أن
الإنسان
إذا
أراد
أمرا فعليه أن
يهيئ
له الأسباب
لئلا
ينكشف
فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه
لأنه لو بدأ بوعاء أخيه ووجده صارت مكشوفة
لكنه بدأ بأوعيتهم ثم استخرجها من وعاء
أخيه
وهذا يدل على إحكام
الخطة
فان الله تعالى لما أراد أن يأخذ أخاه
عنده هيئ
الله له كل هذا وجعل الأمر يسير حتى يخرج
أخوه يوسف وهم
لا يشكون في
الأمر وأن أخاهم سارق وأخذ أخاهم بشريعة
يعقوب ولم يؤخذ
بدين
الملك .
65-
وجوب
التحاكم
إلي
شريعة
الله وعدم جواز التحاكم إلي
القوانين الجاهلية
والأنظمة
الخبيثة
وإنما
إلي
شرع الله عز وجل وكتابه وسنه رسوله صلي
الله عليه وسلم (مَا
كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ
الْمَلِكِ)
ولكن
بشرع الله1
.
(قَالُواْ
يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ
أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا
مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ
الْمُحْسِنِينَ (78)
قَالَ
مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ
مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّـا
إِذاً لَّظَالِمُونَ (79))
1
ما
من مفسدة علي وجه الأرض استفحلت الآن إلا
بسبب غياب التحاكم لشرع الله عز وجل .
وشريعة
الله المُغَيَّبة منذ سقوط الخلافة
الإسلامية باغتيال السلطان عبد الحميد
رحمه الله نسيها المسلمون بل وصلوا لمرحلة
الاشمئزاز من قطع يد السارق ورجم الزناه
وغير ذلك من احكام الشريعة ولا حول ولا
قوة إلا بالله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق