أن
الله يُمَّكِن للصالحين إذا حَسُنَت
نواياهم .
قال
تعالى (وَكَذَلِكَ
مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ
يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ
نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ
نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)
وَلَأَجْرُ
الآخِرَةِ خَيْرٌ)
. لما
سُئِل الشافعي أيهما أفضل أيُبتلى
أم يُمَّكن ؟
أي
السؤال أيهما أفضل للمسلم أيبتلى
ويصبر علي الابتلاء
وعلي الأذى والاضطهاد
و كذا وكذا ويُؤجَر عليه
أو الأفضل أن يُمَّكن
حتى يستفيد من التمكين في نشر الدين ونشر
الدعوة ؟ إيش الأفضل ؟ قال الشافعي عبارة
عظيمة (
لا
يُمَّكن حتى يبتلى ).
ليس
هناك تمكين يأتي هكذا من الهواء والنبي
صلي الله عليه وسلم ما مُكِن في المدينة
حتى أبتلي في مكة وكذلك الصحابة ويوسف
مثال…..
متى
مُكِن ؟ بعدما أبتلي بالجب وبالسجن
وبالذل
وبالعبودية....
أولاً
رموه في الجب
فصبر على كيد أخوته
وظلم أولي القربى أشد فظاظة على النفس
ظلمه
أقرب الناس له أخوته وكاد يموت ويهلك و
بعدين أخذوه وبيع عبدا
وعانى
ذل العبودية واشتغل
خادم ودخل السجن ثم لما صبر علي كل هذه
جاء التمكين فما
جاء
التمكين ليوسف هكذا مباشرة قال
الشافعي (
لا
يُمَّكن حتى يبتلى )
سنة
الله في الدعوات وهكذا
حصل لأنبياء الله والأولياء 0
يعني
موسى تغلب علي فرعون بعد إيش ؟
ابتلاءات
كثيرة (قَالُوا
أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا
وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى
رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ
وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ
فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)
(الأعراف:129)
كلها
ابتلاءات وهذا
ما حصل بعد ذلك
(وَأَوْرَثْنَا
الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ
مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ
كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي
إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا
مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ
وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)
(الأعراف:137)
لكن
بعد الابتلاء
والنبي
صلي الله عليه وسلم كم أوذي
بالحصار
والجوع
والتعذيب وقتل أصحابه
وكان يُضرب الصحابي
حتى لا
يستطيع
أن
يستوي
قاعدا من الضرب ويُقال له هذا الجُعل إلهك
فيقول نعم
من التعذيب وهكذا حتى أن الله مكنهم .
46-
اجتمع
ليوسف الثلاث أنواع
من الصبر .
هم
:
الصبر
على طاعة
الله .
والصبر
عن معصية
الله .
والصبر
على
أقدار
الله المؤلمة
.
وهذا
الصبر درجات فالصبر على طاعة
الله وعن معصية
الله أعلى
درجه من الصبر على أقدار
الله المؤلمة
لماذا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق