَ الله _صلى الله عليه وسلم_ بقديم إحسانه عليه في الحالات الحياتية العادية.. فهل من المعقول أن يتركه في أوقات الشدّة والكرب والمواجهة مع المشركين؟!..Ahmed300 A هل الذنوب والمعاصى تؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل ضعف الثقة بالنفس تؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الانشغال بالدنيا يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الانفصال عن واقع الأمة يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الجهل يؤثر على ايجابية الفرد ؟
هل الجمود وعدم التطوير يؤثر على ايجابية الفرد
* الأسود: يتمتع الأشخاص المحبون للأسود برغبة في الظهور بمظهر الغامضين الذين لا يحبون التعبير عن مشاعرهم وحاجاتهم الدفينة صراحةً.
https://draft.blogger.com/blogger.g?blogID=3632078212054918237#overviewstats
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق